الجزيرة:
2025-01-03@10:43:31 GMT

هآرتس: لا صفقة في الأفق وهزيمة حماس غير مرجحة

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

هآرتس: لا صفقة في الأفق وهزيمة حماس غير مرجحة

قلّل تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية من التوقعات بحدوث تقدم في المفاوضات من أجل التوصل لصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مرجحا أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع هجماته إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة، بهدف تهجير الفلسطينيين بشكل منهجي من هناك، ولكنه شكك في الوقت ذاته في نجاح قوات الاحتلال في هزيمة حركة حماس.

وافتتح المحلل العسكري البارز في الصحيفة عاموس هرئيل مقاله بالقول "في اليوم الأخير من عام 2024، سيكون من الأفضل، على سبيل التغيير، أن تخبر الحكومة الجمهور بالحقيقة. ورغم الاتصالات المكثفة التي جرت في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المحادثات بشأن صفقة الأسرى تعثرت من جديد، وفرص التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة، وتدخل رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب وحده هو الذي سيتمكن بطريقة أو بأخرى من إخراج هذه العربة من الوحل على أعتاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني".

ورسم هرئيل صورة قاتمة للمفاوضات مستفيدا مما يتوفر له من مصادر، فضلا عن المعلومات المنشورة على شحها، وتحدث عن تباين كبير بين الطرفين، مما يعكس عمق الخلافات في المفاوضات.

وأضاف أن "حماس لا زالت تطالب بالحصول على التزام واضح بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، على أن يتم دعمه بخرائط وجدول زمني صارم، كما تسعى إلى صياغة اتفاقيات حول معايير إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في الجولات القادمة من الصفقة. فيما تطالب إسرائيل حماس بتزويدها بقائمة كاملة ومفصلة بأسماء جميع المختطفين وحالتهم أحياء كانوا أم أمواتا".

إعلان

وأشار إلى معلومات تؤكد رغبة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة جزئية فقط، يتم بموجبها إطلاق سراح المحتجزين المدرجين في القائمة "الإنسانية" فقط (النساء والمسنين والجرحى والمرضى)، وأن هناك خلافاً حول تعريف المرضى والجرحى الذين قد يدخلون في المرحلة الإنسانية، لأنه بعد عام وأربعة أشهر تقريباً من الأسر، أصبحت حالة جميع المختطفين صعبة، ومن الممكن إدراجهم جميعاً في القائمة.

ويعلق على ذلك قائلا "لإسرائيل مصلحة في زيادة العدد قدر الإمكان، لأن إتمام المرحلة الثانية من الصفقة أصبح موضع شك، ومن ناحية أخرى، فإن حماس في قطاع غزة.. تسعى إلى إعادة عدد محدود فقط من المختطفين من أجل الحفاظ على الباقي على افتراض استئناف القتال قريبا".

ورغم الجهود المستمرة من جانب الوساطات الإقليمية، خاصة من قطر ومصر للوصول إلى حل، فإن هرئيل يسلط الضوء على تقارير إسرائيلية تشير إلى أن وضع المحتجزين في القطاع يزداد سوءا، ويبدو أن المفاوضات لا تحقق تقدمًا حقيقيا، ما يثير قلق الإسرائيليين بشأن مصيرهم.

هل يمكن هزيمة حماس؟

وفيما يؤكد المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي يكثف الضغط على مخيم جباليا شمال غزة بهدف الضغط على قيادة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات، إلا أنه يشير إلى أن "عمليات الضغط العسكري لم تحقق تحولا ملموسا في الوضع السياسي أو العسكري لصالح إسرائيل".

ويقول "لا تزال هذه العملية، وهي الرابعة في المخيم منذ بداية الحرب، مستمرة. وكانت النتائج هذه المرة أكثر تدميرا وفتكا: فقد دمر الجيش الإسرائيلي معظم منازل المخيم، وقتل أكثر من ألفي فلسطيني فيما يستمر رؤساء الأجهزة الأمنية في الادعاء بأن الضغط العسكري- الذي تصاعد إلى حد ما في الأسبوع الأخير مع توسيع العملية إلى بلدة بيت حانون القريبة- يدفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق عمليا".

إعلان

ولكنه يؤكد في المقابل أن الجيش الإسرائيلي رغم نفيه تطبيق "خطة الجنرالات" إلا أنه يواصل عملية تهجير السكان خطوة بخطوة".

ويختم هرئيل بالتساؤل: هل ستهزم حماس؟ ويجيب على ذلك بأن الأمر "مشكوك فيه جدا".

ويبرر تقديره هذا بالقول "تستمر السيطرة المدنية لحماس على معظم أنحاء قطاع غزة، كما تسيطر حماس على الإمدادات الإنسانية، وتجني الأموال منها، وتفرض سلطتها على غالبية السكان.".

كما يشير إلى الزيادة في إطلاق الصواريخ من شمال القطاع، بالإضافة إلى مقتل عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين في كمائن متتالية للمقاومة الفلسطينية، واستمرار استهداف القوات الإسرائيلية في محوري نيتساريم وفيلادلفيا.

ويخلص إلى القول "وفي ظل هذه الظروف، من الصعب أن نرى كيف ستنتهي الحرب في أي وقت قريب. وقد تظل إسرائيل متورطة في وحل غزة لسنوات قادمة، دون أن يكون لها قرار حقيقي، بسبب حاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استمرار الحرب من أجل منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، والاستمرار في معركة تشريع الانقلاب القضائي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يتحدث عن التوصل لتفاهمات بشأن صفقة التبادل و«غالانت» يستقيل من الكنيست

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، الأربعاء، استقالته من الكنيست مع بقائه عضواً في حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن “رحلته لم تنته بعد”، وذلك بعد أقل من شهرين على إقالته من منصبه كوزير للدفاع.

وقال غالانت “إنه استقال من البرلمان (الكنيست) بعد أن اتخذ في كثير من الأحيان خطاً مستقلاً عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف في الحكومة”.

وأقال نتنياهو غالانت من الحكومة في نوفمبر، بعد خلافات بينهما على مدى أشهر تتعلق بطريقة إدارة الحرب على حركة «حماس» في قطاع غزة، لكنه احتفظ بمقعده عضواً منتخباً في الكنيست.

وقال غالانت، في بيان نقله التلفزيون: «مثلما هو الحال في ساحة المعركة، أصبح الحال في الخدمة العامة. هناك لحظات يجب فيها على المرء أن يتوقف ويقيم ويختار اتجاهاً من أجل تحقيق الأهداف».

ومن المتوقع أن تسهل خطوة جالانت عمل نتنياهو لحشد أصوات الأغلبية في البرلمان ودعم بعض مشاريع القوانين الحاسمة، إلا أن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت عن وسائل إعلام محلية القول إن جالانت ربما استقال من “الكنيست” استباقاً لإعلان حزبه “الليكود” اعتباره منشقاً، وطرده، مما كان سيمنعه من الترشح ضمن قائمته في المستقبل.

وقال عضو الكنيست عن حزب “الليكود” أفيخاي بوعرون، على منصة “إكس”، إن “جالانت كان يعلم أنه إذا لم يستقل الأربعاء، فإن كتلة (الليكود) كانت ستعلن اعتباره متقاعداً”.

وكان جالانت غائباً عن “الكنيست”، مساء الثلاثاء، خلال تصويت على ميزانية 2025، والذي حضره نتنياهو رغم خروجه حديثاً من المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية.

وأقال نتنياهو في نوفمبر الماضي جالانت من الحكومة، وذلك بعد خلافات بينهما على مدى أشهر تتعلق بطريقة إدارة الحرب في قطاع غزة، لكنه احتفظ بمقعده كعضو منتخب في “الكنيست”.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مؤخراً مذكرات اعتقال بحق جالانت ونتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في صراع غزة، لكن تل أبيب ترفض قرار المحكمة.

ومن المتوقع أن يحل عبد عفيف، من الطائفة الدرزية، محل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت من «الليكود»، بعد استقالته من الكنيست، وفقاً لتقارير إعلامية عبرية. حصل عفيف على المركز 44 في قائمة «الليكود» في انتخابات الكنيست 2022، وإذا دخل الكنيست، فسيكون عفيف النائب الدرزي الوحيد في الائتلاف الحاكم، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

إعلام إسرائيلي: التوصل لتفاهمات بشأن صفقة التبادل

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بتوصل تل أبيب وحركة “حماس” عبر وسطاء، إلى “تفاهمات” بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، تقرر خلالها “إرجاء مناقشة القضايا الخلافية في المفاوضات حتى المرحلة الثانية من الاتفاق”.

وأشارت الهيئة مساء الأربعاء، إلى أن هناك الكثير من “النقاط الخلافية” بين الطرفين ضمن المفاوضات، على رأسها قائمة الأسرى بغزة والتي تصر إسرائيل على الحصول عليها.

وأضافت أن “حماس ترفض طلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، ومع ذلك هناك تفاهمات تم التوصل إليها بين إسرائيل والحركة عبر الوسطاء، وفق المصدر ذاته.

وذكرت الهيئة أن أحد التفاهمات هو “ترحيل كل الأمور محل الخلاف إلى النقاشات في المرحلة الثانية من الصفقة، وذلك من أجل البدء في تنفيذ المرحلة الأولى وهي المرحلة الإنسانية”.

وتعتقل تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية مطلعة على سير المفاوضات قولها: “الاتفاق بات جاهزا تقريبا، ويمكن التغلب على العوائق”. وادعت أن حماس “لا تعارض إتمام الصفقة على مرحلتين”.

ووفق الهيئة، تطالب حماس بوقف حركة الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق قطاع غزة في مرحلة بداية وقف إطلاق النار التي تستمر أسبوعا، وذلك كي يتسنى لها جمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين.

وكذلك تصر حماس على “التزام إسرائيلي ودولي بالمضي قدما لإتمام الصفقة (أي بعدم اكتفاء تل أبيب بالمرحلة الأولى) وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”.

ووفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية مطلعة لوسائل إعلام مؤخرا، تسعى إسرائيل إلى صفقة تنقسم فعليا إلى قسمين: صفقة إنسانية (تشمل النساء والمجندات والجرحى وكبار السن)، وبعدها صفقة قد تؤدي إلى نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأكدت “حماس” مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، غير أن نتنياهو تراجع عنه بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة.

تتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

مقالات مشابهة

  • اعلام عبري: نتنياهو سيعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى.. الجمعة
  • نتنياهو يوافق على استمرار المفاوضات في الدوحة بشأن صفقة غزة
  • القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل
  • إعلام عبري يتحدث عن التوصل لتفاهمات بشأن صفقة التبادل و«غالانت» يستقيل من الكنيست
  • إعلام إسرائيلي: التوصل لتفاهمات بشأن صفقة التبادل
  • باحث سياسي: نتنياهو يعرقل أي تقدم في إتمام صفقة تبادل مع حماس
  • هآرتس: فرص التسوية مع حماس لا تزال بعيدة
  • نازحون يتزاحمون للحصول على القليل من الطعام المجاني في غزة.. فيديو
  • باحث سياسي: نتنياهو يعدم فرص إتمام صفقة التبادل مع حماس