قال الدفاع المدني في غزة إنه تلقى عددا هائلا من نداءات الاستغاثة في وقتٍ غمرت فيه مياه الأمطار الغزيرة الخيام وألحقت أضرارا بالغة بمنازل العائلات النازحة قسرا، وفق ما أوردت صحف دولية.

وأعلنت قوات الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، أنها تلقت مئات نداءات الاستغاثة من النازحين قسراً الذين غمرت مياه الأمطار الغزيرة خيامهم وملاجئهم، حيث استغاث الكثير منهم طلباً للمساعدة العاجلة لإنقاذ أطفالهم من الموت .

وقالت في بيان صحفي إنها تلقت منذ أمس عددا كبيرا من نداءات الاستغاثة من مواطنين نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة.

وتابعت: "لا تستطيع فرقنا إلا إجلاء المواطنين من ملاجئهم المغمورة إلى أماكن أخرى، والتي غالبا ما تكون غير صالحة للسكن، مما يتركهم معرضين للعوامل الجوية والعراء، تحت الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المتجمدة"، حسب البيان.

وطالب الدفاع المدني المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لنقل هذه العائلات إلى مراكز إيواء مناسبة، خاصة تلك الموجودة في مخيمات وسط مدينة غزة وخانيونس ورفح وغرب دير البلح.

كما ناشد أصحاب الضمائر الحية الانضمام إلى الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الفورية لمنع المزيد من المعاناة.

وفاة 7 فلسطينيين بينهم 6 أطفال بسبب البرد في غزة


ارتفعت حصيلة ضحايا البرد القارس بين النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سبعة، حسب ما أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الاثنين، محذرا من أن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع استمرار تدهور الأحوال الجوية.

وأكد المكتب الإعلامي في بيان صحفي، على الأوضاع المزرية التي تعيشها العائلات النازحة قسراً، والتي دمرت طائرات الاحتلال منازلها، ما جعلها عرضة لظروف الشتاء القارس.

وتابع :"حذرنا مرارا من مخاطر المنخفضات الجوية وموسم الشتاء وموجات البرد التي تتزامن مع الواقع الكارثي الذي يعيشه شعبنا"، كما وصف البيان التدمير المستمر للمنازل وقتل المدنيين والتهجير القسري بأنه يساهم في مستوى من المعاناة لم يسبق له مثيل في الذاكرة الحديثة.

وحذر البيان الصحفي من استمرار هطول الأمطار الغزيرة وموجات البرد، المتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة. 
وتشكل هذه الظروف تهديدًا وشيكًا لحياة النازحين، الذين يبحثون عن مأوى في خيام غير كافية لا توفر الحماية من الطقس القاسي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، الاثنين، بوفاة الرضيع علي البطران (شهر واحد) بسبب البرد القارس، وهو الشقيق التوأم للطفل جمعة الذي توفي أمس الأول بسبب ظروف مماثلة.
وتعد وفاة علي هي السادسة من بين الرضع الذين يموتون بسبب البرد خلال الأسبوع الماضي وحده.    

وأكدت مصادر طبية أن موجة البرد القارس المستمرة خلفت خسائر فادحة بين الأطفال حديثي الولادة في غزة، فقبل أيام قليلة توفي أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يوماً نتيجة البرد القارس.

وحذر الدكتور محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة من خطورة الوضع حيث يموت الأطفال والرضع يوميا بسبب البرد القارس، مشيرا إلى النقص الشديد في الضروريات من طعام وأغذية وحليب أطفال وبطانيات وملابس.

وأشار أبو عفش إلى أن ما يحدث الآن في غزة كارثة إنسانية حذر منها المسؤولون في وقت سابق، مؤكداً أنه إذا لم يتغير شيء فإن عائلات بأكملها قد تتجمد حتى الموت داخل خيامها.

الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية وقصفها المدفعي لليوم 452 على التوالي، حيث شنت العديد من الهجمات على المناطق المدنية وزادت من حدة الأزمة الإنسانية. 
وقد أدى الحصار المفروض على غزة إلى نزوح أكثر من 90٪ من السكان قسراً، ولا يزال الآلاف من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قتل الأطفال الإبادة الجماعية موت الرضع موت الأطفال المزيد الأمطار الغزیرة البرد القارس بسبب البرد فی غزة

إقرأ أيضاً:

عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب

شمسان بوست / متابعات:

تعاني محطات توليد الكهرباء في عدن من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيلها، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم الأزمة ، حيث يعتمد توليد الكهرباء في عدن على واردات الوقود التي غالبًا ما تتعثر بسبب التأخير في وصول الشحنات، إما لأسباب لوجستية أو نتيجة عدم تسديد المستحقات المالية لشركات الوقود.


و من بين الأسباب الرئيسية للأزمة وجود شبهات فساد في عقود توريد الوقود ، فالعقود التي تُبرم غالبًا تكون غير شفافة وتؤدي إلى استيراد وقود غير مطابق للمواصفات، مما يسبب أعطالًا متكررة في المحطات الكهربائية، ويفاقم العبء المالي.



إضافة إلى نقص الوقود، تعاني محطات الكهرباء في عدن من تهالك البنية التحتية، حيث تتسبب الأعطال المتكررة في تقليص قدرة المحطات على توليد الطاقة ،ومع غياب الصيانة الدورية، تتفاقم المشكلة وتزيد من معاناة المواطنين.


ورغم المناشدات المستمرة، فإن الدعم الدولي والجهود الإغاثية غالبًا ما تصل متأخرة، ما يجعل معالجة الأزمة مؤقتة وغير مستدامة ، هذا التأخير يفاقم المعاناة ويترك المدينة تحت رحمة الأزمات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • ما هي شركات الطيران التي ألغت أكبر عدد من الرحلات الجوية في 2024؟
  • هذه مخلفات التقلبات الجوية عبر عدة ولايات
  • الأنواء الجوية: استمرار فرص الأمطار في العراق وانخفاض درجات الحرارة
  • محافظ شمال سيناء يكشف حقيقة وجود خيام في مدينة رفح لاستقبال الفلسطينيين
  • بسبب حرائق لوس أنجلوس..انهيار جبلي وسقوط حجارة ضخمة على طريق لاجونا
  • 20 ساعة انقطاع في اليوم.. عدن تغرق في الظلام 
  • أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية
  • عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب
  • بلجيكا تغلق مجالها الجوي بسبب خلل فني في المراقبة الجوية
  • بلجيكا تغلق مجالها الجوي بسبب خلل في خدمة المراقبة الجوية