ذكرى ميلاد شاعر"الأطلال" الخالدة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يصادف اليوم 31 ديسمبر (كانون الأول) ذكرى ميلاد الشاعر المصري الطبيب إبراهيم ناجي، في 1898 في القاهرة، صاحب قصيدة الأطلال التي تعد من أجمل قصائد الحب في الشعر العربي، والتي صدحت بها كوكب الشرق أم كلثوم.
نشأ ناجي في أسرة مثقفة وبيئة ساعدته على اكتشاف موهبته الشعرية مبكرا، وكان يعتبر الشعر وسيلة لتخفيف آلام الروح، وبعد تخرجه في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1923، عمل طبيبا وكان لمهنته تأثير واضح في شعره، فتجلت رؤيته للحياة والموت والأمل واليأس في معظم قصائده.كتب الشعر وهو في سن صغيرة، وكان قارئا نهما للشعر العربي القديم والمترجمات الغربية، إلا أن شهرته الحقيقية بدأت مع نشر ديوانه الأول "وراء الغمام" عام 1934، الذي مثّل بداية توجهه نحو مدرسة أبولو الشعرية، والتي كانت تدعو إلى التجديد والابتعاد عن الأساليب التقليدية في صياغة الشعر العربي.
وعند صدور ديوان ناجي الأول "وراء الغمام" عام 1934 تعرض لهجمة من كبار النقاد بذلك الوقت، للأسف، مما تسبب له بحزن شديد حتى كاد أن يترك الشعر، ثم قرر أن يستمر في الكتابة وان ينشر القليل فقط، وبعد 16 عاما صدر له ديوان (ليالي القاهرة) واشتمل على قصيدة "الأطلال" وقصائد أخرى منها القصيدة التي حمل الديوان عنوانها.
وكان ناجي مثقفًا موسوعيًا، اطلع على الأدب الأوروبي، خاصة الشعر الرومانسي الإنجليزي، وتأثر به، وبدا ذلك من خلال تعبيره عن مشاعر الفرد وأحزانه بشكل صادق دون تكلف أو غرق في زخارف بلاغية تقليدية، ونجح في التعبير عن هموم عصره، ما جعله صاحب تجربة شعرية خالدة، وظل رمزاً مهما من رموز الشعر الرومانسي على الصعيد العربي، وما تزال أعماله تسكن وجدان عشاق الشعر العربي، وقد تم نشر أعماله في عدة دواوين، مثل "وراء الغمام"، و"ليالي القاهرة"، و"في معبد الليل".
وفي عام 1957 صدر الديوان الثالث لابراهيم ناجي وهو بعنوان "الطائر الجريح" بجهد صديقه الشاعر أحمد رامي الذي اختار عنوان الديوان وجمع قصائده وراجعها، ثم جاء "ديوان الدكتور إبراهيم ناجي" الذي تكفلت بنشره وإعداده وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وفي 1973 صدر في بيروت ديوان "معبد الليل" متضمنا مختارات من شعر الدكتور إبراهيم ناجي مع 4 مقطوعات نشرت للمرة الأولى حينها.
وفي 1996 أصدر المجلس الأعلى للثقافة في مصر الأعمال الشعرية الكاملة لناجي بإشراف حسن توفيق ودراسته، وتعتبر الأعمال الكاملة أدق وأكمل طبعة لشعره، وتضم دواوينه الثلاثة وقصائد ديوان الدكتور إبراهيم ناجي 1961.
وبما أن ناجي كان طبيبا، ومن رواد المهتمين بالثقافة الصحية والطبية، فقد أصدر مجلة "حكيم البيت" وكان له عدة مؤلفات خارج إطار الشعر، منها "مدينة الأحلام" 1953، وعالم الأسرة 1930، وكيف نفهم الناس 1945، أيضا له إصدارات وأعمال في إطار الترجمة، حيث ترجم بعضا من أشعار بودلير، وأعد دراسة عنه، صدرت بعد وفاة إبراهيم ناجي بعام، فقد توفي في 24 مارس (آذار) 1953 بعد صراع مع المرض، وكان عمره حينها 55 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر إبراهیم ناجی
إقرأ أيضاً:
أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
إنطلاقا من توجهات وزارة الثقافة المصرية الهادفة إلى صون التراث وإلقاء الضوء على أبرز الأعمال الإبداعية، تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن نشاطها الثقافي والفكري لقاء متجدد من سلسلة" أرواح في المدينة"، ضمن مشروع "القاهرة عنوانى" لحفظ الذاكرة الوطنية للكاتب الصحفى محمود التميمي، وذلك في السادسة مساء الأحد ٢ فبراير على المسرح الصغير.
يتناول اللقاء بحثا وتأملات عن الفيلم الشهير "حياة أو موت " بمناسبة مرور ٧٠ عاما على عرضه والذى قام ببطولته عماد حمدي، مديحة يسري، حسين رياض ويوسف وهبى ومن إخراج كمال الشيخ.
وتدور أحداثه حول أب يصاب بأزمة صحية فيرسل طفلته ضحى من منطقة سكنه فى دير النحاس إلى منطقة العتبة، للحصول على دواء يتم تحضيره يدويا ويكتشف الصيدلى بعد رحيل الفتاة خطأ فى التركيبة الكيميائية، وتبدأ رحلة الإنقاذ بمساعدة الشرطة للوصول للفتاة ووالدها قبل تناوله الدواء .
يذكر أن سلسلة " أرواح في المدينة" مشروع لحفظ الذاكرة الوطنية للمصريين اطلقه مشروع " القاهرة عنواني "، الثقافي بالتعاون مع جهات ثقافية عديدة منها النشاط الثقافي و الفكري في دار الأوبرا المصرية و برعاية وزارة الثقافة.