بين عامٍ مضى.. وعامٍ جديد
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
◄ أستقبل هذا العام بامتنان لكل لحظة عشتها، بكل ما حملته من دروس؛ فاللحظات القاسية تُعلِّمُنا الصبر والقوة، واللحظات الجميلة تمنحنا الأمل لنواصل الطريق
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
مع نهاية كل عام، نقف عند محطات حياتنا نُراجع تفاصيلها ونتأمل ما حملته من ألمٍ وفرح، خسارةٍ ونجاح.. بالنسبة لي، كانت سنة 2024 مليئة بالمتناقضات، فقدتُ والدي، ذلك الظهر الذي كنت أتكئ عليه، وتلك الروح التي كانت تنتظرني دائمًا بشغف لسماع أخباري، ومناقشة قضايا حياتي الصغيرة والكبيرة، كان فقده تجربة قاسية تركت بصمة عميقة في قلبي، بصمة لن تُمحى، بل أصبحت جزءًا من تكويني.
لكن وسط الألم، هناك شعلة أملٍ لا تنطفئ. وجدت نفسي أستمد من ذكراه القوة، وأمضي قدمًا لتحقيق نجاحات تركت أثرًا في مسيرتي المهنية والشخصية، تطورت حياتي بشكلٍ لم أكن أتخيله، وتعلمت كيف أواجه تحدياتٍ جديدة، وكيف أخلق من الصعوبات فرصًا.
في كل لحظة فرحٍ عشتها هذا العام، كنت أتخيل حضوره. كنت أراه بجانبي بابتسامته المعهودة وكلماته التي لطالما بثت في نفسي الحماسة.. وبرغم افتقادي الدائم له، إلّا أنني أشعر وكأنَّه موجود دائمًا، يرافقني بصمته الذي لا يغيب.
وقبل أن يودعنا هذا العام، منحني الله عز وجل هدية لا تقدر بثمن، حفيدتي الأولى "الريم". قدومها إلى حياتي كان بمثابة بريق أمل أضاء قلبي وأعاد لي مشاعر الحب والسعادة التي افتقدتها.. بضحكتها البريئة ولمستها الصغيرة، بثت في نفسي طاقة جديدة، وأصبحت رمزًا للفرح الذي يُجدد الحياة.
ومع اقتراب العام الجديد، أجد نفسي بين ذكريات مريرة، وإنجازات ثمينة، وطموحات لم تكتمل بعد.. أستقبل هذا العام بامتنان لكل لحظة عشتها، بكل ما حملته من دروس؛ فاللحظات القاسية تُعلِّمُنا الصبر والقوة، واللحظات الجميلة تمنحنا الأمل لنواصل الطريق.
قرَّرتُ أن يكون العام الجديد عامًا مليئًا بالعطاء، لي ولمن حولي.. وسأواصل البناء على ما أنجزته، وأعمل لأجعل كل يومٍ يحمل قيمة حقيقية، تمامًا كما كان والدي يتمنى.. سيكون هذا العام رحلة جديدة، أتذكر فيها دائمًا أن الحياة، بكل تقلباتها، تستحق أن نعيشها بشغف وإيمان.
وفي قلبي، سأحمل ذكريات الماضي، وأفتح أبواب المستقبل بروح متفائلة، على أمل أن يكون عامًا أفضل، مليئًا بالحب والإنجازات، ومفعمًا بذكريات جديدة تضاف إلى دفتر الحياة.
من خلال تجربتي، تعلمت أنَّ التأمل في الماضي يساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أعمق، مما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية.. كما أن التفاؤل بالمستقبل يمنحنا القوة للمضي قدمًا، ويحفزنا على تحقيق أهدافنا، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الاستعداد للتغيير والتكيف مع الظروف الجديدة يعد من أهم مفاتيح النجاح الشخصي.
وأخيرًا، فإنَّ محاسبة النفس وتحديد الأهداف بوضوح يُساعدان في توجيه الجهود نحو ما هو مهم، مما يساهم في تحقيق حياة أفضل وأكثر نجاحًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هذا العام
إقرأ أيضاً:
هنا الزاهد تلجأ لطبيب نفسي لهذا السبب.. فيديو
كشفت الفنانة هنا الزاهد أنها استعانت بطبيب نفسي أثناء تحضيرها لدورها في مسلسل "إقامة جبرية"، وذلك لتحليل شخصية "مها" وفهم تصرفاتها بشكل أفضل.
محمود الليثي يطالب بتحويل "أوراق شمعون المصري"وريهام عبد الغفور تتدخل.. ما علاقة والدهاقالت هنا خلال ظهورها ببرنامج "معكم منى الشاذلي" عبر شاشة ON: "اشتغلت قوي على الدور، ورحت لدكتور نفساني عشان أفهم هي ليه بتتصرف كده. قعدت معاه أكتر من مرة وحكيت له قصة المسلسل كلها".
وأضافت الزاهد أنها لم تقتصر على زيارة الطبيب النفسي فقط، بل تابعت أيضًا العديد من المواد التي ساعدتها في تقديم الدور بعمق أكبر، خاصة مع تطور الأحداث في المسلسل.
أبرز المشاهد التي أثرت في هنا الزاهد
تطرقت هنا الزاهد إلى أبرز المشاهد التي أثرت فيها أثناء تصوير المسلسل، مشيرة إلى مشهد وقوفها أمام المرآة بعد ارتكاب جريمتها الأولى.
وقالت: "كنت واقفة قدام المراية، ودموعي نازلة، لأني قتلت الشخص اللي بحبه. كان مشهد صعب جدًا".
كما أضافت: "كمان المشاهد اللي جمعتني بالأستاذة صابرين كانت قوية جدًا، خاصة لما خوّفتها بجد في أحد المشاهد، لدرجة إنها قالت لي: أنا خفت بجد، حسّيت إنك فعلاً مجنونة!".
على الجانب الأخر، يُعرض حاليا للفنانة هنا الزاهد في السينمات فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، بينما يشاهدها الجمهور أيضًا في مسلسل "إقامة جبرية" الذي يجمعها مع صابرين ومحمد الشرنوبي.
جائزة أفضل ممثلة سينمائية
وحصلت هنا مؤخرًا على جائزة أفضل ممثلة سينمائية عن دورها في فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة"، وذلك في النسخة الخامسة من حفل Joy Awards 2025.