الثورة نت:
2025-01-03@13:48:07 GMT

موسكو: العدوان على اليمن تصعيد متعمد ومدان

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

موسكو: العدوان على اليمن تصعيد متعمد ومدان

 

الثورة نت/..

أكد ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن تعرض اليمن لعدوان جوي في الأيام الأخيرة والاستهداف الإسرائيلي بدعم أمريكي لصنعاء وموانئ على البحر الأحمر تصعيد متعمد ومدان.

وقال ممثل روسيا في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: مر عام على بدء الأعمال العسكرية غير المشروعة في البحر الأحمر من قبل مجموعة من الدول بقيادة أمريكية وبريطانية والاعتداءات على الأراضي اليمنية لا يحل المشاكل بل يجلب مزيدا من الدمار.

ووصف الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل وقوات “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن بـ”التصعيد المتعمد”، مشيرا إلى أنه “من الصعب وصف تصرفات إسرائيل والتحالف الأنجلوسكسوني بأنها أي شيء آخر غير التصعيد المتعمد الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في اليمن”.

ولفت إلى أن روسيا الاتحادية “تدعو جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدوانية ضد اليمن إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التصعيدية”، حد وصفه، مضيفا أنه “من الضروري أيضا اتخاذ تدابير لحماية اليمنيين البسطاء والعاملين في المجال الإنساني” حد تعبيره.

ونتيجة لعجز كيان العدو الصهيوني عن مواجهة الضربات اليمنية لجأ الكيان إلى مجلس الأمن في محاولة منه لمنع الهجمات اليمنية المساندة لغزة.

وخلال الجلسة هدد منتحل صفة سفير كيان العدو الصهيوني في الأمم المتحدة اليمن ، بما أسماه “المصير البائس ، الذي تعرضت له حماس وحزب الله” إن واصلت القوات المسلحة اليمنية إطلاق الصواريخ على الكيان.

وبعد وقت قصير من هذا التهديد شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عدوانا جويا استهدف محافظة الحديدة، وفي المقابل ردت القوات المسلحة اليمنية بعمليات عسكرية واسعة ضد كيان العدو الصهيوني، واعترف إعلام العدو بدوي صافرات الإنذار في معظم مناطق فلسطين المحتلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف

يمانيون../
مع بدء عام 2025، من المتوقع أن يستمر التصعيد من جبهة الإسناد اليمنية وعليها، وقد تسعى الجبهة المعادية الأميركية الإسرائيلية البريطانية لإعادة تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة، بعد فشل تحالفاتها وردعها، وانكسار تفوقها الدفاعي، وقد تجد واشنطن و”تل أبيب” نفسيهما أمام مواقف صعبة، مع ازدياد التأثير العسكري اليمني في معادلة القوى الإقليمية، ما لم يتم إيقاف العدوان على غزة.

التطورات الأخيرة تؤكد ذلك، فبعد عام وثلاثة أشهر من المساندة اليمنية لفلسطين، وما فرضته من معادلات، وكشفته من قدرات في البر والبحر والجو، أفشلت معها كل محاولات الردع، توّجت القوات المسلحة اليمنية عام 2024 بإعلانها، على لسان المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، تنفيذ عمليتين عسكريتين مهمتين، استهدفتا مطار اللّد، المسمى “مطار بن غوريون”، ومحطة كهرباء جنوبي القدس المحتلة، مؤكدة نجاح العمليتين.

وأشار إلى أن العمليتين تزامنتا مع عملية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري ترومان” بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، في أثناء تحضير القوات الأميركية لهجوم جوي كبير على اليمن. وأكد أن العملية البحرية حققت أهدافها، وتم إفشال الهجوم الجوي الأميركي، الذي كان يُحضّر على اليمن.

لماذا نَعُدّ هذه العمليات مهمة، في دلالاتها، وتوقيتها ورسائلها؟
– أولاً: إن هاتين العمليتين أوصلتا العمليات اليمنية إلى قرابة 20 عملية عسكرية في عمق الكيان، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، ضمن مسار تصاعدي، على رغم العدوان المتواصل، والتهديدات المتكررة، الأمر الذي يفتح الأفق على سيناريوهات أوسع مع دخول العام الجديد.

– إن العمليتين الأخيرتين في ديسمبر، جاءتا بعد ساعات من تهديدات أطلقها مندوب كيان العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن، قبيل جلسة في المجلس بطلب من “تل أبيب”، على خلفية العمليات اليمنية المتصاعدة، كأن صنعاء تقول لـ”تل أبيب” ومَن وراءها: لا نخشى تهديداتكم، ولن يردعنا عدوانكم عن مواصلة عمليات الإسناد والدفاع معاً.

– إنها جاءت تتويجاً لعام من التحدي، وضمن مسار الإسناد الذي لم توقفه غارات عدوانية أميركية بريطانية على مدى نحو عام.

– نوعية الأهداف توحي بثبيت معادلات العين بالعين، والسن بالسن، والهدف بالهدف. فبعد أيام من استهداف مطار صنعاء، ومحطة حزيز للكهرباء، جاءت عملية “مطار بن غوريون” ومحطة كهرباء جنوبي القدس. وهذه الأهداف تمثل شرايين حيوية مهمة في شبكة النقل والطاقة، وأي ضربات ناجحة لها يمكن أن تؤدي إلى تعطيل الأنشطة اليومية وتعزيز الضغط على كيان العدو. وقد يكون ذلك ضمن استراتيجية أوسع تشمل موانئ العدو في فلسطين المحتلة.

– تشكل دعماً عملياً للفلسطينيين في قطاع غزة، في مرحلة صعبة وكارثية على المستوى الإنساني، وفي ظل عدوان مستمر بلا أفق، كما أنها تشكل دعماً للمفاوض وللمقاوم الفلسطينيَّين، بالتزامن مع ما يشاع عن مفاوضات بوساطة قطرية مصرية.

دلالات العمليات اليمنية الأخيرة
هاتان العمليتان – كما سبقهما من عمليات – تؤكد دلالتين مهمتين أشار إليهما السيد القائد عبد الملك بدر الدين، في خطابه الأخير، الذي تزامن مع العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ومحطة حزيز، والحديدة. وتتمثل هاتان الدلالتان بالتالي:

– كسر التفوق “الدفاعي” لدى العدو الإسرائيلي: إن اليمن بات يملك تقنية متطورة قادرة على إفشال كل المنظومات والطبقات للدفاع الأميركي والدفاع الإسرائيلي. ومن يتابعْ مشهدية انقضاض الصواريخ اليمنية على قلب الكيان، وسرعتها، وقدرتها على التملص والمناورة بين الصواريخ الاعتراضية للعدو، يدركْ هذه الحقيقة.

– فشل الردع: على الرغم من العدوان الأميركي البريطاني، وتالياً العدوان الأميركي الرابع، فإن عمليات اليمن لم تتوقف، بل كلما اعتدى ثلاثي الشر على اليمن، زاد اليمن في عملياته، وصعّدها، كمّاً وكيفاً، وتوسيعاً لبنك الأهداف.

“ترومان” تحت النار مجدداً: اليمن يُفشل عدواناً أميركيا جديداً
بينما كان صاروخا فلسطين 2 وذو الفقار يشقان طريقهما إلى يافا وجنوبي القدس، في عمق كيان العدو، كان عدد كبير من الصواريخ المجنحة والمسيّرات يشق طريقه، بالتزامن، من أجل استهداف حاملة الطائرات الأميركية، “يو أس أس هاري ترومان”، للمرة الثانية، خلال 9 أيام، وبالتالي من أجل إفشال هجومين عدوانيين على اليمن، وفق ما أعلنته القوات المسلحة.

وتكمن أهمية العملية اليمنية في أنها استباقية، وجاءت قبل العدوان الأميركي الأخير على صنعاء بساعات، وطالت حاملة تمثل قوة بحرية ضخمة، تجسّد تهديداً لليمن واليمنيين.

إفشال الهجوم الأميركي يؤكد أن القوات اليمنية تسبق العدو بخطوة، وتشن عمليات استباقية، وهذا يعكس تطوراً عسكريا واستخباريا من ناحية، ومن ناحية أخرى يُظهر ثقة من جانب القوات اليمنية في قدرتها على التصدي للهجمات، وتسجيل تفوقٍ ملحوظ في هذا المجال، يمكّنها من توجيه ضربات مؤلمة إلى أكبر القوى العسكرية، وفي مقدمتها أميركا.

وهذا يبعث رسالة سياسية إلى واشنطن و”تل أبيب”، مفادها أن اليمن قادر على مواجهة الهجمات والرد عليها بفعالية، كما أن استمرار العدوان على غزة، واستمرار التهديدات تجاه اليمن، يعززان دوافع العمليات اليمنية الدفاعية والهجومية.

في الختام
إن التزامن بين العمليتين يوحي بما سبقت الإشارة إليه، ويعكس يقظة وجاهزية قصويين، وتنسيقاً عالي المستوى بين العمليات البرية والبحرية والجوّية، الأمر الذي يشير إلى قدرة عالية على تنفيذ هجمات معقدة ومتعددة الجوانب، في آن واحد.

كما أن التوقيت، يشير إلى أن العام الجديد، 2025، سيكون صدامياً بامتياز، وذلك ما يعكسه السلوك العدواني الأميركي والإسرائيلي والغربي، لكن عمليات اليمن تعكس، في المقابل، استعداداً ووعياً كبيرين من جانب القوات اليمنية، في مواجهة التهديدات الموجهة ضدها، وأنها تملك أوراق ضغط مهمة ضد القوى المعادية في لحظة حساسة.

الميادين علي ظافر

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقر بمصرع 807 جنود وانتحار 38 منذ بدء العدوان على غزة
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • كاريكاتير .. العمليات اليمنية تزلزل كيان الحاملات الأمريكية
  • شاهد | النخبة داخل كيان العدو: وقف الحرب على غزة الخيار الوحيد لوقف صواريخ اليمن
  • اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف
  • اليمن: عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الصهيوني-الأمريكي
  • وقفة في ساحة جامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • اليمن 2025 .. مرحلة سادسة من إسناد غزة ومفاجآت جديدة للقوات المسلحة اليمنية
  • غزة تستقبل عام جديد من المآسي والأحزان وضحايا العدوان الصهيوني تتجاوز 155 ألف شهيد وجريح
  • مندوب روسيا في الأمم المتحدة: هجمات أمريكا والكيان الصهيوني على اليمن تصعيد متعمد