الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة ومناشدات لإنقاذ الأطفال وسط كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
الجديد برس|
تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي ضربت قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، في غرق مئات الخيام بمخيمات النزوح جنوب ووسط القطاع، مما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً مأساوية منذ تهجيرها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأفاد نازحون في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس بأن خيامهم تطايرت بفعل الرياح الشديدة، ما اضطرهم لمواجهة البرد القارس دون مأوى.
وتلقى جهاز الدفاع المدني في غزة مئات الاتصالات من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، يناشدون لإنقاذ أطفالهم من الغرق والبرد.
وقال الدفاع المدني: “طواقمنا لا تستطيع سوى إخلاء النازحين إلى أماكن أخرى، تكون في الغالب غير صالحة للإيواء، ما يضطرهم للبقاء في العراء تحت المطر والبرد القارس.”
وأعلنت مصادر طبية عن وفاة رضيع جديد في قطاع غزة بسبب البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، لترتفع حصيلة وفيات الأطفال بسبب الظروف القاسية إلى سبعة خلال أقل من أسبوع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال مع استمرار موجات الصقيع وانعدام مقومات الحياة.
من جانبها وصفت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، الوضع بأنه مأساوي، مؤكدة أن الأطفال يعانون من البرد الشديد ويرتدون ملابس صيفية في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة، حيث يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية لإشعالها بغرض التدفئة.
ودعا الدفاع المدني وأطراف الإغاثة الإنسانية أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ النازحين، خصوصاً الأطفال الذين يواجهون الموت البطيء في المخيمات المدمرة، وسط مطالبات بتوفير خيام آمنة، بطانيات، وملابس شتوية عاجلة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش نحو مليوني نازح في قطاع غزة داخل خيام مهترئة بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، في ظل أجواء الشتاء القاسية التي فاقمت معاناتهم الإنسانية وأضرت بحياة آلاف العائلات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في الفاشر.. مليون نازح سوداني ونداءات للتدخل العاجل
السودان – أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت أن مدينة الفاشر استقبلت نحو مليون نازح نتيجة عمليات إحراق قوات الدعم السريع القرى في المناطق المحيطة بالمدينة.
وأشار الوزير السوداني إلى أن النازحين يعانون من ظروف إنسانية صعبة تتطلب تدخلا عاجلاً.
من جانب آخر، طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد امس الخميس، المجتمع الدولي بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في شمال دارفور.
وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر أن إنهاء النزاع مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، حيث نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف تلك التقارير بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”.
وشهدت الفاشر قصفا مكثفا من قبل مدفعية الجيش السوداني صباح اليوم الخميس، حيث استهدفت مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع. وتشير التقارير الميدانية إلى هدوء نسبي يسود المنطقة حاليا، مع استمرار حالة التأهب بين الطرفين.
وتعد الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، وتحاول الدعم السريع السيطرة عليها لإحكام نفوذها على الإقليم، الذي باتت 4 من أصل 5 ولايات تشكله تحت إمرتها.
المصدر: RT