المسلة:
2025-03-05@18:32:28 GMT

تركيا تتصدر وإيران تتراجع.. لعبة النفوذ تتغير في دمشق

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

تركيا تتصدر وإيران تتراجع.. لعبة النفوذ تتغير في دمشق

31 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تقرير حديث نشرته “فورين أفيرز” يشير إلى واقع جديد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتراجع نفوذ النموذج الشيعي بقيادة إيران. هذا التغير المفاجئ يطرح تساؤلات حيوية حول مستقبل سوريا ودور القوى الإقليمية والدولية فيها، خاصة الولايات المتحدة.

التحولات في ميزان النفوذ

أدى انهيار النظام السوري إلى إضعاف حضور إيران في سوريا بشكل غير مسبوق، على الرغم من استثمارها الضخم في الموارد والجنود لدعم الأسد.

كانت طهران تعتبر سوريا حجر الزاوية في استراتيجيتها الإقليمية، ولكن مع تقدم المعارضة وسيطرة الإدارة الجديدة في دمشق، تراجعت قدرة إيران على التأثير المباشر، مما أفسح المجال لتركيا لتوسيع نفوذها.

إيران، التي اعتمدت لعقود على تواجدها العسكري والسياسي في سوريا كوسيلة لموازنة الطموحات التركية والإسرائيلية، تواجه الآن تحديات متزايدة. فتركيا، الداعمة للمعارضة، تعزز موقعها، مما يشكل تهديدًا لنفوذ إيران الإقليمي، خاصة في العراق ولبنان والقوقاز الجنوبي.

الاستراتيجيات الإيرانية البديلة

في مواجهة هذا الواقع، تحاول إيران تعديل استراتيجيتها عبر تعزيز تحالفاتها مع الجهات الفاعلة الأخرى في سوريا. يظهر ذلك من خلال انسحاب القوات المدعومة من إيران من مناطق استراتيجية لصالح قوات سوريا الديمقراطية الكردية. هذا التعاون المحتمل قد يتيح لإيران البقاء لاعبًا في المشهد السوري، خصوصًا مع مخاوف الأكراد من تراجع الدعم الأمريكي.

في سياق آخر، قد تسعى إيران  إلى تنظيم فلول جيش النظام السابق لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة.

و نشرت وكالة مهر نيوز الإيرانية، كاريكاتيرا يوضح مهمة “المقاومة الإسلامية في العراق” في الوقت الحالي، حيث يظهر مقاتل من الفصائل العراقية وهو يمسك جدار كونكريتي عراقي ويمنع سقوطه فيما سقط الجدار الكونكريتي السوري ويقف عليه كل من الجولاني واردوغان.

هل يفتح هذا الباب للتفاوض؟

بالرغم من تراجع نفوذها، لا تزال إيران تحتفظ ببعض الأوراق التي قد تجعلها شريكًا محتملاً في أي مفاوضات إقليمية. الولايات المتحدة، التي تسعى لتجنب المزيد من الفوضى في سوريا، قد تجد نفسها مضطرة للتعاون مع طهران لتحقيق الاستقرار.

ومع ذلك، يتطلب هذا التعاون توازنًا دقيقًا. فواشنطن تحتاج لدعم الأكراد كجزء من استراتيجيتها لمحاربة داعش، مع إدارة علاقتها مع تركيا. كما أن الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها في سوريا قد يكون ضروريًا لتقليل التوترات وحرمان إيران من استغلال الصراع لإعادة بناء نفوذها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تركيا وإيران يتبادلان استدعاء السفراء!

أنقرة (زمان التركية) – استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي لديها على خلفية تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر خلالها طهران من الأنشطة التي تهدد استقرار سوريا.

وجاءت تلك الخطوة عقب المقابلة التي أجراها فيدان مع قناة الجزيرة القطرية، حيث ذكر خلال المقابلة أن استناد السياسة الخارجية لإيران على الميليشيات أمر خطير، مشددا على ضرورة تغيير هذا النهج.

وأضاف فيدان أنه في حال محاولة دولة ثالثة لزعزعة استقرار دولة ما فإن الدول الأخرى أيضا قادرة على إزعاجها بدعمهم الجماعات داخل تلك الدولة.

وأفاد التلفزيون الإيراني أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير التركي لدى طهران، حجابي كيرلانجتش.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن اللقاء تم يوم الإثنين بمقر الوزارة، وبمشاركة مدير عام شؤون البحر المتوسط وشرق أوروبا، محمود حيدري.

وذكرت الخارجية الإيرانية أن حيدري أكد خلال اللقاء على المصالح المشتركة للدولتين والحساسيات الإقليمية، مفيدة أن الأوضاع الحالية بالمنطقة والمصالح المشتركة للدولتين تستوجب تجنب التعليقات الخاطئة والتحليلات غير الحقيقية التي قد تؤدي لتوترات وخلافات بالعلاقات الثنائية.

وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هناك اختلاف وجهات نظر بين طهران وأنقرة في بعض القضايا، قائلا: “نقدر كثيرا العلاقات الثنائية مع تركيا، لكن هذه التصريحات التي سمعناها كثيرا بالآونة الأخيرة كانت بعيدة للغاية عن كونها بناءة. كانت يتوجب على طهران اتخاذ موقف واضح وحازم بهذا الصدد”.

ودعا بقائي تركيا بدلا من ذلك إلى تقييم أكثر حذرا للسياسة الإسرائيلية في سوريا والمنطقة، قائلا: “ربما يتوجب على الأصدقاء في تركيا التركيز أكثر على سياسة النظام الصهيوني في سوريا والمنطقة”.

عقب ذلك، استدعت أيضا تركيا القائم بالأعمال الإيراني لديها.

وأوضح الناطق باسم الخارجية التركية أن استدعاء القائم بالأعمال الإيراني جاء على خلفية انتقاد طهران للسياسة التركية علانية، وتم إبلاغه بضرورة عدم تحويل قضايا السياسة الخارجية لمادة للسياسة الداخلية.

Tags: إسماعيل بقائيالاعتداءات الاسرائيلية بالمنطقةالخارجية الايرانيةالخارجية التركيةالغارات الاسرائيلية على سورياقناة الجزيرةهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • إيران تنفي "اتهامات" بمحاولتها تهديد الأمن البريطاني
  • الدفاع المدني السوري: اندلاع حريق حراجي كبير في منطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس وفرق الإطفاء وصلت إلى المكان وبدأت بعزل الحريق في ظل تحديات كبيرة بسبب وعورة المنطقة وعدم قدرة سيارات الإطفاء في الوصول إليها وسرعة الرياح التي تزيد من سرعة وتمدد الحريق
  • توتر بين تركيا وإيران بعد خلاف بشأن سوريا
  • المحيبس.. لعبة رمضان التي يجتمع عليها العراقيون (صور)
  • توتير بين تركيا وإيران بعد خلاف بشأن سوريا
  • روسيا توافق على لعب دور الوسيط بين ترامب وإيران
  • تصعيد بين تركيا وإيران.. استدعاء متبادل للسفراء وحرب تصريحات
  • تركيا وإيران يتبادلان استدعاء السفراء!
  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا