التقدم والاشتراكية يطالب بتشكيل مهمة استطلاعية حول إعادة إيواء وإعمار مناطق زلزال الحوز
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في خطوة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه برنامج إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تقدّم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بطلب رسمي إلى رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية لتشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة تتناول ظروف وسير عمليات إعادة الإيواء والإعمار وتأهيل المناطق المنكوبة.
وفي إطار هذا الطلب، أشار رئيس الفريق إلى أن الحكومة قد أعلنت عن تفاصيل برنامج إعادة البناء والتأهيل الذي يهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، حيث تقدر تكلفته بـ 120 مليار درهم ويستهدف 4.2 مليون نسمة موزعين على 6 أقاليم هي الحوز، مراكش، شيشاوة، تارودانت، ورزازات، وأزيلال. البرنامج يمتد على خمس سنوات (من 2024 إلى 2028)، إلا أن حصيلة السنة المالية 2024 أظهرت أن مجموع الإنفاق لا يتجاوز 9 مليار درهم فقط.
وقد أكدت هذه الأرقام على تعثرات في تنفيذ البرنامج وصعوبات واضحة في التمويل، مما انعكس بشكل مباشر على حياة الكثير من الأسر المتضررة التي ما زالت تعيش في ظروف قاسية رغم مرور أشهر على وقوع الكارثة.
وتأتي المهمة الاستطلاعية المقترحة للإجابة على مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بتفاصيل سير العمل في هذا البرنامج الوطني الضخم، والذي يتطلب تنفيذه شفافية ومتابعة دقيقة لضمان تحقيق أهدافه في أقرب وقت، وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين في أقصى سرعة.
المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي يقترحها الفريق، تسعى إلى إعداد تقرير مفصل حول تقدم العمل في البرنامج، في محاولة لضمان أن يكون إعادة بناء المناطق المتضررة متماشياً مع الآمال والطموحات التي وضعها المواطنون في هذا المشروع الحيوي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أزيلال إعادة إيواء إعمار الأسر المتضررة البرلمان الحكومة الحوز برنامج إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد
تنتشر أكثر من 50 دبابة ومركبة عسكرية مهجورة في أنحاء منطقة العرض والتدريب بقاعدة للجيش السوري في شمال سوريا، والتي استولى عليها مقاتلو الفصائل المسلحة في هجومهم السريع الذي أسقط الرئيس بشار الأسد.
الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً
وكتبت كارلوتا غال في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه القاعدة هي بمثابة مقياس للتحديات المقبلة، في الوقت الذي يتطلع فيه السوريين إلى إعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد وأدت إلى استنفاد الجيش.وأعلنت القيادة الجديدة للبلاد مؤخراً، عن خطة لتوحيد الفصائل المسلحة المختلفة في كنف حكومة واحدة، وأن عناصر هذه الفصائل سيخدمون معاً في جيش واحد.
Rebels easily toppled Syria’s army. Their challenge now: rebuilding. https://t.co/qoPwVZHCGA
— The Boston Globe (@BostonGlobe) January 1, 2025وفي مقابلات مع عشرات المقاتلين، قال الكثيرون إنهم وافقوا فعلاً على إنشاء قيادة واحدة تحت قيادة أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني وفصيله، هيئة تحرير الشام، وبإنهم استفادوا من توحيد قواتهم.
وقال أحد كبار قادة الفصائل المسلحة ويدعى نصر النهار (41 عاماً)، إن فصيله سوى خلافاته مع هيئة تحرير الشام، وأضاف: "المهم هو أن نكون معاً...نحن نقاتل معاً من أجل التحرير".
لكن من المرجح أن تستمر الانقسامات مع فصائل أخرى ليست في الحكم، بما في ذلك الميليشيات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في أجزاء من وسط سوريا، وبقايا قوات الأسد الأمنية التي أظهرت علامات المقاومة.
وفي الوقت الذي تتولى الفصائل المسلحة السيطرة على أمن البلاد وحدودها، فإنها ورثت بنية تحتية عسكرية مدمرة، سيكون من الصعب الاستفادة منها أو إعادة بنائها.
وأظهرت رحلة استغرقت 10 أيام على طول طريق تقدم الفصائل المسلحة، لمراسل ومصور من صحيفة النيويورك تايمز ومترجم سوري، أن الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً جداً لدرجة أن قواته كانت تعاني من ضعف في الروح المعنوية. وقد ألقى الجنود أسلحتهم أو فروا مذعورين.
NEW | Syrian opposition forces toppled the Bashar al Assad regime after only 11 days of fighting. HTS under Julani is beginning to consolidate power in Damascus and across formerly regime-controlled territory. (1/5) pic.twitter.com/WtgbrOMHHx
— Critical Threats (@criticalthreats) December 9, 2024واخترقت الفصائل المسلحة الدفاعات التي ظلت قوية لسنوات، وعمدت إلى تطويق الحاميات العسكرية والسيطرة عليها في كثير من الأحيان من دون قتال واسع.
وكانت قاعدة الدبابات، التي سقطت في اليوم الثاني من العملية في شمال سوريا، متداعية، ومبانيها الخالية من النوافذ محصنة بحماية مؤقتة من إطارات الجرارات وبراميل معدنية مملوءة بالتراب.
خط المواجهةوفي القواعد ونقاط التفتيش الأخرى قرب خط المواجهة السابق، من الواضح أن الجنود السوريين كانوا يفتقرون إلى الموارد، إذ حفروا مخبأً مؤقتاً داخل مبنى مزرعة، وكدسوا الأنقاض فوق صفائح من الحديد المموج لتوفير الحماية من القصف، وأصلحوا ثقوب أحدثتها القذائف في الجدران، بمزيج من الطين والقش.
وقال أحد مقاتلي هيئة تحرير الشام ويدعي أبو عائشة، بابتسامة عريضة: "بدأنا العملية معتقدين أننا سنسيطر على قرية واحدة فقط، واستولينا على سوريا بأكملها".
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاماً يتجول مع زميله المقاتل، أبو حمزة (25 عاماً)، في الحديقة المركزية بمدينة حماة، حيث كان يعير بندقيته الهجومية للشباب المحليين لالتقاط الصور معها. وقال كلا الرجلين إنهما كانا يتدربان ويقاتلان منذ أن كانا في الخامسة عشرة من العمر، وسينضمان إلى الجيش الوطني.
وأفاد مقاتلون في الفصائل المسلحة، إنهم واجهوا مقاومة أضعف مما كانت عليه في سنوات القتال السابقة. وقد تم خفض القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران على الأرض في الأشهر الأخيرة.
وسقطت حلب في أيدي الفصائل المسلحة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثلاثة أيام فقط من القتال.
وقال ضابط في الشرطة السورية عرف عن نفسه فقط باسم عبد (39 عاماً) خوفاً من الانتقام: "كان الأمر خطيراً منذ لحظة سقوط حلب".
وبعد حلب، اندفعت الفصائل المسلحة جنوباً لمهاجمة مدينتي حماة ثم حمص، مع وضع العاصمة دمشق نصب أعينهم.
وعلى طول الطريق، تُركت الدبابات والعربات المدرعة مهجورة، أو تحطمت أو تعطلت. وظهرت على عدد قليل منها علامات القتال، كالاحتراق من جراء الانفجارات أو بقع دماء من الضحايا.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الوعود التي تم تقديمها خلال حملة الفصائل المسلحة، توفر الأمل في شأن إمكانات المستقبل - حتى لو أنه لا يزال يتعين أن نرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستفي بها.