انطلاقاً من حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار الهدامة، وتعزيز نشر الإسلام الوسطي في مختلف أنحاء العالم، شهد عام 2024 أنشطة تدريبية مكثفة لأكاديمية الأزهر العالمية، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي.

تركزت هذه الأنشطة على تأهيل الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى من داخل مصر وخارجها، من خلال برامج تدريبية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تهدف إلى رفع مهاراتهم الفكرية والثقافية وتمكينهم من مواجهة التحديات الدعوية المعاصرة بفاعلية

وأشاد رئيس الأكاديمية بالدعم الكبير الذي يقدمه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للأكاديمية وبرامجها، سواء فيما يتعلق بتأهيل الأئمة الوافدين من مختلف أنحاء العالم أو رفع كفاءة الأئمة والوعاظ المصريين، بما يسهم في نشر قيم الإسلام الوسطي.

وأكد أن هذا الدعم يعكس رؤية فضيلة الإمام الأكبر لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، حيث يولي اهتمامًا خاصًا بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ برامج تدريبية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بما يحقق احتياجات الواقع الدعوي محليًا ودوليًا.

وخلال عام 2024، نظمت الأكاديمية عددًا من البرامج والدورات التي استهدفت تأهيل أئمة ودعاة من 18 دولة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الوعاظ والواعظات المصريين وخريجي الكليات الشرعية، بما يعكس دور الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والسلام عالميًا. ويظهر الإنفوجراف المرفق أبرز الإحصائيات المتعلقة بالبرامج والأنشطة التدريبية التي قدمتها الأكاديمية.

أولاً: برامج تدريبية للأئمة والدعاة الوافدين

- برنامج «إعداد الداعية المعاصر»:

شهد البرنامج تنظيم 4 دورات تدريبية بمشاركة 219 إمامًا وداعية من دول: جزر القمر، غينيا كوناكري، نيجيريا، السنغال، الجابون، سيراليون، مدغشقر، السودان، جيبوتي، بنين، توجو، بوركينا فاسو، النيجر، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، ورومانيا.

استهدف البرنامج تمكين الدعاة من تقديم خطاب دعوي وسطي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع تعزيز قدراتهم على تفنيد الأفكار المغلوطة باستخدام مهارات التفكير النقدي وأساليب الدعوة الحديثة.

- دورة البرنامج التأهيلي للدعاة الوافدين:

استهدفت 26 إمامًا من دول مثل رومانيا، نيجيريا، مدغشقر، الهند، سيراليون، المالديف، سيرلانكا، السنغال، الجابون، وركزت على تعزيز المعرفة بالفقه الإسلامي، وتاريخ الحضارة الإسلامية، وأساليب التواصل الدعوي الحديث.

- دورات تفكيك الفكر المتطرف:

نُظمت 5 دورات شارك فيها 127 إمامًا من دول مثل ليبيا، الصومال، إندونيسيا، وبريطانيا، وركزت على مواجهة التطرف وتوضيح مقاصد الشريعة الإسلامية.

- برامج متخصصة لدولة إندونيسيا:

تم تنفيذ 4 برامج بمشاركة 130 داعية تناولت تنمية المهارات اللغوية، أحكام التلاوة، والبحث والإفتاء، بما يعزز كفاءاتهم الدعوية.

ثانيًا: برامج تدريبية للوعاظ المصريين

1 - برنامج تنمية مهارات البحث والإفتاء:

شمل 676 واعظًا وواعظة من لجان الفتوى بالأزهر، تناولت دوراته فتاوى العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، لتعزيز كفاءتهم الفقهية والدعوية.

2 - برنامج القدس والقضية الفلسطينية:

ضم 32 دورة بمشاركة 582 واعظًا، وركز على تعزيز معرفة المشاركين بالقضية الفلسطينية ودحض الدعاوى الصهيونية.

3 - برنامج شبهات حول السيرة النبوية:

شمل 36 دورة بمشاركة 638 واعظًا لتأهيلهم لمواجهة الشبهات المتعلقة بالسيرة النبوية.

ثالثًا: برامج للسيدات الواعظات

- تضمنت 17 دورة شملت موضوعات مثل القضية الفلسطينية، تربية النشء، مكافحة الفساد الإداري، والإسعافات الأولية، بمشاركة 278 واعظة.

رابعًا: برامج لخريجي الكليات الشرعية

- شملت تدريب 121 خريجًا وخريجة في برنامج إعداد الداعية المعاصر، إلى جانب برامج تنمية المهارات الدعوية لخريجات الكليات الشرعية.

خامسًا: الزيارات الميدانية والرحلات العلمية

في إطار اهتمام الأكاديمية بالجانب العملي، نظمت عددًا من الزيارات الميدانية إلى مؤسسات دينية مرموقة، منها:

1- هيئة كبار العلماء: للقاء دكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والتعرف على جهود الهيئة في دعم العمل الدعوي عالميًا.

2- دار الإفتاء المصرية: حيث التقى المشاركون دكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، للاطلاع على آليات الفتوى ومعالجة القضايا الشرعية.

3- مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: للتعرف على الجهود المبذولة في مواجهة الفكر المتطرف وتوضيح الأحكام الشرعية.

كما شملت الزيارات جولات ميدانية إلى معالم تاريخية ودينية بارزة:

مسجد سيدنا عمرو بن العاص: الذي يمثل نموذجًا فريدًا في العمارة الإسلامية.

مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة: لاستكشاف المواقع التي تعكس التسامح الديني والتعايش المشترك.

مسجد أحمد بن طولون: نموذج فريد للعمارة الإسلامية.

تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز معرفة المشاركين بتاريخ مصر وتراثها الديني والثقافي، وربطهم بمعالم إسلامية وتاريخية عريقة، مما يسهم في إثراء تجربتهم الدعوية والتأكيد على قيم التسامح والتعايش.

اقرأ أيضاًحصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا

مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بأسوان يستعرض ظاهرة تفشى الطلاق بالمجتمع

أمين البحوث الإسلامية يناقش مع واعظات الأزهر سبل تجديد الخطاب الديني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الدكتور محمد المحرصاوي تجديد الخطاب الديني البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية أكاديمية الأزهر العالمية حصاد أكاديمية الأزهر العالمية مواجهة الأفكار الهدامة برامج تدریبیة إمام ا

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 30 دولة.. السعودية تستعد لاستضافة أولمبياد الفيزياء الآسيوي

تستضيف المملكة النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 «APhO»، خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو القادم، في مدينة الظهران، بمشاركة 240 طالبًا وطالبة يمثلون 30 دولة آسيوية.

وتشترك في تنظيم هذا المحفل العلمي الدولي، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى، وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك في مقر الجامعة، برعاية حصرية من شركة أرامكو السعودية.

ويعد أولمبياد الفيزياء الآسيوي أحد أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في مجال الفيزياء، وتشارك فيه الدول الآسيوية التي حققت مراكز متقدمة في الأولمبياد الدولي للفيزياء.

وانطلقت النسخة الأولى من الأولمبياد عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، وتعتمد آلية ترشيح الطلبة المشاركين فيه حسب نتائجهم التراكمية خلال ملتقيات التدريب النظري والعملي، حيث يتم نقلهم من مستوى إلى مستوى وفي المستوى الرابع تحديدًا في التدريب المكثف يتم إجراء اختبارات لتحديد الفريق المشارك.

وشاركت المملكة للمرة الأولى في أولمبياد الفيزياء الآسيوي عام 2012، وتمتلك في رصيدها من هذه المسابقة 16 جائزة دولية، من أصل 854 جائزة حصدها طلابها من الأولمبيادات الدولية والإقليمية، والمنافسات العالمية.

وأكد رئيس اللجنة التنظيمية للأولمبياد بدر المجرذي أن تنظيم المملكة لهذا الحدث العلمي الدولي يُجسد ريادتها في دعم الموهبة والابتكار، ويؤكد ثقة المؤسسات الدولية في قدراتها التنظيمية والمعرفية، ويجسد التقدم النوعي الذي حققته في تعليم العلوم، وتنمية رأس المال البشري، بفضل التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات المعنية.

يُذكر أن المملكة نظمت في يوليو من العام الماضي 2024، بالعاصمة الرياض، النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي، بمشاركة 333 طالبًا وطالبة، من 90 دولة تمثل قارات العالم كافة، وحظي التنظيم بثناء الجهات والفرق المشاركة بصفتها وجهة عالمية رائدة في مختلف المجالات العلمية.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: بناء الأوطان يرتبط ببناء الإنسان عقيدةً وأخلاقًا وعلمًا
  • افتتاح ملتقى التوظيف والتثقيف لخريجي برامج التدريب المهنيمهنتك ..مستقبلك في بني سويف
  • أكاديمية الدكتور سليمان الحبيب تعلن البدء في التقديم للنسخة الرابعة من برنامج زمالة طب الطوارئ بجامعة جورج واشنطن
  • بمشاركة 20 دولة.. مؤتمر دولي بالسليمانية يناقش القضية الكوردية ودور الشباب (صور)
  • أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم
  • برنامج «سوا» يعزز شراكة «الشَّارقة للمتاحف» و«الدِّراسات العالمية»
  • بمشاركة 30 دولة.. السعودية تستعد لاستضافة أولمبياد الفيزياء الآسيوي
  • أهم حدث رياضي في مايو 2025.. البطولة العربية للجولف بمشاركة 110 لاعبين من 12 دولة عربية
  • برلماني: كلمة الرئيس في حفل تخرج الأئمة خارطة طريق لتجديد الخطاب الديني
  • 12 مايو.. مؤتمر علمي دولي بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بالأزهر