«شقيقان في يوم واحد».. حكاية ارتباط لا ينفصل ورحيل مؤلم
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
لم يستطع العيش بدون شقيقه الذي يصغره بعام واحد، هكذا وصف أهالي مدينة القرين بمحافظة الشرقية، ما حدث مساء أمس من صدمة كبيرة نزلت عليهم كالصاعقة عندما تم إعلان وفاة أحد المُسنين ويدعى «رمضان محمود محمد سالم» البالغ من العمر 80 عامًا، وذلك بعد ساعتين من إعلان وفاة شقيقه الأصغر «فؤاد»، وعندها لم يجدوا أمرا إلا الدعاء لهما بقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
موت الأخ الأكبر، أربك حسابات الأسرة والأهالي، كون أن حساباتهم كانت مقصورة فقط على تجهيز مراسم تشييع جثمان واحد فقط، إلا أن الأمر امتد لشقيقه الأخ، ولذلك أعادت مذياع المساجد التنبيه بأن التشييع سيشمل الشقيقين معًا وليس واحد فقط؛ كما تم الإعلان عنه من قبل.
وفى مشهد جنائزي مهيب؛ شيع المئات من أهالى حي الجنايدة بمدينة القرين، جثماني الشقيقين، وأدوا عليهما صلاة الجنازة بمسجد الرحمة بالمدينة، وتم موارتهما الثرى إلى مثواهما الأخير بمقابر أسرتهما، وسط حالة من الحزن الشديد بين المشيعين، من هول فراقهما في وقت واحد.
وأفاد عدد من الأهالى، أن الشقيق الأصغر «فؤاد» صعدت روحه قبيل غروب الشمس أمس الاثنين، وهو يستعد لصلاة المغرب، حيث تعرض لأزمة قلبية أودت بحياته أثناء الوضوء، وبعد الإعلان عن وفاته واحتشادهم في منزله للتعزية والتخفيف عن ابناء؛، وقبل أذان العشاء أي بعد ساعتين فقط قرابة علموا بوفاة شقيقه الأكبر «رمضان»، مؤكدين أن الأخير لم يستطع قلبه رحيل شقيقه، فتعرض هو الآخر لأزمة قلبية أنهت حياته في الحال.
وفاة الشقيقيقان الواحد تلو الآخر، فسرها البعض بمدى التلاحم والترابط الأسري الذي كان بين الشقيقين، فلم يتحمل أحدهما مفارقة الآخر، ولذلك كانت الصدمة كبيرة على أسرتهما وأهالي القرين، وعزموا على المشاركة جميعًا في جنازتهما، كنوعًا من الوفاء لهما وإخلاصًا لمسيرتهما الناصعة التي كانت خير دليل على الترابط الأخوي بيننا الشقيقين وأسرتهما التي تشمل أبنائهما واحفادهما.
وأثار خبر وفاة الشقيقين، حزنًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت شاهدة على خبر نعيهما والذي جاء نصه: توفي إلى رحمة الله تعالي الحاج «رمضان محمود محمد سالم»، والد كل من: محمود رمضان محمود سالم، إبراهيم رمضان محمود سالم، محمد رمضان محمود سالم، مصطفي رمضان محمود سالم، والجنازة الجنازة الثانية شقيقه وهو الحاج «فؤاد محمود سالم» والد كل من: محمد فؤاد محمود سالم، مصطفى فؤاد محمود سالم، هانى فؤاد محمود سالم، السيد فؤاد محمود سالم، وسيتم تشيع الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد الرحمة، والعزاء قاصر على تشييع الجنازتين، داعين بأن يسكنهم الله الفردوس الأعلى من الجنة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صدمة كبيرة صلاة الظهر محافظة الشرقية مواقع التواصل الصاعقة مراسم تشييع غروب الشمس صلاة الجنازة الحزن الشديد الترابط
إقرأ أيضاً:
ارتباط النظام الغذائي الغربي أثناء الحمل باضطراب فرط النشاط
كشفت دراسة بحثية جديدة من الدنمارك أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل، والذي يتميز بنمط غذائي غربي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر ومنخفض في المكونات الطازجة، قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي، مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد لدى الأطفال.
ويرى فريق البحث من جامعة كوبنهاغن، ومركز الربو للأطفال الدنماركي، ومستشفى هيرليف وغينتوفتي، إمكانية التدخلات الغذائية المستهدفة أثناء الحمل للحد من هذا الخطر.
ومن المعروف منذ فترة طويلة أن التدخين والكحول والأنظمة الغذائية غير الصحية تؤثر على نمو الجنين، وفق "مديكال إكسبريس".
والآن، وجدت دراسة سريرية شاملة، تضمنت بيانات أكثر من 60 ألف زوج من الأمهات والأطفال، وجود ارتباط بين النظام الغذائي للأم أثناء الحمل وتطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد لدى الأطفال.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور ديفيد هورنر: "كلما زاد التزام المرأة بنظام غذائي غربي أثناء الحمل - غني بالدهون والسكر والمنتجات المكررة ومنخفض في الأسماك والخضروات والفواكه - زاد خطر إصابة طفلها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد".
وارتبطت الانحرافات الطفيفة نحو نظام غذائي أكثر غربية بزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 66%، وزيادة خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 122%.
ومع ذلك، فإن هذا يمثل أيضاً فرصة: حتى التعديلات الغذائية الصغيرة بعيداً عن النمط الغربي يمكن أن تقلل من خطر الاضطرابات العصبية ذات الصلة بالنمو.
ومن خلال الجودة الهائلة للعينات البيولوجية التي استند إليها الباحثون، تمكنوا من إثبات أن ارتباط النظام الغذائي بخطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط كان أقوى في بداية الحمل ومنتصفه.
و"عند المقارنة بين المجموعات، لاحظنا أقوى الارتباطات في الثلث الأول والثاني من الحمل، ما يشير إلى أن نمو الدماغ خلال هذه الفترة حساس بشكل خاص للتأثيرات الغذائية للأم"، كما أوضح الباحث المشارك الدكتور مورتن أريندت راسموسن.