بنك زراعات التركي يبدي استعداده العمل مع سوريا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال الرئيس التنفيذي لبنك زراعات التركي، ألب أصلان تشاكار، اليوم الثلاثاء، إن البنك يتابع التطورات في سوريا عن كثب و"سيضطلع بمسؤوليته" في هذا الصدد إذا كانت الظروف مناسبة.
وقبل اندلاع الحرب في سوريا، كان بنك زراعات المملوك للدولة، وهو الأكبر في تركيا من حيث الأصول، يخطط لتأسيس مشروع مصرفي مشترك في سوريا، لكنه تخلى عن الخطط في عام 2011.
وفي إجابات مكتوبة عن أسئلة من رويترز، قال تشاكار أيضا إن أهداف البنك لعام 2025 تتضمن رفع الائتمان بما يتراوح بين 30% و35% وزيادة الودائع بما يتوافق مع هذا.
المدير العام لبنك زراعات، ألب أصلان تشاكار (الأناضول) الطاقةيشار إلى أن فريقا من المسؤولين الحكوميين موجود في سوريا لبحث كيفية حل مشاكلها فيما يتعلق بالطاقة، وفق ما أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، مشيرا إلى استعداد بلاده لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء.
وقال بيرقدار لصحفيين بمدينة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد أمس الاثنين "ربما تتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا رؤية الصورة بشكل أكثر وضوحا بعد الاطلاع على الوضع في شبكة النقل".
وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق، وأجرت بالفعل اتصالات عالية المستوى مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
إعلان التبادل التجاريوعلى صعيد التبادل التجاري، استوردت تركيا عام 2023 منتجات بقيمة 363.5 مليون دولار من سوريا، في حين بلغت صادراتها إلى سوريا ملياري دولار، ما يُبرز اعتماد سوريا الكبير على تركيا لتلبية احتياجاتها من المنتجات المختلفة، بدءًا من المواد الغذائية وصولًا إلى مواد البناء والطاقة.
ويُتوقع أن تلعب هذه العلاقات التجارية دورًا محوريًّا في تحفيز الانتعاش الاقتصادي السوري في المستقبل، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي صباح التركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟
تتواصل التساؤلات حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من استقلال الأكراد في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه "لعبة قوى كبرى"، كما اقترح أن "تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة".
ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير "لا أصدقاء سوى الجبال"، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.
كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن "الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن "إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية".
ويعتبر الكاتب أن "إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة".
وبحسب بورات، فإن هذه "الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي".
ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن "إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا".