العالم يستقبل 2025 ويطوي عاماً عصفت فيه الكوارث بالأرض
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تجاوزت الخسائر التي تغطيها شركات التأمين جراء الكوارث الطبيعية 100 مليار دولار للعام الخامس على التوالي في 2024.
ومثلما كان الحال في 2023، زاد إجمالي الخسائر هذا العام مجددا بسبب تلك الناجمة عن العواصف الرعدية الشديدة. ومن المتوقع مرة أخرى أن تتجاوز الخسائر الناجمة عن النوع نفسه من الكوارث 50 مليار دولار في 2024.
وكانت الخسائر جراء تلك العواصف في الولايات المتحدة مرة أخرى أكبر أسباب زيادة الخسائر التي يغطيها التأمين خلال النصف الأول من العام، وشهد النصف الثاني أيضا ارتفاعا كبيرا في الخسائر بسبب موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.
كما شهدت أوروبا أيضا عاما آخر من ارتفاع الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي أثرت على ألمانيا في يونيو، ووسط أوروبا في أغسطس، وإسبانيا في أكتوبر. كما تأثرت القارة أيضا بخسائر كبيرة في النصف الأول من العام بسبب تساقط البرد على إيطاليا في يوليو تموز 2023.
كما زادت الفيضانات في مناطق مثل البرازيل والإمارات الخسائر الناجمة عن الفيضانات في 2024.
وقدرت شركة جالاجر لإعادة التأمين (جالاجر ري) إجمالي الخسائر المغطاة في التأمين في السوقين العامة والخاصة بنحو 61 مليار دولار خلال النصف الأول من العام شكلت العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة 61% منها والفيضانات العالمية 16%.
وكانت الفيضانات الخطر الوحيد بخلاف العواصف الرعدية الشديدة الذي مثل خسائر يغطيها التأمين بأكثر من 10 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام.
وقدرت شركة ميونيخ لإعادة التأمين (ميونيخ ري) أن الخسائر العالمية التي يغطيها التأمين بلغت نحو 62 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، وهو "أعلى بكثير" من المتوسط على مدى عشر سنوات والذي بلغ 37 مليار دولار، ويتماشى بشكل عام مع تقديراتها البالغة 60 مليار دولار للنصف الأول من 2023.
وفيما يلي نسلط الضوء على بعض أبرز الكوارث التي أحدثت خسائر في النصف الأول من عام 2024. ونبدأها بالعودة إلى أول أيام العام عندما ضرب زلزال كبير اليابان.
زلزال اليابان
أصبح الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة 7.5 درجة في بداية عام 2024 أول حدث يغطيه التأمين بقيمة مليار دولار أو أكثر في العام.
وأدى زلزال يوم رأس السنة الجديدة في شبه جزيرة نوتو اليابانية إلى مقتل أكثر من 240 شخصا وألحق أضرارا واسعة النطاق بأكثر من أربعة آلاف عقار.
وقدرت شركة جالاجر ري أن الخسائر الناجمة عن هذا الحدث والمغطاة في التأمين بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار. ومع ذلك، لم تكن الخسائر كافية للتأثير على فائض طبقات الخسارة الناجمة عن الزلزال، مما يعني أن الزلزال كان أثره ضئيلا على بيئة التسعير في تجديدات التأمين اليابانية في الأول من أبريل.
واستوعبت الحكومة اليابانية جزءا كبيرا من الخسائر السكنية من خلال برنامجها لإعادة التأمين ضد الزلازل.
فيضانات الإمارات
كانت الفيضانات التي شهدتها الإمارات في أبريل من بين الأحداث الأقل توقعا أن تحدث خسائر في قطاع التأمين في 2024.
وأفاد المركز الوطني للأرصاد في الإمارات بأن أكثر من 254 ملليمترا من الأمطار هطلت خلال 24 ساعة، وهي أكبر كمية منذ بدء التسجيل.
ويبلغ متوسط هطول الأمطار في الإمارات عادة ما بين 140 ملليمترا و200 ملليمتر سنويا، في حين لا يتجاوز متوسط هطول الأمطار في دبي 97 ملليمترا. ويبلغ متوسط هطول الأمطار الشهري في أبريل حوالي ثمانية ملليمترات فقط.
وقدرت كل من شركتي جالاجر ري وميونيخ ري إجمالي الخسائر المغطاة في التأمين جراء الحادث بنحو 2.8 مليار دولار.
فيضانات البرازيل
أظهرت تقديرات شركة جالاجر ري أن الفيضانات في البرازيل في أواخر أبريل وأوائل مايو أسفرت عن خسائر يغطيها التأمين وتقدر بنحو ملياري دولار.
وفي ولاية ريو جراندي دو سول جنوب البلاد، غمرت المياه منطقة بحجم بريطانيا نتيجة للفيضانات. وتعد المنطقة المتضررة منتجا رئيسيا للأرز وفول الصويا والثروة الحيوانية، وكلها حيوية للاقتصاد البرازيلي.
ومثل هذا الحدث أعلى خسائر الفيضانات المسجلة تكلفة في السوق البرازيلية، إذ تضرر ما لا يقل عن 100 ألف منزل أو تعرضت للدمار.
فيضانات جنوب ألمانيا
يشير الاتحاد الألماني لشركات التأمين (جي.دي.في) إلى أن الفيضانات التي ضربت ألمانيا في أواخر مايو وأوائل يونيو كلفت شركات التأمين نحو ملياري دولار.
وتركزت الخسائر في ولايتي بادن فورتمبيرج وبافاريا، إذ كانت الأرض مشبعة بالفعل بالمياه بعد فترة من الأمطار الغزيرة في مايو آيار.
وقدرت شركة موديز أر.إم.إس الخسائر المغطاة في التأمين جراء الكارثة بما يتراوح بين ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار، في حين قدمت وحدة إكستريم إيفنت سولوشنز التابعة لشركة فيريسك نطاقا أعلى بقليل يتراوح بين 2.4 و3.6 مليار يورو.
العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة
كان النصف الأول من العام فترة أخرى مزدحمة بالخسائر جراء العواصف الرعدية الشديدة التي شكلت مرة أخرى الجزء الأكبر من الخسائر المغطاة في التأمين.
وقدرت شركة جالاجر ري أن الخسائر التي يغطيها التأمين جراء العواصف الرعدية الشديدة في النصف الأول من العام في الولايات المتحدة بلغت نحو 37 مليار دولار، وهو ما يمثل 61% من إجمالي الخسائر في قطاع التأمين خلال الأشهر الستة الأولى من 2024. وقالت ميونخ ري إن فترة من العواصف الرعدية استمرت من 12 إلى 17 مارس كلفت شركات التأمين أكثر من ثلاثة مليارات دولار، إذ قدرت الشركة أن الخسائر المغطاة في التأمين والناجمة عن العواصف في تلك الفترة سجلت نحو 4.5 مليار دولار.
وفي حين أن البرد كان المسبب الأكبر للخسائر التي أحدثتها العواصف الرعدية الشديدة، كان هناك أيضا مستوى أعلى من المتوسط من نشاط الأعاصير خلال النصف الأول من العام.
وأفادت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بحدوث 1250 إعصارا في الفترة من يناير إلى يونيو، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط على المدى الطويل والبالغ 820 إعصارا.
وفي منتصف 2024، تزايدت المخاوف إزاء الأثر المحتمل لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي بسبب سلسلة من التوقعات التي أشارت إلى نشاط أعلى من المتوسط بشكل كبير.
وتفاقمت هذه المخاوف عندما أصبح بيريل أقوى إعصار مسجل يتشكل داخل منطقة التشكل الرئيسية في حوض المحيط الأطلسي قبل شهر يوليو.
واشتدت العاصفة لتصبح أول إعصار من الفئة الخامسة يُسجل في 2024، وهو ما يزيد من المخاوف إزاء الموسم المقبل.
وامتدت فترة هدوء النشاط خلال ما تعتبر عادة فترة الذروة في الموسم على الرغم من هذه المخاوف في بداية الموسم.
وبعد تبدد الإعصار إرنستو في منتصف أغسطس، مرت ثلاثة أسابيع تقريبا دون ظهور عاصفة تحمل اسما قبل تشكل فرنسين في التاسع من سبتمبر أيلول.
ووصل الإعصاران الكبيران المؤمن ضدهما خلال الموسم، وهما هيلين وميلتون، إلى اليابسة في ولاية فلوريدا بفارق 12 يوما عن بعضهما، إذ وصل هيلين في أواخر سبتمبر وتلاه ميلتون في أوائل أكتوبر.
وفي أعقاب وصول الإعصار هيلين إلى اليابسة، كان من المتوقع في البداية أن تكون الخسائر الناجمة عنه منخفضة إلى متوسطة في خانة الآحاد من مليارات الدولارات. وارتفعت الخسائر المتوقعة مع تزايد الوضوح بشأن مدى الضرر الناجم عن العاصفة.
وكاد الإعصار ميلتون يحدث تغييرا جذريا في قطاع التأمين، إذ هدد بضرب منطقة خليج تامبا مباشرة وكان من الممكن أن يسفر عن خسائر مغطاة في التأمين تصل إلى 100 مليار دولار أو أكثر.
وفي نهاية المطاف، وصل ميلتون إلى اليابسة كإعصار من الفئة الثالثة في ساراسوتا القريبة. وأعقبت ذلك تقديرات واسعة النطاق للخسائر، وحتى بعد مرور أشهر، لا يزال الوضوح لا يذكر بشأن التكلفة النهائية التي سيتحملها قطاع التأمين.
وتراوحت نماذج تقديرات الخسائر التي صدرت في أعقاب الحدث بين17 و50 مليار دولار، لكن الأدلة على الأرض محدودة ويتعذر معها الإشارة إلى السبب المحتمل لبلوغ خسائر هذا الحجم.
وقدرت وحدة بروبيرتي كليم سيرفيسيز (بي.سي.إس) التابعة لشركة فيريسك الخسائر في البداية بنحو خمسة مليارات دولار فقط قبل إصدار تقدير ثان (قبل إطاره الزمني الطبيعي) حدد الخسائر عند 14.7 مليار دولار.
وقال ماير شيلدز المحلل لدى كيه.بي.دبليو إن المخاوف واسعة النطاق بشأن دقة تقديرات خسائر ميلتون المقدمة من بي.سي.إس أدت إلى تأخير توقيع عقود التجديد مقارنة بأشهر ديسمبر الماضية.
وشهد الربع الثالث أيضا تزايد خسائر قطاع التأمين في كندا في أعقاب سلسلة من الكوارث، بالإضافة إلى مزيد من الفيضانات في أوروبا.
وفيما يلي نسلط الضوء على بعض أبرز الكوارث في النصف الثاني من عام 2024.
الإعصار بيريل
وصل الإعصار بريل إلى اليابسة كإعصار قوي من الفئة الرابعة في كارياكو، وهي جزء من جرينادا، في الأول من يوليو قبل أن يصل إلى اليابسة لاحقا في كينتانا رو بالمكسيك بعد أن انخفض إلى الفئة الثانية ثم ولاية تكساس الأمريكية بعد أن تراجع إلى الفئة الأولى.
وتشير نماذج تقديرات أثر بيريل في الولايات المتحدة إلى وقوع خسائر مغطاة في التأمين تتراوح بين 2.5 وأربعة مليارات دولار.
وقدرت شركة كارين كلارك اند كو الخسائر التي يغطيها التأمين جراء الإعصار بنحو 2.7 مليار دولار، وذلك مقارنة بمتوسط التقديرات البالغة 3.5 مليار دولار من موديز آر.إم.إس وثلاثة مليارات دولار من كورلوجيك و2.5 مليار دولار من فيريسك.
وقالت موديز آر.إم.إس إن الصناعة ستتكبد خسائر تصل إلى 1.5 مليار دولار بسبب عبور بيريل من المكسيك ومنطقة الكاريبي.
حرائق الغابات وهطول البرد والسيول
وعلى الرغم من وصول الإعصار ديبي إلى اليابسة كإعصار من الفئة الأولى في ولاية فلوريدا، فإن آثاره الأوضح جاءت مع مرور بقايا ديبي من جنوب كيبيك يومي التاسع والعاشر من أغسطس. وأسفر الإعصار عن أضرار يغطيها التأمين بلغت نحو 2.5 مليار دولار كندي (1.7 مليار دولار)، وهو واحد من عدة كوارث تضرب كندا خلال النصف الثاني من العام.
وذكرت شركة كات آي.كيو أن عاصفة البرد التي ضربت منطقة كالجاري في أغسطس أحدثت خسائر مغطاة في التأمين تقدر بنحو 2.8 مليار دولار كندي.
وشهد شهر أغسطس أب أيضا وقوع خسائر ضخمة مغطاة في التأمين بسبب حرائق الغابات في بلدية جاسبر ومنتزه جاسبر الوطني (أكثر من 880 مليون دولار كندي)، بينما كبدت السيول في تورونتو ومناطق أخرى في جنوب أونتاريو في يوليو تموز شركات النقل تكاليف تقدر بنحو 940 مليون دولار كندي على الأقل.
الإعصار ياجي
شهد موسم الأعاصير في شمال غرب المحيط الهادي هذا العام خسائر كبيرة في أوائل سبتمبر بسبب الإعصار ياجي، الذي ضرب الفلبين وجزيرة هاينان الصينية والجزء الجنوبي من مقاطعة قوانغدونغ الصينية قبل أن يصل إلى اليابسة في شمال فيتنام.
وعادلت قوة الإعصار ياجي قوة إعصار من الفئة الثالثة وقت وصوله إلى فيتنام، وهو أقوى إعصار مسجل يضرب البلاد. وكان من المرجح أن تبلغ الخسائر المغطاة في التأمين نحو 500 مليون دولار.
وتسبب الإعصار في تفعيل سياسة التأمين الخاصة بصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمرة الأولى.
فيضانات وسط أوروبا
تعرضت أوروبا لمزيد من الفيضانات في منتصف سبتمبر، مع حدوث أغلب الخسائر في النمسا وجمهورية التشيك وبولندا.
وقدرت شركة بيريلز لحصر الخسائر أن الفيضانات خلفت خسائر مغطاة في التأمين بنحو 2.08 مليار يورو، مما يرفع حصيلة خسائر جراء الفيضانات في أوروبا في 2024 إلى أكثر من سبعة مليارات يورو.
وأشارت مصادر كبيرة في قطاع إعادة التأمين إلى أن بعض المناطق الأكثر تضررا قد تشهد زيادات في أسعار التجديد بنسبة تزيد على 20 % في الأول من يناير 2025.
الإعصار هيلين
كان الإعصار هيلين هو الأول بين إعصارين كبيرين ضربا ولاية فلوريدا في غضون أسبوعين، ووصل إلى الشاطئ في منطقة بيج بيند بالولاية، لكن الضرر الذي أحدثه كان واسع النطاق.
وعلى الرغم من إشارة التوقعات الأولية إلى وقوع خسائر متوسطة في خانة الآحاد من مليارات الدولارات، لكن سرعان ما جرى تعديل هذه التوقعات بالزيادة بعد أن أصبح حجم الأضرار أكثر وضوحا.
وأصبح المشهد العام للخسائر في بعض أجزاء الولاية أكثر تعقيدا بسبب وصول الإعصار ميلتون بعد ذلك بوقت قصير.
الإعصار ميلتون
في ظل عبور الإعصار ميلتون خليج المكسيك محملا بريح تصل أقصى سرعة لها إلى 180 ميلا في الساعة، بدا أن عدم تعرض خليج تامبا باي لضربة مباشرة من إعصار كبير لفترة طويلة يقترب من نهايته.
وأدى التحول المتأخر لميلتون، والذي يعني أن العاصفة اتجهت إلى جنوب خليج تامبا بدلا من قرب شماله، إلى إنهاء احتمال تكبد خسائر تزيد على 100 مليار دولار كانت لتخلف عواقب وخيمة على السكان المحليين وقطاع (إعادة) التأمين الأشمل.
ومنذ وصول الإعصار إلى اليابسة، ظلت حالة الضبابية تحيط بتكلفة الإعصار ميلتون، إذ تشير التوقعات الأولية إلى وقوع خسائر يغطيها التأمين تتراوح بين 17 مليار دولار وأكثر من 50 مليار دولار. ومع مرور الوقت، أشارت معنويات السوق إلى أن خسائر ميلتون جاءت أقل بكثير من التقديرات الأولية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: خلال النصف الأول من العام العواصف الرعدیة الشدیدة ثلاثة ملیارات دولار فی الولایات المتحدة الخسائر الناجمة عن الإعصار میلتون إجمالی الخسائر إعصار من الفئة شرکات التأمین التأمین جراء وصول الإعصار قطاع التأمین الخسائر التی الفیضانات فی ملیار دولار إلى الیابسة وقوع خسائر الخسائر فی من المتوسط أن الخسائر دولار کندی فی النصف خسائر فی فی قطاع أکثر من
إقرأ أيضاً:
موازنة 2025 لدولة عربية تستهدف تحقيق إيرادات نفطية بـ19.8 مليار دولار
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستهدف موازنة سلطنة عمان 2025 تحقيق إيرادات من قطاع النفط والغاز بنحو 19.76 مليار دولار، بارتفاع 1.5% عن مستهدفات العام الماضي البالغة 19.46 مليار دولار.
وأصدر سلطان عمان هيثم بن طارق، أول أمس الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني (2025)، مرسومًا سلطانيًا بالتصديق على الميزانية العامة للبلاد للسنة المالية 2025.
وأُقِرَّت موازنة سلطنة عمان 2025، على أساس متوسط لسعر النفط يبلغ 60 دولارًا للبرميل، وهو المستويات المقدّرة في موازنة 2024 نفسها.
وتتوقع وزارة المالية عجزًا في موازنة هذا العام قدره 620 مليون ريال (1.61 مليار دولار) بتراجع 20 مليون ريال (52 مليون دولار) عن العجز المقدّر في ميزانية 2024، مع تسجيل إيرادات قدرها 11.18 مليار ريال (29.04 مليار دولار) بزيادة 1.5% عن تقديرات 2024 البالغة 11.01 مليار ريال (28.6 مليار دولار).
وتوقعت سلطنة عمان أن يبلغ حجم الإنفاق نحو 11.8 مليار ريال (30.65 مليار دولار) في عام 2025، مرتفعًا بنحو 150 مليون ريال (389.63 مليون دولار) عن الإنفاق العام المعتمد في ميزانية عام 2024.
وشددت السلطنة على اتّباعها مبدأ التحوط عن تحديد سعر برميل النفط، بالرغم من التوقعات المؤسسات الدولية التي تشير إلى تداول متوسط أسعار النفط خلال عام 2025، يتراوح بين 70-80 دولارًا للبرميل.
إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز توقعت موازنة 2025 أن تبلغ إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز نحو 7.607 مليار ريال (19.76 مليار دولار)، بارتفاع 117 مليون ريال (303.91 مليون دولار) من تقديرات ميزانية عام 2024، البالغة نحو 7.49 مليار ريال (19.46 مليار دولار).
وكشفت بيانات وزارة المالية أن إيرادات النفط الخام من المتوقع أن تسجل 5.830 مليار ريال (15.14 مليار دولار)، بتراجع 85 مليون ريال (220.79 مليون دولار) عن الإيرادات المقدّرة في موازنة العام الماضي، البالغة 5.915 مليار ريال (15.36 مليار دولار).
ومن المأمول أن تسجل إيرادات الغاز العماني في 2025 نحو 1.777 مليار ريال (4.62 مليار دولار)، ارتفاعًا بنسبة 12.8%، أو ما يعادل نحو 202 مليون ريال (524.70 مليون دولار) من 1.575 مليار ريال (4.09 مليار دولار) عن المقدّرة من ميزانية 2024.
* الريال العماني يعادل 2.6 دولارًا أميركيًا.
وتشكّل إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز ما نسبته 68% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للبلاد خلال العام الجديد، في حين تمثّل الإيرادات غير النفطية ما نسبته 32% من جملة الإيرادات العامة.
وتستحوذ إيرادات قطاع النفط وحدها على ما نسبته 52% من إجمالي الإيرادات، بينما تبلغ مساهمة قطاع الغاز نحو 16% من إيرادات موازنة سلطنة عمان 2025.
دعم الكهرباء والوقود في سلطنة عمان أكد وزير المالية سلطان بن سالم الحبسي أن موازنة سلطنة عمان 2025 أُعدَّت وفق نهج يمكّن الحكومة من الحفاظ على استمرار الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، مشددةً على أن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على مستوى الإنفاق في الخدمات الأساسية، إلى جانب الاستمرار في الدعم الحكومي للكهرباء والمياه والصرف الصحي والوقود والسلع الغذائية الأساسية وغيرها.
وقال، إن الميزانية العامة للدولة لعام 2025 تضمنت مخصصات مالية للخدمات الاجتماعية بنحو 5 مليارات و4 ملايين ريال، موزعة على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية، مرتفعة بنسبة 4.2% عن المعتمد في عام 2024.
جانب من اللقاء الإعلامي لوزير المالية العماني حول موازنة 2025 جانب من اللقاء الإعلامي لوزير المالية العماني حول موازنة 2025 وأضاف أنه استمرارًا لسياسة كبح التضخم وإبقائه عند الحدود المنخفضة، تتضمن موازنة سلطنة عمان 2025 مخصصات مالية للدعم تبلغ مليارًا و 580 مليون ريال، منها مبلغ 577 مليون ريال مخصص لمنظومة الحماية الاجتماعية، و520 مليون ريال مخصص لدعم قطاع الكهرباء، و194 مليون ريال لدعم قطاع المياه والصرف الصحي.
وأوضح أن بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تشير إلى أن معدل التضخم في سلطنة عُمان حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2024 بلغ نحو 0.6%، مقارنة بنحو 1.1% للمدة ذاتها من عام 2023.
وأرجع استمرار معدلات التضخم بمستويات منخفضة إلى السياسات الحكومية لضبط الأسعار بعدّة إجراءات، منها دعم المنتجات النفطية ودعم الكهرباء والمياه ودعم أسعار المواد الأساسية.
وكشف أن الأهداف المالية والاقتصادية في موازنة سلطنة عمان 2025 تتمثل في المحافظة على مستوى الخدمة الاجتماعية الأساسية التي تقدّمها الحكومة واستمرار مستوى الدعم الحكومي للكهرباء والمياه والوقود والسلع الغذائية ودعم الحركة العمرانية.
تشير النتائج الأولية للأداء المالي لعام 2024 إلى تحقيق فائض مالي بنحو 540 مليون ريال، مقارنة بالعجز المقدّر في ميزانية 2024 المقدّرة بنحو 640 مليون ريال.
وارتفعت الإيرادات العامّة للدولة في عام 2024 إلى 12 مليارًا و674 مليون ريال عُماني، مقارنة بما هو مُعتمد في ميزانية العام ذاته، البالغة 11 مليارًا و10 ملايين ريال عُماني.
وبلغ متوسط سعر برميل النفط العماني نحو 82 دولارًا، مقارنة بـ 60 دولارًا أمريكيًّا للبرميل المعتمد في ميزانية عام 2024، في حين سجّل الإنفاق العام نحو 12 مليارًا و134 مليون ريال عُماني، مقارنة بما هو معتمَد، البالغ 11 مليارًا و650 مليون ريال عُماني.