الخطيب اتصل بالراعي معايداً... وتأكيد على انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أجرى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم الثلاثاء، اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، مهنئا بالاعياد المجيدة. خلال الاتصال، جرى التداول بالشؤون العامة، وكان تأكيد على "ضرورة ان يكون يوم التاسع من كانون الثاني مناسبة للخروج من الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات الدستورية لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".
وفد "حماس"
واستقبل العلامة الخطيب في مقر المجلس في الحازمية قبل الظهر، وفدا من حركة "حماس" برئاسة مسؤولها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي الذي وضعه في أجواء الحرب في غزة.
وعرض الوفد موقف الحركة من التطورات الاخيرة في المنطقة.
وأشاد العلامة الخطيب بالتضحيات التي بذلتها "حماس" والشعب الفلسطيني في إطار الصراع مع اسرائيل، وقال إننا "معكم في نفس المعاناة والقضية، واذا لم تكن فلسطين بخير فلن تكون المنطقة والامة بخير. فاسرائيل هي المشكلة وستبقى المشكلة".
أضاف: "لقد كانت المساندة لغزة طبيعية، ونقطة الضعف الرئيسية في مواجهة العدو في استخدام الموضوع المذهبي، وقد أمكن تجاوزها في حرب غزة. وثبت ان العدو يستهدف الجميع ولن يسلم احد في هذا المجال".
وتابع: "غريب ان ما يحصل في غزة لا يحرك حتى شعور وإحساس هذه الأمة والمجتمع الدولي. الاطفال يموتون بردا والنساء ينتهك سترها، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، فأين إحساس الامة العربية والاسلامية".
وعن مستقبل سوريا، قال الخطيب "إننا نخشى على سوريا من المشروع الاميركي الاسرائيلي التقسيمي. ونعتقد انهم لن يسمحوا بقيام دولة في سوريا. ولكن أمتنا لن تموت، ونحن نحمل خلفية الأمة، وليس خلفية المذاهب".
من جهته، رأى عبد الهادي "ان الكل في انتظار ما سيجري في سوريا، وقال:" ان الصورة ضبابية ،والسلوك السوري معقول حتى الآن. ونعتقد انه لن تكون هناك انعكاسات على لبنان، ولن يكون هناك دعم لأي جماعة".
وأشار عبد الهادي الى "تفاهم بين حركتي "حماس" و"فتح" بخصوص الساحة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان" .
نعمة افرام
وظهرا استقبل العلامة الخطيب النائب نعمة افرام، واجرى معه جولة أفق تناولت الوضع العام ،والملف الرئاسي في ضوء ترشح فرام للانتخابات الرئاسية.
وبعد اللقاء، قال افرام: "تداولنا في مواضيع الساعة الدقيقة، وكمرشح للرئاسة أحببت ان التقي سماحته، لأنني اعتبر رئيس الجمهورية لكل اللبنانيين وهو عابر للطوائف والمناطق والمسؤولية كبيرة على عاتقه". اضاف: "نحن أمام مسؤولية بناء الوطن والمواطنة، وقد بحثنا في أهمية بناء الدولة التي يشارك فيها الجميع. فالوجع الذي يصيب شخصا، انما يصيب كل اللبنانيين. وعلى الرئيس المقبل ان يبرهن لكل العالم ان لبنان يريد ان يعيش بحدوده الواضحة، وان اعادة الخرائط ليست واردة في فكر اللبنانيين".
وختم: "التاسع من كانون المقبل نهار مهم جدا، وفرصة كبيرة لفجر جديد للبنان. يجب ان نصل لرئيس عابر للطوائف وقادر على التواصل مع الجميع، همه في الداخل اعادة بناء البلد والمؤسسات، وفي الخارج ان يتواصل مع كل العالم ، وخاصة الاسرة العربية التي ننتمي اليها منذ اجيال طويلة. لجنة الطوارئ
وترأس الخطيب بعد الظهر الاجتماع الدوري للجنة المتابعة في المجلس الاسلامي الشيعي وتم بحث معمق في آفاق المرحلة المقبلة ودور المجلس فيها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبلان: لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية ضامن للسيادة والشراكة
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تحدث فيها عن ما جرى في المطار أمس، فتوجه "بالنصيحة لمن يهمه الأمر"، "أن يجنب لبنان خضة داخلية غير مرغوب بها، واللعب لصالح أي جهة هو محرقة للبنان، والمطار سيادة وطنية وليس ملحقا بالسفارة الأميركية، والدولة مطالبة بإعادة الإعمار والمساعدة فيه وليس بمنعه ووضع العراقيل في طريقه، والتهرب من هذه المسؤولية خيانة، ولعبة "ملك أكثر من الملك" تضع لبنان في المجهول".
أضاف :"بكل صراحة، هناك من يضغط لمنع الإعمار ويريد خنق الطائفة الشيعية، وتركها فوق الركام، وهذا لن يحصل حتى لو اجتمع العالم كله ولن نقبل أن نكون ضحية وطنية أو فريسة لأحد، وحذار من اللعب بالنار والعراضات السخيفة مكشوفة، ومزيد من الضغط سيضع لبنان في قلب الانفجار".
ووطنيا، أكد المفتي قبلان أن "لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية ضامن للسيادة والشراكة، والمطلوب هو تسوية رئاسية لا مواجهة، وحماية البلد ميثاقيا ضرورة سيادية ووطنية، والخطر هنا لأن اللعبة الدولية كبيرة، ومنسوب خطر الغدر الخارجي عال، ورغم إصرارنا على تسوية تليق بالعائلة اللبنانية إلا أن البعض ما زال مصرا على لعبة الانقسام، وهنا أتوجه لهذا البعض لأقول: الاستقواء لعبة فارغة، ولبنان لأهله، والتحشيد الخارجي خطير، إلا أنه لا يستطيع اغتيال البلد".
وتابع المفتي قبلان:"وكما نرى واشنطن تصر على إضعاف لبنان لصالح إسرائيل، فهي تنظر بعين واحدة، والضعف اللبناني مطلوب أميركيا لتأمين هامش قوة إقليمية لتل أبيب، وواقع البلد مأزوم، والحكومة غائبة، والشلل يطال كل مرافق الدولة، والبعض يصر على الرهان الخارجي، ونحن لن نقبل بأي ابتزاز سياسي أو أمني أو إعماري أو غير ذلك. والبلد بلدنا والشراكة الوطنية أكبر مقدساتنا، والجنوب ميزان سيادة لبنان، ولن نقبل بانتهاك السيادة الوطنية".
ولفت قبلان الى "ان المقاومة ما زالت قوية وهي بالمرصاد إن شاء الله، بل لبنان قوي بمقاومته ووحدته الوطنية. ودون مقاومة وجيش وشعب لا قيمة للبنان سياديا، والسيادة لا تتجزأ والقرار الرئاسي قيمة سيادية ولا حاجة بنا للخارج، فلوائح الخارج مسمومة، والرئيس نبيه بري يخوض أكبر لحظة تاريخية لحماية القرار الوطني، والمطلوب ملاقاته حتى لا نضيع لبنان".