موقع 24:
2024-07-03@18:32:08 GMT

هل يكون سقوط بوتين في صالح الغرب؟

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

هل يكون سقوط بوتين في صالح الغرب؟

منذ تمرد يونيو (حزيران) الماضي، الذي قادته مجموعة فاغنر العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين، فإن احتمال قيام ثورة، أو انقلاب عسكري في روسيا لايزال قائماً، في مسعى لإنهاء حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الممتد لـ23 عاماً.

وسلط تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على خسائر روسيا جراء الحرب في أوكرانيا، وتذمر الجنرالات المستمر بسببها، مشيراً إلى أن هالة القوة التي كان يتمتع بها بوتين تتراجع بشكل مستمر.

 ويلقي التقرير أيضاً الضوء على روسيا في مرحلة ما بعد بوتين، وإن كانت ستبدو أفضل أم أسوأ بالنسبة لأوكرانيا والعالم، والروس أنفسهم. 

مخاطرة 

وبالرغم من كل ما يحيط ببوتين من مؤامرات وتغيرات بسبب الحرب، إلا أن إزاحته غير متوقعة بسبب قدرة الغرب المحدودة في التأثير على السياسة في روسيا. ومن وجهة نظر السناتور الديمقراطي وعضوة لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية البارزة جين شاهين، فعلى الغرب الحرص قبل وضع افتراضات حول ما سيحدث لروسيا،  فرحيل بوتين قد يكون مخاطرة أكبر، وقد يكون فرصة أكبر، لكن ليست لدينا إجابة على ذلك حتى الآن".
وفي الوقت الحالي، تسلط جماعات المعارضة الروسية، وأوكرانيا وبعض جيران روسيا المباشرين، الضوء على احتمالات سقوط بوتين، فمن وجهة نظرهم فإن من سيخلفه سيكون حتماً أفضل، لأنه لن يمتلك قرار الحرب، ولن يكون قادراً على مواصلتها، وبالتالي سيدفع نحو إخراج روسيا من أكثر صراعاتها دموية منذ الحرب العالمية الثانية. 

أستاذ الشطرنج الروسي غاري كاسباروف، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة المناهضة لبوتين في المنفى يقول بدوره، "طالما ظل بوتين في السلطة، ستستمر الحرب، فالشيء الوحيد الذي نعرفه على وجه اليقين هو أن بوتين سيواصل الحرب حتى النهاية، حتى آخر دولار، حتى آخر جندي، فبالنسبة له، الحرب هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على السلطة". 

على الطرف الآخر، في واشنطن وبعض العواصم الغربية الأخرى، فالمزاج السائد للعديد من المسؤولين، هو الحذر، خاصة بعد تمرد فاغنر بقيادة بريغوجين، الذي أثار مخاوف أكبر من استيلاء قومي روسي أكثر تطرفاً من بوتين على الحكم في روسيا. 

عقلانية بوتين 

وعلى الرغم من ارتكاب الخطأ الكارثي بغزو أوكرانيا، كما يقول المسؤولون الغربيون، فإن بوتين امتنع حتى الآن عن قمع الروس والمعارضين منهم بعنف، وظل على الدوام عقلانياً في مسائل التصعيد النووي.

وتقول الصحيفة، إن بعض المسؤولين الغربيين، الذين كانوا يخشون في السابق من روسيا قوية، باتوا يخشون الآن من احتمالية أن تكون روسيا ضعيفة للغاية وغير مستقرة،  ومقسمة إلى أقاليم مختلفة، تملك جميعها قوة نووية.  

الملحق العسكري الأمريكي السابق في موسكو  الجنرال المتقاعد كيفين رايان، يقول بدوره، إن منتقدي بوتين داخل المؤسسة الروسية لا يدعون إلى السلام، وفي حال وصولهم إلى السلطة، لن يسعوا لإنهاء الحرب، ولا لإبطائها، بل لتسريعها حتى يحصلوا على ما يريدون.

وتؤكد الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت حريصة حين اندلاع تمرد فاغنر على تجنب أي موقف يظهرها بموقف الداعم، وسعت للتواصل مع كبار المسؤولين في أوكرانيا وأعضاء الناتو المجاورين لروسيا، وحثتهم على عدم اتخاذ أي خطوات، يمكن تفسيرها على أنها استغلال للاضطرابات الداخلية في روسيا. 

هزيمة ساحقة

وبحسب التقرير، فإن الحدث الوحيد القادر على تغيير النظام في موسكو هو هزيمة عسكرية روسية شاملة في أوكرانيا، لكن الحرب ليست قريبة من تلك النقطة، فالوضع على الخطوط الروسية الأمامية ليس كارثياً، ولم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال انتظاره، سوى مكاسب محدودة.  

رئيس الوزراء النرويجي غوناس غار ستور يقول من جهته، في مقابلة صحافية، "لا نريد روسيا غير مستقرة، لكن علينا أن نتعامل مع الحاضر، وهو أن روسيا شنت حرباً كاملة على دولة مجاورة، طالت تداعياتها جميع أطراف المنطقة". 

والخوف في الغرب من سقوط بوتين يعود إلى تجارب تاريخية سابقة، فلطالما كانت الثورات في روسيا سببها نكسات عسكرية، فمثلاً كان فشل الاتحاد السوفيتي السابق في تحقيق أهدافه في أفغانستان بالثمانينات سبباً رئيسياً لتفككه. 

ويجادل مؤيدو أوكرانيا اليوم، بأن المخاوف من حدوث انهيار مماثل لسقوط الاتحاد السوفيتي، سيكون بعواقب مدمرة. لكن أوكرانيا نفسها غير مقتنعة بذلك، فهي تسعى لإزاحة بوتين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندري زاغورودنيوك، "أي شخص آخر سيصل إلى السلطة بعد بوتين سيكون أكثر مرونة واعتدالاً، ليس لأنه شخص أفضل، ولكن لأن القيام بذلك سيكون أكثر فائدة له". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا بوتين الحرب الأوكرانية فی روسیا

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان من جورجيا : أدين الحرب الظالمة على غزة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.

  

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الوضع الأمني ​​العالمي اليوم يمر بواحدة من أخطر مراحله، مشيرة إلى أن الحرب في أوكرانيا تذكر بأهمية السعي من أجل السلام والاستقرار والوحدة في مواجهة الظلم والطغيان والاحتلال.

وأوضحت توكل كرمان في كلمة لها خلال مؤتمر تبليسي الدولي للمرأة في جورجيا، أن العدوان الروسي على أوكرانيا لا يشكل تهديداً لدولة واحدة فحسب، بل لاستقرار أوروبا والعالم ككل.

وشددت كرمان على أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، الذي ينبغي أن يكون في طليعة الدفاع عن حريات الناس في جميع أنحاء العالم، يجب أن يعملوا على تعزيز التضامن والعمل المشترك ضد الطغاة وأطماعهم المحتلة والمدمرة.

وقالت كرمان: أود أن أذكركم أنه قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، شنت روسيا حربا مماثلة ضد جورجيا قبل نحو ستة عشر عاما، بنفس المبررات التي تستخدمها روسيا اليوم ضد أوكرانيا.

وأضافت كرمان: والقضايا التي تواجهها كل من أوكرانيا وجورجيا متشابهة. وتنظر روسيا بوتن، بطموحاتها القيصرية، إلى هذه الدول باعتبارها مجرد امتداد لنفوذها وسيطرتها وهيمنتها. ومن ناحية أخرى فإن الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وعوده بتقديم الدعم والمساعدة لجورجيا وأوكرانيا المستقلة والديمقراطية والقوية، كثيراً ما يقصر في مواجهة الواقع الوحشي المتمثل في عدوان بوتن.

واعتبرت كرمان أنه من الأهمية بمكان أن يصبح كلا البلدين جزءاً من الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي إذا كانت أوروبا تهدف حقاً إلى حمايتهما. ولكن على الرغم من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، فإن البلدين يظلان عُرضة للقمع والطموحات الإمبريالية التي تمارسها روسيا بوتن.

في سياق آخر، أعربت توكل كرمان عن تعاطفها والتزامها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني حاليًا من حرب تتسم بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي غير المسبوق، وفظائع لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت كرمان: إنني أدين هذه الحرب الظالمة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.

  

وفيما يلي نص الكلمة:

أرحب بكم جميعا في هذا المؤتمر السنوي الثالث المهم للمرأة في تبليسي، والذي سيركز على المسار الأوروبي لجورجيا. يعكس هذا الموضوع الهام طموحنا الكبير والتزامنا كنساء بعالم أكثر ازدهارًا وأمانًا. إن انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس مجرد خيار سياسي؛ بل هو ضرورة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار الاقتصادي في المنطقة، فضلا عن تحقيق السلام والأمن العالميين.

 

أيها الأصدقاء الأعزاء،

تعلمون أن الوضع الأمني ​​العالمي اليوم يمر بواحدة من أخطر مراحله. وتذكرنا الحرب في أوكرانيا بأهمية السعي من أجل السلام والاستقرار والوحدة في مواجهة الظلم والطغيان والاحتلال. فالعدوان الروسي على أوكرانيا لا يشكل تهديداً لدولة واحدة فحسب، بل لاستقرار أوروبا والعالم ككل. ولذلك فإن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، الذي ينبغي أن يكون في طليعة الدفاع عن حريات الناس في جميع أنحاء العالم، يجب أن يعملوا على تعزيز التضامن والعمل المشترك ضد الطغاة وأطماعهم المحتلة والمدمرة.

وأود أن أذكركم أنه قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، شنت روسيا حربا مماثلة ضد جورجيا قبل نحو ستة عشر عاما، بنفس المبررات التي تستخدمها روسيا اليوم ضد أوكرانيا.

والقضايا التي تواجهها كل من أوكرانيا وجورجيا متشابهة. وتنظر روسيا بوتن، بطموحاتها القيصرية، إلى هذه الدول باعتبارها مجرد امتداد لنفوذها وسيطرتها وهيمنتها. ومن ناحية أخرى فإن الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وعوده بتقديم الدعم والمساعدة لجورجيا وأوكرانيا المستقلة والديمقراطية والقوية، كثيراً ما يقصر في مواجهة الواقع الوحشي المتمثل في عدوان بوتن.

ومن الأهمية بمكان أن يصبح كلا البلدين جزءاً من الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي إذا كانت أوروبا تهدف حقاً إلى حمايتهما. ولكن على الرغم من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، فإن البلدين يظلان عُرضة للقمع والطموحات الإمبريالية التي تمارسها روسيا بوتن.

 

أصدقائي الأعزاء،

بينما أعرب عن تضامني الثابت مع شعبي جورجيا وأوكرانيا، يجب علي أيضًا أن أعرب عن تعاطفي والتزامي تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني حاليًا من حرب تتسم بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي غير المسبوق، وفظائع لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

إنني أدين هذه الحرب الظالمة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.

وتفضلوا بقبول تحياتي القلبية وتمنياتي بنجاح هذا المؤتمر.

ولشعبي جورجيا وأوكرانيا، أقدم كل حبي ودعمي وتضامني. نضالكم هو نضالنا. لكم المجد والنصر.

  

مقالات مشابهة

  • بكين تعلق على ادعاءات اعتماد روسيا الكامل على الصين
  • فنلندا: الصين يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقناع روسيا بإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • صراع اليوم التالي في غزة ورهان الغرب المرتعش
  • حزب الوطن: تركيا تفكر بعقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر يصل إلى كييف.. ويلتقي زيلينسكي اليوم
  • إنهاء الحرب في يوم واحد.. مسؤول روسي يعلق على تصريحات ترامب
  • رئيس وزراء السويد السابق يحدد هوية دولة ستفر إليها سلطات كييف بعد انتصار روسيا
  • توكل كرمان من جورجيا : أدين الحرب الظالمة على غزة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.
  • نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب