عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
القدس المحتلة - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء31ديسمبر2024، إن أولوية شعبه وقف الحرب الوحشية التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا.
وأضاف عباس في بيان له، بمناسبة الذكرى 60 لانطلاقة حركة "فتح" التي يتزعمها: "ما يجري في غزة هو عار على جبين المجتمع الدولي، ويجب وقفه فورا"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكد أن "أي مسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يبدأ من وقف العدوان على قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2735 الذي تقدمت بمشروعه الولايات المتحدة بناء على مقترح أُعلن في 31 مايو/ أيار 2024 لوقف إطلاق النار بغزة، ويتضمن 3 مراحل.
وشدد عباس على "ضرورة وقف اعتداءات جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة والقدس، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وتابع: "آن الأوان لأن ينجز الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وذلك بزوال الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه ليس من العدل أن يبقى الفلسطينيون الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال".
وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني التواق إلى الحرية والاستقلال، هو الأحوج إلى الأمن والاستقرار ليعيش في وطنه وعلى أرضه حرا مكرما كغيره من شعوب العالم".
كما شدد عباس على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس".
وأكمل: "الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة فتح عام 1965، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مثلت الحدث الأهم في تاريخنا المعاصر".
وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني "سيبقى متمسكا بأرضه وصامدا عليها ولن يرحل أو يرضخ لمخططات تهجيره من وطنه".
وأسس "فتح" الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع عدد من رفاقه أبرزهم خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي.
وأطلقت الحركة "الكفاح المسلح" بأولى عملياتها العسكرية ضد إسرائيل مطلع 1964، حين فجر عناصرها نفق "عَيْلَبون" في منطقة غور الأردن شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.
ويأتي إحياء الحركة ذكرى انطلاقتها بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تحول جديد .. تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني
صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين، ونائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وذلك عقب ترشيحه من قبل الرئيس محمود عباس.
وجاءت المصادقة عقب انتهاء أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، التي انعقدت على مدار يومي الأربعاء والخميس في مدينة رام الله، حيث وافق المجلس مساء الخميس على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، في خطوة تُعد سابقة في تاريخ العمل السياسي الفلسطيني.
وينص القرار على أن يُعين نائب الرئيس من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، مع منح الرئيس صلاحية تكليفه بمهام محددة أو إعفائه من منصبه أو قبول استقالته.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، صوت لصالح القرار 170 عضوًا من الحضور والمشاركين عبر تقنية "زووم"، فيما صوت عضو واحد بالرفض، وآخر امتنع عن التصويت، في وقت قاطعت فيه فصائل وشخصيات فلسطينية الجلسة.
وكان الرئيس عباس قد أصدر، في 17 أبريل الجاري، قرارًا بتعيين الشيخ رئيسًا للجنة السفارات، في خطوة سبقت هذا التعيين الأخير. ويأتي ذلك في سياق مسيرة الشيخ الطويلة داخل المؤسسة السياسية الفلسطينية، إذ شغل سابقًا منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، قبل أن يُحال إلى التقاعد في فبراير الماضي.
وعقب المصادقة، وجه حسين الشيخ رسالة شكر إلى الرئيس محمود عباس، قال فيها: "سيدي الرئيس الأمين المؤتمن، شكراً واجباً صادقاً على ثقتك. وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها".
كما عبر عن تقديره لأعضاء اللجنة التنفيذية على دعمهم، قائلاً: "أنتم الثابتون على درب النضال من أجل حرية بلادنا ودعم مواقف السيد الرئيس وقراراته، وآخرها هذا القرار التاريخي".