غزة في عيون العالم.. مأساة إنسانية وصراع المواقف الدولية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بين ركام المنازل المدمرة وأصوات الأطفال الباحثين عن أمان مفقود، تتحول غزة يومًا بعد يوم إلى عنوان للألم الإنساني الذي يتردد صداه في كل أرجاء العالم.
صراخ غزة يصل للعالمتتصاعد المأساة في غزة، حيث تزداد معاناة السكان مع استمرار الحصار والقصف، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
دفعت المشاهد المروعة للمدنيين تحت الأنقاض العديد من الدول إلى إطلاق نداءات عاجلة لوقف التصعيد، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بـ”الكارثة الإنسانية”، مطالبة الأطراف المتنازعة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وفقًا لتقارير حديثة، تجاوز عدد القتلى في غزة 50،000 شخص منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023.
كما تعرضت أكثر من 250،000 وحدة سكنية للتدمير الكلي أو الجزئي، مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من السكان.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ردود أفعال متباينةتحركت بعض الدول بقوة تجاه الأزمة، حيث استضافت مصر مؤتمرًا إنسانيًا لبحث سبل تقديم المساعدات، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد مسؤولين بارزين متهمين بارتكاب جرائم حرب.
في المقابل، كانت ردود أفعال بعض القوى الكبرى متحفظة أو حتى داعمة لاستمرار العمليات العسكرية، مما أثار استياء واسعًا في الشارع العربي والدولي.
أصوات تضامن ودعوات للسلامخرجت مظاهرات في عواصم العالم تضامنًا مع غزة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الحصار ووقف العدوان.
في باريس ولندن، انضم الآلاف إلى مسيرات سلمية، بينما دعا نشطاء حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
الجانب الإنساني المنسيرغم الجهود الدبلوماسية، يبقى الإنسان في غزة هو الضحية الأولى، تعيش عائلات بأكملها في العراء بعد أن فقدت منازلها، وأطفال يكبرون وسط الدمار وأصوات الأمهات تتردد في أروقة المستشفيات المزدحمة، بحثًا عن علاج غير متوفر.
ماذا بعد؟أزمة غزة ليست مجرد صراع سياسي، بل اختبار حقيقي لضمير العالم. هل سيبقى المجتمع الدولي مشاهدًا، أم سيتحرك لإنقاذ أرواح لا ذنب لها سوى أنها تعيش في غزة؟
غزة اليوم هي قصة شعب يبحث عن الأمل وسط الظلام، ورسالة للعالم بأن الإنسانية لا يجب أن تُنسى، حتى في أشد الأزمات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتكاب جرائم احترام القانون الدولي الأطراف المتنازعة الجهود الدبلوماسية القانون الدولي الإنساني المحكمة الجنائية الدولية صراع سياسي وقف العدوان وقف التصعيد أحداث غزة الآن حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجالات التعاون في الشؤون الإنسانية
دمشق-سانا
بحث وزير العدل الدكتور مظهر الويس مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان اليوم، مجالات التعاون في الشؤون الإنسانية، والجهود التي تبذلها الوزارة في هذا المجال.
وتمّ خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة، مناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا وبعض الملفات الخاصة التي تعمل عليها اللجنة، ومنها ملف (المفقودين والسجون)، إضافة للتطرق إلى أوجه التعاون المشترك في مجال تدريب، وبناء القدرات القضائية في مجال تطبيقات القانون الدولي الإنساني.
وأكد الوزير الويس أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة في نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعاونها مع المؤسسة القضائية في البلاد، ولاسيما في الشؤون الانسانية، مشدداً على احترام سوريا للقانون الإنساني ومبادئه، والتزام كل الجهات القضائية والنيابات العامة بأحكام القانون في رقابتها على دور التوقيف والسجون.
ولفت وزير العدل إلى أن موضوع المفقودين من المواضيع الملحة في سوريا؛ لبعده الإنساني والاجتماعي وضرورة معرفة مصيرهم، وتأمين الدعم والمشورة لعوائلهم، وأن هذا الملف لا بد أن تتضافر فيه جهود الحكومة والمجتمع والمنظمات، مؤكداً التزام الوزارة بمحاسبة المتورطين في هذه المأساة وفق القانون.
بدوره، أكد ساكاليان أن هدف اللجنة هو مساعدة الحكومة في تطبيق القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مبيناً أن من مهام اللجنة العمل على حماية ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
واستعرض ساكاليان خلال اللقاء نشاطات اللجنة في السجون السورية ومراكز الاحتجاز، لافتاً إلى أن اللجنة موجودة في سوريا منذ عام 1976 بناءً على اتفاقيات جنيف.
تابعوا أخبار سانا على