صحيفة الخليج:
2025-01-03@10:49:16 GMT

أبرز محطات بشير الديك «حريف» السينما المصرية

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

يملك حريف السينما المصرية المؤلف والمخرج بشير الديك الذي غادرنا اليوم عن 80 عاماً، بصمة فنية مميزة، بمجموعة من الأعمال الخالدة في الوجدان المصري، كان لها دور في نجومية عدد من مشاهير الفن.
ورحل بشير الديك تاركاً خلفه إرثاً فنياً ضخماً على مدار 45 عاماً كتب خلالها عشرات الأعمال، كما أخرج فيلمين للسينما وآخر للرسوم المتحركة.


وشهد مشوار الراحل الذي بدأ عام 1979 نجاحات عدة، جعلته واحداً من أهم كتاب السينما المصرية في ثمانينات وتسعينات القرن، في أعمال تعاون خلالها مع كبار النجوم. وأحب الكاتب الراحل فكرة تشكيل ثنائيات مع النجوم، بأجيالهم المختلفة، تعاون كثيراً مع فريد شوقي ونور الشريف ونادية الجندي وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين، كما تعاون مرة واحدة فقط مع عادل إمام ليقدما واحداً من الأفلام المصنفة، ضمن أفضل أعمال السينما المصرية وهو «الحريف» عام 1983.
كان النجم الراحل محمود ياسين أول من دعم موهبة الديك، منذ بداية مشواره الفني، ولعب دور البطولة في أول 3 أفلام كتبها، وهي «ولا يزال التحقيق مستمراً»، «وتمضي الأحزان»، «مع سبق الإصرار». وتكرر تعاون محمود ياسين وبشير الديك في أفلام عدة، من بينها «المحاكمة»، «الأقوياء» و«أشياء ضد القانون».
وكتب بشير الديك عدداً من أنجح أفلام نور الشريف، مثل«سواق الأتوبيس»،«ناجي العلي»و«ليلة ساخنة».
وتميز الديك بعدم تركيزه مع فنان واحد، لاستثمار النجاح، حيث كان يواصل التجارب مع كل نجوم السينما المصرية.
تحول أحمد زكي إلى أحد نجوم الصف الأول في السينما بعد نجاح فيلم «النمر الأسود»، تعاونه الأول مع بشير الديك عام 1984، وعادا للتعاون مجدداً بعد 8 سنوات، وكرر نجاحهما في فيلم «ضد الحكومة»، وانتهت ثنائيتهما في فيلمي «نزوة» و«حسن اللول» عامي 1996 و1997، وإن كان لم يصبهما نفس القدر من التوفيق.
وقدم بشير الديك سلسلة أفلام مع نادية الجندي أبرزها «الضائعة»،«الإرهاب»، «عصر القوة»، «مهمة في تل أبيب» و«الجاسوسة حكمت فهمي». كما أنتج فيلماً واحداً هو «الحريف» الذي كان تجربة فنية مختلفة في طريقة كتابته وإخراج محمد خان له، وهو العمل الوحيد الذي جمعه مع عادل إمام.
وخاض الراحل تجربة الإخراج السينمائي في فيلم «الطوفان» عام 1985، وفيلم «سكة سفر» عام 1987، كما تولى استئناف إخراج فيلم الرسوم المتحركة «الفارس والأميرة» الذي عرض عام 2020، وكان آخر أعماله التي يشاهدها الجمهور.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مصر السينما المصرية السینما المصریة بشیر الدیک

إقرأ أيضاً:

حمدي الوزير يقدم واجب العزاء في الراحل بشير الديك

حضر الفنان حمدي الوزير لتقديم واجب العزاء في السيناريست بشير الديك، بمسجد الشرطة في منطقة السادس من أكتوبر.
 

عزاء بشير الديكعزاء بشير الديك


بدأ منذ قليل عزاء السيناريست الراحل بشير الديك بمسجد الشرطة في منطقة السادس من أكتوبر، حيث تجمع عدد من محبيه وزملائه في الوسط الفني لتقديم واجب العزاء، مما يعكس مكانة الفقيد الرفيعة في الوسط الفني.

عزاء بشير الديك

السيناريست بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، كان أحد أبرز الكتاب السينمائيين في تاريخ السينما المصرية.

وُلد بشير الديك في مدينة دمياط عام 1944، ودرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة حيث حصل على شهادة بكالوريوس التجارة في عام 1966، رغم دراسته في مجال التجارة، لم يكن ذلك عائقًا أمام شغفه بالأدب والكتابة، حيث بدأ مسيرته الأدبية من خلال الكتابة للصحف والمجلات الأدبية، وشارك في العديد من الدورات الأدبية المختلفة.

كان أول عمل سينمائي له هو فيلم "مع سبق الإصرار"، الذي كتب له القصة والحوار وأخرجه المخرج أشرف فهمي في عام 1978، ورغم أن هذا كان بداية مشواره السينمائي، إلا أن الديك استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز الكتاب الذين تركوا بصمة واضحة في السينما المصرية من خلال تعاونه مع المخرج عاطف الطيب.

تُعد شراكته مع عاطف الطيب من أهم فترات حياته المهنية، حيث قام بكتابة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا وحققت شهرة واسعة في السينما المصرية.

من أبرز هذه الأفلام: "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، "ليلة ساخنة"، "شبكة الموت"، و"عصر القوة"، كانت أفلامه تتميز بموضوعات جريئة وواقعية تعكس قضايا اجتماعية وسياسية في المجتمع المصري، وهو ما جعله يكتسب احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

لقد ترك بشير الديك بصمة لا تُمحى في صناعة السينما المصرية، من خلال أفلامه التي تتسم بالعمق الفكري والقدرة على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب مميز، وهو ما جعله واحدًا من أبرز السيناريستات في تاريخ الفن المصري.

بشير الديك.. أشرف زكي أول الحاضرين لتقديم واجب العزاء

 

بشير الديك محامي المهمشين في السينما المصرية


بين الواقعية والتجريب السينمائي، اهتم السيناريست الراحل بشير الديك في أفلامه بتناول قضايا الطبقة المهمشة وهمومها، سواء من الجانب الإنساني أو الإجتماعي، فدائمًا كان حريصًا على تسليط الضوء على مشاكل وهموم الإنسان المصري بأسلوب واقعي وبسيط.

سواق الأتوبيس 
يتربع "سواق الأتوبيس" أحد أساطير بشير الديك في السينما، على عرش أفلامه التي سلط من خلالها الضوء على الطبقة المهمشة ومعاناتها في الحياة، بالتعوان مع الرائع عاطف الطيب، وفي الوقت نفسه رسمت طريق نجاح مشوار كبير للفنان القدير الراحل نور الشريف حيث كان الفليم بمثابة بمثابة ميلاد جديد له وعلامة فارقة في تاريخه الفني الحافل بالنجاحات المميزة.

سواق الأتوبيس 
ولعلنا نتطرق إلى وصف بشير الديك للفنان نور الشريف في حوار تليفزيوني له حينما قال عنه إنه رجل سينما من الطراز الأول، وعندما تدخل معه فيلم تثق أنك ستنتهي منه في الموعد المتفق عليه، بفضل عمله بصورة كبيرة على الشكل الخارجي للشخصية، ولكن تلك العلاقة القوية بين الديك والشريف لم تبدأ فقط من هذا الفيلم وإنما منذ عام 1979 في أولى أفلامه "مع سبق الإصرار".

لقطات من تصوير فيلم سواق الأتوبيس

حصد فيلم سواق الأتوبيس الذي عرض في عام 1982، على إشادات كبيرة من جانب النقاد والجمهور نظرًا لتطرقه إلى تجسيد شخصية تبدو مهمشة في المجتمع وهو "سائق الأتوبيس" الذى حارب على الجبهة وعاد منتصرًا بعد حرب 1973 ليجد كل من حوله اغتنوا، مما يضعه في مأزق كبير مع والده الذى جسد دوره العبقري عماد حمدي بعدما بات مفلسًا ويضطر لبيع كل ما يملك، مع محاولات من الابن لحل تلك الأزمات ولكن دون جدوي خاصًة مع عدم مساندة شقيقاته له وأزواجهم.

النمر الأسود
ومن الأفلام أيضًا التي سلط خلالها بشير الديك الضوء على حياة المهمشين، فيلم "النمر الأسود" الذي جسد فيه ببراعة الإمبراطور الراحل أحمد زكي دور " محمد حسن " الذي يسافر إلى ألمانيا ليعمل خراطًا بأحد المصانع، يعاني منذ يومه الأول من متاعب كثيرة كاختلاف اللغة والثقافة والعنصرية.

وتبدأ يزدهر ربيع حياته بمجرد أن يتعرف على فتاة ألمانية " وفاء سالم" تعرف بعض العربية وتساعده على تعلم الألمانية، بينما يتعرف على مدرب الملاكمة اليوناني الذي يجيد العربية الذي جسده العظيم أحمد مظهر؛ فيساعده ويدعمه حتى يصبح بطلًا.

الحريف
يسعى الديك دائمًا إلى تجسيد واقع الحياة المصرية من خلال سرد حكايات حقيقية تخرج من رحم الواقع الذي نعيشه، بل وتعكس أيضًا ما وراء الكواليس، ومن بين تلك القصص شخصية "فارس" في فيلم "الحريف" إخراج المبدع محمد خان، التي جسدها الزعيم عادل إمام ببراعة وتميز على الرغم من اختلافه عن نوع الكوميديا الذب اعتاد على تقديمه خلال تلك الفترة.

ويروي الفيلم قصة فارس الذي يعمل بمصنع أحذية ويقيم بغرفةٍ على سطح أحد المنازل بعد ان انفصل عن زوجته بسبب اعتدائه عليها مرارًا بالضرب، ويهوى ممارسة كرة القدم "الشراب" في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، مما يعرضه للفصل من عمله لإهماله الشديد.

ضد الحكومة
ومن المستحيل أن نتحدث عن إنجازات بشير الديك الفنية وننسى واحدًا من روائعه الفنية وهو فيلم “ضد الحكومة” للمخرج المبدع عاطف الطيب، والإمبراطور أحمد زكي الذى ظهر فيه لأول مرة بشخصية مغايرة تمامًا عن بقية أدواره الفنية.

مشهد المحكمة من فيلم ضد الحكومة كلنا فاسدون لا أستثني أحد
ضد الحكومة
استلهم “الديك" فكرة الفيلم التي لازالت منذ العرض الأول للفيلم وحتى يومنا هذا تشعل ثورة كبرى كلما عٌرض مشهدًا واحدًا من أحداث الفيلم، من خلال مقالات الكاتب وجيه أبو ذكرى الذى كتب مقالات عن محامي التعويضات بجريدة "الأخبار"، ليقرر بعدها كتابة فيلم على نفس النهج.

فيلم ضد الحكومة

"ضد الحكومة" من روائع بشير الديك التي لا تًنسى
وتدور قصة الفيلم حول مصطفى خلف المحامي والذي يجسده "أحمد زكي"، الذي يتجه بعد فصله من النيابة العامة لسوء سلوكه، إلى المحاماة، ويتخصص في الدفاع عن المشبوهين والخارجين عن القانون مستغلًا براعته في الإلمام بثغرات القانون.

كما يبرز نشاطه في قضايا التعويضات مستغلًا أوجاع البشر في الكسب المادي، إلى أن يجد ابنه الوحيد ضحية حادث سير، فتنقلب الأمور ويتطهر مصطفى خلف المحامي من فساده ويطالب بمحاسبة الحكومة بأكملها".


مشهد المحاكمة في فيلم “ضد الحكومة” عن قصة حقيقية: كلنا فاسدون لا أستثني أحدًا  
وفي حوار سابق للراحل بشير الديك، صرح بأن مشهد المحاكمة في فيلم “ضد الحكومة” كان مقتبسًا عن  قصة حقيقية، وكذلك مشهد “حتة حشيش ملناش دعوة بيها”، مسنودًا أيضَا عن واقعة حقيقية، كان قد قرأها في أحد الصحف.

كما أشار إلى أن الراحل أحمد زكي أثناء تصوير هذا المشهد كان مرهقًا ومريضًا ويشعر بألم شديد في معدته، ولكن على الرغم من ذلك أصر على تصويره كاملًا، ليخرج المشهد بالصورة التي رأيناها ويكون واحدًا من أهم وأعظم مشاهد السينما المصرية.

فيلم “ضد الحكومة” يضم نخبة مميزة من نجوم ونجمات الفن وهم أحمد زكي، ولبلبة، وعفاف شعيب،  وأبو بكر عزت، والمنتصر بالله، وأحمد خليل، ومحمد نجاتي.


وفاة ابن بشير الديك لحظة احتفاله بعيد ميلاده الـ14
ما لا يعرفه الكثيرون عن بشير الديك، هو فقدانه لإبنه "أحمد" بعمر 14 عامًا، والذي تأثر بموته جدًا، حيث راح ضحية حادث سيارة أليم في مشهد بالغ القسوة كاد أن يصيب "الديك" بالجنون على حد وصفه، حيث قال: "ابني مات اثناء الاحتفال بعيد ميلاده صدمة كبيرة غريبة لكن ربنا الحمد لله ساعدنى ان اجتاز هذه الأزمة".

مقالات مشابهة

  • انهيار وبكاء لبلبة في عزاء الراحل بشير الديك
  • حمدي الوزير يقدم واجب العزاء في الراحل بشير الديك
  • عزاء بشير الديك.. وداعٌ لسيناريست ترك بصمة لا تُنسى في السينما المصرية
  • لقطات من عزاء الراحل بشير الديك بحضور إيناس عبد الدايم وأشرف زكي
  • بشير الديك.. أيام وأسرار خفية في حياة محامي المهمشين في السينما
  • وفاة بشير الديك.. كاتب ضد الحكومة غيّبه الرحيل
  • بعد وفاة بشير الديك..محطات من رحلته الفنية وحياته الشخصية
  • طارق الشناوي ناعيًا بشير الديك: حفر اسمه بإبداع على خريطة السينما العربية 
  • وداعا حريف السيناريو بشير الديك