عودة ترامب للرئاسة تهدد وجود خامنئي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
رأى الكاتب والمؤلف الإيراني، عرفان فرد، أن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الرئاسة، تعني تراجع المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الذي وصفه الكاتب بـ"الديكتاتور المتوهم".
وأضاف فرد في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه في 20 يناير (كانون الثاني) 2025، سيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وتتزامن عودته إلى منصبه مع أزمات الشرق الأوسط التي تتكشف واحدة بعد الأخرى، وتكشف عن تعقيدات عميقة.
#إيران تهدد: نتوقع ظهور "مقاومة جديدة" في #سوريا https://t.co/Ab8y2SccpK
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024 تفكيك أذرع إيرانوأشار الكاتب، وهو مؤلف إيراني يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مجتمع الاستخبارات والجيش في إسرائيل، يركز الآن على تفكيك ذراعين مسلحين رئيسيين للنظام الإيراني، وهما، جماعة الحوثيين في اليمن، وحركة الجهاد الفلسطينية، بينما يستعد أيضاً لرد حاسم وقوي ضد الحشد الشعبي في العراق.
هدف إسرائيلوأوضح أن الهدف الاستراتيجي هو تقليص النفوذ الإقليمي لهذا النظام، الذي لا يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل فحسب، بل يعمل أيضاً كقوة مزعزعة للاستقرار وعقبة مستمرة أمام السلام في الشرق الأوسط المضطرب، وعلاوة على ذلك، خلقت تصرفات إيران العدوانية تحديات كبيرة في المنطقة، وللأمن العالمي.
ووفقاً للكاتب، بموجب عقيدة الردع الإسرائيلية، يجب تحييد هذا التهديد العاجل والخطير، حتى لو تطلب الأمر استهداف علي خامنئي نفسه، الذي يتوازى دوره مع شخصيات مثل أسامة بن لادن، وقاسم سليماني، وأبو بكر البغدادي، وحسن نصر الله، ويحيى السنوار، ومن المرجح أن يؤدي القضاء على مثل هذا التهديد العميق إلى تعزيز الأمن بدلاً من المساس به، ولن يكون له عواقب أمنية سلبية.
ويقول فرد: "كما فر الأسد إلى روسيا، فليس من المستبعد أن نتوقع انهيار علي خامنئي، أكبر تاجر أسلحة في العالم، والعقل المدبر ومهندس الحروب بالوكالة التي تزعزع استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أنه في الأسابيع القليلة المقبلة، ستكثف إسرائيل جهودها لإضعاف وتفكيك الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الداخلي وفيلق القدس، مستطرداً: "مع ذلك، لا تزال التحديات العملياتية قائمة، بما في ذلك تدخل إدارة جو بايدن"، وأوضح أن الإدارات بقيادة كارتر وأوباما وبايدن سعت مراراً وتكرارًا إلى حماية النظام الإيراني الخارج عن القانون، ووضعت نفسها على الجانب الخطأ من التاريخ.
تآكل النفوذ الإيرانيوعلى الجهة الأخرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، برؤية براغماتية واستراتيجية، إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران من خلال تفكيك وكلائه في المنطقة، وتدمير محور الشر، وتضخيم الضغوط الدولية على أنشطة النظام "الخبيثة"، وقطع إمدادات الأسلحة للجماعات الوكيلة في المنطقة.
وقال الكاتب، إن التهديد الوجودي الذي تشكله إيران، يمتد إلى ما هو أبعد من إسرائيل، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرض طموحات إيران النووية ومحورها في المنطقة مصالح واشنطن وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى الخطر.
ترامب أمام مفترق طرق: دبلوماسية أم مواجهة مع إيران؟https://t.co/K2wwThM6U6 pic.twitter.com/w2a2SkCn4E
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024 تحالف دوليورأى أن عودة ترامب تجلب الأمل المتجدد في تشكيل تحالف دولي ضد طهران، يشمل الدول الأوروبية المدفوعة بمصالح اقتصادية، والتي قد تقطع علاقاتها مع النظام الإيراني، وتنضم مع التحالف الناشئ بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتغتنم الفرصة لتغيير النظام في طهران. وتابع: "بناء على التقييمات الأمنية، فإن إسرائيل مضطرة إلى القضاء على التهديد الأساسي في المنطقة، وتحييد طموحات طهران في الهيمنة وتحريضها للجماعات المسلحة ضد إسرائيل، ومن أجل بقائها، يتعين على إسرائيل أن تستمر في هذه الأزمة حتى النهاية".
كما رأى الكاتب، أن ترامب سيقف إلى جانب نتانياهو لمواجهة التهديدات الإقليمية، كما يتعين عليهما أن يجردوا "ديكتاتور طهران" من أدوات السلطة التي يمكلها وأن يسحقوا طموحاته التوسعية، مؤكداً أنه "إذا أهدر نتانياهو وترامب هذه الفرصة الذهبية، فإن القضايا التي ابتليت بها المنطقة منذ عام 1979 ستتكرر في نصف القرن المقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد
أزاحت إيران، يوم الأحد، النقاب عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1700 كيلومتر، وذلك خلال مراسم أقيمت في العاصم طهران، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وعرض التلفزيون الرسمي صورا لصاروخ "اعتماد" الذي "يبلغ مداه الأقصى 1700 كيلومتر"، وتم تقديمه على أنه "أحدث صاروخ بالستي" من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.
إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
كشفت بحرية الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء في ذلك السياق: "استمرارا للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد".
وأشارت إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.