مرصد الأزهر في 2024.. عام مليء بالإنجازات في مكافحة التطرف وحماية الشباب
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في عام 2024 عامًا استثنائيًا من العمل الدؤوب والإنجازات المتنوعة، التي عززت مكانته كمرجعية وطنية ودولية في التصدي للأفكار المتطرفة وحماية الشباب من مخاطرها.
جاءت هذه الإنجازات لتعكس رؤية المرصد في صياغة وعي مجتمعي قادر على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي تهدد المجتمعات.
جهود بالأرقام
تمكن المرصد من إعداد أكثر من 4000 تقرير بـ 13 لغة مختلفة تناولت أبرز القضايا التي تشغل المجتمعات، مع التركيز على تفنيد الشبهات التي تروجها التنظيمات الإرهابية.
كما نفذ المرصد 300 حملة توعوية استهدفت الشباب بشكل مباشر، بهدف تحصينهم من مخاطر التطرف والتأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي.
وفي إطار تعزيز الوعي العام، شارك المرصد في أكثر من 200 ظهور إعلامي تناول قضايا متنوعة، أبرزها تأثير السوشيال ميديا على الشباب والأطفال، حيث حرص على تقديم توصيات عملية للتعامل مع هذه القضايا.
إضافات إعلامية وإبداع في الإنتاج الثقافي
أطلق المرصد برنامجًا جديدًا على قناة الحياة في خطوة تعكس توسع نطاق تأثيره الإعلامي، إلى جانب مشاركته المتميزة في الفيلم الوثائقي "الفخ" الذي عُرض على قناة الوثائقية المصرية.
وعلى المستوى الثقافي، كانت إصدارات المرصد مثل "المستهدفون"، و"غزة"، و"مسلمو إيطاليا" من أبرز المعروضات في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.
تكريم وطني ومشاركات دولية واسعة
حظيت جهود المرصد بتقدير وطني رفيع المستوى، حيث كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتورة ريهام سلامة، المديرة التنفيذية للمرصد، تقديرًا لدورها في مكافحة التطرف خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية.
كما وسّع المرصد نطاق تأثيره عالميًا عبر المشاركة في أكثر من 10 فعاليات دولية شملت إيطاليا، وتنزانيا، ومالطا، والسعودية.
تضمنت هذه المشاركات مناقشة قضايا مثل التعايش السلمي، ومواجهة خطاب الكراهية، والاندماج الاجتماعي للمسلمين في الغرب.
مبادرات شبابية ومجتمعية وإشراك الشباب في مواجهة التطرف
ركز المرصد على فئة الشباب بشكل خاص من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والمنتديات. ومن أبرز هذه المبادرات:
"اسمع واتكلم" و"نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف": تضمنت مناقشة قضايا المشاعر ودورها في الفكر المتطرف، والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي.
"اعرف أكثر": برنامج صيفي موجه لطلاب ما قبل التعليم الجامعي، ناقش موضوعات مثل مخاطر الإنترنت العميق، وضوابط العلاقة بين الشباب والفتيات، وطرق استثمار الوقت بشكل إيجابي.
إصدارات علمية ومجلات متعددة اللغات
تميز العام 2024 بإثراء المكتبة العلمية والثقافية، حيث أصدر المرصد 3 كتب، و7 مطويات، و12 عددًا من مجلة "مرصد" باللغة العربية.
كما أطلق مجلتي StepForward وUn Pas En Avant باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ما يعكس حرصه على التواصل مع جمهور عالمي.
ومن أبرز الدراسات الصادرة: "الطائفية والتطرف منطلقات متشابهة ومصير محتوم"، "سيكولوجية الإلحاد"، و"الفخاخ الدلالية: مصطلحات مثيرة للجدل حول الإسلام"، و"اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا الشمالية".
ورش عمل ودورات تدريبية لتأهيل الكوادر
حرص المرصد على تدريب وتأهيل كوادر مختلفة لمواجهة التطرف، حيث نظم دورات تدريبية شملت القائمين على إنفاذ القانون، مثل أعضاء النيابة العامة، والدبلوماسيين من اليابان وبولندا.
تضمنت هذه الدورات تقديم رؤية الأزهر ومصر في مكافحة التطرف وتعزيز قيم التعايش.
أجندة متكاملة لمتابعة الأحداث اليومية
أولى المرصد اهتمامًا خاصًا للأحداث اليومية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها العدوان الصهيوني على غزة، حيث قدم تغطيات يومية وتحليلات متعمقة.
كما تابع نشاط جماعات اليمين المتطرف وتأثيرها على أحوال المسلمين في الغرب، إلى جانب مراقبة منصات التواصل الاجتماعي وما تبثه من محتوى غير أخلاقي يستهدف الشباب والأطفال.
رؤية مستقبلية لاستمرار النجاح
مع كل هذه الإنجازات، يواصل مرصد الأزهر استراتيجيته الرامية إلى بناء مجتمع واعٍ وقادر على التفكير النقدي، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات الوطنية والدولية، وتنظيم المزيد من الدورات التدريبية والفعاليات التوعوية. وفي عام جديد، يتطلع المرصد إلى تحقيق المزيد من النجاحات، واضعًا نصب عينيه حماية الأجيال القادمة من مخاطر التطرف، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكافحة التطرف حماية الشباب مرصد الأزهر في 2024 المزيد
إقرأ أيضاً:
أبو العينين يدعو لوضع استراتيجية عربية لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.. ويؤكد: الشباب أكثر وعيا باستثمار قدراته في التكنولوجيا
أبو العينين خلال أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي بالجامعة العربية:
مطلوب وضع استراتيجية عربية لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
خارطة طريق عربية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
التطورات تحتم علينا التحرك العاجل لوضع رؤية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
يجب توافر خطوات استقبالية لمواكبة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي.
الشباب العربي أصبح أكثر وعيًا باستثمار قدراته في المجالات التكنولوجية.
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أهمية الذكاء الاصطناعي وما أحدثته التكنولوجيا من تطور كبير، محذرًا من التحديات الكبرى التي تواجه استخداماته، والتي تتطلب تضافر الجهود العربية لوضع استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.
جاء ذلك خلال أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية »، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور عبد المجيد بن عبد الله، رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية.
قال أبو العينين: « ما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة من استخدامات خطيرة للذكاء الاصطناعي في مجالات التسليح وعمليات الاغتيال عن بُعد، والتي تابعناها في منطقتنا، يحتم علينا التحرك العاجل لوضع رؤية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي»، معتبرًا أن ذلك «واجب حيوي وخطير» يستلزم الإسراع في اتخاذ خطوات استباقية لمواكبة التطور، ووضع ضوابط لاستخداماته.
وطالب وكيل مجلس النواب المصري مائدة الحوار العربية بضرورة وضع استراتيجية عربية متكاملة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، تشمل سياسات وتشريعات وممارسات واقعية، مشددًا على أهمية البدء بمناقشة التحديات التي تعيق تحقيق هذه الاستراتيجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة منها لخدمة المنطقة العربية.
كما شدد على ضرورة أن تستفيد الدول العربية من دروس الثورات الصناعية السابقة، والتي لم تتمكن خلالها من امتلاك مفاتيح التكنولوجيا، بل اكتفت باستيرادها حتى اليوم. وأكد أنه "آن الأوان لأن تستثمر الدول العربية في قدراتها العقلية والعلمية لتحقيق نهضة تكنولوجية وصناعية وفكرية كبرى".
وأشار إلى أن الشباب العربي أصبح أكثر وعيًا بأهمية استثمار قدراته في المجالات التكنولوجية، ويسعى لاستكشاف آفاق جديدة نحو المستقبل، مما يستدعي وضع استراتيجية واضحة لبناء مستقبل هذه الصناعة التكنولوجية الحيوية.
وجدد التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، في ظل ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات قادرة على تطوير تطبيقات وتكنولوجيا تعبر عن احتياجاتها، خاصة مع تصاعد المخاطر المرتبطة بالأسلحة التكنولوجية.