بقلم : جعفر العلوجي ..
للمرة الألف يعيدون تكرار عبارة الاستفادة من الإخفاق (دروس نتعلم منها) وعلى لسان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم هذه المرة بأن تكون المشاركة البائسة في خليجي 26 درسا بليغا للاعبين لتصحيح الأخطاء ، ولو عدنا الى الإخفاقات الكثيرة للمنتخب سنرى العبارة ذاتها التي لم ولن يتحقق منها أي شيء يذكر لا دروس ولا فائدة، وإن كنت أتمنى أن يكون الاتحاد بشخوصه أيضا من توجه لهم الدعوة الهلامية بالاستفادة من دروس المشاركة الخليجية ومراجعة الذات في العمل الإداري والإعلامي والدبلوماسي الذي أثبت فشله الذريع حد الفضائح التي لا يمكن أن تستر بتصريح خجول لرئيس الاتحاد او غيره.
كل ذلك يقودنا الى حقيقة واحدة هو أننا يجب أن نعتاد على تجرع الكأس المر بل العلقم في كل بطولة وملتقى كروي، بعد أن وصل الانحدار حدودا مخيفة من التراجع على مستوى الأندية والمنتخبات والدوري والبنى التحتية والإدارة وكل شيء يتعلق باللعبة الشعبية الأولى في العراق كرة القدم، وطالما كان الاتحاد محصنا بدروع خارجية ترد عنه سهام النقد وتغدق عليه الأموال بسخاء من الداخل فإن الوقوف بوجهه يعد انتحارا معلنا من الأشخاص الذين يعملون بالتوازي مع الاتحاد، والحل الوحيد يكمن في رأس الهرم الحكومي رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة ويتفاعل مع الأحداث الرياضية بشكل مباشر، وأعتقد أنه وحده القادر خلال هذه المرحلة على وضع حد للمهازل التي تصيب كرتنا وتمرضها حد الموت سريريا، وعلى السادة المستشارين لديه وهم على قدر كبير من الاطلاع، أن يضعوه في صورة الحدث والتأثير الجماهيري وأن لا يبقوه عرضة للإعلام الاتحادي والدعاية التي تقول إن بطولة الخليج مناسبة ودية لا وزن لها، فالذاكرة العراقية ما زالت تختزن صرفيات واستعدادات خليجي 25 في البصرة وما رافقها من منح وهدايا باهظة من سيارات فارهة وأراض سكنية وغيرها الكثير.
إن الإصلاح في اتحاد كرة القدم ضرورة ملحة جدا لتجاوز عقد الماضي وأدرانه، ولتكن اللجنة الأولمبية الوطنية حاضرة أمامهم بالتغييرات الإيجابية الكثيرة التي شهدتها وأعلنت عنها بكل شفافية ووضوح،
وإن العناد والسير عكس التيار سيكون خسارة هائلة لاتحاد كرة القدم الذي وصلت عيوبه الى درجة لا يمكن السكوت عليها.
همسة …
أتمنى من إعلامنا الرياضي الهادف أن لا ينزلق في متاهات بعض الأمور الجانبية التي حدثت في بطولة خليجي 26، وأن يكون التأثير مباشراً في كشف الأخطاء الهائلة التي حدثت في البطولة من قبل الاتحاد والبعثة العراقية لأنه الأهم والأكثر جدوى طالما كنا ننشد النجاح في الاستحقاقات المقبلة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جماهير سلتيك تواجه خطر المنع في مباراة بايرن ميونيخ
لندن (د ب أ)
يواجه مشجعو سلتيك الأسكتلندي خطر منعهم من حضور مباراة الفريق بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام مضيفه بايرن ميونيخ، بعدما تلقى النادي إشعاراً تأديبياً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن بطل الدوري الأسكتلندي كان تلقى عقوبة منع مشجعيه من حضور مباراة خارج أرضه بالبطولات التابعة لـ «اليويفا»، ولكن مع إيقاف التنفيذ، بعد سلسلة من الغرامات بسبب استخدام الألعاب النارية، وقد أثار حادث وقع في ملعب فيلا بارك يوم الأربعاء الماضي احتمالية تفعيل العقوبة.
وأظهرت الصور قيام أحد الأشخاص بين المشجعين بإلقاء عبوة دخان خضراء على أرض الملعب خلال هزيمة سيلتيك 2-4 أمام أستون فيلا.
وذكر بيان للنادي: «نتيجة لاستخدام الألعاب النارية خلال مباراتنا أمام بوروسيا دورتموند في العام الماضي، تم فرض عقوبات على نادي سلتيك من قبل هيئة الرقابة والأخلاقيات والانضباط بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
وأضاف: «كان القرار يعني أنه، ليس فقط تم تغريم النادي بمبلغ 20 ألف يورو، ولكن أيضاً إذا تكرر مثل هذا التصرف في مباراة خلال العامين القادمين، سيتم منع النادي من بيع التذاكر للمشجعين لحضور مباراة واحدة خارج أرضه في مسابقات الأندية التابعة للاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «لسوء الحظ، تلقى النادي إشعاراً تأديبياً إضافياً من الاتحاد الأوروبي عقب مباراة أستون فيلا مساء الأربعاء الماضي».
وقال: «بالطبع، سيقوم النادي بتقديم ملاحظات قوية إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وسيبذل كل جهد ممكن لضمان أن تتمكن الجماهير من حضور المباراة القادمة في دوري أبطال أوروبا، ومع ذلك، من الواضح أن هناك خطراً من عدم تمكن المشجعين من الحضور».
وأضاف: «في ضوء هذا الوضع، فإنه من واجب النادي أن ينبه المشجعين بهذا الخطر عند النظر في ترتيب السفر، حتى يتم توفير مزيد من المعلومات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».