وزير الخارجية السودانى: الدعم الاماراتى لقوات الدعم السريع لن يتوقف إلا يمفاوضات شاقة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
متابعات: تاق برس
قال وزير الخارجية السودانى علي يوسف الشريف ان الايام القادمة ستشهد خطوات عملية” لانفاذ” الوساطة التركية ،ولفت لاتجاه تركيا لارسال مبعوثين للبلدين لتقريب وجهات النظر بينها تسبقهما زيارة لوزير الخارجية ،واكد ان السودان يشترط للتفاوض وقف دعم الامارات لقوات الدعم ،لكن هذا ” لن يتحقق الا بمفاوضات شاقة”، اضاف ” ان المعركة الان معركة الكرامة والجيش الذي يقف الشعب خلفه وهذا هو الخط الذي يسير الان.
وقدمت تركيا فى الثالث عشر من ديسمبر الجارى، مبادرة لتوسط بين السودان والامارات التى تتهمها الحكومة السودانية بدعم قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش منذ منتصف ابريل من العام 2023.
ونوه وزير الخارجية السودانى ان خط وباب التفاوض مع الامارات سواء عبر (تركيا او مصر او السعودية) لابد يظل مفتوح ،مع كل التحفظات في التعامل معها.ونفي الوزير ان يكون قد قال من قبل ان علاقات السودان طيبة مع الامارات كما اشيع ،وتابع :ولكن اذا هناك خط للدبوماسية لوقف الحرب فلابد من السير فيه ،وقال المعركة ليس بالدبابات والصواريخ في الخارجية ولكن بالتفاوض الذي يسير في اي خط مؤيد ودعم للموقف العسكري.
واوضح ان أي السلام في السودان يجب ان يتم عبر عنصرين هما جيش واحد في السودان ومسار سياسي عبر حوار سوداني سوداني دون اقصاء لأي أحد من أجل قيام دولة المستقبل .
و أكد الوزير ان الدولة الوحيدة التي تسبب أزعاج للسودان بين دول الجوار هي تشاد، و نوه الوزير ان عودة السودان الى الاتحاد الافريقي، رهين بتشكيل حكومة مدنية وتعيين رئيس وزراء ،وقال” لمسنا من القيادة اتجاه لتعيين رئيس وزراء” .
واشار الى ان علاقة السودان مع كل دول الخليج “جيدة جدا، وممتازة”، ــ عدا الامارات بسبب تدخلها ودعمها لقوات الدعم السريع .
ونبه الوزير ان بلاده تدرس الآن كل التصريحات التي وردت من الإدارة الجديدة ، ،وأكد ان الحكومة “ستقلب الصفحة “مع إدارة ترامب وستفتح صفحة جديدة.
واقر بوجود تغيير كبير في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه ما يجري في السودان خصوصا في الايام الاخيرة ،وقال : لغة أمريكا ليست اللغة القديمة وتحولت للغة ايجابية وان واشنطن تتجه لتصنيف المليشيا كمليشيا ارهابية .
وكشف وزير الخارجية السودانى ان الغرب وامريكا كانوا لايعترفون بوجود حكومة شرعية في السودان بعد 25 أكتوبر 2021 ،ويتعاملون مع الحكومة السودانية كحكومة أمر واقع ،واوضح ان الاوروبين يتعاملون مع السودان على انه دولة تمر بوضع غير طبيعي ،ودلل على ذلك بترشيح السودان لعدد من السفراء لدول أوروبية ولم يأت رد بقبولهم بسبب رأيهم في الحكومة ،وارجع اتجاه السودان لتعامل مع محور الشرق،سببه القاعدة العسكرية التى تنتوى موسكو اقامتها على البحر الأحمر.
واشار بان تلك القاعدة تمت عبر اتفاق ابان حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير ،واوضح ان روسيا تتفهم ان اقامتها يحتاج للمصادقة عليها من البرلمان في الظروف العادية ،وقال : لابد من الفهم ان القاعدة البحرية الروسية ليست استعمار ،وشدد الوزير على ضرورة ان يتم التعامل مع الغرب بندية وبتكافؤ وقال لن “نطمئن الغرب بخصوص القاعدة الروسية”.
و رهن الوزير إنهاء تجميد عضوية السودان في منظمة ( ايقاد )،باعتذار الايقاد للسودان رسميا بشأن قراراتها السابقة . وقال ان ما حدث من ايقاد في السابق أمر مؤسف .
ولفت الى قرب انفراج موضوع “الاقامات والتاشيرات والدراسة” بالنسبة لسودانيين فى مصر ،وقال ان الامور تسير نحو الافضل، تسهيلات جديدة في منح التاشيرات للسودانيين خصوصا المقيمين في دول الخليج .
واوضح ان ذات الأمر يناقش مع المسؤولين السعوديين واشار لوجود مشاكل مشابهة للسودانيين هناك خصوصا الذين دخلوا بسبب ظروف الحرب،وأكد ان السلطات السعودية وعدت بالسماح للسودانيين بالدراسة وتعهدت بتسهيل العمل لهم.
ونبه عن تصديق السلطات المصرية لـ40 مدرسة سودانية بمزاولة العمل ،وكشف عن وجود .
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
د. احمد التيجاني سيد احمد
هذا هو تقديمي و تحليلي لخطاب قايد قوات الدعم السريع للشعب السوداني بمناسبة الذكرى ٦٩ للاستقلال تحت عنوان : مخاضُ الثورة وتأسيسُ وبناءُ السودان الجديد
حملت كلماته رسائل متعددة حول الوضع الراهن، متضمنة رؤيته للحرب وأبعادها وآثارها الكارثية، بالإضافة إلى خطواته المقترحة لمعالجة التفلتات الأمنية ومنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
١. مضمون الخطاب: دعوة للوحدة في ذكرى الاستقلال:
• أكد دقلو أن ذكرى الاستقلال ليست مجرد محطة تاريخية بل فرصة لتوحيد الصفوف والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للسودان.
• أشار إلى أن روح الاستقلال تتطلب تجاوز الخلافات والتعاون لإرساء دعائم السلام والاستقرار.
٢. آثار الحرب: المجاعة والتهجير:
• تناول الخطاب الآثار الكارثية للحرب التي أدت إلى مجاعة واسعة النطاق، تهديد الأمن الغذائي، وتهجير مئات الآلاف من السودانيين داخلياً وخارجياً.
• وصف دقلو الوضع الحالي بأنه نتاج لتدهور البنية التحتية وانعدام الأمن، مؤكداً أن الحلول تتطلب إنهاء الصراع المسلح وبناء نظام سياسي شامل.
٣. موقف دقلو من الأطراف المتورطة في الحرب:
• وجه انتقادات مباشرة إلى التدخلات الإقليمية والدولية، مع الإشارة إلى الدور المصري والإيراني في دعم الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
• أعرب عن استيائه من تدخل الطيران المصري، خاصة في حادثة قصف معسكر كرري يوم 15 أبريل، واعتبرها تصعيداً خطيراً في الحرب.
٤. خطوات حميدتي لمنع التفلت ومعاقبة المتورطين:
• أكد دقلو على ضرورة معاقبة كل من يحاول استغلال الوضع الحالي لتعميم حرب أهلية أو زرع الفتنة بين مكونات الشعب السوداني.-
• شدد على التزام قوات الدعم السريع بمنع التفلتات الأمنية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتفلتين الذين يسعون لإطالة أمد الحرب وإثارة الفوضى.
• دعا الأطراف المتصارعة إلى الحوار الشامل ورفض الحلول العسكرية، مشدداً على أن السلام والاستقرار هما الطريق الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
٥. دعوة للسلام والمصالحة الوطنية:
• وجه دقلو دعوة صريحة للأطراف السودانية لتجاوز خلافاتها والانخراط في عملية مصالحة وطنية شاملة تشمل الجميع دون إقصاء.
• أكد على ضرورة العودة إلى الحكم المدني الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني ويضع حداً للتدخلات الأجنبية في شؤون السودان.
٦. رسائل إلى المجتمع الدولي:
• انتقد دقلو صمت المجتمع الدولي تجاه التدخلات الإقليمية التي تؤجج الصراع في السودان.
• دعا القوى الدولية إلى اتخاذ مواقف عادلة وداعمة لجهود إحلال السلام بدلاً من تغذية الانقسامات الداخلية.
خاتمة: رؤية حميدتي للمستقبل
اختتم الفريق أول محمد حمدان دقلو خطابه بالتأكيد على أن السودان لن ينهض إلا بتوحيد الصفوف والعمل الجماعي. كما حذر من مخاطر التصعيد الذي قد يدفع البلاد إلى حرب أهلية شاملة، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لإنهاء الصراع ووضع أسس مستدامة للسلام والتنمية.
د احمد التيجاني سيد احمد
١ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي فنلندا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com