عربي21:
2025-03-04@20:47:29 GMT

إرث بايدن: خلق عقبات أمام ترامب في سوريا وأوكرانيا

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

أصبح المشهد السياسي المحيط بالصراعات المستمرة في سوريا وأوكرانيا معقدا بشكل متزايد مع اقتراب إدارة بايدن من نهاية ولايتها واستعداد دونالد ترامب للعودة إلى الرئاسة. وتثير ديناميكيات هذه الصراعات تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة المنتهية ولايتها تعمل عمدا على خلق عقبات أمام ترامب، مما قد يؤدي إلى تعقيد قدرته على تغيير السياسة الخارجية الأمريكية.

وإن تداعيات السياسات الأمريكية الحالية في سوريا وأوكرانيا كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بكيفية تأثير هذه القضايا على إدارة ترامب القادمة. وقد تشكل الديناميكيات المتغيرة في كلتا المنطقتين تحديا لقدرة ترامب على تنفيذ أجندته في السياسة الخارجية، خاصة إذا كان يهدف إلى الابتعاد عن الاستراتيجيات التي وضعتها إدارة بايدن.

إطار السياسة الخارجية لإدارة بايدن

لقد انتهجت إدارة بايدن سياسة خارجية تتسم بالالتزام بدعم الحلفاء ومواجهة الأنظمة المعارضة، وخاصة في سياق العدوان الروسي في أوكرانيا والحرب الأهلية المستمرة في سوريا. وشمل هذا النهج ما يلي:

يسلط التفاعل بين هاتين الإدارتين الضوء على نقاش أوسع نطاقا حول مشاركة الولايات المتحدة في الصراعات الخارجية وتداعيات السياسات الماضية
الدعم العسكري لأوكرانيا: قدمت إدارة بايدن مساعدات عسكرية واسعة النطاق لأوكرانيا، بهدف تعزيز دفاعاتها ضد العدوان الروسي. وقد تم تأطير هذا الدعم على أنه حيوي للحفاظ على الأمن الأوروبي وردع المزيد من التوسع الروسي.

السياسة تجاه سوريا: في سوريا، حافظت إدارة بايدن على موقف مناهض لنظام بشار الأسد، ودعمت قوى المعارضة وأكدت على الحاجة إلى انتقال سياسي. كما ركزت الولايات المتحدة على منع ظهور داعش مجددا، من خلال الحفاظ على وجود عسكري في شمال شرق سوريا.

الالتزامات العسكرية الراسخة: إن الدعم العسكري المستمر لأوكرانيا يعقد رغبة ترامب المعلنة في التفاوض على إنهاء الصراع. ويمكن اعتبار أي انسحاب مفاجئ للدعم على أنه تخل عن أوكرانيا في لحظة حرجة، مما قد يؤدي إلى تنفير الحلفاء وتقويض مصداقية الولايات المتحدة.

التوقعات الدولية: أصبح الحلفاء يتوقعون قيادة الولايات المتحدة في كلا الصراعين. وإن التحول المحتمل لترامب نحو موقف أكثر انعزالية قد يخلق توترات مع حلفاء الناتو الذين يعتمدون على الدعم الأمريكي لأمنهم.

الضغط السياسي الداخلي: هناك دعم من الحزبين داخل الكونغرس لاستمرار المساعدة لأوكرانيا، مدفوعا بالمخاوف بشأن العدوان الروسي. وربما يجد ترامب صعوبة سياسية في تغيير هذا المسار دون مواجهة رد فعل عنيف من كلا الجانبين السياسيين.

سوريا: المشهد المتغير
في حين أن هناك مؤشرات على أن إدارة بايدن ربما تكون قد خلقت عقبات عن قصد من خلال أفعالها، فمن المهم بنفس القدر إدراك أن هذه التطورات تنبع من حقائق جيوسياسية معقدة بدلا من دوافع حزبية بحتة
لقد أدت التطورات الأخيرة في سوريا إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر، ودفع الانهيار غير المتوقع لنظام الأسد كلا من بايدن وترامب إلى إعادة تقييم استراتيجياتهما:

رد بايدن: بعد سقوط الأسد، وصف الرئيس بايدن ذلك بأنه "عمل أساسي من أعمال العدالة"، مؤكدا أن السياسات الأمريكية ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة. ونسبت الإدارة الأمريكية إلى نفسها الفضل في تهيئة الظروف التي مكنت قوات المعارضة من تحقيق مكاسب ضد الأسد، على الرغم من المخاوف بشأن طبيعة بعض هذه المجموعات.

منظور ترامب: ربط ترامب سقوط الأسد بالصراعات الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تركيز موسكو على صراعها قد أضعف قدرتها على دعم الأسد. وقد أعرب عن نيته إنهاء التدخل الأمريكي في صراعات مثل سوريا بسرعة، لكنه يواجه حقيقة مفادها أن مثل هذا التحول قد لا يكون مباشرا.

