أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان توثيق وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على نحو 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا آخر في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وقالت المفوضية إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة والمدنيين وتعمدها يعتبر جرائم حرب ويثير مخاوف بالغة ويعكس تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ويدفع نظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

وأضافت في تقرير خاص أن مزاعم إسرائيل بشأن استخدام جماعات فلسطينية مسلحة المستشفيات غامضة وفضفاضة وقدمت معلومات قليلة لإثبات إداعاءاتها، مؤكدة أن حجم الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة يعكس تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وذكر التقرير أن الهجمات الإسرائيلية تسببت بدمار مروع في مستشفى كمال عدوان وتركت السكان دون رعاية، كما عُثر لاحقا على 3 مقابر جماعية وتم انتشال أكثر من 80 جثة.

وتحدث التقرير كذلك عن حالات تعذيب وسوء معاملة بمستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن مصير مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية غير معلوم.

وشدد على أن بعض الجثث التي انتشلت من مقابر مجمع الشفاء الطبي كانت لا تزال متّصلة بأجهزة القسطرة ما يشير إلى أن القتلى كانوا من المرضى.

إعلان

وأضافت أنه من المرجح أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل تزن 2000 رطل على مستشفيات غزة، مشيرة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية فيها استهداف دقيق للأشخاص داخل المستشفيات.

كما قالت المفوضية إنها وثقت مقتل ممرضة متطوعة برصاصة في صدرها في مستشفى العودة بجباليا، مؤكدة على أهمية إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي في غزة وعلى وجوب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفيا على الفور.

من جهته قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني في منشور على منصة إكس، إن 258 موظفا يعملون في غزة مع الوكالة قضوا منذ بداية الحرب.

وأضاف أنه تم تسجيل ما يقرب من 650 حادثة ضد مباني ومرافق الوكالة، مشيرا إلى أن 745 شخصا على الأقل قتلوا في ملاجئ الأونروا أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة، بينما أصيب أكثر من 2200  شخص داخل مرافق الوكالة منذ بداية الحرب.

وأشار لازاريني كذلك إلى أن أكثر من ثلثي مباني الوكالة تضررت أو دمرت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت معظمها تستخدم مدارس للأطفال قبل الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوب/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على مستشفیات غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة

قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله أن الدولة "إلى الآن لم تتمكن من أن تعالج أياً من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا"، معتبراً أنه من المفيد للمسؤولين أن يسمعوا رأي الناس وموقفهم على الأرض لدى زيارتهم للجنوب.

وتساءل فضل الله، خلال إحياء حفل تكريمي لأحد الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصاً للسيادة والكرامة والوطنية؟"، بحسب صحيفة "الأخبار اللبنانية".

كما أوضح أن حزب لله إلى الآن يعطي الفرصة "للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات هو إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وحفظ السيادة..."، مؤكداً أن "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب".



وختم فضل الله مشدداً أن "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس (...) فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها".

وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام زار عدة بلدات في الجنوب وعاين التدمير الهائل الذي خلفه العدوان هناك.

والتقى سلام بالمواطنين في بلدة الخيام الذين أكدوا على تمسكهم بتحرير أرض الجنوب بالكامل، وتمسكهم بخيار المقاومة وتحرير الأرض من أي ظهور للجيش الإسرائيلي.



 فيما أكد سلام أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه، وهو الوحيد المخول بحماية  الوطن والدفاع عنه".

والتقى سلام كذلك وفدا من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة استنكاراً للممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين الراغبين في العودة إلى بلدتهم.

مقالات مشابهة

  • عز الدين: استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يستدعي موقفاً حازماً
  • شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة بقضاء صور جنوب لبنان
  • استشهاد لبنانى فى غارة إسرائيلية على قضاء صور
  • استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على «قضاء صور»
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على قضاء صور
  • الكونغو الديمقراطية: اتهامات أممية لحركة 23 مارس باختطاف ممرضين وجرحى من مستشفيات جوما
  • غارة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس السورية (شاهد)
  • الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة