الاحتلال يبدأ إجراءات إغلاق مستشفى كمال عدوان وسط تنديد دولي بانتهاكات القطاع الصحي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ العمل على إغلاق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، في خطوة أثارت استياءً واسعًا لما تمثله من تصعيد جديد ضد القطاع الصحي الفلسطيني، حيث أن هذا الإجراء يأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تستهدف المستشفيات والبنية التحتية الصحية في القطاع.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتنفيذ أعمال حفر وتخريب داخل المستشفى، ما أدى إلى تعطيل خدماته الحيوية، وأضافت المصادر أن هذه الاعتداءات لم تقتصر على التخريب المادي، بل شملت إهانة الأطباء والممرضين بشكل متعمد أثناء الاقتحام، حيث تعرضوا لاعتداءات لفظية وجسدية، وأُجبروا على ترك مهامهم الإنسانية.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن اقتحام المستشفى والاعتداء على الكوادر الطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وأكدت أن قوات الاحتلال تذرّعت بحجج واهية لتبرير اقتحامها، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تهدف فقط إلى التغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والمنشآت الطبية.
القطاع الصحي في غزة يعاني من أزمة متفاقمة نتيجة الاستهداف المستمر للمستشفيات والمراكز الطبية، ويُعد تدمير مستشفى كمال عدوان ضربة قاسية للنظام الصحي في شمال القطاع، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
منظمات حقوقية دولية دانت هذه الإجراءات ووصفتها بأنها جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني، ودعت إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الانتهاكات المتكررة التي تزيد من معاناة السكان المدنيين في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف المنشآت الصحية يُلقي بظلال قاتمة على الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه السكان تحديات متزايدة في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية في ظل الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتكرر.
بوتين يشيد بإنجازات روسيا خلال 25 عامًا من قيادته فى خطاب رأس السنة
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا متلفزًا عشية رأس السنة الجديدة، أشاد فيه بالإنجازات التي حققتها بلاده خلال فترة توليه السلطة التي تمتد منذ ربع قرن، ودعا بوتين الروس إلى الشعور بالفخر بما تم تحقيقه، مؤكدًا أن هذه الإنجازات مهدت الطريق لمزيد من التطور.
وقال بوتين في خطابه: "أصدقائي الأعزاء، سيدخل العام 2025 في غضون دقائق، منهيا الربع الأول من القرن الواحد والعشرين"، وأشار إلى أن روسيا لا تزال تواجه العديد من التحديات، لكنه شدد على حق الروس في الاعتزاز بما أُنجز حتى الآن، وأضاف: "نعم، ما زال لدينا الكثير من الأمور التي يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأنها، لكن من حقنا أن نشعر بالفخر بما تم تحقيقه بالفعل".
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاث سنوات على النزاع في أوكرانيا، لم يأتِ بوتين على ذكر الصراع بشكل مباشر في خطابه، مكتفيًا بالإشادة بالجنود الروس كما فعل في مناسبات سابقة، وقال: "عشية رأس السنة هذه، فإن أفكار وتمنيات الأقارب والأصدقاء وملايين الناس في أنحاء روسيا هي مع مقاتلينا وقادتنا العسكريين".
بوتين أبدى تفاؤله حيال المستقبل، قائلاً: "الآن، على عتبة عام جديد، نفكر في المستقبل، نحن متأكدون بأن كل شيء سيكون على ما يرام، سنمضي إلى الأمام فحسب".
الخطاب جاء في لحظة وصفها البعض بالمفصلية، حيث حققت روسيا تقدمًا ميدانيًا ثابتًا في النزاع مع أوكرانيا، في الوقت نفسه، تترقب الأوساط الدولية الخطوات التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بوقف سريع لإطلاق النار فور توليه منصبه.
يُذكر أن بوتين تسلّم الرئاسة الروسية لأول مرة عشية رأس السنة عام 1999، عندما استقال الرئيس الأسبق بوريس يلتسن بشكل مفاجئ في خطاب أثار صدمة الروس، واعتذر فيه عن الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ومنذ ذلك الوقت، قاد بوتين روسيا في واحدة من أطول فترات الحكم في التاريخ الحديث للبلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة يديعوت أحرونوت جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل على إغلاق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة تصعيد جديد تستهدف المستشفيات رأس السنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تجار أمام الإفلاس بعد إغلاق بوابة مستشفى الكويت بصنعاء
أقدم عبد اللطيف أبو طالب مدير مستشفى الكويت في صنعاء، المعين من قبل مليشيا الحوثي، على إغلاق البوابة الرئيسة للمستشفى، مع الإبقاء على بوابة الطوارئ فقط، والتي تقع مقابل صيدليات ابن حيان، في خطوة أثارت استياء واسعًا، لما لها من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة، بحسب مصادر طبية.
وأفادت مصادر وكالة خبر، بأن هذا القرار تسبب في ركود شبه تام للحركة التجارية أمام البوابة الرئيسة، مما أثر بشكل مباشر على أصحاب الصيدليات، والمختبرات، والبقالات، والمحال الصغيرة والبسطات، ودفع الكثيرين منهم إلى التفكير في إغلاق محالهم وتسريح عمالهم بسبب انعدام الدخل.
وأوضحت المصادر أن أصحاب المحال والبسطات المتضررين طالبوا إدارة المستشفى بإعادة فتح البوابة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، إلا أن المدير اشترط عليهم تحمل تكاليف ترميم المستشفى بالكامل مقابل إعادة فتحها، وهو ما اعتبره المتضررون ابتزازًا صريحًا لا علاقة لهم به.
وتساءل المواطنون عن مصير الإيرادات الضخمة التي يجنيها المستشفى الحكومي، خاصة بعد أن أصبحت الخدمات الطبية فيه مدفوعة ولم تعد مجانية، مؤكدين أن صيانة المستشفى مسؤولية إدارته وليس التجار أو أصحاب المحال الصغيرة ومالكي البسطات.
ودعا المتضررون وزير الصحة في حكومة المليشيا غير المعترف بها إلى إلزام مدير المستشفى بمراجعة قراره، والنظر إلى الأمر من منطلق المسؤولية الحكومية، لا من باب المصالح الشخصية أو الضغوط المالية، مشددين على أن مثل هذه القرارات المجحفة تضاعف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.