الأخضر الإبراهيمي: بشار الأسد كان يعلم بكل الانتهاكات في سوريا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ووزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي إنه يشك في فرضية ان الإتفاق بين روسيا وتركيا وإيران هو الذي ادى إلى هروب الأسد وخروجه من السلطة.
وقال في حديث مع "آرتي" العربية لبرنامج " قصارى القول"
⁃ ليست لدي معلومات تعزز شكوكي لكن المعروف ان الفصائل المسلحة التي دخلت دمشق ترتبط بعلاقات قوية مع تركيا.
⁃ إن سقوط نظام بيت الأسد في سوريا يُعتبر إيجابيًا
بشكل مطلق، لكن بناء الدولة الجديدة في سوريا لا شك أنه سيكون عملية معقدة تحتاج إلى وقت وجهد.
ووفقا للإبراهيمي فان استقالته عام 2014 من مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا جاء تعبيرا عن الاحتجاج على عدم تعاون الأطراف المعنية داخليا وخارجيا مع البعثة ويقول:
الاستقالة كانت تعبيرًا عن اليأس
واعترافًا بالفشل في محاولة
الوصول إلى حل يرضي الشعب السوري، والكلمة القاسية التي قلتها في ذلك الوقت
⁃ تشمل الأطراف المختلفة بمن فيها النظام السوري بالدرجة الاولى.
ويقول
⁃ جميع الاطراف لم تكن مهتمة بشأن الشعب السوري، فاهتماماتها ضيقة مصلحة النظام من ناحية، ومصالح الدول المجاورة ومصالح الدول الكبرى من ناحية أخرى.
وبالتالي لم نصل إلى نتيجة، لأن
النتيجة التي كنا نبحث عنها هي ما يرضي الشعب السوري وتقدم حلولًا له وذلك لم يحدث، فكانت الاستقالة تعبيرًا عن اليأس والفشل وحقيقة فان الأطراف الخارجية الخفية كانت أخطر من الأطراف الظاهرة ويمكننا أن نقول إن الأمم المتحدة والدول العربية كمؤسسات هي الوحيدة التي كانت تفكر في الشعب السوري، بينما كانت الأطراف الأخرى تفكر فقط في مصالحها الذاتية.
ويؤكد الإبراهيمي ان بشار الاسد يتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما أرتكب في سوريا. ويقول:
- خلافا لما هو شائع فان الرئيس السابق بشار الاسد كان على معرفة وعلى اطلاع بكل ما يجري في البلاد. وكان همه الوحيد حماية النظام والأسرة الحاكمة.
وأضاف:
⁃ النظام سقط كورقة خريف وبعد سنوات من القتل والتقتيل اوصل سوريا إلى وضع لا يطاق.
ويعتقد المبعوث الأممي السابق إلى سوريا إلى ان إيران لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن نظام الاسد لأسباب تختلف تماما عن دوافع روسيا التي تدخلت هناك عسكريا
ويقول:
⁃ كان هناك تحالف بين إيران ونظام الأسد، لكن لم يكن هناك تحالف حقيقي بين روسيا وإيران. كل منهما كان يعمل بمفرده مع النظام. لم تكن هناك نقاط التقاء مشتركة، فقد حاولوا أن ينسقوا في مجموعة أستانا مع تركيا، ولكن ذلك لم يكن فعّالا
ويعتقد الإبراهيمي ان لا عودة لأسرة الاسد إلى الحكم في سوريا على الاطلاق.ويقول:
⁃ تحرر السوربون إلى الابد من نير أسرة الاسد وينبغي التاكيد على ان الحرية ليست بضاعة تباع وتشترى بل تحتاج إلى عمل يومي شاق للدفاع عنها، من أجل بقائها واستمرارها ونموها. بمعنى آخر، يجب أن نجعلها تفيد كل مواطن ومواطنة، كبيرًا وصغيرًا. وهذا يتطلب عملًا دؤوبًا ومستدامًا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة الدرجة الأولى الشعب السوري المبعوث الاممي الشعب السوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
توسعت دائرة المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق فجر اليوم الاثنين، حيث وصلت إلى حي المزة في دمشق، عقب استهداف حاجز أمني وإلقاء قنابل عليه، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات الجارية منذ أيام في عدة مناطق من البلاد.
وفقًا لما نقله إعلام سوري، فقد هز انفجار قوي منطقة المزة 86، تبعه إطلاق رصاص كثيف بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، في مؤشر على تصاعد حدة الاشتباكات داخل العاصمة.
وذكر الحساب الرسمي للتليفزيون السوري على منصة "إكس" أن "حاجز الأمن السياسي في منطقة المزة بدمشق تعرض للاستهداف من قبل مجهولين دون وقوع إصابات".
كما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من موقع الهجوم، حيث ظهر عناصر الأمن السوري وهم يهرعون إلى سيارة عند الحاجز الأمني، فيما سُمع في مقاطع أخرى دوي إطلاق نار كثيف، ما يعكس حدة الاشتباكات التي دارت في المنطقة.
تفاصيل الهجومعلق الإعلامي السوري محمد جمال، على أحد المقاطع المصورة التي نشرها عبر حسابه على "إكس"، قائلاً:
"جانب من اشتباكات بين جهاز الأمن الداخلي وفلول نظام الأسد في حي المزة بالعاصمة دمشق، وبفضل الله تم تحييد كامل المهاجمين من قبل أبطالنا".
أما سامر يوسف، مدير عام قناة وراديو "شام إف إم"، فقد كتب تعليقًا على مقطع آخر: "اشتباكات بين الفصائل على أوتستراد المزة بدمشق منذ قليل".
وفي السياق ذاته، أعلنت منصة "أخبار سوريا" على "إكس" أن "جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق ألقى القبض على عدد من فلول نظام الأسد في حي المزة، ضمن عمليات أمنية مستمرة".
كما أضافت المنصة أن "سيارة تابعة لفلول نظام الأسد ألقت قنبلة على قوات الأمن العام على أوتستراد المزة، حيث تمت ملاحقتهم والقبض على عدد منهم".
تصعيد الموقفجاء هذا التصعيد في حي المزة بعد ساعات قليلة من توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة كافة المتورطين في أحداث الساحل السوري، التي تشهد منذ أيام مواجهات دامية بين قوات الأمن العام وفلول نظام بشار الأسد المخلوع.
وكانت الحكومة السورية قد أطلقت المرحلة الثانية من العملية الأمنية لملاحقة فلول النظام السابق، عقب اشتباكات عنيفة في مدن الساحل، مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة.
تداعيات الهجوم وأبعاده
يشير امتداد الاشتباكات إلى حي المزة في قلب العاصمة دمشق إلى تصاعد خطير في الأوضاع الأمنية، حيث يعد هذا الحي من أكثر المناطق تحصينًا وأهمية من الناحية الأمنية والسياسية.
كما أن استهداف حاجز الأمن السياسي يعكس قدرة المجموعات المهاجمة على تنفيذ عمليات داخل العاصمة، ما قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
ومع استمرار العمليات الأمنية ضد فلول نظام الأسد المخلوع، فإن التطورات الميدانية تشير إلى مرحلة جديدة من المواجهات، قد تمتد إلى مناطق أخرى في دمشق، وربما تؤدي إلى تصعيد أكبر في المشهد السوري العام.