المجلس العربي يدعو لبنان إلى الإفراج عن الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
دعا المجلس العربي الحكومة اللبنانية إلى الإفراج عن الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي.
وأكد بيان للمجلس أن القرضاوي تم توقيفه فور وصوله إلى لبنان، يوم السبت الماضي، قادما من سوريا، حيث توجّه لمشاركة السوريين احتفالاتهم بانتصار ثورتهم.
ودعا المجلس السلطات اللبنانية إلى عدم الاستجابة لطلب السلطات الـمصرية بتسليمه بناء على مذكرة مصرية للإنتربول؛ تستند إلى أحكام ظالمة؛ بسبب آرائه وكتاباته وقصائده.
وأكد أن المذكرة المذكورة تندرج ضمن مساعي السلطات المصرية ملاحقة معارضيها السياسيين خارج البلاد، وأن تسليمه يعرّض حياته وحريته وحرمته الجسدية لخطر شديد.
واعتبر أن تسليمه، في ظل تلك المخاطر الكبرى، سيشكل انتهاكا صارخا لالتزامات الدولة اللبنانية بمقتضى توقيعها على اتفاقية مناهضة التعذيب.
وقال البيان: "كما أن ذلك ينتهك بشكل واضح المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن الحق في محاكمة عادلة، والمادة 7 من العهد نفسه، التي تحظر التعذيب، أو المعاملة القاسية".
وأشار إلى عدد من المنظومات القانونية، التي تشدد على ضرورة التحقق من التهم الموجهة إلى المطلوبين، وتقديم ضمانات لحقوقهم.
وكان مسؤول لبناني أوضح توقيف القرضاوي لدى وصوله من سوريا عبر معبر "المصنع" الحدودي؛ بناء على مذكرة توقيف مصرية.
وقال إن المذكرة "صادرة بناء لحكم صادر بحقه عن القضاء المصري بالسجن 5 سنوات، بتهم مناهضة السلطات، والحض على الإرهاب".
والناشط والشاعر عبد الرحمن هو نجل الداعية يوسف القرضاوي، الذي سجن عدة مرات في مصر بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، وتوفي عام 2022 بعد عقود من المنفى في قطر.
وكان عبد الرحمن القرضاوي نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق، يحتفي فيه بسقوط الأسد، ويعرب عن أمله في النصر في البلدان العربية الأخرى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة | أول رد من عبد الرحمن القرضاوي على اتهامات الإمارات.. و 5 مطالب للدفاع
أنهت النيابة اللبنانية، الخميس، التحقيق مع الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، والذي تطالب كل من مصر والإمارات بتسليمه بموجب مذكرتي استرداد.
وأظهرت التحقيقات التي جرت برئاسة القاضية ميرنا كلاس، وبتكليف من المدعي العام التمييزي جمال حجار، أن طلب الاسترداد جاء بناءً على بلاغ من النيابة العامة الإماراتية بشأن مقطع فيديو نشره القرضاوي داخل المسجد الأموي.
وتضمن طلب الاسترداد الإماراتي اتهامًا بـ"نشر معلومات مثيرة للفتنة وغير صحيحة"، وذلك عبر فيديو بثه الناشط المصري يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، وصف فيه بعض الأنظمة بـ"الخزي العربي" و"الصهاينة العرب".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي أول رد له على هذه الاتهامات التي تنشر "عربي21" تفاصيلها، أكد عبد الرحمن القرضاوي أمام قاضية التحقيق أن الفيديو كان تعبيرًا عن رأيه الشخصي في إطار حرية الرأي والتعبير المكفولة دوليًا.
وقال: "أنا شاعر وكاتب، وما عبرت عنه هو رأيي الأدبي والإنساني".
وعند سؤال القاضية عن وصفه لبعض الأنظمة بـ"المتصهينين العرب"، أوضح القرضاوي قائلا: "من يرى 150 ألف جريح وشهيد في غزة ويختار التطبيع مع إسرائيل، يُسمى متصهينًا لغة واصطلاحًا، ولم أقصد الإساءة لشخص بعينه".
وأشار القرضاوي إلى أنه قام بحذف الفيديو أثناء وجوده في سوريا بسبب الهجوم الشديد من اللجان الإلكترونية التابعة للنظام الإماراتي، مضيفًا: "عندما تعرضت للهجوم الإلكتروني حذفت الفيديو، ثم دخلت الأراضي اللبنانية".
وأكد القرضاوي أن الفيديو نُشر على صفحاته الشخصية بصفته كاتبًا وأديبًا، وله العديد من المقالات المنشورة في صحف ومواقع إخبارية مرموقة.
كما أشار إلى أن والده، العالم الراحل الدكتور يوسف القرضاوي، كان دائم الظهور في التلفزيون الإماراتي بدعوات خاصة.
طلبات الدفاع
من جانبه، طالب المحامي محمد صبلوح، المكلف بمتابعة القضية، برفض طلب التسليم للإمارات، وقدم دفوعًا تضمنت:
- غياب اتفاقية تبادل المطلوبين بين الإمارات ولبنان.
- عدم قانونية الطلب الإماراتي، إذ إنه يستند إلى بلاغ نيابة عامة وليس إلى حكم قضائي أو مذكرة توقيف.
- أن عبد الرحمن يوسف القرضاوي لا يحمل الجنسية الإماراتية، وبالتالي لا يحق للإمارات المطالبة بتسليمه.
- عدم ارتكاب القرضاوي أي جرم يُعاقب عليه في لبنان، حيث إن حرية الإبداع والتعبير مكفولة دستوريًا.
-القرضاوي معارض سياسي، وهناك مخاوف من تعرضه للتعذيب حال تسليمه.
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت عبد الرحمن يوسف القرضاوي السبت الماضي، بناءً على بلاغين أحدهما مصري والآخر إماراتي، أثناء عودته من سوريا.
وكان القرضاوي قد زار سوريا للمشاركة في الاحتفالات بإسقاط نظام بشار الأسد، وظهر في تسجيل مصور يوثق احتفاله داخل الجامع الأموي وفي مناطق سورية أخرى.