تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خمسة أكوام شهيرة بمدينة الإسكندرية، تكونت بفعل ظاهرة طبيعية، نتجت عن الرياح المحملة بالرمال على مر الزمان، حيث اصطدمت بأنقاض المباني الأثرية القديمة وترسبت عليها بمرور الوقت لتشكل عدة أكوام أو تلال، ساهمت هذه الأكوام الطبيعية فى حفظ الآثار القديمة فى باطنها، لتلعب الحفائر الأثرية والصدفة فى أحيان أخرى دورها فى اكتشاف العديد من المناطق الأثرية، أغلبها آثار رومانية وبطلمية وإسلامية، أصبحت من العلامات الهامة بالمدينة.

كوم الدكة
حى كوم الدكة الشهير، شهد مولد فنان الشعب سيد درويش، يتبع حى وسط الإسكندرية وهو عبارة عن تل يرتفع عن منسوب البحر بنحو عشرة أمتار، يتوسط الحي العديد من المناطق الأثرية الهامة منها المسرح الروماني ومنطقة وسط المدينة بطابعه التجاري كمحطة الرمل، ويعتبر هذا الحي العتيق بؤرة المناطق الأثرية فى الإسكندرية ولا يزال حتى الآن مليئا بالحفائر الأثرية، حيث يعتقد الكثير من علماء الآثار أن من بينها قبر الإسكندر الأكبر.

كوم الشقافة 
تقع منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل غرب الإسكندرية، ويحتوى المكان مقابر رومانية منحوتة من الصخر تحت الأرض تعود إلى القرن الثاني الميلادي، وتتميز بالنقوش البارزة وتعتبر من أهم مقابر الإسكندرية وتحتوى مزيج من الفن المصري القديم والفنون اليونانية والرومانية، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشقف وهو كسر الأواني الفخارية التي كونت ما يشبه التل وتضم المنطقة أيضا عمود السواري الشهير.

كوم الناضورة
تل ترابي تراكمي على مساحة ستة أفدنة، يقع غرب مدينة الاسكندرية ويرتفع عن سطح الأرض  بمقدار 25 متر، ويعود تاريخ منطقة كوم الناضورة الأثرية إلى القرن الثاني الهجري، وقد أنشأ فيها الفاطميون أول برج لمراقبة حركة السفن فى البحر المتوسط، كما أنشأ بها محمد على مؤسس مصر الحديثة أول مرصد لدراسة علوم الفلك وأقام فوقها نابليون بونابرت طابية حربية.
تضم منطقة كوم الناضورة رفاة عبد الرحمن ابن وعلة التابعي الجليل صاحب ابن عباس الصحابي المعروف، وهو أول من دفن بها في نهاية القرن الثاني الهجري، ودفن بها أيضا الحافظ السلفي، وفي العصر الفاطمي تم بناء برج مراقبة ورصد لحركة السفن فى الميناء الغربي “ميناء الأسكندرية البحري حاليا” وحظي هذا البرج باهتمام الخلفاء والسلاطين بعد ذلك، وفي نهاية الحملة الفرنسية أمر نابليون بونابرت بإنشاء طابية فوقها عرفت بإسم طابية كافاريللي نسبة إلى مهندس الحملة الشهير، وفي عهد محمد علي أنشأ بها صهريج للمياة عام 1876 كما أنشأ مرصد لدراسة علوم الفلك لرصد بداية ونهاية الشهور الهجرية، وفي عام 1926 تم بناء برج جديد على أنقاض البرج الفاطمي بإرتفاع 24.5 متربه ثلاثة مستويات، وتوجد في جدرانه نوافذ يمكن من خلالها مشاهدة معالم محافظة الإسكندرية.
تعتبر منطقة كوم الناضورة منطقة أثرية مسجلة بقرار 2375 لسنة 1996، تم إجراء حفائر علمية بالمنطقة أعوام 1928 و1983 أسفرت عن كشف العديد من المقابر الفاطمية على عمق ستة أمتار، كما تم الكشف عن كميات كبيرة من كسر الفخار ترجع لعصور مختلفة، كما يوجد بمنطقة كوم الناضورة العديد من المدافع التي يرجع بعضها لعصر محمد علي والخديوي إسماعيل .

كوم بكير
تقع بمنطقة قسم اللبان، وقد اشتهرت بوصفها حي البغاء بالقرن التاسع عشر، الذي كان مرخصا حينها إلى أن تم إصدار قانون بمنع البغاء عام 1949، تعرف المنطقة حاليا بإسم ساحة باكير، ومن هذه المنطفة استمد الأديب العالمي نجيب محفوظ إحدى شخصيات رواية الطريق وهي شخصية بسيمة عمران والدة صابر الرحيمي في الرواية، كما أنه المكان الذي عاشت به ريا وسكينة الشهيرتين.

كوم الملح
منطقة توجد شرق كوبري القباري الشهير، وكانت المنطقة قديما عبارة عن ملاحات تحيط بالإسكندرية يوجد بها جبال من الملح، وقد شهدت هذه المنطقة تصوير بعض الأفلام المصرية القديمة التي تتناول عمل عصابات الإجرام، وقد تم إخلاء المنطقة من سكانها بعد حدوث انهيارات أرضية بها ونقلهم لمساكن بديلة، كما قامت أجهزة الدولة بردم الملاحات وتسويتها والاستفادة منها في مشاريع عمرانية.

images المسرح_الروماني._منطقة_كوم_الدكة._الإسكندرية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة الإسكندرية كوم الدكة كوم الشقافة العدید من

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة المدينة يرعى اختتام أعمال برنامج “سفراء الوسطية”

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، حفل اختتام أعمال برنامج “سفراء الوسطية” في نسخته الثامنة، تحت شعار “الوطن حياة 2 “، بالشراكة بين جامعة طيبة بالمدينة المنورة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري.
وفي مستهل الحفل، ألقت رئيسة جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتورة نوال بنت محمد الرشيد، كلمة رحّبت فيها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة، مشيدة برعايته الكريمة ودعمه المستمر لكل ما يعزّز قيم الوسطية والاعتدال، ويسهم في ترسيخ الأمن الفكري في المجتمع، وأكدت أن البرنامج في نسخته الثامنة استهدف تعميق مفهوم الوسطية الشاملة ونشرها بين الشباب الجامعي؛ لبناء شخصية سعودية متزنة فكريًا وسلوكيًا.
وأوضحت أن البرنامج ركّز على استدامة الأثر من خلال المشروعات والمبادرات الطلابية، التي جرى تقييمها من قِبل لجان تحكيم لاختيار أفضل 3 جامعات حائزة على أوسمة البرنامج.
بعد ذلك، شاهد الحضور فيلمًا مرئيًا استعرض منجزات البرنامج، أعقبه كلمة ألقاها أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان, ثمّن فيها رعاية سمو أمير المنطقة، مؤكدًا أهمية الشراكة المثمرة مع جامعة طيبة كنموذج وطني ناجح، وأشار إلى أن برنامج “سفراء الوسطية” أصبح ركيزة أساسية في بناء الوعي الثقافي وتعزيز القيم الإنسانية، مشيدًا بالتفاعل الإيجابي من الشباب منذ انطلاق البرنامج عام 1437هـ.
في السياق ذاته، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، “قاعة المؤرخ محمد حسين زيدان -رحمه الله-” في مكتبة جامعة طيبة، التي تحتضن مجموعة من المخطوطات والمطبوعات النادرة؛ تخليدًا لإسهاماته البارزة في التأريخ والتوثيق الثقافي للمدينة المنورة والجزيرة العربية.
تلا ذلك عرض مرئي تناول سيرة المؤرخ محمد حسين زيدان، ثم ألقى طارق فريد زيدان، كلمة نيابة عن أبناء المؤرخ، عبّر فيها عن جزيل الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على هذا التكريم، مؤكدًا أن والدهم -رحمه الله- لم يكن مجرد مؤرخ، بل صاحب رسالة علمية وثقافية وإنسانية، وأوضح أن المدينة المنورة لم تكن له مجرد موطن، بل كانت روحًا وثقافة عاش بها ولها، واستلهم منها في معظم كتاباته.
وأشار إلى أن الراحل آمن بأن الوسطية ليست مجرد موقف فكري، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية سعى إلى تحقيقها بفكره المعتدل ورؤيته المتزنة، مختتمًا كلمته بالدعاء للفقيد، مؤكدًا اعتزاز الأسرة بهذا التكريم الوطني.
وفي ختام الحفل، تفضّل سمو أمير منطقة المدينة المنورة بتكريم الرعاة والداعمين والمشاركين في البرنامج، كما أُعلن أسماء الجامعات الفائزة بأوسمة “سفراء الوسطية” في نسخته الثامنة.
يُذكر أن البرنامج قد اشتمل على سلسلة من الفعاليات والأنشطة الحوارية والتدريبية والندوات المتخصصة، بمشاركة نخبة من الخبراء؛ بهدف ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال لدى طلاب الجامعات في مختلف مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يتفقد أعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية
  • أمير منطقة المدينة يرعى اختتام أعمال برنامج “سفراء الوسطية”
  • ناقشا آليات التنسيق بين الإمارة والوزارة.. أمير منطقة المدينة المنورة يلتقي وزير الإعلام
  • دراسة علمية تربط بين قوة الذاكرة والدهون في منطقة البطن
  • حسام صبحي: سانت كاترين فتاة من الإسكندرية ودخلت للمسيحية وتركت عبادة الأوثان
  • مستشارى رئيس الجمهورية ووزيرة التنمية المحلية ومحافظ الجيزة يتابعون التشغيل التجريبى لأعمال تطوير المنطقة الأثرية
  • آثار الدمار في مدارس منطقة الحولة بريف حمص نتيجة قصف النظام البائد
  • صور.. مستشارا الرئيس يتفقدان التشغيل التجريبي لتطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات
  • وفد رفيع المستوى يتابع أعمال التشغيل التجريبى للمنطقة الأثرية للأهرامات
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر