بدرية البدري تصدح بقصائدها في أصبوحة شعرية بالدوحة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
(عمان) شاركت الشاعرة العمانية بدرية البدري اليوم في أصبوحة شعرية بالدوحة نظَّمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وجمعت عدداً من الشاعرات الخليجيات، وهن إضافة إلى الشاعرة بدرية البدري، كل من الشاعرة الدكتورة نورة الوحيمد والشاعرة موزة عبد الرحمن المسند، وأدارت الأصبوحة الصحفية إشراف بن مراد. وقد شهدت الفعالية حضوراً كبيراً من عشاق الشعر والأدب، حيث قدَّمت الشاعرات قصائدهن التي تنوَّعت بين حب الوطن، الحكمة، والوصف والرثاء، وامتازت القصائد بملامستها لجوانب إنسانية واجتماعية عميقة، مستوحاة من البيئة الخليجية وثقافتها الغنية.
وفي هذا السياق، أبدعت الشاعرة العمانية بدرية البدري، الحاصلة على جائزة "كتارا لشاعر الرسول" في نسختها الخامسة عام 2021، واحتلت المركز الثاني في جائزة البردة فئة الشعر الشعبي لعام 2023م، والمركز الثالث في نفس الجائزة لعام 2024م، قدَّمت قصائد متنوعة في مواضيع متعددة مزجت فيها بين الجمال اللغوي وعذوبة المعنى، متأرجحة بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي، ما أكَّد براعتها الشعرية.
من جانبها، ألقت الشاعرة الدكتورة نورة الوحيمد قصائدها في الشعر الشعبي، ومنها قصائد "بسم الله الرحمن"، "شيوخ العشيرة"، "مصدر فخر"، ومرثية مؤثرة بعنوان "غاب الصباح". أما الشاعرة موزة عبد الرحمن المسند، فقد قدَّمت قصائد في حب الوطن، وأبهرَت الحضور بكلماتها القوية ومعانيها الرفيعة في أغراض شعرية متنوعة، واختتمت مشاركتها بقصيدة مؤثرة أهدتها لفلسطين.
وتميَّزت الأصبوحة بحوار أدارته الكاتبة والصحفية إشراف بن مراد، حيث تناولت الشاعرات مصادر إلهامهن وتجاربهن الإبداعية، واختتمت الفعالية بتقديم شهادات تقديرية للشاعرات المشاركات، تعبيراً عن تقدير كتارا لإبداعهن وجهودهن المستمرة في إثراء الساحة الأدبية المحلية والخليجية والعربية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أعمال عائشة بلحاج.. تجليات الطبيعة بعيون الشاعرة
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة لوحات محمد حافظي.. تعزف سيمفونية الألوان الوداد يسقط بـ«رباعية» في المغرببدلالات رمزية، وتشكلات بصرية تنهل من رؤية فلسفية وبوح تأملي دال ومشبع بجمالية تعبر عما يعتمل في الروح، ويُشغل بال فنانة أبدعت في الرواية والشعر وأدب الرحلة، قدمت الشاعرة والروائية المغربية عائشة بلحاج أعمالها التشكيلية بمدينة تطوان.
في هذا المعرض الفردي تقدم بلحاج لوحاتها المشحونة بالضوء والألوان الساطعة، والتي استوحتها من شمس المغرب في محاولة منها لاكتشاف إيقاعات روح الشاعرة والفنانة، واسترسالها مع الطبيعة، والبحر في زرقته وشساعته.
أشارت عائشة بلحاج في حديثها، خلال حفل افتتاح المعرض، إلى أن منجزها البصري في هذا المعرض هو ثمرة إدراك لحقيقة أن هناك فرقاً بين التجريد التعبيري الذي يعتمد على التركيب وعلى استعمال المواد، وعلى تركيب مُفكَّر فيه ويعتمد على فكرة الطبقات الشفافة التي تكشف أبعاداً أعمق مع كل طبقة. فيما يكتفي التجريد العادي بإراقة دم الألوان القوية، وتناقضاتها، وتقديم لقطات تجريدية ناعمة أو صاخبة، امتزاجها سلس وواضح، لا تقول أكثر مما تظهره.
أما الفنان التشكيلي حسن الشاعر، فكتب في دليل المعرض قائلاً: «إن الفنانة عائشة بلحاج تتميز بحساسية فائقة، واعتمادها على طبقات تكشف عن صور مختلفة لتجليات ثيمة المعرض، وما هو مخفيّ خلف السطح الظاهر.
كما أن الأعمال تُظهر نافذة مفتوحة تربط الداخل بالخارج، مع التركيز على جسد الإنسان كميزان للعمل الفني، إذ يخرج العمل الثقافي إلى الطبيعة ليستلهم منها. فالطبقات اللونية، والتي تكشف كل منها عن عمق آخر وتجليات متجددة، تمثل وجهان لعملة واحدة، أي العمل الفني والشاعرة، أعمال الفنانة هي تعبير شعري حسي بالكلمات يأخذ شكلاً ملموساً وقابلاً للتجسد في التشكيل، حيث يتلقى المتلقي إحساس الفنان وعلاقتها مع الطبيعة عبر منظورٍ منفتح لقراءات متعددة، مع غموض جميل يمنح التجربة أبعاداً جديدة، وتتيح النافذة والشقوق رؤية طبقات من الأشياء بعضها في الواجهة وبعضها الآخر في الخلفية تحت طبقات ضوئية شفافة».
فيها يرى الشاعر اللبناني عيسى مخلوف أن عائشة بلحاج: «لا تصف الواقع ولا تحاكيه»، بل تُطلق ريشتها في مساحات اللون والخطّ والشكل».