وسط مساعي الهدنة.. فلسطينيون مفرج عنهم من سجون الاحتلال يعانون آثاراً نفسية وجسدية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
#سواليف
كان لاعب كمال الأجسام الفلسطيني معزز عبيات مفتول العضلات قوي البنيان، لكن، وبعد الإفراج عنه في يوليو/تموز، عقب تسعة أشهر من الاحتجاز في #سجن_إسرائيلي، أضحى عاجزاً حتى عن المشي دون مساعدة.
واعتقله جنود مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول.
وقبل اعتقاله في المرة الثانية، شخّص أطباء مستشفى بيت لحم للطب النفسي حالة الرجل، البالغ من العمر 37 عاماً، وهو أب لخمسة أبناء، باضطراب ما بعد #الصدمة الشديد جراء احتجازه في سجن كتسيعوت النائي في النقب، وذلك وفقاً للملاحظات الطبية التي اطلعت عليها رويترز من المستشفى، وهو مركز طبي عام في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في الملاحظات أن عبيات عانى في محبسه من “ #عنف_جسدي و #نفسي و #تعذيب”، وسردت أعراضاً، من بينها القلق الشديد والابتعاد عن أسرته وتجنّب مناقشة الأحداث المؤلمة والشؤون الجارية.
وتجدد التركيز على اتهامات الانتهاكات وإلحاق الأذى النفسي بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، وسط جهود مكثفة للوسطاء الدوليين، خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، للتوصل لوقف لإطلاق النار قد يشهد الإفراج عن الآلاف من السجناء الذين جرى اعتقالهم أثناء حرب غزة وقبل ذلك، في مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون #الأسرى والمحررين الفلسطينية، وهي هيئة حكومية بالضفة الغربية، إنه في حال إطلاق سراح دفعات من المعتقلين في أي صفقة قادمة، فإن عدداً منهم “سيكون بحاجة إلى رحلة علاج طويلة كي يشفى مما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي”، مشيراً إلى أنه على علم بحالة عبيات.
ومن أجل هذه التغطية، تحدثت رويترز إلى أربعة فلسطينيين احتجزتهم إسرائيل منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها هجمات “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. واحتُجز الأربعة عدة أشهر بتهمة الانتماء إلى تنظيم غير قانوني، وأُفرج عنهم دون توجيه اتهامات رسمية أو إدانتهم بأي جرائم.
وتحدث الجميع عن معاناتهم من آثار نفسية دائمة جراء ما قالوا إنها انتهاكات شملت الضرب والحرمان من النوم والطعام والتقييد لفترات طويلة في أوضاع مرهقة. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الظروف التي احتُجزوا فيها.
وتتفق رواياتهم مع نتائج تحقيقات متعددة أجرتها جماعات لحقوق الإنسان أفادت بحدوث انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين داخل مراكز احتجاز إسرائيلية.
وفي أغسطس/آب، نشر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقاً وصف فيه تقارير موثقة عن انتشار “التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب، وسط ظروف وحشية غير إنسانية” في السجون منذ اندلاع الحرب.
ويصف البيت الأبيض التقارير عن التعذيب والاغتصاب والانتهاكات بأنها “مقلقة للغاية”.
وفي رده على أسئلة رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في عدة اتهامات عن ضلوع عسكريين في انتهاكات بحق معتقلين في غزة، لكنه رفض “بشكل قاطع” اتهامات الإساءة الممنهجة داخل مراكز الاحتجاز التابعة له.
ورفض الجيش التعليق على حالات بعينها. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية، التي تخضع لوزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وجهاز الأمن الداخلي إنه لا يمكن لهما التعليق على حالات فردية.
وقال مكتب بن غفير رداً على أسئلة رويترز: “يحصل الإرهابيون في السجون الإسرائيلية على ظروف معيشية خاضعة للإشراف وإقامة مناسبة للمجرمين”، مضيفاً أن المرافق تعمل وفقاً للقانون. وقال مكتب بن غفير: “انتهى المعسكر الصيفي”.
وقالت تال شتاينر، المديرة التنفيذية للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، وهي جماعة حقوقية إسرائيلية، إن الأعراض التي وصفها الرجال كانت شائعة ويمكن أن تترك أثراً طوال حياتهم، وكثيراً ما تحطم أسرهم.
وأضافت: “لقد تفجر التعذيب في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وسيكون له تأثير مدمر على المجتمع الفلسطيني، وقد حدث هذا بالفعل”.
وفي حديثه من سريره في المستشفى، في يوليو/تموز، وصف عبيات، الذي يعاني من الهزال الشديد، المعاملة التي لاقاها هو وزملاؤه السجناء بأنها “مقززة”، وعرض ندوباً على ساقيه الهزيلتين ووصف العزلة والجوع والأصفاد وانتهاكات بواسطة قضبان معدنية، دون إعطاء تفاصيل.
وفي المقابل، يظهر عبيات مفتول العضلات في صور التُقطت له قبل سجنه.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول، أمرت المحكمة العليا في إسرائيل الحكومة بالرد على التماس رفعته جماعات حقوقية بشأن نقص الغذاء الكافي للسجناء الفلسطينيين.
وتتحدث إسرائيل هي الأخرى عن انتهاكات تعرض لها عدد من مواطنيها البالغ عددهم 251 الذين اقتيدوا إلى غزة بعد هجمات “حماس”. وزعم تقرير لوزارة الصحة الإسرائيلية، نُشر السبت، أن الرهائن تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والنفسي. ونفت “حماس” مراراً إساءة معاملة الرهائن.
بدون تهمة
يقول نادي الأسير الفلسطيني إن عبيات معتقل حالياً في مركز احتجاز صغير في عتصيون جنوب بيت لحم.
وأوضح نادي الأسير أن عبيات محتجز لمدة ستة أشهر تحت “الاعتقال الإداري”، وهو شكل من أشكال الحبس دون تهمة أو محاكمة، مشيراً إلى أن السبب الرسمي لاعتقاله غير معروف.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي ومصلحة السجون على أسئلة عن قضيته.
وقالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل إن 56 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز خلال الحرب، مقارنة بواحد أو اثنين فقط سنوياً في السنوات التي سبقت الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقات جنائية في جميع حالات وفاة الفلسطينيين أثناء احتجازهم.
وقد زاد عدد السجناء الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية أثناء الحرب إلى الضعف على الأقل ليبلغ أكثر من 10 آلاف، وفقاً لتقديرات اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، استناداً إلى وثائق قضائية وبيانات حصلت عليها عبر طلبات الحق في الوصول للمعلومات.
وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على استفسار من رويترز، إن نحو 6000 من سكان غزة اعتُقلوا خلال الحرب. وعلى النقيض من فلسطينيي الضفة الغربية الذين يُحتجزون بموجب القانون العسكري، يُحتجز الفلسطينيون من غزة في إسرائيل بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين.
ووفقاً لنيف جوردون، وهو باحث إسرائيلي متخصص في حقوق الإنسان والقانون الدولي في جامعة كوين ماري في لندن، فقد تم استخدام القانون لاحتجاز الناس بمعزل عن العالم الخارجي، وحرمانهم من حقوقهم كأسرى حرب أو سجناء تحت الاحتلال العسكري، وسجنهم لشهور دون اتهامات أو محاكمات.
وشبه نادي الأسير الفلسطيني الاعتقالات بالاختفاء القسري.
ورفضت مصلحة السجون الإسرائيلية التعليق على أعداد السجناء والوفيات.
معتقل سدي تيمان
كان فادي أيمن محمد راضي (21 عاماً)، وهو طالب هندسة سابق من خان يونس بغزة، واحداً من بين نحو 24 فلسطينياً أُفرج عنهم عند معبر كرم أبو سالم إلى غزة في 20 أغسطس/آب.
وصف راضي معاناته لتمديد أطرافه بعد أن جرى تكبيله وتقييده بالسلاسل لمدة أربعة أشهر في معتقل سدي تيمان العسكري الإسرائيلي، وهو منشأة مؤقتة لفرز السجناء.
وقال راضي: “هم ما حققوا معنا، هم دمرونا”.
ووفقاً لمبلغين عن المخالفات من بين حراس المعسكر، كان سدي تيمان، الواقع في صحراء النقب، مسرحاً لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك الاغتصاب.
وتحقق إسرائيل حالياً في ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها “حالة مروعة بشكل خاص” تتعلق باتهامات بانتهاك جنسي في سدي تيمان، حيث يواجه خمسة جنود اتهامات بوضع قضيب في مؤخرة أحد المعتقلين اخترق أعضاءه الداخلية.
وقال راضي إنه تعرّض للضرب بشكل متكرر وتعسفي، وجرى تقييده على نحو دائم وتعصيب عينيه، وتعليقه في أوضاع مجهدة، وأُجبر على الجلوس على الأرض بشكل شبه مستمر دون أن يتحرك.
وفي إحدى المرات، قال إنه حُرم من النوم لمدة خمسة أيام متتالية في مكان قال إن جنود الاحتلال أطلقوا عليه اسم “غرفة الديسكو”، حيث تعرض لموسيقى صاخبة. ولم يصف راضي العنف الجنسي الذي تعرض له.
وقال راضي إنه يجد صعوبة في النوم، وإن مجرد الحديث عن محنته يجعله يعيشها من جديد.
وأضاف الشاب الذي اعتقله جنود إسرائيليون في غزة يوم الرابع من مارس/آذار: “كل مرة أنا بكرر هاي الكلمات بتخيل التعذيب وكأنه بيحصل الآن”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من قصته بشكل مستقل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من العثور على ملفات راضي لأن رويترز لم تمده برقم هويته.
تحقق إسرائيل حالياً في ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها “حالة مروعة بشكل خاص” تتعلق باتهامات بانتهاك جنسي في سدي تيمانوقالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل إنه على الرغم من قرار الحكومة بالتخلص التدريجي من سدي تيمان، فإن المعتقل لا يزال يعمل.
عوفر وكتسيعوت
وردت تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق في مرافق أقدم مثل سجن كتسيعوت في النقب، ومعسكر عوفر العسكري بجنوب رام الله في الضفة الغربية.
وبعد جمع الأدلة وشهادات 55 سجيناً فلسطينياً سابقاً، أصدرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، في وقت سابق من هذا العام، تقريراً يتهم إسرائيل بتحويل نظام السجون عمداً إلى “شبكة من معسكرات التعذيب”.
وباستخدام تشريع طارئ جرى إصداره بعد هجوم “حماس” على إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أمر بن غفير، الوزير المتشدد، بتقليل ظروف احتجاز “السجناء الأمنيين”، وهي فئة تضم الفلسطينيين بالكامل تقريباً.
وشبّه نيف جوردون ما قاله عن استخدام التعذيب في سجون إسرائيل بالإرهاب.
وقال جوردون، الذي شارك في تحرير كتاب عن الانتهاكات في نظام السجون الإسرائيلي: “الإرهاب عادة ما يكون عملاً محدوداً في عدد الأشخاص المتأثرين به بشكل مباشر، لكن التأثير النفسي الاجتماعي كبير للغاية. الأمر نفسه ينطبق على التعذيب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سجن إسرائيلي الصدمة عنف جسدي نفسي تعذيب الأسرى السجون الإسرائیلیة أکتوبر تشرین الأول السجون الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی السابع من أکتوبر فی السجون سدی تیمان بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
تتصاعد التحركات الدولية لاحتواء الأوضاع في جنوب لبنان، في ظل خروقات متكررة لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل توغلات مستمرة وتدمير عدد من القرى الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع أزمة سياسية داخلية يعيشها لبنان، تتمثل في شغور منصب رئيس الجمهورية منذ فترة طويلة.
في هذا السياق، زار وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان لبنان لمتابعة آلية وقف إطلاق النار، فيما تستمر المشاورات اللبنانية مع مسؤولين أمريكيين للبحث عن حلول لهذه التحديات الأمنية والسياسية.
زيارة فرنسية لتعزيز مراقبة وقف إطلاق الناروصل وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو ووزير الخارجية جان نويل بارو إلى بيروت، في زيارة رسمية تستمر يومين تهدف إلى متابعة تطورات خرق وقف إطلاق النار ومساندة لبنان في هذه المرحلة الحساسة.
وتضمنت زيارة الوزيرين:
- اجتماعات رسمية: لقاء مع ممثل فرنسا في آلية مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال جيوم بونشين، وممثل لبنان العميد جابي لاوندوس، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون.
- أنشطة ميدانية: انطلاق دورية مشتركة في مخيم دير كيفا، كجزء من جهود تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل).
- إحياء ذكرى الجندي الفرنسي: مشاركة في مراسم تكريم الجندي الفرنسي الذي توفي في حادث سير أثناء خدمته ضمن قوات حفظ السلام في نوفمبر الماضي.
الزيارة تأتي في إطار التأكيد على التزام فرنسا بدعم استقرار لبنان والحفاظ على وحدة أراضيه، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب.
مشاورات أمريكية-لبنانية حول خروقات الاحتلالفي موازاة التحركات الفرنسية، يجري رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مشاورات مع الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، فور عودتها إلى بيروت.
وتتناول المباحثات:
- خروقات وقف إطلاق النار: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتوغله في القرى الجنوبية الواقعة جنوب الليطاني.
- تدمير القرى اللبنانية: الجهود المبذولة للحد من تدمير تل أبيب لهذه المناطق، حيث تسعى إلى جعلها غير قابلة للحياة.
- تفعيل الدور الأمريكي: اختبار مدى استعداد الجانب الأمريكي للتدخل وضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاقيات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وأكد نبيه بري على ضرورة تحميل الجانب الأمريكي مسؤولياته في إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لانتهاكاتها، مع التركيز على أهمية حماية منطقة العمليات المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
أبعاد الخروقات الإسرائيلية وتأثيرهاتشير تقارير لبنانية إلى أن الخروقات الإسرائيلية تستهدف تعطيل الاستقرار في المناطق الجنوبية، مما يهدد أمن السكان المحليين ويعيق جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما أن استمرار تدمير القرى الواقعة جنوب الليطاني يضع تحديات أمام الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة، خاصة أن هذه المناطق تشكل جزءاً من العمليات المشتركة بين القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية.
وإلى جانب الأوضاع الأمنية، يواجه لبنان أزمة سياسية خانقة نتيجة شغور منصب رئيس الجمهورية، والذي لم يتم شغله منذ التاسع من يناير الجاري. هذه الأزمة تعرقل قدرة الدولة على اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.
وتُظهر التحركات الدولية والجهود المحلية في لبنان أهمية إيجاد حلول عاجلة لوقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، والتي تُهدد الاستقرار في جنوب البلاد.
ومع زيارة الوفد الفرنسي واستمرار المشاورات مع المسؤولين الأمريكيين، يبقى التحدي الأكبر هو مدى قدرة الأطراف الدولية على إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاقيات الدولية، إضافة إلى الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة السياسية في الداخل اللبناني لضمان اتخاذ قرارات فعالة في مواجهة هذه التحديات.