ويسلط التفاعل بين هاتين الإدارتين الضوء على نقاش أوسع نطاقا حول مشاركة الولايات المتحدة في الصراعات الخارجية وتداعيات السياسات الماضية.

دور روسيا وإيران

إن الديناميكيات التي تنطوي عليها روسيا وإيران حاسمة في فهم كل من سوريا وأوكرانيا:

تضاؤل دور روسيا: في الوقت الذي تواجه فيه روسيا تحديات كبيرة في أوكرانيا، يبدو أن نفوذها في سوريا يتضاءل، وتأكيد ترامب على أن روسيا "لم تعد راغبة" في حماية الأسد يعكس تغيرا في توازن القوى في المنطقة.

موقف إيران: لا تزال إيران داعما رئيسيا للأسد، لكنها تشعر أيضا بالتوتر الناجم عن تورطها في صراعات إقليمية متعددة. وتركيز إدارة بايدن على مواجهة النفوذ الإيراني يضيف طبقة أخرى من التعقيد بينما ينظر ترامب في نهجه.

يشكل تقاطع قرارات السياسة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا وأوكرانيا تحديات كبيرة للإدارة المقبلة برئاسة دونالد ترامب. وفي حين أن هناك مؤشرات على أن إدارة بايدن ربما تكون قد خلقت عقبات عن قصد من خلال أفعالها، فمن المهم بنفس القدر إدراك أن هذه التطورات تنبع من حقائق جيوسياسية معقدة بدلا من دوافع حزبية بحتة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا بايدن ترامب السياسة الخارجية روسيا سوريا امريكا روسيا اوكرانيا بايدن مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة سوریا وأوکرانیا إدارة بایدن فی سوریا على أن

إقرأ أيضاً:

«أحرقوا تسلا».. الاحتجاجات تجتاح المدن الأمريكية ضدّ «ماسك»

احتجاجا على إجراءات الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية “أكبر شركة صناعة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية”، الملياردير إيلون ماسك، وجهوده الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي بدعم من الرئيس دونالد ترامب، تجمع متظاهرون أمام معارض “تسلا” في أنحاء الولايات المتحدة، حيث يأمل المتظاهرون في “تثبيط ووصم عمليات شراء “تسلا”.

ووفق وكالة “فرانس برس”، “تجمعت حشود من المحتجين أيضا أمام معارض تابعة لـ”تسلا” في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وتوسون بولاية أريزونا، ومدن أخرى، وأوقفوا حركة المرور وهتفوا ولوحوا بلافتات كُتب عليها “أحرقوا سيارة تسلا: أنقذوا الديمقراطية”، و”لا للمستبدين في الولايات المتحدة”.

وقال ناثان فيليبس، وهو عالم في مجال البيئة يبلغ من العمر 58 عاما من ولاية ماساتشوستس، وكان يحتج في بوسطن: “يمكننا الرد على “إيلون ماسك”، يمكننا أن نلحق أضرارا اقتصادية مباشرة بشركة “تسلا” من خلال الظهور في صالات العرض في كل مكان، ومقاطعة “تسلا”، وإخبار الجميع ببيع أسهمهم وبيع سيارات تسلا”.

ووفق وكالة فرانس برس، “ألقت الشرطة القبض على 9 أشخاص خلال احتجاج صاخب أمام مقر لشركة “تسلا” في مدينة نيويورك، وقالت الشرطة: “إن المئات شاركوا في الاحتجاج الذي كان واحدا من موجة احتجاجات تحمل شعار “إسقاط تسلا” جرى تنظيمها في أنحاء البلاد ضد ماسك”.

هذا وتـأتي هذه الاحتجاجات “في إطار رد الفعل المتصاعد في أمريكا الشمالية وأوروبا ضد دور “ماسك” المثير للجدل في واشنطن”، ويقود ماسك حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات عقود المساعدات والإيجارات الاتحادية، ومنذ أسابيع، نظمت احتجاجات ضد “تسلا” في محاولة لتحفيز المعارضة ضد “ماسك” ووزارة الكفاءة الحكومية التي أسسها”، ويتلقى “ماسك” التوجيه من “ترامب” لخفض الإنفاق الاتحادي وتقليص حجم القوة بشكل حاد، ويقول إن فوز “ترامب” منحه هو والرئيس تفويضا لإعادة هيكلة الحكومة الأمريكية”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تصنف جماعة الحوثي كـمنظمة إرهابية.. روبيو: نفذنا وعد ترامب
  • الخارجية الأمريكية تعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”
  • رسمياً.. الخارجية الأمريكية تصنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
  • مستشرق إسرائيلي يرصد 5 عقبات تحول دون نجاح خطة ترامب للتهجير
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل - عاجل
  • «أحرقوا تسلا».. الاحتجاجات تجتاح المدن الأمريكية ضدّ «ماسك»
  • الخارجية الأمريكية: مستعدون للانخراط مع الأوكرانيين إذا كانوا مستعدين للسلام
  • الخارجية الأمريكية ترحب بالنظام الجديد في سوريا وتدعو لإنهاء النفوذ الإيراني والروسي
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل