بعد موافقة واشنطن.. الإعلان عن تفاصيل تدريب الطيران الأوكراني على المقاتلات الرادعة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الطيارين الأوكرانيين سيباشرون تدريبات تشغيل مقاتلات من طراز "إف-16"، قبل نهاية شهر أغسطس الجاري، في الدنمارك، بعد أن منحت الولايات المتحدة، الضوء الأخضر، لكوبنهاغن وهولندا بتسليم هذه الطائرات لكييف.
وأفاد مسؤولون لشبكة "سي إن إن"، بأن الولايات المتحدة وافقت على إعطاء مواد تعليمية تخص استخدام وتشغيل هذه الطائرات الحربية لأوكرانيا، مشيرين إلى أن "هذه المواد تحتوي على معلومات حول التكنولوجيا الأميركية الحساسة".
وأشار مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، إلى أن الولايات المتحدة وافقت على نقل مواد تعليمية حول هذه الطائرات إلى أوكرانيا، مؤكدا أنها "خطوة حاسمة لبدء التدريب".
"تسريع الإجراءات"وقال مسؤول أميركي آخر إن واشنطن منحت الدنمارك وهولندا تأكيدات رسمية بأن الولايات المتحدة، ستُسرع إجراءات الموافقة على طلبات نقل الطائرات من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا عند حصول الطيارين على التدريب.
وتقود الدنمارك وهولندا، العضوان بحلف شمال الأطلسي، الجهود الدولية لتدريب الطيارين الأوكرانيين، بالإضافة إلى أطقم الدعم وصيانة الطائرات، وتمكين أوكرانيا في نهاية المطاف من الحصول على مقاتلات "إف-16" لاستخدامها في الحرب مع روسيا، ومواجهة التفوق الجوي لموسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الدنماركية، الجمعة، أن الطيارين الأوكرانيين سيبدأون التدريب على هذه المقاتلات الأميركية في الدنمارك، في وقت لاحق من الشهر الجاري، كاشفة أن المحتمل أن تشارك 11 دولة في هذه التدريبات.
وفي تفاصيل التدريب، أوردت "سي إن إن"، بأن الطيارين الأوكران، سيحصلون على تدريب في اللغة الإنكليزية ببريطانيا، نظرا لأن جميع المواد والأدوات الموجودة في الطائرة نفسها بهذه اللغة، قبل أن يبدأوا التحليق بطائرات تدريبية.
وقال قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، جيمس هيكر، إن من غير المحتمل أن يكتمل هذا التدريب قبل نهاية العام، ومن جانبه، قال وزير الدفاع الدنماركي بالنيابة، ترويلس بولسن، إن بلاده تأمل في رؤية "نتائج" التدريب في مطلع 2024.
قال مسؤول أميركي لرويترز إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أرسل خطابين لنظيريه الدنماركي والهولندي، يؤكد لهما أن الولايات المتحدة ستوافق على طلبات نقل الطائرات إلى أوكرانيا
وقال بلينكن في خطابه الذي اطلعت رويترز على نسخة منه "أكتب للتعبير عن دعم الولايات المتحدة الكامل لنقل طائرات إف-16 المقاتلة إلى أوكرانيا وتدريب الطيارين الأوكرانيين ليصبحوا مُدَرِبين مؤهلين على الطائرة إف-16".
وأضاف بلينكن "يظل من الحيوي أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد عدوان روسيا المتواصل وانتهاكها سيادتها"، مبرزا أن الموافقة على الطلبات ستتيح لأوكرانيا "الاستفادة الكاملة من قدراتها الجديدة بمجرد اكتمال تدريب أول مجموعة من الطيارين".
وعلى الجهة المقابلة، سبق أن أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستعتبر إرسال مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا تهديدا "نوويا".
وأكّد لافروف، شهر يوليو الماضي، أن بلاده "ستعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي".
وأضاف "لا يمكن روسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية" مشيرا إلى أن موسكو حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
"رادع مهم"وينظر العديد من حلفاء أوكرانيا إلى "إف-16" المقاتلة الحربية الأميركية متعددة الاستخدامات وخفيفة الوزن على أنها "رادع مهم لروسيا"، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وتتميز مقاتلات "إف-16" بقدرتها على التحليق على ارتفاعات مختلفة وعلى رصد أهدافها بدقة في جميع الظروف الجوية، واكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، في محاولة لتفادي رصدها بالرادارات الأرضية.
ووفق الموقع الإلكتروني للقوات الجوية الأميركية، فإنه يمكن لهذه الطائرة التحليق لأكثر من 860 كلم قبل العودة لقاعدتها، بحيث يمكنها إصابة أهدافها بدقة، والدفاع عن نفسها ضد الطائرات المعادية.
وتم تطوير هذه الطائرة بأحدث ما تتيحه علوم الفضاء المتقدمة، إذ يمكنها التحليق بتسعة أضعاف قوة الجاذبية، وهو ما يتجاوز قدرات الطائرات المقاتلة.
وتعتبر هذه الطائرة مثالية في تنفيذ الهجمات "جو-جو" و"جو-أرض"، وكانت عاملا حاسما في الكثير من المعارك في أفغانستان والعراق وكوسوفو والخليج، وفي مهام عديدة للدفاع عن المجال الجوي للولايات المتحدة.
ويتم تصنيع هذه الطائرة من قبل شركة لوكهيد مارتن، حيث يتم بناؤها في شركات موجودة في عدة دول بينها بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج.
وتشير تقديرات إلى وجود 3 آلاف طائرة "إف-16" حول العالم، والتي تعتبر متعددة الاستخدامات، ويصل سعر بعض طرازاتها إلى 63 مليون دولار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطیارین الأوکرانیین أن الولایات المتحدة إلى أوکرانیا هذه الطائرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتعهد بالرد بعدما أسقطت 8 صواريخ أتاكمز أمريكية الصنع أطلقتها أوكرانيا
(CNN)-- تعهدت روسيا بالرد، بعد أن زعمت أنها أسقطت ثمانية صواريخ أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" ATACMS أطلقتها أوكرانيا، صباح السبت.
وترى موسكو أن استخدام هذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر (186 ميلاً)، تصعيد كبير.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الدفاعات الجوية للبلاد أسقطت الصواريخ الباليستية الثمانية، إضافة إلى 72 طائرة بدون طيار. وأضافت أن "هذه الإجراءات التي قام بها نظام كييف، الذي تدعمه جهات غربية، ستُقابل بالرد".
وذكر البيان أنه تم تدمير العديد من الطائرات بدون طيار في منطقة لينينغراد في الشمال الغربي وواحدة في كورسك، حيث شنت أوكرانيا هجوما مفاجئا أواخر الصيف الماضي.
ووافق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن على استخدام كييف لنظام ATACMS الصاروخي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي – قائلا إنه ذلك جاء ردا على توسيع روسيا للصراع بنشر قوات كورية شمالية.
وهدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالرد على الضربات الأوكرانية بصواريخ ATACMS، باستخدام الصاروخ الباليستي الروسي الجديد "أوريشنيك"، الذي يمكنه حمل رؤوس نووية.
وخلال الشهر الماضي، اقترح بوتين إطلاقه على العاصمة كييف كاختبار لأنظمة الدفاع الجوي التي يقدمها الغرب.
واستهدف الإطلاق الأول والوحيد للسلاح التجريبي منطقة دنيبرو الأوكرانية صباح يوم 21 نوفمبر الماضي.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء أن هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية أدت إلى فرض قيود مؤقتة في مطار سانت بطرسبرغ.
وقال حاكم منطقة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، في بيان على تيليغرام إن "ليلة وصباح 4 يناير حطمت الأرقام القياسية من حيث عدد الطائرات بدون طيار التي تم تدميرها"، حيث تم إسقاط 4 طائرات فوق منطقته.
وقال المسؤول الأمني الأوكراني أندريه كوفالينكو، إن الميناء البحري في لينينغراد تم استهدافه، واعتبر الهجوم "أداة لبقاء روسيا في غزلة اقتصاديا وعسكريا".
في غضون ذلك، أطلقت روسيا في الإجمالي، 81 طائرة بدون طيار على أوكرانيا ليل الجمعة- السبت، بحسب قيادة القوات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز شاهد الإيرانية الصنع و"أنواع مختلفة مقلدة".
وذكر بيان أوكراني أنه تم إسقاط حوالي 34 طائرة بدون طيار هجومية من طراز شاهد وأنواع أخرى من الطائرات بدون طيار، وأن الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها تسببت في أضرار بمنطقتي تشيرنيهيف وسومي.
وتدخل أوكرانيا العام الجديد في وضع دفاعي في الصراع، الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، مع تحقيق روسيا مكاسب على الخطوط الأمامية الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها سيطرت على قرية ناديا في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا. وفي دونيتسك، يتعرض مركز مدينة بوكروفسك لضغوط روسية متزايدة حيث تخسر القوات الأوكرانية الأرض في جنوب وشرق المدينة.
كما تشعر أوكرانيا بالقلق من أن إدارة دونالد ترامب القادمة قد تقطع المساعدات العسكرية الحيوية، حيث تعهد ترامب نفسه بإنهاء الصراع.