■ قرأتُ بالأمس منشوراً شاركه الصحفي عبد الرؤوف طه علي محتواه مطالبة وزير الإعلام السوداني بالسعي لإطلاق سراح الصحفي أحمد يوسف التاي، ويبدو لي أن بعض الإخوة الصحفيين إما أنهم جهلاء بصلاحيات الوزراء وإما أنهم غفلاء ويريدون إحراج الأخ وزير الإعلام، والكل يعلم أن وزراء الدولة ليس من حقهم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية والإستخباراتية بالبلاد، وأيضاً يعلمون أنه ليس من حقهم التوسط في هذا الشأن .

. ولا داعي لإحراجهم، فإعتقال الصحقي أحمد يوسف التاي شأن يخص الاجهزة الامنية والإستخباراتية بالبلاد وحدها، وليس من حق اي جهة التدخل والإدلاء برأيها في هذا الأمر أو الحديث عن حرية التعبير وتكميم الأفواه ما شابه ذلك من العبارات التي لا تجدي نفعاً (حسب رؤيتي)، وعلينا أن نترك الأجهزة الأمنية والإستخباراتية تمارس عملها دون أي تأثير أو ضغوط، وليس هنالك كبير علي القانون حتي نفسي.

■ لا يجوز شرعاً إستغلال منابر الجمعة في البلاد للحديث عن سلبيات الحكم في البلاد، وأيضاً لا يجوز شرعاً مهاجمة قائد الدولة بين الحين والآخر في المنابر وكشف أخطائه ومهاجمة الأجهزة التنفيذية بالبلاد علي إعتبار أنهم يقدمون النصح للحاكم، لأن حديث الأئمة في هذا الشأن من المؤكد أنه يخلق نوعاً من الفتنة والتحريض الغير مباشر والغير مقصود ضد الدولة مما يجعله حراماً، والمطلوب شرعاً الدعاء للحاكم بالهداية والصلاح والتوفيق، ولا بأس من تقديم التصح له بالصيغة التي ليس فيها تحريض غير مباشر، مع العلم أن هذه التجاوزات في منابر الجمعة لا تحدث الا في السودان، وليس هنالك دول في محيطنا الإسلامي والعربي والإقليمي تهاجم حكامها في منابر الجمعة إلا في بلادنا.

■ أكثر من 60% من أئمة مساجدنا في السودان، وبعض علمائنا ودعاتنا شاركوا في ثورة ديسمبر المصنوعة، ودعوا الناس جهالةً عبر منابر الجمعة والندوات للخروج في جداول التظاهرات التي كان ينظمها ما يسمي (تجمع المهنيين) بحجة الخروج علي الحاكم الظالم لإزاحة الظلم، وكانوا يعلمون وقتها أن التظاهرات يقودها اليسار والعملاء، ثم جاءوا اليوم يتباكون ويشتمون الحرية والتغيير ويشتمون ثورة ديسمبر نفسها .. والله المستعان
أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منابر الجمعة

إقرأ أيضاً:

احميد: الأطراف الليبية لا تعي المخاطر المحدقة بالبلاد

حذر المحلل السياسي إدريس احميد من استمرار الأزمة السياسية في ‎ليبيا.

وقال احميد في تصريح صحفي إن هذه الأزمة تعكس معاناة عميقة ناتجة عن غياب الوعي لدى الأطراف الليبية بالمخاطر المحدقة بالبلاد.

وأضاف أن هذا الوضع تفاقم بعد سنوات طويلة من الانقسام، والمراحل الانتقالية المتعاقبة، والصعوبات المتزايدة التي تعترض مسار الدولة. ‎

الوسومالأزمة الليبية ليبيا

مقالات مشابهة

  • هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب التعب؟
  • برج الأسد.. حظك اليوم الجمعة 3 يناير 2025: خذ الأمور ببساطة
  • احميد: الأطراف الليبية لا تعي المخاطر المحدقة بالبلاد
  • «مصطفى بكري»: مصر تدعم الدولة السورية وليس الكيانات
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟
  • هل يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون واسع؟ وهل يجب عليها ستر القدم؟
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعيين قائد عام شرطة أبوظبي ورئيس دائرة الطاقة
  • بعد تطوير الغزل والنسيج.. مدبولي: الدولة حريصة على أصولها وليس بيعها
  • مدبولي: الدولة حريصة على تعظيم الأصول وليس بيعها