سلسلة "One Small Thing"، من كتابة مدير تحرير CNN Features ديفيد جي آلان  تساعدك على اتخاذ خطوة بسيطة نحو هدف صحي ومؤثر 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكن العثور على نصائح مفيدة للحياة في أماكن غير متوقعة. وكما هي الحال مع أغلب الحِكم، فإنها تظل عالقة في الأذهان.

وفي الحلقة التجريبية من مسلسل تلفزيوني غريب الأطوار من تسعينيات القرن الماضي يُدعى "Twin Peaks"، تدخل الشخصية الرئيسية، عميل خاص في مكتب التحقيقات الفيدرالية ديل كوبر، إلى مقهى مع الشريف المحلي ويطلب كوبين من القهوة.

ويقول كوبر للشريف: "سأكشف لك سرًا صغيرًا. كل يوم، مرة واحدة في اليوم، امنح نفسك هدية. لا تخطط لذلك. لا تنتظرها. فقط دعها تحدث. قد تكون قميصًا جديدًا من متجر الملابس، أو غفوة قصيرة على كرسي مكتبك، أو كوبين من القهوة الجيدة، الساخنة، والسوداء".

فيرد الشريف: "هدية، مثل عيد الميلاد".

عندما شاهدت ذلك، أثّر فيّ بشكل أعمق من معظم الحوارات التلفزيونية؛ ففي جوهره فلسفة تتعلق بالانتباه للتفاصيل الصغيرة في الحياة التي غالبًا ما نقلل من تقديرها. 

إنها ليست مجرد دعوة لتدليل نفسك، بل لتدرك عندما تفعل ذلك.

في ما بعد، علمت أن مخرج مسلسل "Twin Peaks"، ديفيد لينش، يمارس التأمل التجاوزي يوميًا طوال معظم حياته. بل إنه أسّس مؤسسة لنشر هذا النوع العميق من ممارسة الوعي الذاتي في المدارس. إذن، نحن أمام فنان يتمتع بعادة تبعث على الحكمة، ويقدم لنا لؤلؤة داخل قوقعة ترفيهية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أعياد رياضة صحة نفسية نصائح

إقرأ أيضاً:

رحيل «جيمى كارتر».. عراب كامب ديفيد

رحل الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر عن عالمنا بعد تاريخ حافل بالأحداث الكبرى، والإنجازات والمساعى الشاقة لتحقيق السلام، لدرجة أنه أطلق عليه لقب «عراب كامب ديفيد».

جيمى كارتر كان الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، بعد انتخابه عام 1976 على أساس برنامجه السياسى ونزاهته الشخصية، إلا أن فترة رئاسته انتهت بعد أزمة الرهائن فى إيران.

سار كارتر فى طريق السلام، بداية من الشرق الأوسط إلى أفريقيا ومن البوسنة إلى التبت، وكان أبرز إنجازاته خلال فترة حكمه اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وهى الاتفاقية التى وافق فيها البلدان على صنع السلام، ولم يكن ليتحقق لولا إدارة كارتر والمفاوضات اليومية للوصول إلى الاتفاقية، كما كان قائداً للسلام فى كثير من بؤر التوتر فى العالم ومنها البوسنة.

بعد توليه الرئاسة فى يناير 1977، بذل كارتر جهوداً حثيثة لجمع مصر وإسرائيل، معاً من أجل السلام، هو ووزير خارجيته، سايرس فانس، والتقى قادة مصر وإسرائيل، للمساعدة فى إيجاد تسوية تضمن السلام وتنهى العداء فى الشرق الأوسط، رافقت الجهود الأمريكية خطوة مصرية مدوية قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد زيارته التاريخية لإسرائيل بدعوة من حكومتها فى 19 نوفمبر 1977 وخطابه الشهير من أجل السلام الذى ألقاه أمام الكنيست.

شهدت خطوة كارتر نحو السلام الكثير من المخاطر، فقد كانت شعبية كارتر تعانى ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وأسعار الطاقة، وتخوف مستشاروه أن يؤدى الفشل فى كامب ديفيد إلى جعله يبدو ضعيفاً، وحذره نائبه والتر مونديل من ذلك، قائلاً له: «إذا فشلت، فسوف ننتهى، وسوف نضعف مكانتنا كزعماء وطنيين»، ولكنه لم يتراجع، بل مضى قدماً، فحدد موعداً لقمة كامب ديفيد فى الخامس من سبتمبر 1978.

واصطحب كارتر الرئيس السادات وبيجين إلى موقع معركة جيتيسبيرج، وهى واحدة من أهم المعارك فى الحرب الأهلية الأمريكية، التى استمرت نحو أربعة أعوام ما بين عامى 1861 و1865، كتحذير ضمنى بشأن ما قد يحدث فى حالة فشل المفاوضات.

وصاغ الرئيس الأمريكى وثيقة واحدة تتضمن حلاً للقضايا الرئيسية، وعرض المقترحات على السادات ومناحم بيجن، فى كامب ديفيد فى سبتمبر 1978، وأعاد صياغة المقترحات مرات عدة فى ضوء الملاحظات التى كان يتلقاها، وفى النهاية، تم التوصل أخيراً إلى اتفاق.

ونعته الصحف الأمريكية، وأشادت به ووصفته بأنه رجل مبادئ وصاحب رؤية فى السياسة الخارجية، وصاحب إنجازات عديدة، وأن حياته منذ أن كان مزارعاً ثم رجل أعمال وضابطاً فى البحرية، تقدم دروساً لا حصر لها للقادة فى كل مكان، كما وصفته هيئة تحرير «نيويورك تايمز» بأنه أحد أعظم الرؤساء الأمريكيين السابقين، لا لشىء إلا لأنه وظف ما تبقى من نجوميته كرئيس سابق لمساعدة من تولوا السلطة بعده، وبلاده من وضعه كصانع سلام، ودبلوماسى خلف الكواليس، وبطل لحقوق الإنسان، ومراقب للانتخابات الحرة، ومدافع عن المشردين، بينما كان يجد الوقت لنظم الشعر، وكان مثالاً للقيم الدينية التقليدية.

تناولت الصحف الأمريكية مسيرة كارتر الحافلة فى العمل السياسى إبان توليه السلطة بين عامى 1977 و1981، وأنشطته الخيرية بعد خروجه من البيت الأبيض، وأنه كان رجلاً منضبطاً تحلى بالنزاهة والقيم الراسخة والتصميم، وأن أمريكا بحاجة إلى مزيد من الرؤساء أمثاله.

 حاز كارتر جائزة نوبل للسلام، عن مساهمته فى اتفاقية كامب ديفيد، التى مهدت الطريق للسلام بين إسرائيل ومصر، ولالتزامه بحقوق الإنسان وعمله فى مكافحة الأمراض الاستوائية وتعزيز الديمقراطية فى كل مكان.

كان لكارتر الفضل الكبير فى تغيير طابع الحرب الباردة، إذ مهد الطريق لانهيار الاتحاد السوفياتى فى نهاية المطاف، وفعل ذلك بمزيج من القوة الناعمة والصلبة فى آن واحد.

نعاه مستشاره السابق للأمن القومى توماس دونيلون فى مقال بمجلة «فورين أفيرز»، وقال فيه: إن كارتر حقق توازناً دقيقاً للحفاظ على السلام بين الصين وتايوان، ووضع الأساس لمرحلة حاسمة من منافسة الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفياتى، وقد أثبتت هذه اللبنات صمودها، حيث يواصل صناع السياسة اليوم الوقوف على الأساس الذى بناه.

مقالات مشابهة

  • تغيير عنوان مسلسل "الدم المشروك" إلى "بنات الشريف"
  • 3 عادات في العام الجديد لحماية نفسك من الزهايمر والخرف
  • المغرب يشهد قفزة ضخمة في واردات القهوة..وارتفاع الأسعار يثير القلق
  • إدريس الشريف: نحن أمام سرقة للمال العام تحت غطاء الحج
  • رحيل «جيمى كارتر».. عراب كامب ديفيد
  • فيديو| "سانتاكلوز" يوزع البهجة في شوارع الأقصر
  • رسالة محبة تملؤها البهجة من الكوربة ومصر الجديدة ضمن احتفالات الكريسماس
  • محافظ الفيوم يبعث ببرقية تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة العام الميلادي الجديد
  • ميني كوبر تودع سيارتها الكوبيه الأكثر شهرة