جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-30@15:44:43 GMT

بين عامٍ مضى.. وعامٍ جديد

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

بين عامٍ مضى.. وعامٍ جديد


◄ أستقبل هذا العام بامتنان لكل لحظة عشتها، بكل ما حملته من دروس؛ فاللحظات القاسية تُعلِّمُنا الصبر والقوة، واللحظات الجميلة تمنحنا الأمل لنواصل الطريق


سهام بنت أحمد الحارثية 
harthisa@icloud.com


مع نهاية كل عام، نقف عند محطات حياتنا نُراجع تفاصيلها ونتأمل ما حملته من ألمٍ وفرح، خسارةٍ ونجاح.. بالنسبة لي، كانت سنة 2024 مليئة بالمتناقضات، فقدتُ والدي، ذلك الظهر الذي كنت أتكئ عليه، وتلك الروح التي كانت تنتظرني دائمًا بشغف لسماع أخباري، ومناقشة قضايا حياتي الصغيرة والكبيرة، كان فقده تجربة قاسية تركت بصمة عميقة في قلبي، بصمة لن تُمحى، بل أصبحت جزءًا من تكويني.


لكن وسط الألم، هناك شعلة أملٍ لا تنطفئ. وجدت نفسي أستمد من ذكراه القوة، وأمضي قدمًا لتحقيق نجاحات تركت أثرًا في مسيرتي المهنية والشخصية، تطورت حياتي بشكلٍ لم أكن أتخيله، وتعلمت كيف أواجه تحدياتٍ جديدة، وكيف أخلق من الصعوبات فرصًا.
في كل لحظة فرحٍ عشتها هذا العام، كنت أتخيل حضوره. كنت أراه بجانبي بابتسامته المعهودة وكلماته التي لطالما بثت في نفسي الحماسة.. وبرغم افتقادي الدائم له، إلّا أنني أشعر وكأنَّه موجود دائمًا، يرافقني بصمته الذي لا يغيب.
وقبل أن يودعنا هذا العام، منحني الله عز وجل هدية لا تقدر بثمن، حفيدتي الأولى "الريم". قدومها إلى حياتي كان بمثابة بريق أمل أضاء قلبي وأعاد لي مشاعر الحب والسعادة التي افتقدتها.. بضحكتها البريئة ولمستها الصغيرة، بثت في نفسي طاقة جديدة، وأصبحت رمزًا للفرح الذي يُجدد الحياة.
ومع اقتراب العام الجديد، أجد نفسي بين ذكريات مريرة، وإنجازات ثمينة، وطموحات لم تكتمل بعد.. أستقبل هذا العام بامتنان لكل لحظة عشتها، بكل ما حملته من دروس؛ فاللحظات القاسية تُعلِّمُنا الصبر والقوة، واللحظات الجميلة تمنحنا الأمل لنواصل الطريق.
قرَّرتُ أن يكون العام الجديد عامًا مليئًا بالعطاء، لي ولمن حولي.. وسأواصل البناء على ما أنجزته، وأعمل لأجعل كل يومٍ يحمل قيمة حقيقية، تمامًا كما كان والدي يتمنى.. سيكون هذا العام رحلة جديدة، أتذكر فيها دائمًا أن الحياة، بكل تقلباتها، تستحق أن نعيشها بشغف وإيمان.
وفي قلبي، سأحمل ذكريات الماضي، وأفتح أبواب المستقبل بروح متفائلة، على أمل أن يكون عامًا أفضل، مليئًا بالحب والإنجازات، ومفعمًا بذكريات جديدة تضاف إلى دفتر الحياة.
من خلال تجربتي، تعلمت أنَّ التأمل في الماضي يساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أعمق، مما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية.. كما أن التفاؤل بالمستقبل يمنحنا القوة للمضي قدمًا، ويحفزنا على تحقيق أهدافنا، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الاستعداد للتغيير والتكيف مع الظروف الجديدة يعد من أهم مفاتيح النجاح الشخصي.
وأخيرًا، فإنَّ محاسبة النفس وتحديد الأهداف بوضوح يُساعدان في توجيه الجهود نحو ما هو مهم، مما يساهم في تحقيق حياة أفضل وأكثر نجاحًا.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذا العام

إقرأ أيضاً:

طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع المهيري يستعرض تفاصيل أول فيلم «أنيميشن» إماراتي

كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن اعتزام «طيران الإمارات» الإعلان عن طلبيات شراء طائرات جديدة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل لمواكبة خطط التوسع المستقبلية والنمو المتسارع في حركة السفر من وإلى دبي، متوقعاً أن يواصل قطاع الطيران أداءه القوي خلال العامين الجاري والمقبل.
وقال سموه، خلال لقائه أمس بممثلي الصحف المحلية على هامش معرض سوق السفر العربي 2025: إن مجموعة الإمارات حققت خلال السنة المالية 2024-2025 نمواً من خانتين، لافتاً إلى أن النتائج المالية التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستعكس الأداء القوي لـ«طيران الإمارات» و«الإمارات للشحن الجوي».
وأضاف سموه أن «طيران الإمارات» ستسلم هذا العام ما بين 12 إلى 15 طائرة جديدة من طراز A350، متوقعاً في الوقت ذاته أن تتسلم الناقلة أول طائرة من طراز بوينج X777 في النصف الثاني من عام 2026 وفقاً لما تم الاتفاق عليه من الشركة المصنعة، وذلك بعد سنوات من التأخير، مشيراً إلى قيام الناقلة بتنفيذ أكبر برنامج تحديث شامل للأسطول لتعويض التأخيرات في التسليم بالتزامن مع التوسع في برنامج الدرجة السياحية الممتازة الذي سيصل هذا العام إلى مليوني مقعد وإلى 4 ملايين مقعد في العام المقبل.
وفيما يتعلق بتأثيرات الأوضاع الاقتصادية الجوسياسية في المنطقة والعالم على قطاع الطيران، أكد سموه أن التحديات دائماً موجودة في مختلف أنحاء العالم، وأن شركات الطيران، بما فيها طيران الإمارات، تتعامل معها باستمرار، بما في ذلك تحديات تذبذب أسعار العملات والوقود، مؤكداً أن ما يعزز من قدرة «طيران الإمارات» على مواجهة هذه التحديات هو العمل انطلاقاً من دبي والتي تعد سر قوتنا في مواجهة التحديات، وبفضل ما تشهده الإمارة من ازدهار متواصل في كافة القطاعات والأنشطة ورؤيتها للمستقبل ضمن أجندة D33، والتي يضطلع قطاع الطيران بدور محوري في تحقيق مستهدفاتها.
وفيما يخص نتائج المجموعة، أوضح سموه أن مجموعة الإمارات ستعلن نتائجها للسنة المالية 2025/2024 في 8 مايو المقبل، متوقعاً أن يحقق أداء المجموعة نمواً من خانتين، وأن تكون الأرباح أفضل من السنة السابقة.
وفي سياق آخر، لفت سموه إلى إمكانية وضع طلبية طائرات جديدة لكل من طيران الإمارات وفلاي دبي خلال معرض دبي للطيران هذا العام، موضحاً أن الناقلتين في نقاشات مستمرة مع الشركات المصنعة، وأنه سيتم الإعلان عن أية صفقات فور التوصل إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بخطط «طيران الإمارات» للتوسع في استخدام الوقود المستدام، أشار سموه أن هذا الأمر أصبح مطلباً دولياً، لكن التحدي الأكبر للتوسع فيه يكمن في عدم توافر الوقود المستدام بالكميات الضخمة التي تساعد الناقلات على الانتقال له فضلاً عن ارتفاع أسعاره عالمياً مقارنة بالوقود الحالي، داعياً إلى تكاتف الجهود بين الحكومات والمؤسسات لإيجاد حلول لهذه التحديات، بحيث لا تنعكس على الأسعار والتكلفة التشغيلية. وقال سموه: إن «طيران الإمارات» وقعت العديد من الشركات مع العديد من الناقلات خلال العام الماضي والعام الجاري الأمر، الذي سينعكس إيجابياً على المسافرين وشركات الطيران.
وعن مشكلة التأخير في جداول التسليم سواء بالنسبة لـ«طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، قال سموه: إنه من المتوقع أن تستلم «فلاي دبي» خلال العام الجاري نحو 12 طائرة جديدة، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على الناقلة وعلى خطتها التوسعية، كما من المتوقع أن تستمر وتيرة التسليم بالنسبة لطيران الإمارات من طائرات A350 التي ستستلم من 12 إلى 15 طائرة خلال العام الجاري. وقال سموه: إن شركات الطيران بشكل عام تفضل تسلم الطائرات المتفق عليها بحسب جداول التسليم على الحصول على تعويضات التأخير من الشركات المصنعة؛ لأن التعويضات عادة ما تكون جزءاً بسيطاً من الأرباح التي كانت ستحققها شركة الطيران في حال شغلت هذه الطائرات وفق الجداول المعتمدة.

التشغيل لسوريا 
رحب سموه بإعادة تشغيل رحلات الطيران بين الإمارات وسوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيعزز حركة السفر بين البلدين.
وأوضح أن العمل جارٍ على استكمال التجهيزات التشغيلية والفنية ومتطلبات السلامة وشركات التأمين لكل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، معرباً عن أمله في بدء تشغيل الرحلات إلى سوريا خلال عام 2025.

مقالات مشابهة

  • مستشفي منوف بالمنوفية تنجح فى لأول مرة، في تركيب جهاز منظم دائم للقلب لمريضة
  • رضا عبد العال: الخطيب احسن لاعيب شوفته في حياتي والصورة معاه شرف
  • طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • إنقاذ حياة رضيع من عيب قلبي نادر بمركز القلب بالقصيم
  • ناهد السباعي: الهوي سلطان لمس قلبي.. ولام شمسية وولاد الشمس عجبوني
  • ناهد السباعي: يوم للستات ومنورة بأهلها قريبان من قلبي
  • النائب مشوقة يسأل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ارتفاع الدين العام
  • أحمد مالك: بحب التمثيل وهو الشغف الأكبر في حياتي
  • حسيت بكسرة قلبي.. كارولين عزمي تتحدث عن قصة حب سامة دمرت حياتها