إيران تعيد النظر في الاتفاقيات الدولية لتخفيف العزلة المصرفية.. خطوة نحو الإصلاح أم تنازل أمني؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الاقتصاد الإيراني يوم الثلاثاء أن المرشد الأعلى لإيران وافق على إعادة النظر في مشروع قانونين مرتبطين باتفاقيتين دوليتين مهمتين لتخفيف القيود المصرفية المفروضة على إيران بسبب إدراجها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF) المعنية بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكتب عبد الناصر همتي عبر منصة "إكس": "أبلغني الرئيس أن المرشد الأعلى وافق على إعادة النظر في قانوني باليرمو وCFT المتعلقين بمجموعة FATF في مجلس تشخيص مصلحة النظام".
ويأتي تدخل مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يختص بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، بعد أن صادق البرلمان على التشريعات المتعلقة باتفاقيتي باليرمو وCFT، لكن مجلس صيانة الدستور رفضهما.
تمثل FATF، التي أُنشئت من قبل دول مجموعة السبع، هيئة دولية تُعنى بحماية النظام المالي العالمي وتقديم إرشادات للبنوك والشركات لتجنب مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقد أثر إدراج إيران في القائمة السوداء لمجموعة FATF بشكل كبير على عملياتها المصرفية الدولية، مما جعلها واحدة من الدول عالية المخاطر التي تواجه "نواقص إستراتيجية خطيرة" في مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.
تشريعات معلقة منذ سنوات
تحتاج إيران إلى إقرار تشريعات تُمكّن من تنفيذ اتفاقيتين دوليتين:
الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب (CFT).
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود (اتفاقية باليرمو).
وفي عام 2019، أُحيل الخلاف بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور بشأن هذه الاتفاقيات إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام. لكن المجلس لم يتخذ قرارًا حاسمًا منذ ذلك الحين، حيث اعترضت الأطراف المتشددة، وعلى رأسها رئيس المجلس صادق آملي لاريجاني، الذي صرح في عام 2020: "إذا أردتم رأيي الشخصي، فإن اتفاقيتي باليرمو وCFT مضرّتان للغاية بالأمن القومي".
يخشى المعارضون لهذه الاتفاقيات أن يؤدي الانضمام إليها إلى الكشف عن تفاصيل تعاملات إيران مع حلفائها الإقليميين المدعومين من طهران، وهي الأنشطة التي تهدف هذه الاتفاقيات الدولية إلى مكافحتها.
الإجراءات الدولية والعقوبات
ستظل إيران على قائمة الدول عالية المخاطر لدى FATF حتى تنفذ بالكامل خطة العمل المطلوبة، بما يشمل التصديق على اتفاقيتي باليرمو وCFT. عندها فقط ستنظر المجموعة في الخطوات التالية، مثل تعليق التدابير المضادة.
وعلى الرغم من ذلك، قال محمد خازعي، الأمين العام للجنة الإيرانية التابعة للغرفة التجارية الدولية، إن انضمام إيران إلى FATF وحده لن يكون كافيًا لجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يتطلب جهودًا إضافية في تحسين المناخ الاقتصادي والسياسي في البلاد.
تبقى الخطوة المقبلة مرهونة بقرار مجلس تشخيص مصلحة النظام، ما يُثير تساؤلات حول مدى قدرة إيران على كسر الجمود الاقتصادي والتغلب على عزلتها المالية العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الاقتصاد الإيراني إيران
إقرأ أيضاً:
تشخيص أول حالة مرضية بـVEXAS في قصر العيني
حققت كلية طب قصر العيني في جامعة القاهرة إنجازا طبيا جديدا لأول مرة فى مصر، بتشخيص أول حالة مرضية نادرة لمرض VEXAS فى مصر.
جاء ذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات قصر العيني.
ونجح فريق طبي متخصص بقسم الأمراض الصدرية بقيادة د. يسرى عقل رئيس القسم فى تشخيص أول حالة مرضية نادرة لمرض VEXAS فى مصر.
ويعد هذا مرض مناعى نادر يهاجم الجهاز المناعى ويؤدى إلى خلل فى إنتاج إنزيم حيوى، مما يؤدي إلى حدوث التهابات فى الدم ونخاع العظم والرئتين والمفاصل ويؤثر على عضلة القلب.
جاء إعلان هذا الإنجاز ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية، الذى نظمته الكلية، بمشاركة نخبة من أساتذة الطب وقيادات المنظومة الطبية والصحية، بينهم الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية ومستشار وزير الصحة والسكان للشؤون المهنية والطبية، ووكلاء كلية الطب، والدكتور يسري عقل رئيس قسم الأمراض الصدرية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ريادة قصر العيني في تقديم الخدمات الصحيةوأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، ريادة جامعة القاهرة ومستشفيات قصر العيني في تقديم الخدمات الصحية المختلفة لآلاف المرضي والمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية في مصر، مشيدًا بالإنجاز الطبي الجديد الذي حققه قسم الأمراض الصدرية في تشخيص أول حالة لمرض "VEXAS"، وهو ما يعكس ريادة الكلية بفضل جهود علمائها وباحثيها.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل علي توفير المناخ الملائم للبحث العلمي وتحرص باستمرار على تطوير البنية التحتية ذات الصلة بالمجال الطبي لتظل الجامعة كعهدنا بها في الصدارة، لافتًا إلي أن هذا الانجاز الجديد يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في تطوير البحث العلمي والخدمات الصحية المختلفة.
وقال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، إن البحث العلمي يُمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة للدولة المصرية، وأن كلية طب قصر العيني تسعى لتسخير البحث العلمي في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه الدولة.
وأشار عميد طب القاهرة إلي إطلاق "مركز قصر العيني للابتكار" ليكون منصة لدعم الأبحاث المتطورة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لعلاج الأمراض، وإصدار الكلية مجلة علمية جديدة متخصصة في طب الكوارث والطوارئ بالتعاون مع Springer Nature وبنك المعرفة المصري.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن هذا الإنجاز الذي حققه فريق قسم الأمراض الصدرية بالكلية في تشخيص أول حالة لمرض "VEXAS " يؤكد كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتقدمهم في مختلف مجالات البحث العلمي، مؤكدًا علي أن رؤية الكلية تجمع بين الريادة الطبية والبحث العلمي بهدف تحقيق طفرة نوعية في البحث العلمي، ومشيدًا بالدور المستمر الدكتور أشرف حاتم وجهوده في دعم المنظومة الصحية في مصر وخبراته التي ساهمت في تطوير القطاع الطبي.
وأعرب الدكتور أشرف حاتم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشيدًا بالجهود الكبري التي يبذلها أطباء قصر العيني، وخص قسم الأمراض الصدرية بالذكر، واصفًا إياهم بـ"الجنود المجهولة" الذين يواجهون التحديات الصحية المعقدة بكل تفانٍ وإخلاص، مضيفًا أن أطباء قصر العيني دائمًا يمثلون النخبة في المجال الطبي، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى المنطقة العربية ككل، وأن قسم الأمراض الصدرية الأمراض الصدرية أثبت مرارًا أنه أحد أعمدة الطب الأكاديمي والتطبيقي في مصر، وأن الإنجازات البحثية والطبية التي حققها تعكس مستوى غير مسبوق من الكفاءة المهنية.
وأشار الدكتور أشرف حاتم، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أطباء قصر العيني بالتعاون مع وزارة الصحة خلال جائحة كورونا، والتي أثبت خلالها أطباء قصر العيني تفانيهم وقدرتهم على مواجهة أصعب التحديات، ليس فقط من خلال تقديم الرعاية الطبية بل أيضًا من خلال تطوير بروتوكولات علاجية وبحثية كانت لها بصمة واضحة على المستوى الوطني والعالمي، وأن الكلية تهدف الجمع بين الريادة الطبية والبحت العلمي في المجال الطبي.
وقال الدكتور يسري عقل رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب، إن تشخيص مرض نادر ومعقد مثل "VEXAS" يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث في هذا المجال، ويُعزز من مكانة الكلية كمرجع عالمي للأمراض الصدرية، مشيرًا إلي الجهود المستمرة لتطوير العيادات الخارجية بقصر العيني التي تُعد الوحيدة في مصر التي تقدم عيادة متخصصة لعلاج تليفات الرئة، وهو تخصص نادر الوجود في العيادات حتى على المستوى العالمي.
وأضاف الدكتور يسري عقل، أن قصر العيني يمتلك وحدة متخصصة في تليف الرئة تختص بعلاج الحالات المستعصية التي لا تجد استجابة للعلاج في المستشفيات الأخرى، مشيرًأ إلى التوجه لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لتحسين كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأكد الدكتور حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية ومستشار وزير الصحة والسكان للشؤون المهنية والطبية، على أهمية التعليم الطبي المستمر ودور البحث العلمي في تعزيز مكانة مصر الصحية عالميًا، وأهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومراكز الأبحاث الدولية لتحقيق طفرة نوعية في فهم وعلاج الأمراض المزمنة والنادرة، مشيرًا إلى أن الأمراض الصدرية أصبحت من أكثر المجالات الطبية التي تتطلب استراتيجيات متقدمة، ليس فقط على مستوى العلاج، ولكن أيضًا على مستوى الوقاية والوعي المجتمعي، لافتًا إلي أن كلية طب قصر العيني، بمنهجها العلمي الرائد، تساهم في تطوير البروتوكولات الوطنية التي تعكس أحدث ما وصل إليه الطب عالميًا.