لا تزال جرائم النظام السوري المخلوع تتكشف واحدة تلو الأخرى بعد سقوطه وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، حيث كشف موفد "عربي21" في دمشق عن مسجد حولته قوات النظام إلى مركز للاعتقال واغتصاب النساء في حي التضامن جنوبي العاصمة.

وحصلت "عربي21" على شهادات سكان من حي التضامن تكشف تحويل قوات النظام وما يعرف بـ"الدفاع الوطني" بقيادة ضابط يعرف بلقب "أبو منتجب"، مسجد "الصحابي عثمان بن عفان" إلى مركز لاعتقال المدنيين والتنكيل بهم، فضلا عن اغتصاب النساء داخله.



Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وقال فؤاد الشواغ وهو أحد ساكني حي التضامن ومعتقل سابق لمدة 8 سنوات في سجون النظام المخلوع، إن "أبو منتجب" كان يستخدم المسجد المشار إليه لاغتصاب النساء والتنكيل بالمعتقلين.

وأضاف في حديثه مع موفد "عربي21"، أن قبو المسجد يضم نفقا فتحته قوات النظام المخلوع التي ارتكبت مجازر مروعة في حي التضامن إبان انطلاق الثورة عام 2011، بما في ذلك مجزرة "حفرة التضامن" المروعة.



ووثقت كاميرا "عربي21" وجود أمتار من الركام والردم بجوار النفق الواقع داخل قبو المسجد، ويرجح الأهالي الذين تحدثوا مع "عربي21" وجود جثامين وهياكل عظام بشرية في النفق وتحت الركام، مشددين على ضرورة توجه الفرق المختصة إلى المكان للكشف عن ذلك.

وتضاربت رواية الأهالي حول المنطقة التي يؤدي إليها النفق الذي لم يعلم إلى الآن عمقه، لكن فواز محمد الذي كان من أوائل السكان الذين اطلعوا على القبو، يوضح أنه من غير المعلوم ما هو المكان الذي يفضي إليه النفق.

ويرجح أن يكون هناك جثامين تحت الركام بسبب استخدام قوات النظام المخلوع المسجد كمركز اعتقال جرى فيه اغتصاب نساء وتعذيب معتقلين جرى اقتيادهم من المنطقة والأحياء المجاورة لها.


وأشار أنس السويدان وهو من سكان المنطقة كذلك، إلى ارتكاب النظام سلسلة من الجرائم داخل مسجد "عثمان بن عفان"، ويبيّن في حديثه مع "عربي21" أن قوات النظام كانت تقتاد المعتقلين وتجبرهم على حفر المقابر بأنفسهم قبل إطلاق النار عليهم ورميهم في الحفر ذاتها.

ويقع مسجد "عثمان بن عفان" على بعد عشرات الأمتار عن "حفرة التضامن" التي قامت قوات النظام بدفن عشرات المعتقلين بداخلها عام 2013 بعد اقتيادهم وهم معصوبو الأعين إلى الحفرة قبل أن يطلقوا النار عليهم ويضرموا النار داخل الحفرة المليئة بالجثث والإطارات.

وتظهر بقايا عظام بشرية متناثرة بين الحجارة والأوساخ المتراكمة في منطقة حي التضامن، وهي دليل على وجود العديد من المقابر الجماعية التي جرى فتحها لدفن أهال من المنطقة بعد التنكيل بهم، حسب فواز محمد الذي رافق موفد "عربي21" خلال توثيق المجازر المروعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام دمشق التضامن سوريا دمشق النظام التضامن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات النظام

إقرأ أيضاً:

أجواء الجمعة الرابعة بالجامع الأموي في دمشق بعد سقوط نظام الأسد

وفي الجمعة الرابعة بعد سقوط نظام الأسد يتوافد الناس من كل حدب وصوب لأداء صلاة الجمعة. كاميرا الجزيرة من داخل الجامع الأموي تنقل لنا الأجواء.

3/1/2025

مقالات مشابهة

  • أجواء الجمعة الرابعة بالجامع الأموي في دمشق بعد سقوط نظام الأسد
  • بعد سقوط الأسد... هل سيلقى الحوثيون نفس المصير؟
  • مجازر عالقة في ذاكرة السوريين ارتكبها النظام المخلوع.. هذه أبرزها
  • بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه
  • جامعة الإمام عبد الرحمن تدشن نظام مركز الوثائق والمحفوظات الجديد
  • المرصد السوري يوثق مقتل 786 شخصا داخل معتقلات النظام المخلوع.. هذا العدد الإجمالي
  • شبان دمشق يتنفسون الصعداء بعد سقوط نظام الأسد
  • جولة داخل منزل الرئيس المخلوع في دمشق- (صور جديدة)
  • توافد واسع على مراكز تسوية شؤون قوات النظام المخلوع في دمشق (شاهد)