الجديد برس|

تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي ضربت قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، في غرق مئات الخيام بمخيمات النزوح جنوب ووسط القطاع، مما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً مأساوية منذ تهجيرها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأفاد نازحون في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس بأن خيامهم تطايرت بفعل الرياح الشديدة، ما اضطرهم لمواجهة البرد القارس دون مأوى.

وابتلعت مياه الأمطار معظم الخيام، مما جعل قاطنيها يعيشون ليالٍ قاسية وسط انعدام الحماية.

وتلقى جهاز الدفاع المدني في غزة مئات الاتصالات من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، يناشدون لإنقاذ أطفالهم من الغرق والبرد.

وقال الدفاع المدني: “طواقمنا لا تستطيع سوى إخلاء النازحين إلى أماكن أخرى، تكون في الغالب غير صالحة للإيواء، ما يضطرهم للبقاء في العراء تحت المطر والبرد القارس.”

وأعلنت مصادر طبية عن وفاة رضيع جديد في قطاع غزة بسبب البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، لترتفع حصيلة وفيات الأطفال بسبب الظروف القاسية إلى سبعة خلال أقل من أسبوع.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال مع استمرار موجات الصقيع وانعدام مقومات الحياة.

من جانبها وصفت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، الوضع بأنه مأساوي، مؤكدة أن الأطفال يعانون من البرد الشديد ويرتدون ملابس صيفية في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة، حيث يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية لإشعالها بغرض التدفئة.

ودعا الدفاع المدني وأطراف الإغاثة الإنسانية أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ النازحين، خصوصاً الأطفال الذين يواجهون الموت البطيء في المخيمات المدمرة، وسط مطالبات بتوفير خيام آمنة، بطانيات، وملابس شتوية عاجلة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش نحو مليوني نازح في قطاع غزة داخل خيام مهترئة بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، في ظل أجواء الشتاء القاسية التي فاقمت معاناتهم الإنسانية وأضرت بحياة آلاف العائلات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

شتاء غزة القاسي.. مناشدات لإنقاذ الأطفال وكبار السن من الأمطار الغزيرة

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الأمطار الغزيرة التي شهدتها غزة أمس زادت من تفاقم أوضاع الأسر النازحة، خاصة في منطقة خان يونس، حيث تضررت عشرات الخيام أو غمرتها المياه.

من جهته، صرّح المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بأن "الفظائع المستمرة في قطاع غزة تحْدث على مرأى من العالم"، مشيرا إلى مرور 15 شهرا على الحرب. ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين والرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا، إلى جانب رفع الحصار عن غزة لتسهيل إدخال الإمدادات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك المستلزمات اللازمة لمواجهة الشتاء.

وقد زادت الأمطار والعواصف من تدهور الأوضاع، لا سيما في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات الصرف الصحي نتيجة القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى غمر خيام النازحين في مناطق عدة بقطاع غزة، وازدياد معاناة السكان.

مشاهد مؤلمة من غزة..

????فيديو | خيام النازحين تغرق بمياه الأمطار، وسط عواصف رعدية تضاعف المعاناة في شتاء قاسٍ يزيد من وجع الحصار والتشريد pic.twitter.com/N0imliPIZE

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2025

إعلان

وتداول العديد من النشطاء مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق معاناة النازحين في قطاع غزة منذ دخول فصل الشتاء ولحظة دخول مياه الأمطار خيامهم وسط صرخاتهم.

تطاير خيام النازحين في غزة بفعل الرياح pic.twitter.com/xRfh4Hnsmj

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) December 28, 2024

 

تسببت الأمطار الغزيرة في غمر أكثر من 1500 خيمة تأوي النازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بمناطق مختلفة في قطاع غزة، الذي تعرض لمنخفض جوي شديد خلال الأيام الأخيرة. وأفاد المكتب الإعلامي للدفاع المدني في غزة بأن فرق الإنقاذ وثّقت غمر مئات الخيام بمياه الأمطار بارتفاع تجاوز 30 سنتيمترا، مما أدى إلى معاناة النازحين من حالات ارتعاش بسبب البرد، بالإضافة إلى تلف ممتلكاتهم ومحتويات خيامهم.

وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن النازحين يواجهون موسم الشتاء الثاني في ظروف معيشية قاسية تفتقر إلى أدنى المقومات، ومن دون أي وسائل تدفئة. وأشار إلى أن أكثر من 81% من خيام النازحين قد اهترأت ولم تعد صالحة للاستخدام.

الموت بردا

سلطت صحف عالمية الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب البرد القارس، حيث تناولت الإندبندنت تقريرًا عن وفاة أطفال نتيجة شدة البرد، مشيرة إلى أن نحو مليون و600 ألف نازح يعيشون في ملاجئ مؤقتة لا توفر سوى حماية محدودة من الأمطار والبرد.

من جهتها، نقلت صحيفة ليبراسيون عن طبيبة نفسية مقيمة في غزة قولها إن سكان القطاع اختبروا جميع أشكال الموت. وأوضحت أن النازحين الذين اضطروا للتنقل مرارًا منذ بدء الحرب لا يجدون مكانًا آمنًا، مشيرة إلى أنهم يعيشون تحت حصار القصف والجوع والبرد واليأس.

وفي بيان -صدر يوم الاثنين- حذّر الإعلام الحكومي في غزة من تأثير منخفض جوي عالي التأثير خلال الساعات والأيام المقبلة، مؤكدا أنه يشكّل "تهديدًا حقيقيًا" لحياة مليوني نازح، معظمهم يعيشون في خيام لا تحميهم من الظروف الجوية القاسية.

إعلان

بدوره، أعرب الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الطوارئ والأطفال في مستشفى ناصر، عن قلقه من احتمال ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال، الرضّع وكبار السن نتيجة الأوضاع الحالية.

مقالات مشابهة

  • شتاء غزة القاسي.. مناشدات لإنقاذ الأطفال وكبار السن من الأمطار الغزيرة
  • الرياح العاتية تقتلع خيام النازحين في غزة والأمطار تبتلع ما بقي
  • قذائف وأمطار بسماء غزة.. الخيام تغرق والنازحون يرتعشون بردا
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الأمطار تغمر 1542 خيمة بغزة وإصابات ‏بالارتعاش بين النازحين
  • بعد الحرب والجوع والبرد..الأمطار تغرق النازحين المعاناة بغزة
  • خيام النازحين تتهاوى أمام الأمطار في خان يونس جنوب قطاع غزة.. فيديو
  • الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة.. والأطفال يموتون من البرد.. صور
  • الأمطار تغرق خيام النازحين.. واستشهاد 800 طفل فلسطيني خلال الحرب
  • الأمطار الغزيرة تجرف خيام النازحين في غزة.. ومشاهد مؤلمة (فيديو)