شركة هواوي والحكومة المغربية تعززان تحويل التعليم الوطني من خلال مشروع المدرسة الرقمية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلنت شركة هواوي (Huawei) إتمام مشروع المدرسة الرقمية أو "ديجي سكول 2024" (DigiSchool 2024) في المغرب بنجاح، مما يبرز مساهمتها في ضمان الوصول المتساوي للتكنولوجيا الرقمية لجميع الطلاب في المملكة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتم إطلاق مشروع المدرسة الرقمية في فبراير/شباط 2024، للمساعدة في إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة متطلبات عالم متزايد الترابط، وهو جزء من خارطة الطريق الحكومية لإصلاح التعليم 2022-2026.
ويمثل إتمام المشروع المرحلة الأولى الناجحة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأوّلي والرياضة المغربية، وشركة هواوي-المغرب، تحت مبادرة هواوي العالمية للإدماج الرقمي "تيك 4 آل" (TECH4ALL).
وقال ديفيد لي، المدير العام لشركة هواوي-المغرب أن "مشروع المدرسة الرقمية يؤكد أهمية تعزيز المهارات الرقمية وتوطيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص كأداة حقيقية لتحفيز نظام رقمي مقاوم"، وأضاف "مع وجود هذه الشراكة الإستراتيجية، تلتزم هواوي بمواصلة الاستثمار في التدريب والابتكار، ودعم طموحات المغرب في توفير تعليم رقمي شامل وعالي الجودة".
ويركز المشروع على تطوير المهارات الرقمية، وتوفير التدريب للطلاب والمعلمين في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وتطوير الويب، والتطبيقات.
إعلانعلى مدى العام، حصل المشاركون أيضا على تجربة عملية في الروبوتات والبرمجة، وفرصة لحل الألغاز التقنية، وتحسين الثقافة الرقمية من خلال الألعاب التفاعلية المُصممة لإلهام الإبداع، والمبادرة.
وتم تنظيم مبادرة المدرسة الرقمية 2024 على 4 مراحل، قدمت المرحلة الأولى تدريبا لـ265 معلما من مدارس التعليم الثانوي، على مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 12 جهة في المغرب، في حين ركزت المرحلة الثانية على تقديم الدعم المستمر للمدرسين الذين تلقوا التدريب أثناء استخدامهم لهذه المهارات في الفصل الدراسي مع 2650 طالبا، وفي المرحلة الثالثة، تم تنظيم 12 هاكاثونا (ماراثون الابتكار التقني) إقليميا شملت 12 منطقة في المغرب بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني، حيث كُلف 714 طالبا بتطوير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتغلب على تحديات محددة.
وتضمنت المرحلة الرابعة والأخيرة -التي كانت في شهر ديسمبر/كانون الأول- مخيمات تكنولوجية في فاس، ومراكش، وأكادير. بالتعاون مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتعليم، حيث جمعت هذه المعسكرات 180 طالبا و60 معلما من 12 منطقة في المغرب، وقد تم تصميم هذه المخيمات لتعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي اكتسبها الطلاب في الفصول الدراسية، وفي الهاكاثونات خلال العام.
وتلقت الفرق دعما شخصيا لتحسين مشاريعهم المُقدمة في الهاكاثونات (ماراثونات الابتكار التقني)، وعرضت حلولهم أمام لجنة من الحُكام، مع حصول المشاركات المميزة على جوائز.
واختتمت مبادرة المدرسة الرقمية 2024 بجولة تقييمية للمخيم في أكادير بين 17 و19 ديسمبر/كانون الأول، وضمت الوفود البارزة كلا من محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وعايدة بوكرين، المديرة الجهوية لإقليم أكادير إداوتنان، وشين شياولي، نائب رئيس هواوي- المغرب.
أثناء الجولة، حصل الطلاب على فرصة لعرض مهاراتهم الجديدة من خلال تقديم الحلول التي طوروها للوفد.
ويدعم نجاح برنامج المدرسة الرقمية 2024 التزام الحكومة المغربية المُستمر برقمنة التعليم الوطني والإدماج والمساواة، ويضع المغرب كمثال إقليمي للاستفادة من التكنولوجيا كوسيلة لتحقيق المساواة والتقدم، وهو هدف تلتزم هواوي أيضا بدعمه.
إعلانتقوم هواوي بتنفيذ مشاريع المدرسة الرقمية 2024 في كينيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وشيلي، والصين لتوصيل المدارس النائية بالإنترنت، وتعزيز المهارات الرقمية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات التعليمية التي يتم تنفيذها حول العالم ضمن برنامج "تيك 4 آل" التابع لشركة هواوي بالتعاون مع شركاء مثل اليونسكو، ومبادرة "كلوز ذي غاب" (Close the Gap).
وبرنامج "تيك 4 آل" هو مبادرة وخطة عمل الانتشار الرقمي طويلة المدى من هواوي، والتي تنفذها بفضل التقنيات والشراكات المُبتكرة، وقد صُممت مبادرة تيك 4 آل لتعزيز الشمولية والاستدامة في العالم الرقمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المغرب من خلال تیک 4 آل
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة