أكدت حركة "فتح"، أن الأولوية القصوى لدى الحركة هي وقف حرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة ، وإنهاء معاناة شعبنا البطل هناك، والعمل فورا على انسحاب جيش الاحتلال من غزة وإعادة بناء القطاع وإعادة توحيده مع الضفة، وصولاً إلى إنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وأشارت "فتح" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الـ60 لانطلاق الثورة الفلسطينية، إلى أنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام في الشرق الأوسط دون أن تكون الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة حقيقة واقعة.

وحمّلت "فتح" الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، وما يقوم به جيش الاحتلال خلالها من جرائم ومجازر بشعة، وتدمير كل مقدرات الشعب الفلسطيني وكل مقومات الحياة في القطاع، مؤكدة أن من يصمت عن حرب الإبادة هذه هو شريك فيها.

وأضافت، أن الصمت المريب هو الذي يشجع دولة الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة في غزة، وعلى ما تقوم به سلطة الاحتلال وعصابات المستعمرين في الضفة والقدس، من اعتداءات واقتحامات واعتقالات، وسياسة العقاب الجماعي، مشيرة إلى أن إرهاب المستعمرين واعتداءاتهم الوحشية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم لا تعالج بإجراءات شكلية، وخطوات محدودة، وإنما باعتبارهم إرهابيين يجب تطبيق القانون الدولي عليهم، والأهم إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة منذ حرب حزيران/ يونيو 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، باعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعت "فتح" المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية إلى الوقوف أمام مسؤولياته لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها بحق أسرانا الأبطال أسرى الحرية الذين يتعرضون لأبشع هجمة تجلّت في الإعدامات المباشرة والتعذيب بطرق لم تعرف البشرية مثيلاً لها وأدت إلى استشهاد العشرات منهم، وعاهدت فتح أسرانا الأبطال بأن تبقى قضيتهم على رأس أولوياتها وأن أي حرية للشعب الفلسطيني لا تبدأ إلا بتحرير الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال.

وطالبت فتح المجتمع الدولي، الذي يقول إنه مع مبدأ حل الدولتين، بأخذ زمام المبادرة ومنح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أي مماطلة وتأخير في اتخاذ هذه الخطوة سيمثل تواطؤا مع دولة الاحتلال، وانتهاكا لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي، وتنكرا لقرارات الأمم المتحد ذات الصلة.

وأكدت أن الدولة الفلسطينية لن تكون سوى عامل استقرار وأمن وسلام في المنطقة والعالم، ووجودها سينزع كل المبررات لتأجيج العنف والحروب في الشرق الأوسط، موضحة أن الواقع يقول إنه ليس هناك شعب زائد في المنطقة، وإنما هناك دولة ناقصة هي الدولة الفلسطينية التي دونها لن ينعم أحد بالأمن والاستقرار، وأنه لا سلام ولا تعايش حقيقي في الشرق الأوسط دون وجود الدولة الفلسطينية.

وعبرت "فتح" عن تقديرها وتقدير الشعب الفلسطيني للدول والشعوب التي وقفت ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، وخاصة الدول التي اتخذت القرار التاريخي العادل بالاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

وأعربت عن استنكارها للدول التي تتواطأ مع دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا "، مؤكدة أن الموقف من هذه الوكالة، التي أسستها الأمم المتحدة من أجل تقديم العون للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم، إنما يحدد من هم حقا مع القانون الدولي ومن هم ضده، ومن هم مع العدل والإنصاف ومن هم مع الظلم والاحتلال.

ودعت فتح جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم، انطلاقا من مبادئ واضحة في مقدمتها أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن مشروعها الوطني بما فيه من أهداف وثوابت وطنية، هو المشروع الذي يلتف حوله الشعب الفلسطيني ويكافح في إطاره من أجل حريته واستقلاله.

وشددت على أن الوحدة والشراكة الوطنية الحقيقية تتطلبان عدم انفراد أي فصيل أو حركة باتخاذ قرارات تتعلق بالحرب أو السلم أو القيام بمغامرات تكلف الشعب الفلسطيني غاليا، وأن يتم الالتزام بأن منظمة التحرير هي الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني في كل المجالات وفي المحافل كافة، وهو ما يلزم الجميع عدم انتهاك هذا الالتزام الذي يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني.

وأكدت فتح أن تطوير أداء المنظمة، وهو أمر مطلوب دائما، إلا أنه من غير المقبول أن يطرح أي فصيل نفسه بديلا لها، أو أن يكون جزءا من أجندة خارجية تتعارض مع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وتمس باستقلالية قراره الوطني المستقل المتعلق بقضيته الوطنية ومصيره ومستقبله، مذكرة بأن أحد أهم إنجازات الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة فتح في عام 1965، هو أنها أنهت كل أشكال الوصاية والهيمنة والتبعية، وحررت الإرادة الوطنية للشعب الفلسطيني، وانتزعت قراره الوطني من كل من يحاول المتاجرة بقضيته.

