فتح: الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وتوحيدها مع الضفة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكدت حركة "فتح"، أن الأولوية القصوى لدى الحركة هي وقف حرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة ، وإنهاء معاناة شعبنا البطل هناك، والعمل فورا على انسحاب جيش الاحتلال من غزة وإعادة بناء القطاع وإعادة توحيده مع الضفة، وصولاً إلى إنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأشارت "فتح" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الـ60 لانطلاق الثورة الفلسطينية، إلى أنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام في الشرق الأوسط دون أن تكون الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة حقيقة واقعة.
وحمّلت "فتح" الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، وما يقوم به جيش الاحتلال خلالها من جرائم ومجازر بشعة، وتدمير كل مقدرات الشعب الفلسطيني وكل مقومات الحياة في القطاع، مؤكدة أن من يصمت عن حرب الإبادة هذه هو شريك فيها.
وأضافت، أن الصمت المريب هو الذي يشجع دولة الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة في غزة، وعلى ما تقوم به سلطة الاحتلال وعصابات المستعمرين في الضفة والقدس، من اعتداءات واقتحامات واعتقالات، وسياسة العقاب الجماعي، مشيرة إلى أن إرهاب المستعمرين واعتداءاتهم الوحشية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم لا تعالج بإجراءات شكلية، وخطوات محدودة، وإنما باعتبارهم إرهابيين يجب تطبيق القانون الدولي عليهم، والأهم إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة منذ حرب حزيران/ يونيو 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، باعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية إلى الوقوف أمام مسؤولياته لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها بحق أسرانا الأبطال أسرى الحرية الذين يتعرضون لأبشع هجمة تجلّت في الإعدامات المباشرة والتعذيب بطرق لم تعرف البشرية مثيلاً لها وأدت إلى استشهاد العشرات منهم، وعاهدت فتح أسرانا الأبطال بأن تبقى قضيتهم على رأس أولوياتها وأن أي حرية للشعب الفلسطيني لا تبدأ إلا بتحرير الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال.
وطالبت فتح المجتمع الدولي، الذي يقول إنه مع مبدأ حل الدولتين، بأخذ زمام المبادرة ومنح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أي مماطلة وتأخير في اتخاذ هذه الخطوة سيمثل تواطؤا مع دولة الاحتلال، وانتهاكا لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي، وتنكرا لقرارات الأمم المتحد ذات الصلة.
وأكدت أن الدولة الفلسطينية لن تكون سوى عامل استقرار وأمن وسلام في المنطقة والعالم، ووجودها سينزع كل المبررات لتأجيج العنف والحروب في الشرق الأوسط، موضحة أن الواقع يقول إنه ليس هناك شعب زائد في المنطقة، وإنما هناك دولة ناقصة هي الدولة الفلسطينية التي دونها لن ينعم أحد بالأمن والاستقرار، وأنه لا سلام ولا تعايش حقيقي في الشرق الأوسط دون وجود الدولة الفلسطينية.
وعبرت "فتح" عن تقديرها وتقدير الشعب الفلسطيني للدول والشعوب التي وقفت ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، وخاصة الدول التي اتخذت القرار التاريخي العادل بالاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
وأعربت عن استنكارها للدول التي تتواطأ مع دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا "، مؤكدة أن الموقف من هذه الوكالة، التي أسستها الأمم المتحدة من أجل تقديم العون للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم، إنما يحدد من هم حقا مع القانون الدولي ومن هم ضده، ومن هم مع العدل والإنصاف ومن هم مع الظلم والاحتلال.
ودعت فتح جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم، انطلاقا من مبادئ واضحة في مقدمتها أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن مشروعها الوطني بما فيه من أهداف وثوابت وطنية، هو المشروع الذي يلتف حوله الشعب الفلسطيني ويكافح في إطاره من أجل حريته واستقلاله.
وشددت على أن الوحدة والشراكة الوطنية الحقيقية تتطلبان عدم انفراد أي فصيل أو حركة باتخاذ قرارات تتعلق بالحرب أو السلم أو القيام بمغامرات تكلف الشعب الفلسطيني غاليا، وأن يتم الالتزام بأن منظمة التحرير هي الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني في كل المجالات وفي المحافل كافة، وهو ما يلزم الجميع عدم انتهاك هذا الالتزام الذي يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني.
وأكدت فتح أن تطوير أداء المنظمة، وهو أمر مطلوب دائما، إلا أنه من غير المقبول أن يطرح أي فصيل نفسه بديلا لها، أو أن يكون جزءا من أجندة خارجية تتعارض مع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وتمس باستقلالية قراره الوطني المستقل المتعلق بقضيته الوطنية ومصيره ومستقبله، مذكرة بأن أحد أهم إنجازات الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة فتح في عام 1965، هو أنها أنهت كل أشكال الوصاية والهيمنة والتبعية، وحررت الإرادة الوطنية للشعب الفلسطيني، وانتزعت قراره الوطني من كل من يحاول المتاجرة بقضيته.
وأوضحت فتح أن التطورات الأخيرة في المنطقة تؤكد أن المراهنات على الخارج قد سقطت وثبت فشلها، وأكدت مجددا صوابية نهج حركة فتح منذ تأسيسها الذي يعتمد أساسا على تحرير الإرادة الوطنية من أي تبعية، والإصرار على الإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأشارت إلى أن هذه المراهنات والانخراط في أجندات خارجية لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الويلات والدمار، ولم يحرر بالمقابل شبرا واحدا من فلسطين، بل قدم للاحتلال الإسرائيلي كل الفرص والمبررات للتوسع ومد احتلاله لمناطق أخرى، وإعادة احتلال قطاع غزة.
وأكدت "فتح" باعتبارها العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، أنها ستبقى متيقظة ومستعدة وموحدة، لأنها تدرك أن قوتها وصلابتها ستنتقلان إلى كل مفاصل العمل الوطني.
وعاهدت فتح جماهير شعبنا العظيم بأن تبقى فتح وفية للمبادئ والأهداف التي انطلقت الثورة الفلسطينية من أجلها، وأن تسير على الدرب ذاته الذي خطه لنا ياسر عرفات "أبو عمار" والإخوة القادة المؤسسون، درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، درب الحرية والاستقلال والعودة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی دولة الاحتلال حرب الإبادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفصائل تعلن عن إضراب شامل لكافة مناحي الحياة في الضفة.. غداً
أعلنت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أن يوم غدٍ الأحد سيكون يوم إضراب شامل لكافة مناحي الحياة وفي مخيمات اللجوء والشتات.
اقرأ ايضاًوكانت الفصائل قد دعت إلى إضراب شامل في الضفة الغربية وفي مخيمات اللجوء والشتات غدا الاثنين رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ومساندة للمقاومة، وإنجاحا للإضراب العالمي.
وقالت "القوى الوطنية والإسلامية"، في بيان لها الأحد، إن الغد سيكون "إضرابا شاملا لكل مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات"، تلبية للنداء العالمي، لإعلاء الصوت وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، ورفضا لحرب الإبادة على قطاع غزة بمشاركة المتضامنين وأحرار العالم.
من جانبها، دعت حركة "حماس" إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب رفضا لعدوان الاحتلال على غزة ودعما للمقاومة.
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في بيان إنه "لا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كافة نقاط التماس".
وأضاف أن "على كل أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوتهم في قطاع غزة من مجازر مروّعة وجرائم وحشية".
اقرأ ايضاًوارتفع عدد شهداء حرب الإبادة في غزة إلى 50 ألفا و695 شهيدا و115 ألفا و338 مصابا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالات + الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن