الجزيرة:
2025-02-02@16:56:14 GMT

أبعد من جنين ومخيمها.. لا جدوى من انتظار يقظة فتح

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

أبعد من جنين ومخيمها.. لا جدوى من انتظار يقظة فتح

في دلالات ما يجري في جنين ومخيمها، وتوقيته، ما يشي بأننا إزاء لحظة انتقال نوعية على الطريق ذاته؛ طريق التكيف وإعادة التكيف مع مخرجات الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية، الذي بدا أن السلطة في رام الله، لم تَحِد عنه، طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية.

طريق بدأ متدرجًا، وإن كان ذا اتجاه واحد، على أنه بلغ لحظة انعطاف، يتعين معها على السلطة، أن تشهر بالأفعال لا بالأقوال، أين تصطف ولِمن تنحاز، وكيف قرأت دروس وخلاصات حرب التطويق والتطهير والإبادة، التي أتت على الأخضر واليابس في قطاع غزة، كما في أطراف الضفة الغربية.

في النظر إلى مجريات "الحملة الأمنية" الفلسطينية، على المدينة والمخيم، "تأسطرا" في الذاكرة الفلسطينية، أقله في ربع القرن الأخير، بالنظر لمقاومتها الباسلة للاحتلال، وتصديهما لحملاته البربرية المتلاحقة، ثمة ثلاث مدارس في التفكير السياسي الفلسطيني الدارج:

الأولى؛ وتجسدها السلطة، بالأفعال والأقوال هذه المرة، ومفادها، أننا بصدد تفاقم ظاهرة "فلتان الأمن والسلاح"، وأن من يتحصن في جنين وجوارها، ليسوا مقاومة، بل مليشيات سائبة، مدفوعة في الغالب، بأجندات وأوامر خارجية، من قبل عواصم، لا يؤتى على ذكرها صراحة، ولكن لا يخفى على المتابع متوسط الذكاء، أن القوم يقصدون إيران وحلفاءها. إعلان

بهذا المعنى، يبدو ما حصل فعلًا من أفعال بسط "السيادة" من قِبل سلطة، لا سيادة لها على "عاصمتها المؤقتة"، دع عنك أطراف ولايتها المنقوصة، في شمال الضفة وجنوبها، لا سيما بعد أن أخذ التعدي على خرائط أوسلو، حد التعامل مع المنطقتين؛ "أ و ب"، بالمندرجات التي تحكم الاحتلال للمنطقة (ج).

الثانية؛ وتجسدها فصائل المقاومة، التي تنظر إلى ما يجري بوصفه "سدادًا مقدمًا" لفواتير واستحقاقات، بعضها يتصل بتقديم أوراق اعتماد لترامب وإدارته، العائدَين بقوة إلى البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه.

فضلًا عن كونها محاولة بائسة لاجتياز "استحقاق الجدارة" لإدارة "اليوم التالي" لغزة. بعض قوى وشخصيات المقاومة والمعارضة تذهب إلى حد افتراض "التماهي" بين حملة السلطة، وحملات الاحتلال على المدينة والمخيم والمقاومة، لكأن السلطة بما تفعل إنما تستكمل ما بدأه الاحتلال في شمال الضفة، وتعثّر في إنجاز مراميه، استكمالًا وتوازيًا وتزامنًا، مع ما يجري من حرب كارثية على القطاع المنكوب.

الثالثة؛ وتجسد وجهة نظر فريق من السياسيين والمثقفين الفلسطينيين، "أقلوي" في حجمه ونفوذه وتأثيره، وينظر إلى المعركة الدائرة في محيط المدينة والمخيم، بوصفها محاولة، تنقصها الحصافة، لتفادي أسوأ السيناريوهات الصهيونية، المُعدة للضفة بأرضها وسكانها ومقدساتها، وأن السلطة إذ تكشّر عن أنيابها في هذه المرحلة، فبدافع الخشية من مخططات "التهجير"، وإعادة إنتاج سيناريو غزة في الضفة الغربية.

بعض هؤلاء يرون أن الطريقة التي أدارت بها السلطة ما تسمّيه "معركة استرداد جنين" كانت سيئة للغاية، مضطربة ومرتبكة، فيما البعض الآخر، يرى أنه لا بدّ مما ليس منه بدّ.

الرهان الخائب ذاته

من بعض ما رشح، يبدو أننا أمام سيناريو "المزيد من الشيء ذاته"، ما تفعله السلطة اليوم – امتدادًا لفلسفة ما بعد الانتفاضة الثانية، وما بعد ياسر عرفات – إنما ينتمي إلى مدرسة تكنّ للمقاومة، بالذات المسلحة منها، عداءً أيديولوجيًا صارمًا، لم تؤثر في صرامته، تطورات الزمان، وتعاقب الأحداث والزلازل التي ضربت ساحات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

إعلان

لكأننا أمام فصل من فصول "الإنسان الفلسطيني الجديد"، الذي يجمع ما بين "تعاليم" الجنرال كيت دايتون، ومواعظ مجرم الحرب على العراق، توني بلير. تلك النظرية التي تعرضت لضربة صاعقة، بخروج "جيل الألفية" أو "Generation Z"، الذي افترش ساحات القدس، وسلوان، والشيخ جرّاح، وامتشق السلاح في مختلف المخيمات والقصبات، وأعاد بفعله المقاوم، وضع مدن وبلدات منسية على خريطة المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية الممتدة من أزيد من قرن من الزمان.

يبدو أن الضربة التي لم تمت "نظرية الإنسان الجديد"، قد أحيتها، بل وأبقتها "غبّ الطلب" عند كل تطوّر أو احتياج. ولمن لا يعرف شيئًا عن فحوى هذه النظرية، نختزلها بالقول إنها عقيدة أمنية ابتدعها جنرال أميركي متقاعد، ويسهر على ترجمتها جنرال آخر هو مايكل فينزل، لا محل فيها لمفهوم المقاومة، فكل مقاوم إرهابي بالضرورة، وأن إسرائيل ليست العدو، بل هو الإرهاب المهدد لها وللسلطة، وأن "جيش الدفاع" وأذرعته الأمنية، "مشروع حليف" للسلطة، وهي تعمل على إنجاز مشروعها، الذي لا يتطابق بالضرورة، مع المشروع الوطني للشعب الفلسطيني.

هذا هو الإطار الإستراتيجي العام، الذي حكم سلوك السلطة من قبل ومن بعد، وهذه هي الأرضية المشتركة، التي أضفت على "التنسيق الأمني" هالة من القداسة، والتعبير للسلطة بالمناسبة، وليس لخصومها، وتحت هذه المظلة، وتحتها فقط، يمكن تفسير هذه "القسوة" البالغة ضفافَ "الوحشية"، التي يجري بها التعامل مع المقاومين وفصائلهم أو "مليشياتهم وعصاباتهم" وفقًا لقاموس السلطة، والتي لا يمكن أبدًا إدراجها في سياق "التجاوزات الفردية"، ولا يمكن الأخذ على محمل الجد، حكاية "التحقيق ولجانه"، التي كلما تكاثر الحديث عن تشكيلها، أوغلت الحقيقة في ضياعها.

في التوقيت ودلالته

ثمة قراءة عند البعض في السلطة، بأن المشهد الإقليمي/الدولي، بصدد استدارة، توجب البحث عن "مكان تحت الشمس" للفلسطينيين في ثناياها وسياقاتها. طوفان الأقصى عصف بمحور المقاومة، أضعفه بالنقاط المتراكمة في غزة، ولبنان، وسوريا، وإيران، وإن لم يقضِ عليه بالضربة القاضية الفنية، كما في لغة الملاكمة والمصارعة.. وإن المقاومة في فلسطين، بالذات "الجهاد الإسلامي"، لا بواكيَ لها بعد اليوم، ولا غطاء.. وإن الوقت الآن، مناسب تمامًا لإعادتها إلى "قمقم" السلطة والتنسيق الأمني.

إعلان

وعلى مبعدة أسابيع قلائل، سيأتي من أقصى ولاية فلوريدا، رجل يسعى لحل مشاكل العالم، بضربة سحرية (أو بهلوانية) ما إن تطأ قدماه، عتبات البيت الأبيض.. وأن الرجل لا يكنُّ ودًّا للفلسطينيين، لا سلطة ولا مقاومة، وأنه من الأفضل للفلسطينيين الانحناء أمام عاصفته العاتية، بدل المقامرة بالانكسار أمام عصفها الشديد.

السلطة، بصدد تقديم أوراق اعتماد للإدارة الجديدة، أو بالأحرى لـ"مجاهيل" هذه الإدارة، التي كانت سخيّة مع اليمين الإسرائيلي، دفعت له بكرم باذخ، من كيس القدس والجولان وأهدته "صفقة القرن" ومسارًا أبراهاميًا مدمرًا. وهي تنوي، وفقًا لمختلف القراءات، زيادة تقدماتها من كيس الفلسطينيين؛ لإشباع شهية اليمين الفاشي الذي لا يتوقف نهمه للمزيد.

والحملة على جنين، تأتي في ذروة نقاش وخلاف، يدور رحاهما في القاهرة، حول "اليوم التالي" والإسناد المجتمعي لغزة، في ظل موافقة المقاومة، وتحفظ السلطة التي تخشى التهميش وإعادة إنتاج السيناريو الذي انغمس فيه بعضٌ من رموزها قبل عقدين، وكان الهدف منه في حينها، تهميش ياسر عرفات وقصقصة أجنحة نفوذه وصلاحياته، قبل أن تدور الدوائر، ويطلب من هذا النفر ذاته، الشرب من ذات كأس التهميش.

هو اختبار جدارة، ترغب السلطة في اجتيازه، حتى وإن تلطخ بدماء مقاومين ومدنيين وصحفيين، فالمسألة لا تحتمل الانتظار، وسط قناعة بأن القادم للبيت الأبيض "لا يمزح"، وأن الحرب على غزة قد تضع أوزارها في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة.. لقد سئمت السلطة سؤال الموفدين المتكرر: إن كنتم عاجزين عن بسط الحكم والسيطرة على منطقتي "أ وب" في الضفة، فكيف سنثق بقدرتكم على إحكام القبضة على "غابة السلاح والأنفاق" في قطاع غزة؟

للسلطة رهاناتها، الخائبة على نحو متكرر، من دون أن "تقف وتفكر" ولو للحظة واحدة، للبحث في فرص تغيير المسار، واستبدال الرهانات.. كل ما تفعله، هو الهبوط الواقعي المتكرر بسقف الأهداف والطموحات والمشروع الوطني، حتى وإن ظلت لفظيًا تتشدق بالشعارات القديمة ذاتها، فلا رابط من أي نوع، بين اجترار الشعارات القديمة، وما تمليه من إعداد لإستراتيجية وطنية بديلة، لمواجهة استحقاقات مرحلة إستراتيجية جديدة، يخوض غمارها الشعب الفلسطينيّ.

إعلان

المؤسف، أن السلطة بما تفعله وتقوم به، إنما تعتقد بأنها ستنجو، وأنها ستحصل على "شهادة حسن سير وسلوك"، من تل أبيب وواشنطن بالطبع، وليس من شعبها، حتى وإن كان ذلك على حساب أهداف ومرامي مشروعها الوطني، الذي قامت من أجله.. لكن في المقابل ستتلقى ضربتين في الرأس، حتى وهي في ذروة حملة "تطويع" جنين ومخيمها:

أولاهما؛ ما تردد عن طلب عواصم عربية وازنة، من إدارة ترامب، العمل على التخلص من الرئيس عباس، الذي يبدو أن لا حول له ولا قوة، ويأبى المغادرة والرحيل الطوعيَين، في زمن التغيير السريع والحاسم، لأنظمة أكثر استقرارًا، سبق لها أن أدخلت الوراثة على النظام الجمهوري في دمشق. أما الضربة الثانية؛ فتتمثل في رفض نتنياهو وفريقه الأشد تطرفًا، الاستجابة لطلب أميركي بتزويد أجهزة السلطة بأسلحة رشاشة فردية بذخائر متواضعة، وكمية من السيارات المصفحة، تقيها رصاص وحجارة المقاومين وحاضنتهم الاجتماعية في جنين.

نتنياهو وفريقه، لا يثقان بالسلطة، حتى وإن "أشعلت أصابعها العشرة كالشمع"، فما يخططان له في الضفة، لا يلحظ وجود سلطة قوية، وجُلّ ما يمكن أن تجود به القريحة الإسرائيلية، جهاز أمني ملحق بالشاباك، أو كتيبة جديدة من "المستعربين"، من أصحاب البشرة الفلسطينية، هذا هو سقف المشروع الإسرائيلي الأعلى، أما حده الأدنى، فعودة إلى روابط القرى في طبعة جديدة، غير منقحة وغير مزيدة، تحت اسم روابط المدن.

كان حريًا بالسلطة، أن تلجأ للحل السياسي، عبر الحوار، للتعامل مع ظاهرة جنين وشمال الضفة. كان يتعين عليها، تجريب خيارات أخرى، غير تجييش الحملات الأمنية، وكان يمكن لمنطق "المعتدلين" القائل بسحب الذرائع، أن يشق طريقه، لا سيما أن أحدًا لا يريد لجنين والضفة، أن تلقيا مصيرًا مماثلًا لغزة، في ظرف إقليمي غير مواتٍ. لكنها اختارت طريقًا يضمن الإقصاء بدل الشراكة، في صنع القرارات والسياسات والتفاهمات.

إعلان

يبدو أن السلطة لن تتخلى عن رهان الخائبين، ولن تَكفّ عن مطاردة خيوط الدخان، المبثوثة في ثنايا "حل الدولتين" والوعد بمسار "لا رجعة عنه"، وطريق "ذي مغزى"، إلى آخر ما هنالك من تعابير ومصطلحات، اشتقت بعناية للتخلي والتراجع عن مبادرة بيروت العربية للسلام مع إسرائيل.. سؤال أحسب أنه يستبطن جوابًا.

المصالحة والممثل الوحيد

المقاومة في وضع صعب ومعقد في المقابل. هي في غزة تكابد تحت وطأة الكارثة الإنسانية والحرب التي طالت واستطالت، وتوقف معظم جبهات الإسناد، إلا اليمنية منها، والتغيرات الجيوبوليتكية العاصفة في الإقليم، بدءًا من دمشق.

وفي الضفة، هي لا ترغب في الانزلاق في أتون صراع داخلي مسلح، فيما الاحتلال جاثم على صدور الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، يتربص الفرصة للانقضاض على الجميع، ويعمل مثل "محراك الشر" لزرع الفتن والصراعات الداخلية، متعددة الطبقات والأطراف.

والمقاومة التي وضعت من بين أهداف الطوفان، إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، بتجاوز الثنائية القاتلة: "شرعية بلا شعبية، ومقاومة شعبية بلا شرعية"، تجد نفسها بعد خمسة عشر شهرًا من القتال والصمود والثبات، وسيل لم ينقطع من التضحيات، أبعد عن تحقيق هذا الهدف من أي مرحلة مضت، في ظل إصرار رئاسي مدعوم غربيًا وعربيًا، على إقصاء فصائلها عن مؤسسات السلطة والمنظمة "الشرعية"، وتحت تهديد سيف إسرائيلي مصلت على عنق "المقاطعة".

لم يبق طرف، فلسطيني أو عربي أو دولي، إلا وتدخل لاستعادة المصالحة والوحدة، دونما جدوى، ولم تَكفِ حرب التطويق والتطهير والإبادة، ولا الزحف الاستيطاني وعمليات الأسرلة والتهويد في القدس والضفة، لإقناع السلطة بفتح أبوابها وأبواب المنظمة، لمن هم خارجها، أو من ينوبون عنهم من شخصيات ترتدي البذلات وربطات العنق والقمصان المنشّاة، من فنيين وتكنوقراط وبيروقراط.

إعلان

في ظني، وليس كلُّ الظن إثمًا، أن تطورات الطوفان، وما رافقه من أداء مؤسف للسلطة والرئاسة والمنظمة، وفي ظل انسداد مسارات المصالحة والحوار، بعد عقدين من انطلاقها، وبالأخص بعد الحملة على جنين ومخيمها، توجب الكفّ عن بيع أوهام المصالحة واستعادة الوحدة. تعنت السلطة لا يماثله سوى تعنت أنظمة سادت ثم بادت، وبدل أن تكون جزءًا من الحل، بات الحل مشروطًا برحيلها.

لقد آن الأوان للتفكير من خارج الصندوق، والبحث عن صيغة لاسترداد المنظمة، وإعادة بنائها من جديد، فكل حديث عن إصلاح وبعث، بات هراءً مملًا، بعد أن انقضى على أولى جولاته، أزيد من أربعين عامًا، زمن الانشقاق الأول في دمشق.

لا يعني ذلك إغلاق الباب بإحكام، في وجه محاولات موضعية للعمل المشترك، أقله من باب درء المفاسد وتفادي الفتن، ما ظهر منها وما بطن، فذلك أمرٌ متروك للميدان واللحظة السياسية والتطورات على الأرض. بخلاف ذلك، يتعين على القوى الحيّة في الشعب الفلسطيني، من داخل الفصائل وبالأخص من خارجها، شق طريق إستراتيجي جديد، لا يرهن المستقبل، بأيدي مَن ارتضى البقاء في ماضي الأوهام والرهانات الخائبة المجربة.

وفي ظني كذلك، أن زمن انتظار "يقظة فتح" قد ولّى. ولا يتعين بعد الآن، الرهان على انبثاق قاطرة التغيير من رحم "العمود الذي كان فقريًا" للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.

فقد جرت مياهٌ كثيرة منذ أوسلو حتى اليوم، وديناميات العلاقة بين جموع فتح والسلطة، تشير إلى أن الكتلة الرئيسة منها، سرعان ما ستنحاز إلى أسوأ خيارات السلطة، عند اللحظات الفاصلة، ومن كان لديه شكّ في ذلك، فليرقب أداء الحركة طيلة أشهر الطوفان والإبادة، وبالأخص، خروجها اللافت انتصارًا للحملة الأمنية على جنين وجوارها.

وإذا كان ثمة إجماع فلسطيني على أن السلطة قد ابتلعت المنظمة، فإن إجماعًا مماثلًا يأخذ طريقه للتشكل بأن السلطة ابتلعت فتح كذلك، إن بشراء صوتها أو ضمان صمتها، إلا من رحم ربي من كوادر ومناضلين، مبثوثين على امتداد الانتشار الفلسطيني، في الوطن والشتات، من دون مركز يجمعهم، أو قيادة تؤطرهم، ومن دون قدرة على التأثير في مسار المواقف والسياسات المتبعة.

إعلان

هي لحظة فارقة بامتياز، يتداخل فيها الداخلي (الفلسطيني) بالداخلي (الإسرائيلي)، بالتطورات العاصفة في الإقليم من حولنا، بالمشهد الدولي الذي ينتظر لحظة فارقة كذلك في العشرين من يناير/ كانون الثاني القادم، وثمة حاجة لإعمال العقل والتفكير فيما نحن فاعلون.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنین ومخیمها أن السلطة فی الضفة حتى وإن یبدو أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعلن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في جنين

سرايا - أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 5 جروح أحدهم خطيرة في جنين، فيما اغتالت قوة إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا، مساء اليوم الخميس، في مدينة نابلس، في حين يواصل جيش الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مخيم طولكرم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قاسم عكليك (42 عاما) استُشهد برصاص الاحتلال في نابلس.

واقتحمت قوات إسرائيلية بمركبات مدينة نابلس وأطلقت النار على فلسطيني كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة. وقال شهود إن الفلسطيني أصيب في رأسه قبل احتجازه.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشهيد العكليك، أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وتحرّر قبل سنوات قليلة، ورُزق بطفلين عن طريق النطف المهربة خلال تواجده في الأسر.

وتأتي العملية في نابلس بالتزامن مع عدوان متصاعد شمال الضفة الغربية بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا منذ الاثنين الماضي ليشمل محافظة طولكرم.

عدوان متواصل في هذه الأثناء، دفعت قوات الاحتلال، مساء اليوم، بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات إلى طولكرم، تزامنا مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير المواطنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن المخيم يشهد انتشارا كبيرا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها في ظروف صعبة.

وتواصل قوات الاحتلال إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدا من حارات العكاشة والغانم والنادي والمطار، ما فاقم معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.

الاحتلال قتل عشرات الفلسطينيين بجنين منذ بدء العملية العسكرية بينهم الطفلة ليلى الخطيب 30 شهرا (رويترز) وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"وفا": إن ظروف المخيم ما زالت صعبة للغاية في ظل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي تصل إليه، وما يرافقها من تجريف متواصل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وأشار إلى "خروج آلاف الفلسطينيين، تم إجبارهم بتهديد السلاح على مغادرة المخيم، وأصبحوا مشتتين في كافة ضواحي المدينة".

كما حذر سلامة من النقص الحاد في الحليب وفوط الأطفال والطعام ومياه الشرب ودواء الأمراض المزمنة لكبار السن داخل المخيم، مضيفا أن هناك مناشدات عاجلة من مواطنين ما زالوا في منازلهم، يعانون من قطع خطوط المياه والكهرباء ما يشكّل خطورة على ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون على أسطوانات الأكسجين.

تشييع جثامين 10 شهداء في غضون ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين ببلدة طمون جنوب شرق مدينة طوباس (شمال)، جثامين 10 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدفهم مساء الأربعاء.

وانطلق موكب تشييع الجثامين العشرة من أمام "مستشفى طوباس التركي الحكومي" إلى منازل عائلاتهم في البلدة، قبل مواراتهم الثرى.

ورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر، بحسب شهود عيان.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت أمس الأربعاء "باستشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".

الفلسطينيون يشيعون 10 شهداء قتلهم الاحتلال في طمون قرب طوباس (رويترز) المقاومة تتصدى من جهتها، أعلنت (سرايا القدس الضفة الغربية)، اليوم الخميس، أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور شمالي الضفة الغربية.

وفي جنين، قالت السرايا إنها أوقعت اليوم قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت "السرايا" -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إنها فجرت المنزل المفخخ بعد أن استدرجت قوة من لواء غولاني إليه في إطار ما سمتها عملية هندسية معقدة.

كما أعلنت عن تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري بمحيط "محور الحصان"، في مخيم جنين.

أما في طولكرم، فذكرت "السرايا" أن مقاتليها يخوضون معارك مع قوات الاحتلال داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أنهم "يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة".

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 732  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 30-01-2025 10:56 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بالفيديو .. شاهد أسوأ حادث جوّي لحظة اصطدام طائرة امريكية بمروحية عسكرية في الهواء تعرفوا إلى أبرز حوادث الطيران في أميركا روسيا حزينة .. بطلاها قضيا على متن طائرة أميركا المنكوبة أحرق المصحف ووجد مقتولاً .. من هو العراقي سلوان موميكا؟ ترامب يوقع امرًا تنفيذيًا يتوعد كل من يتظاهر دعمًا... مشاهد صادمة لهدم اقدم المطاحن في المملكة وسط تعريض... حادث تحطم الطائرتين بواشنطن .. كشف تفاصيل اتصالات... تحذير مهم من "الضمان الاجتماعي" لكافة... مهم "للكباتن" العاملين على نقل الركاب... الشرع: سأعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي...غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فورا لأسباب طبيةمبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق من 10 إلى 15...ترامب: "لا ناجين" من الكارثة الجوية في...إغلاق المجال الجوي في بلجيكا بسبب مشكلة فنية سوريا .. اكتشاف مستودع مخدرات تابع للنظام المخلوع...الأمم المتحدة تدعو لإلغاء إسرائيل قرار حظر أنشطة...لماذا لقب محمد المصري بـ"الضيف"؟بالفيديو .. أبو عبيدة يعلن استشهاد محمد الضيف و6... السجن 3 سنوات للفنانة منى فاروق .. مقاطع بألفاظ... عفاف شعيب تقاضي محمد سامي بتهمة السب والقذف ..... إلهام الفضالة تتعرض للسرقة في لندن .. فما القصة؟ محمد عبده:"لا أفكر في الاعتزال" محمد إمام يواصل دعم زملائه .. ما علاقة أحمد حلمي؟ المصري: مخططات الاستاد الجديد ستعكس هوية الأردن الأمير علي يؤكد امتنانه للتوجيهات الملكية بإنشاء ستاد جديد لكرة القدم غوارديولا: كنا سنودع دوري أبطال أوروبا لولا سافينيو بعدما اختار النصر .. كيف ورط دوران تشيلسي؟ اتحاد عمان يخسر أمام سترونج الفلبيني ويواجه تونس بربع نهائي “سلة دبي” آخر ظهور لحارق القرآن .. ماذا قال سلوان موميكا قبل ساعات من مقتله؟ اعتقال ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق زوما بتهم تتعلق بالإرهاب حادث تحطم الطائرتين بواشنطن .. كشف تفاصيل اتصالات اللحظات الأخيرة اصطدام طائرة ركاب أميركية بمروحية «بلاك هوك» فوق واشنطن كيف يؤثر طعامك اليومي على مصير كوكب الأرض؟ أتبحث عن السلام النفسي؟ إليك 4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل أميرة بريطانية تضع مولودتها قبل أسابيع من "الموعد الطبيعي" مراهقة مصرية تلقي رضيعتها من سطح منزل باكستان .. ضرب امرأة حامل حتى الموت أثناء "طرد الأرواح الشريرة"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين 11 شهيدا فلسطينيا من مدينة جنين ومخيمها
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: ارتفاع حصيلة العمليات الإسرائيلية المستمرة على جنين ومخيمها إلى 26 قتيلا منذ نحو أسبوعين
  • الضفة الغربية | ارتفاع أعداد الشهداء في جنين ومخيمها منذ 12 يومًا إلى 24 شخصًا
  • مخططات العدو الصهيوني تصطدم بالإرادة الحرة للشعب الفلسطيني
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي
  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي
  • لليوم الـ 12 على التوالي .. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
  • 3 إصابات.. العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
  • زكريا الزبيدي حرا.. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد
  • الاحتلال يعلن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في جنين