الحواجز الجمركية ستؤدي إلى تقليل التجارة بين الدول
أبوظبي: الخليج
أصدر قسم الدراسات الاقتصادية في مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تستشرف آفاق الاقتصاد العالمي في عام 2025، محذرة من مخاطر تصاعد الحمائية التجارية، وفي الوقت نفسه، مشيرة إلى فرص النمو المتاحة بفضل التطورات التكنولوجية والتحوّل الرقمي.


وتناولت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2025: بين تحديات الحمائية وفرص النمو الرقمي» عدة محاور، أبرزها، توقعات النمو الاقتصادي العالمي في عام 2025، وتأثير السياسات الحمائية في التجارة العالمية والتضخم، وفرص النمو في مجال التكنولوجيا والتحوّل الرقمي، كما قدمت توصيات لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وبينت الدراسة أنه على الرغم من التحديات التي تلوح في الأفق؛ فإن هناك فرصاً كبيرة للنمو في العام المقبل، خاصة في مجال التكنولوجيا والتحوّل الرقمي، حيث من المتوقع أن تشهد التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكشين نمواً متسارعاً، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.
وسلطت الدراسة الضوء على التهديدات التي تشكلها السياسات الحمائية المتوقعة من الإدارة الأمريكية الجديدة على النمو الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع التضخم، حيث إن فرض رسوم جمركية على الواردات سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستهلاك، ما يدفع التضخم إلى الارتفاع.
وذكرت أن الحواجز الجمركية ستؤدي إلى تقليل التجارة بين الدول، ما يؤثر سلباً في النمو الاقتصادي العالمي، إضافة إلى الحمائية التي قد تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، ما يؤدي إلى نقص في السلع والخدمات وارتفاع أسعارها وزيادة التوترات الجيوسياسية لأن السياسات الحمائية تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين الدول الكبرى، ما يزيد من عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
ودعت الدراسة الحكومات والشركات إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة التحديات التي قد تفرضها السياسات الحمائية، والعمل على تعزيز التعاون الدولي لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. كما أوصت بضرورة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا، وتبني سياسات تشجع على الابتكار والريادة.
وشدد رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز»، على أهمية هذه الدراسة في فهم التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي العام المقبل، مشيراً إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن أن تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث الاقتصاد العالمی النمو الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

رويترز.. النفط يواصل مكاسبه بفضل التفاؤل حول دعم السياسات للنمو

استمرت أسعار النفط في تحقيق مكاسبها اليوم الجمعة الموافق 3 يناير، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين في الجلسة السابقة بفضل آمال بأن الحكومات في مختلف أنحاء العالم قد تزيد الدعم السياسي لإحياء النمو الاقتصادي الذي من شأنه أن يرفع الطلب على الوقود.
ووفق لرويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 76.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 0132 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت عند أعلى مستوياتها منذ 25 أكتوبر يوم الخميس. 
ومع ارتفاع النفط سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.32 دولار للبرميل بارتفاع 19 سنتا أو 0.3 بالمئة وكان إغلاق الخميس هو الأعلى منذ 14 أكتوبر .
ويتجه كلا العقدين إلى تحقيق ثاني زيادة أسبوعية لهما مع عودة المستثمرين من العطلات، وهو ما أدى إلى تحسن سيولة التداول.


النفط..نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة اختتم عام 2024 على نحو ضعيف

فيما اختتم نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 على نحو ضعيف مع تراجع التوقعات للعام الجديد وسط تنامي المخاطر التجارية الناجمة عن رئاسة دونالد ترامب الثانية والتعافي الاقتصادي الهش في الصين.
وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة "كانت مؤشرات مديري المشتريات في ديسمبر في آسيا مختلطة، لكننا نستمر في توقع أن يظل نشاط التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ضعيفا في الأمد القريب"، في إشارة إلى بيانات مؤشرات مديري المشتريات التي نشرت أمس الخميس.
وأضاف المحللون:"أنه في ظل توقعات بمواجهة مصاعب في النمو وانخفاض التضخم إلى ما دون المستوى المستهدف في أغلب البلدان، فإننا نعتقد أن البنوك المركزية في آسيا ستواصل تخفيف سياستها النقدية".
ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز المزيد من النمو الاقتصادي، مما يؤدي بدوره إلى زيادة استهلاك الوقود.

المستثمرون ينتظرون تخفيضات لأسعار الفائدة قريبا


ويترقب المستثمرون المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا العام لدعم اقتصاده، في حين تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج باتباع سياسات أكثر استباقية لتعزيز النمو.
وقال المحلل في شركة ستون إكس، أليكس هودز: "نظرًا لأن المسار الاقتصادي للصين على استعداد للعب دور محوري في عام 2025، فإن الآمال معلقة على تدابير التحفيز الحكومية لدفع الاستهلاك المتزايد وتعزيز نمو الطلب على النفط في الأشهر المقبلة".
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قفزت مخزونات البنزين والمقطرات الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج، لكن الطلب على الوقود بلغ أدنى مستوى له في عامين.
وانخفضت مخزونات الخام أقل من المتوقع ، حيث انخفضت بمقدار 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.8 مليون برميل.
ويراقب التجار أيضا عن كثب توقعات الطقس الأخيرة حيث أن التوقعات بموجة برد في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع المقبلة قد تعزز الطلب على الديزل كبديل للغاز الطبيعي للتدفئة.
 

مقالات مشابهة

  • توقعات بنمو الاقتصاد المصري لـ 4.5% خلال 2025.. نواب: السياسات الإصلاحية بداية التعافي والصناعات الوطنية ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات
  • نائب: يجب تبني سياسات متكاملة لتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات
  • رويترز.. النفط يواصل مكاسبه بفضل التفاؤل حول دعم السياسات للنمو
  • «تريندز»: تحولات جذرية في المشهد العالمي لعام 2025
  • دراسة جديدة لـ”تريندز”: تحولات جذرية في المشهد العالمي لعام 2025
  • الأردن.. النمو الاقتصادي يرتفع إلى 2.6% في الربع الثالث
  • دراسة جديدة لـ«تريندز»: تحولات جذرية في المشهد العالمي 2025
  • دراسة لـ«تريندز» ترسم ملامح العام المقبل
  • آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2025: بين تحديات الحمائية وفرص النمو الرقمي