مجلس الوزراء يحذر من اتساع دائرة المجاعة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
حذر مجلس الوزراء الفلسطيني، من اتساع دائرة المجاعة في قطاع غزة وتصاعد أعداد الوفيات وتحديدا الأطفال، جراء البرد الشديد والأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي اقتلعت خيام النازحين وفاقمت معاناتهم في ظل ظروف النزوح الصعبة، واستمرار نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمربعات السكنية.
ودعا المجلس في جلسته الأسبوعية اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل العاجل لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا، وتطبيق القرارات الأممية الداعية إلى وقف الإبادة في غزة وتسريع دخول المساعدات المنقذة للحياة.
وأدان تصاعد اعتداءات سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعسكراته التي أودت بحياة 5 معتقلين في سجون الاحتلال أمس الأول وحده، إذ تكثف هيئة شؤون الأسرى بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين جهودها الدولية للضغط باتجاه وقف انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين والتوقف عن سياسة التعذيب والإهمال الطبي، إلى جانب الضغط القانوني لتكثيف زياراتهم ومتابعة أوضاعهم.
وحيا مجلس الوزراء في الذكرى الـ60 لانطلاق الثورة الفلسطينية صمود أبناء شعبنا في مختلف أماكن وجودهم.
هذا ووضع رئيس الوزراء محمد مصطفى أعضاء المجلس بصورة التحركات السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ومنها استمرار تدمير البنية التحتية والمربعات السكنية، واستهداف المستشفيات وإحراقها وتدميرها، واستمرار سياسة التجويع كسلاح بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
كما عرض وزير شؤون القدس أشرف الأعور حيثيات قرار سلطات الاحتلال القاضي بتحويل والاستيلاء على أي أراضٍ داخل مدينة القدس لا يمكن إثبات ملكيتها لحارس أملاك الغائبين، كذريعة للاستيلاء على ممتلكات المقدسيين، مؤكدا استمرار الجهود القانونية لإبطال قرارات الاحتلال بالتعدي والاستيلاء على ممتلكات أبناء شعبنا، وحماية المدينة المقدسة من التهويد.
كما استمع المجلس لعرض من وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح حول تطورات الأوضاع الميدانية في مدينة جنين ومخيمها، وتأكيد المجلس على ضرورة فرض سيادة القانون وحماية السلم الأهلي وحقن دماء أبناء شعبنا.
إلى ذلك، وتعزيزا لصمود المزارعين، أعلنت الحكومة عبر وزارة الزراعة حزمة مشاريع جديدة تستهدف محافظة سلفيت بقيمة 5.3 مليون شيقل، وسبقها الإعلان عن مشاريع أخرى في محافظات القدس وأريحا والأغوار وطوباس، وستتبعها محافظات أخرى خصوصا في المناطق المستهدفة باعتداءات الاحتلال والمستعمرين، ومن هذه المشاريع: شق طرق وآبار جمع، وزراعة محاصيل حقلية متنوعة ومعدات تصنيع غذائي وخزانات مياه وتطعيمات بيطرية.
كما رحب مجلس الوزراء بنتائج اجتماعات المجلس الاقتصادي الفلسطيني التركي الثالث بين الحكومة ممثلة بوزير الاقتصاد الوطني والحكومة التركية ممثلة بوزير التجارة، وما نتج عنها من مخرجات أبرزها استعداد الجانب التركي للمساهمة في إعادة الإعمار في غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية فور وقف العدوان، وإضافة 42 سلعة فلسطينية جديدة إلى قائمة السلع المعفاة من الضرائب التركية، ومنح القطاع الخاص الفلسطيني فرصا أوسع لمشاركة المنتجات الفلسطينية في المعارض التركية وإعفاؤها من أي تكاليف أو رسوم، والاتفاق على قيام الجانب التركي بالتدريب الفني لكوادر فلسطينية في المجالات كافة بما يشمل القطاع الخاص.
وتواصل وزارة الصحة حملة التبرع بالدم لأبناء شعبنا في قطاع غزة في جولتها الرابعة، إذا تم جمع أكثر من ألف وحدة وستسمر حتى صباح الخميس المقبل في بنوك الدم كافة في المستشفيات الحكومية.
كما صدّق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الاجتماعية الوزارية القاضية بتوفير دعم مالي طارئ لـ32 جمعية تعمل في مجالات دعم الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر الفقيرة ودعم احتياجات النساء، وتغطي مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها بعض الجمعيات داخل المخيمات التي تنطبق عليها الشروط، وذلك بمبلغ إجمالي حوالي نصف مليون شيقل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس الوزراء أبناء شعبنا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الشيخ لحمر علي لسود: شبوة آمنة ومستقرة.. وزيارة قيادات الانتقالي منحت رسالة دعم وثقة لأبناء المحافظة
حاوره / جميل مختار:
في خضم التحديات التي تمر بها محافظات الجنوب، برزت شبوة كأنموذج للاستقرار والعمل المؤسسي، بفضل التكاتف بين قواتها الأمنية والجهات السياسية المحلية ، وفي هذا السياق، أجرينا حواراً صحفياً مع الشيخ لحمر علي لسود، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الذي تحدث بصراحة وشفافية عن الأوضاع الأمنية، والعلاقة مع السلطة المحلية، ودور أبناء شبوة في دعم المشروع الوطني الجنوبي، بالإضافة إلى دلالات زيارة قيادة المجلس الانتقالي الأخيرة للمحافظة.
إليكم نص الحوار:
كيف تقيمون زيارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة إلى محافظة شبوة؟
زيارة قيادة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وعدد من الوزراء الجنوبيين وقيادات المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة، كانت زيارة نوعية ومهمة جدداً ، وشملت جولات ميدانية لعدد من المرافق الحيوية مثل مستشفى محمد بن زايد التعليمي ومحطة الطاقة الشمسية، والقيادة أبدت انطباعًا رائعًا عن المحافظة، وأشادت بما تحقق من إنجازات على الأرض، وهو ما يعكس التقدير الكبير لشبوة كجزء أصيل من الجنوب.
ماذا عن الوضع الأمني في شبوة؟
الحمد لله، الوضع الأمني في محافظة شبوة مستقر وآمن بالكامل، ويُعزى هذا الاستقرار بدرجة كبيرة إلى الدور المحوري والجهود الكبيرة التي كان ساعياً لها المحافظ الشيخ عوض بن الوزير العولقي، منذ توليه قيادة المحافظة، حيث عمل على ترسيخ دعائم الأمن وبسط نفوذ الدولة، من خلال دعم وتوحيد جهود القوات الجنوبية ، ممثلة بقوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، وقوات المجلس الانتقالي، الذين يعملون بروح الفريق الواحد، وبيد واحدة لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
هل هناك تهديدات إعلامية أو حملات تستهدف أمن شبوة؟
نعم، هناك جهات معادية تحاول تشويه صورة شبوة وأهلها، عبر حملات إعلامية مغرضة تدّعي وجود صراعات، وهذه الحملات كاذبة ومدفوعة بأجندات خبيثة تستهدف القضية الجنوبية برمتها ، ومن هنا، نوجّه دعوة صادقة للإعلاميين الجنوبيين إلى توحيد الجبهة الإعلامية والخطاب الوطني، واليقظة التامة من المطابخ الإعلامية المعادية.
كيف تصفون العلاقة بين المجلس الانتقالي والسلطة المحلية في شبوة؟
العلاقة ممتازة، وهناك تعاون وشراكة حقيقية بيننا وبين السلطة المحلية في شبوة ونعمل كإخوة ضمن فريق واحد، ونتشارك الأهداف الوطنية لخدمة المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم في الأمن والاستقرار والتنمية.
ما الدور الذي لعبه أبناء شبوة في دعم القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي؟
أبناء شبوة كان لهم دور بارز ومحوري في مساندة القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي منذ انطلاق مسيرة النضال ، ولاتزال شبوة تقدم التضحيات وتؤكد انتماءها الراسخ للمشروع الوطني الجنوبي ، وهدفنا هو بناء دولة جنوبية فدرالية عادلة، تضمن الحقوق والحريات، وتحترم التنوع، وتعيد للجنوب مكانته ودوره في المنطقة.
كلمة ختامية
شكراً لكم على هذا اللقاء، ونوجه في الختام تحية لأبناء شبوة ولجميع أبناء الجنوب الصامدين، ونجدد العهد بأننا سنواصل العمل بكل طاقتنا لخدمة شعبنا وتحقيق تطلعاته المشروعة.