هآرتس: فرص التسوية مع حماس لا تزال بعيدة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه رغم التقارير التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فإنه يبدو ان الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال قائمة، وهو ما قد يدفع اسرائيل إلى توسيع هجماتها إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة، وإبعاد السكان الفلسطينيين بشكل منهجي.
وأضافت هآرتس، في تحليل بعنوان "لا اتفاق في الأفق والجيش مستمر في إخلاء شمال غزة بسبب الجمود"، أنه في اليوم الأخير من عام 2024، سيكون من الأفضل أن تخبر الحكومة الجمهور بالحقيقة.وأوضحت أنه على الرغم من الاتصالات المكثفة التي جرت في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المحادثات بشأن صفقة الرهائن تعثرت من جديد، وفرص التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة، ومن المحتمل أن تدخل رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب وحده هو الذي سيتمكن بطريقة أو بأخرى من إخراج هذه العربة من الوحل الذي أحاط بتنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).
متظاهرون في #تل_أبيب يطالبون بتحرير المحتجزين لدى حماس https://t.co/GIX1JIMpfG
— 24.ae (@20fourMedia) December 29, 2024الخلافات قائمة
ولرسم الصورة كاملة، سلطت الصحيفة الضوء على ما نُشر في وسائل الإعلام العربية، بأن الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال قائمة، حيث تطالب حماس بالحصول على التزام واضح بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة مدعم بالخرائط وجدول زمني صارم، كما تسعى حماس إلى صياغة اتفاقيات حول معايير إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في الجولات القادمة من الصفقة، فيما تطالب إسرائيل حماس بتزويدها بقائمة كاملة ومفصلة بأسماء جميع الرهائن وحالتهم، بين أحياء وأموات.
وبحسب الصحيفة، فإن نقطة الخلاف الأخرى هي رغبة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة جزئية فقط، يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن المدرجين في القائمة الإنسانية فقط (النساء والمسنين والجرحى والمرضى)، كما أن هناك خلافاً حول تعريف المرضى والجرحى الذين قد يدخلون في المرحلة الإنسانية، لأنه بعد عام وأربعة أشهر تقريباً من الأسر، أصبح جميع الرهائن في وضع صعب ، ويبدو أنه من الممكن إدراجهم جميعاً في القائمة.
وأشارت هآرتس إلى أنه لإسرائيل مصلحة في زيادة العدد قدر الإمكان، لأن إتمام المرحلة الثانية من الصفقة أصبح موضع شك، ومن ناحية أخرى، فإن قيادة حماس في قطاع غزة، تسعى إلى إعادة عدد محدود فقط من الرهائن من أجل الحفاظ على ما تبقى كشهادة تأمين لنفسها. وبحسب الصحيفة، فإن الجمود في المفاوضات يسلط الضوء على الشكوك بشأن استمرار العملية في قطاع غزة.
حماس ترفض إطلاق سراح رهائن طلبت إسرائيل الإفراج عنهمhttps://t.co/YJQoNAwHSs
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024مصالح نتانياهو
وأضافت هآرتس، أنه في ظل هذه الظروف، من الصعب رؤية كيف ستنتهي الحرب في أي وقت قريب، فقد تظل إسرائيل متجذرة في وحل غزة لسنوات قادمة دون أن يكون لها قرار حقيقي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يحتاج إلى استمرار الحرب من أجل تبرير أفعاله حتى الآن، ومن أجل منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الأخطاء التي جعلت أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) ممكنة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل حماس إسرائيل نتانياهو إطلاق سراح قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوافق على إرسال مفاوضين إلى قطر لاستئناف المفاوضات حول غزة
(CNN)-- أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، الخميس، أنه وافق على إرسال وفد إلى قطر لمواصلة مفاوضات حول الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال البيان إن المفاوضين من جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش و الاستخبارات (الموساد) سيسافرون إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء المفاوضات.
واستمرت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" حتى مع تعثر المفاوضات الرسمية منذ أشهر حيث دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر لشبكة CNN في ديسمبر/كانون الأول إن الصفقة تشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي طرحه بايدن في وقت سابق من 2024.
واقترن مقترح بايدن المكون من 3 مراحل في أواخر مايو/أيار بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بـ"وقف إطلاق نار كامل وشامل".
وقال الرئيس الأمريكي إن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع وتشمل "انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون".