على مدار العقود الثلاثة الماضية تطورت برامج الفدية من مجرد برمجيات بدائية إلى أدوات متطورة تهدد اقتصاديات العالم وأمن الأفراد والشركات على حدا سواء، وذلك وفق ما عرضته قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير تلفزيوني بعنوان «برامج الفدية.. من فكرة بسيطة إلى صناعة بمليارات الدولارات».

خبير أمن المعلومات: توطين التكنولوجيا العمود الفقري للتنمية في كل القطاعات وزير الكهرباء يتفقد هيئة الطاقة الذرية ويستعرض مشروعات العمل وخطة توطين التكنولوجيا التقدم التكنولوجي

البداية كانت في عام 1989 مع حصان طروادة «الإيدز» فيروس بدائي انتشر عبر أقراص مرنة، لكن مع مرور الزمن والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت برامج الفدية صناعة كاملة تقودها التكنولوجيا الحديثة والعملات المشفرة.

وفي عام 2023، سجل مجرمو الإنترنت عائدات قياسية بلغت مليار دولار عبر العملات المشفرة، وهو يبرز حجم هذه الظاهرة عالميا، ومع توقعات بوصول الخسائر الناتجة عن هذه الهجمات إلى 265 مليار دولار بحلول عام 2031، يبدو التهديد أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

الذكاء الاصطناعي

ومن بين العوامل التي ذادت من خطورة الفدية هي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي جعل تصميم البرميجيات الخبيثة أكثر سهولة وتعقيدا في آن واحد.

جدير بالذكر أن بلال أسعد، مستشار الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أفاد بأن استخدام البيانات الاصطناعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا حيويًا نظرًا للعديد من المزايا التي تقدمها، وأهمها المرونة في إنتاج واستخدام البيانات، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتسريع عملية الإنتاج.

وفي مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، أوضح أسعد أن جمع البيانات من الواقع لإجراء تجربة معينة قد يستغرق أكثر من عام، بينما تتيح البيانات الاصطناعية جمع نفس الكمية من المعلومات في غضون أيام أو حتى ساعات قليلة، مما يسهل تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على أداء مهام محددة.

كما أشار إلى أن الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا، تفرض قيودًا صارمة على الخصوصية والبيانات الحساسة. وأكد أن البيانات الاصطناعية توفر مرونة أكبر في التعامل مع هذه القيود، حيث تتيح التحكم في البيانات الحساسة وإزالة أي محتوى يتعارض مع اللوائح التنظيمية، مع إمكانية الاستفادة من هذه البيانات في تدريب الآلات وتعليم الذكاء الاصطناعي لأداء المهام المطلوبة.

وأشار إلى وجود مخاوف عالمية من استبدال البيانات الحقيقية بالاصطناعية، لكنه أكد أن هذا السيناريو غير محتمل، حيث تُعتبر البيانات الاصطناعية امتداداً للبيانات الواقعية، إذ يتم تطويرها بناءً على بيانات حقيقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التكنولوجيا بوابة الوفد الوفد برامج الفدية العملات الرقمية البیانات الاصطناعیة الذکاء الاصطناعی برامج الفدیة

إقرأ أيضاً:

بيومه العالمي.. مشروع الزونغا الاصطناعية يحقق نجاحاً غير مسبوق في كوردستان والعراق

بيومه العالمي.. مشروع الزونغا الاصطناعية يحقق نجاحاً غير مسبوق في كوردستان والعراق

مقالات مشابهة

  • خلال زيارة سدايا.. الرئيس السوري يطلع على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة
  • البرلمان العربي يدعو لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية
  • البرلمان العربي يدعو لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي
  • «ديب سيك» دليل على أنّ الغرب يخسر سباق الذكاء الاصطناعي
  • بيومه العالمي.. مشروع الزونغا الاصطناعية يحقق نجاحاً غير مسبوق في كوردستان والعراق
  • استطلاع دولي: رغبات إنقاص الوزن تخلق سوقاً بمليارات الدولارات
  • لمياء العمير تحقق إنجازات نوعية في الذكاء الاصطناعي في مجال البيانات الضخمة
  • رغم الاحتياطي الكبير.. العراق يستورد الغاز بمليارات الدولارات
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الزراعية.. برامج تدريبية جديدة لوقاية النباتات
  • كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين صناعة الأغذية؟