حصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلن المركز الإعلامي لـ مجمع البحوث الإسلامية عن حصاد عام 2024 للإدارة العامَّة للطلاب الوافدين والإدارة العامَّة للبعوث والإيفاد بالأزهر الشريف، مؤكدًا حِرص الأزهر على أداء دَوره الريادي في دَعْم طلاب العِلم من مختلِف دول العالم، وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري ونَشْر رسالة الإسلام، بما يرسِّخ مكانته كمنارة للعِلم وقِيَم الاعتدال.
وبلغ عدد الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر 75677 طالبًا وطالبة من أكثر من 100 دولة، ما يعكس الثقة العالمية في رسالة الأزهر القائمة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي إطار دعم هؤلاء الطلاب، قدَّم الأزهر الشريف 2، 446 منحة دراسية خلال العام، استهدفت تمكين الطلاب من تحقيق طموحاتهم العلمية وبناء جسور التواصل الثقافي، وقد استفاد من هذه المِنَح 9، 835 طالبًا وطالبة، إذْ شملت تغطية النفقات الدراسية والمعيشية، مع توفير بيئة أكاديمية واجتماعية ملائمة.
ولتعزيز التواصل الدولي ونَشْر قِيَم الإسلام الوسطي، أوفد الأزهر الشريف 739 مبعوثًا إلى دول العالم المختلفة، إسهامًا منه في دَعْم التعليم ونَشْر التسامح ومواجهة الأفكار الشاذَّة، كما يشرف الأزهر على 30 مركزًا ومعهدًا تعليميًّا مخصصًا للطلاب الوافدين، تُقدَّم من خلالها برامج أكاديمية متطورة وخدمات متكاملة تساعدهم على التكيُّف والانخراط في المجتمع المصري.
وأوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الأزهر الشريف يضع على رأس أولوياته دَعْم الطلاب الوافدين بوصفهم سفراء له في أوطانهم، مشيرًا إلى أنَّ هذه الجهود تأتي استكمالًا لدَور الأزهر التاريخي في نَشْر القِيَم الإسلامية السمحة، وبناء جسور التواصل الثقافي مع مختلِف الشعوب.
ولفت دكتور الجندي إلى أنَّ إيفاد 739 مبعوثًا في عام 2024م يعكس حرص الأزهر على تقديم رسالة وسطية للعالم، تتصدى للتحديات الفِكرية وتدعم الاستقرار المجتمعي، مؤكِّدًا أنَّ المبعوثين يقومون بدَور حيوي في دَعْم التعليم ونَشْر قِيَم التعايش السلمي والتسامح.
كما أشار الأمين العام إلى أنَّ المراكز والمعاهد التعليمية التي يُشرِف عليها الأزهر الشريف توفِّر بيئة أكاديمية متكاملة تُسهِم في تعزيز مهارات الطلاب العِلمية والثقافية، وتساعدهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع، بما يحقِّق أهداف الأزهر في إعداد جيل قادر على تمثيل رسالته السامية في العالم.
اقرأ أيضاًأمين عام مجمع البحوث الإسلامية يشارك فى لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الميناء بالغردقة
مجمع البحوث الإسلامية يناقش الخطة العلمية والبحثية للمرحلة المقبلة
الأوقاف تدعم المحاور الشاملة السبعة لمجمع البحوث الإسلامية ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تعزيز رسالة الأزهر حصاد مجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية ن ش ر ق ي م الإسلام عالمي ا البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المعلمين المخلصين ينالون مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى النمل في جحورها والحيتان في البحر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» [أخرجه الترمذي].
مكانة المعلم في الإسلاميحتل المعلمون مكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء في تعليم الناس الخير، وإرشادهم إلى طريق الهداية. وتكريم المعلم واحترامه واجب ديني وأخلاقي، إذ جعله الله سببًا في نشر العلم والمعرفة، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.
دعاء الملائكة وسكان الأرض للمعلمأوضح المركز أن حديث النبي ﷺ يدل على عظمة أثر التعليم، حيث يشمل فضل المعلم استغفار الملائكة وجميع المخلوقات له، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الحياة الدنيا والآخرة.
واجب الطلاب تجاه معلميهمحث مركز الأزهر للفتوى على ضرورة توقير المعلمين ومعرفة قدرهم، فهم الذين يضيئون دروب العلم والمعرفة، ويساهمون في بناء الأجيال. ويعد احترامهم والالتزام بتوجيهاتهم من أسمى صور البر والتقدير التي دعا إليها الإسلام.
وفي ختام حديثه، دعا المركز الطلاب إلى التمسك بأدب التعلم، والتقدير الصادق لكل معلم يسهم في نشر العلم وإفادة الناس.
أهمية التعليم في نصوص الشريعةيتجلى اهتمام الإسلام بالعلم في العديد من النصوص الشرعية التي تحث على التعلم، ونجد ذلك واضحًا في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة: 11).
(فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) (الزمر: 17-18).
(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا...) (الكهف: 67).
كما حفلت السنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام بالكثير من الأحاديث التي توضح فضل العلم وأهميته، ومنها:
قال رسول الله ﷺ: "اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل".
قال الإمام الصادق عليه السلام: "لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج".
من وصايا لقمان لابنه: "يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبًا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعًا مثل تركه".
ثانيًا: آداب طالب العلم
1. توقير واحترام المعلم
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن من حق العالم عليك أن تسلّم على القوم عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمز بعينك، ولا تقول: قال فلان خلافًا لقوله".
2. حسن الاستماع للعلم
قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا جلست إلى عالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه".
3. التفرغ للعلم والاجتهاد في تحصيله
قال رسول الله ﷺ في وصف العاقل الكامل: "لا يسأم من طلب العلم طول عمره".
4. الصبر على التعلم
العلم يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فهو ليس شيئًا يُكتسب بسرعة، بل يتطلب جهدًا مستمرًا. وقد أكدت النصوص على أهمية الصبر في طلب العلم، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام:
التعليم في الإسلام ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو طريق للارتقاء الروحي والفكري، ووسيلة لتحقيق رضا الله. ولهذا، ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالتواضع، والاحترام، وحسن الاستماع، والاجتهاد، والصبر، حتى ينال بركة العلم ويحقق الفائدة المرجوة منه.