وأوضحت فتح أن التطورات الأخيرة في المنطقة تؤكد أن المراهنات على الخارج قد سقطت وثبت فشلها، وأكدت مجددا صوابية نهج حركة فتح منذ تأسيسها الذي يعتمد أساسا على تحرير الإرادة الوطنية من أي تبعية، والإصرار على الإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وأشارت إلى أن هذه المراهنات والانخراط في أجندات خارجية لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الويلات والدمار، ولم يحرر بالمقابل شبرا واحدا من فلسطين، بل قدم للاحتلال الإسرائيلي كل الفرص والمبررات للتوسع ومد احتلاله لمناطق أخرى، وإعادة احتلال قطاع غزة.

وأكدت "فتح" باعتبارها العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، أنها ستبقى متيقظة ومستعدة وموحدة، لأنها تدرك أن قوتها وصلابتها ستنتقلان إلى كل مفاصل العمل الوطني.

وعاهدت فتح جماهير شعبنا العظيم بأن تبقى فتح وفية للمبادئ والأهداف التي انطلقت الثورة الفلسطينية من أجلها، وأن تسير على الدرب ذاته الذي خطه لنا ياسر عرفات "أبو عمار" والإخوة القادة المؤسسون، درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، درب الحرية والاستقلال والعودة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی دولة الاحتلال حرب الإبادة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال المنازل بجنين وطولكرم

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تفجيرات قوات الاحتلال للمنازل في جنين وطولكرم بالضفة الغربية ، ووضع حد لمخططات التهجير، ووقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.

قوات الاحتلال تعتدي على صحفيَين في جنين ‌‏حماس: جرائم الاحتلال في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا

وأدانت الوزارة ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد ، بأشد العبارات التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين.

وأضافت أنه لطالما حذرت من مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، تحت ذرائع واهية لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، متغذيا على دوامة العنف والدمار لتحقيق أطماعه الاستعمارية وإطالة أمد بقائه في الحكم.

قوات الاحتلال تعتدي على صحفيَين في جنين

اعتدت قوات الاحتلال مساء اليوم الأحد، على صحفيَين اثناء تغطيتهما تفجير منازل ومربعات سكنية في مخيم جنين.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال حطمت كاميرا ومعدات تصوير للصحفيَين عمرو مناصرة وعبادة طحاينة، أثناء تصويرهما لحظات ما بعد تفجير قرابة 20 منزلا في مخيم جنين.

 

يُذكر أن عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها مستمر لليوم الـ13 على التوالي، مخلفاً 25 شهيدا وعشرات الإصابات.

قوات الاحتلال تقتحم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم وتحتجز الطواقم داخل المقر

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقرب من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وسط مدينة طولكرم.

وأفادت مصادر في الجمعية، بأن جنود الاحتلال داهموا المقر، واحتجزوا الطواقم الموجودة داخله، ومنعوا الطواقم الميدانية من الدخول إليه، وأغلقوا أبواب الجمعية على من فيها ومنعوهم من القيام بالواجب الإنساني.

وفي وقت سابق، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إدارة مخاطر الكوارث التابع للجمعية أثناء محاولته إخلاء سيدتين مسنتين، إحداهما ذات إعاقة حركية من داخل مخيم طولكرم، وذلك في مهمة إنسانية تم التنسيق لها، كما احتجزت اثنين من طواقمها أثناء عملهما الإنساني داخل حارة المقاطعة في المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.

الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قرى الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملتها الأمنية الغاشمة على قرى مُحافظات الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال قام بنسف مربعا سكنيا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية

وقال جيش الاحتلال في بيانٍ له :"فجرنا عددا من المباني في إطار عمليتنا العسكرية شمالي الضفة الغربية".

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض عليهم قيودًا صارمة تستهلك حياتهم اليومية، ويحول حياتهم إلى معاناة مستمرة. يُعاني السكان من القيود المفروضة على التنقل نتيجة الحواجز العسكرية المنتشرة في كل أنحاء الضفة، ما يؤدي إلى تعطيل الحركة اليومية ويزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. تُحاصر بعض القرى الفلسطينية بالكامل من قبل المستوطنات الإسرائيلية أو الجدران العازلة، مما يجعلها منعزلة عن باقي الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية بشكل منتظم لمداهمات من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يتم اعتقال المئات من الشباب الفلسطينيين بحجج واهية، ما يؤدي إلى زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال المنازل بجنين وطولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمالها الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني
  • أحمد موسى: الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومة الاحتلال
  • بيان عربي مشترك: لا لتهجير الشعب الفلسطيني.. وتأكيد قيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني
  • بمشاركة 6 دول.. اجتماع وزاري عربي يؤكد دعمه لصمود الشعب الفلسطيني على ارضه
  • مفتي الجمهورية يثمن الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية
  • إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية
  • شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
  • تعز.. مظاهرة تؤيد صمود الشعب الفلسطيني وترفض مساعي تهجير سكان قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 55 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة