تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام بشأن تعثر المفاوضات.

وفيما تؤكد حماس تمسكها بشروطها، تتصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل بين الحكومة وعائلات الأسرى المحتجزين في غزة.

احتجاجات متزايدة

شهدت مدن إسرائيلية كتل أبيب وحيفا والخضيرة مظاهرات حاشدة قادتها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وطالب المحتجون الحكومة بإبرام صفقة شاملة تضمن عودة جميع المحتجزين، وعبّر المتظاهرون عن قلقهم من أن التأخير في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تدهور أوضاع الأسرى، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

في بيان صادر عن عائلات الأسرى، دعت العائلات إلى تنظيم عشرات المظاهرات في مختلف المدن الإسرائيلية، مشددة على أن “الوقت ينفد”، وأن حياة الأسرى في خطر.

اتهامات لنتنياهو وعرقلة الصفقة

اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات، وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو فرض على الفريق المفاوض السعي لصفقة جزئية تحت ضغط شركائه في الائتلاف الحكومي، مما حال دون إبرام صفقة شاملة.

من جانبه، رد مكتب نتنياهو على هذه الاتهامات، واصفًا إياها بأنها “دعاية كاذبة” من مصادر مجهولة.

وأكد أن الحكومة ملتزمة بإعادة جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس وضمان أمن إسرائيل.

شروط حماس وتعثر المفاوضات

أكدت حركة حماس، التي تدير المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية، تمسكها بشروطها، وعلى رأسها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقالت الحركة إن الاحتلال يضع شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل الاتفاق.

تصعيد ميداني


ميدانيًا، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مدنية ومستشفيات، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تنفيذ عملية تفجيرية استهدفت قوة إسرائيلية في شرق جباليا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

في الضفة الغربية، كثف الاحتلال حملته العسكرية عبر اقتحام بلدات واعتقال عشرات الفلسطينيين، في تصعيد مستمر يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.

أزمة مستمرة


بينما تتصاعد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي، يبدو أن مفاوضات تبادل الأسرى تواجه عقبات متزايدة، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الأزمة واستجابة مطالب عائلات الأسرى، في المقابل، تواصل حماس تمسكها بمطالبها، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إبرام صفقة تبادل أسرى اقتراب فصل الشتاء الائتلاف الحكومي الأسرى الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية القضاء على حماس بنيامين نتنياهو تبادل الأسري مع حماس تصاعد الاحتجاجات حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين وساطة قطرية

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الصهاينة تغلق طريقًا بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل

يمانيون../
أغلق مئات المستوطنين الصهاينة وعائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، شارعًا في القدس المحتلة احتجاجًا على تأخير صفقة تبادل الأسرى.

ووفقًا لوسائل إعلام العدو الصهيوني، فقد أغلق المستوطنون الطريق في القدس بالقرب من منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبين بالإسراع في إبرام صفقة تبادل.

وتستمر المظاهرات والاحتجاجات الصهيونية في مختلف المناطق، حيث يتهم المتظاهرون نتنياهو بالمماطلة في توقيع اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى في غزة، حفاظًا على مصالحه السياسية. كما شهدت مدينة تل أبيب تظاهرة شارك فيها مستوطنون وعائلات الأسرى الصهاينة للمطالبة بإنجاز الصفقة فورًا.

مقالات مشابهة

  • 74 % من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى (فيديو)
  • القاهرة الإخبارية: 74% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى
  • نتنياهو يعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • اعلام عبري: نتنياهو سيعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى.. الجمعة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: «نتنياهو» يعرقل الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى
  • عائلات الأسرى الصهاينة تغلق طريقًا بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى يوجه التهنئة للرئيس السيسي بالعام الجديد: شايل حمل تقيل.. هيئة البث الإسرائيلية: حماس قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى
  • هيئة البث الإسرائيلية: حماس قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى