الفيوم تواصل "حملة اتحقق قبل ما تصدق"
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
نظم مركز اعلام الفيوم اليوم لقاءً تثقيفيا حول “ترسيخ القيم الأخلاقية والحفاظ على استقرار الوطن ” ، ويأتي اللقاء استمرارًا للحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، واشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وتحت شعار (اتحقق..قبل ما تصدق ) بهدف توعية المجتمع بمخاطر الشائعات وأسلوب مواجهتها فى الفترة من منتصف ديسمبر الحالي وحتى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥.
حاضر اللقاء المستشار أسامة العطفي رئيس محكمة استئناف القاهرة ، الدكتور عماد عبد السلام المستشار الإعلامي لرئيس جامعة الفيوم ، والشيخ محمود عبد الستار مدير الدعوة بالمنطقة الازهرية،الدكتور جمال عبد الناصر رئيس اتحاد بشبابها وباحث دكتوراة بكلية الدفاع الوطني ، بحضور سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم، نادية أبو طالب المسئول الإعلامي بالمركز، و بمشاركة لفيف من القيادات و ممثلي الاجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني ، والكيانات الشبابية ، واتحاد شبابها ، ومواطنى الفيوم .
بدأ اللقاء بالسلاك الوطني ،و تلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة افتتاحية أشارت فيها سهام مصطفى مدير مركز الاعلام الى دور الهيئة العامة للاستعلامات كمؤسسة اعلامية في الحفاظ على القيم الاخلاقية موضحةً أن ترسيخ القيم الأخلاقية هو ركن أساسي لاستقرار المجتمع وازدهار الأمة حيث تعزز القيم الأخلاقية الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين المواطنين والشعور بالانتماء للوطن ، و تساعد على مكافحة الفساد والتعصب لافتةً ان هذا الأمر هو مسؤولية كل فرد ومؤسسة في المجتمع ، و هو السبيل للتنمية المستدامة والاستقرار السياسي والاقتصادي، ومكافحة الشائعات التي تستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة.
الأخلاق والقانونومن جانبه تحدث المستشار اسامة العطفي بأن هناك ترابط واضح بين الأخلاق والقانون، فكلاهما يعكس القيم السائدة في المجتمع ، مبيناُ أن القانون الإلهي المتمثل في الأديان السماوية شكل أساساً للقواعد الأخلاقية التي بدورها استلزمت وضع القوانين لصونها وحمايتها. مما يجعل كل من الأخلاق والقانون وجهان لعملة واحدة وهي قيم المجتمع.
وتابع “العطفي ”ان الأخلاق أعم وأشمل من القانون لأن الأخلاق تهتم بالنوايا ولا تكتفى بالحكم على السلوك الخارجى للشخص، منوهاً أن الهدف من أي قانون هو تنظيم الحياة والتعاملات بين الأفراد لتحقيق الأمن والعدالة ومن ثم استقرار المجتمع .
واستعرض أنواع الشائعات على مستوى الافراد ، والمجموعات، والمؤسسات وهدف كل منها ، وكيفية مواجهتها ، واهمية التحقق من مصدر الخبر قبل إعادة نقله أو نشره لتلافي الوقوع تحت طائلة القانون موضحا
العقوبات الخاصة بذلك في نصوص القوانين ومؤكدا أن القوانين مرجعها الاساسي قواعد الأخلاق .
وفي سياق متصل أكد الدكتور عماد عبد السلام على قيام اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ومنها الجامعة ﺑدور ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ حيث ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻋظﻳﻣـﺔ ﻓـﻲ ﻏرس اﻟﻘﻳم اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻌﻘدﻳﺔ واﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗواءم ﻣﻊ اﻟﻔطرة اﻟﺳـﻠﻳﻣﺔ، وﺗﺗﻔـق ﻣﻊ ﻗﻳم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗوﺟﻬﺎﺗﻪ ،موضحا أﻫﻣﻳـﺔ دورﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺣﻔـﺎظ ﻋﻠـﻰ اﻷﻣن اﻟﻔﻛري والثقافي والقيمي ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺿم ﻓﺋﺔ ﻣـن أﻫـم ﻓﺋـﺎت المجتمع وﺛـروة ﻣـن أﻏﻠـﻰ ﺛـروات اﻷﻣـم أﻻ وﻫـﻲ ﻓﺋـﺔ الشباب حيث أنهم من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومکمن طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة والتي باتت تتعرض لحروب الجيل الرابع والخامس في ظل التقدم التكنولوجي وغزو العقول بهدف انهيار منظومة القيم الأخلاقية وانتزاع الهوية الدينية والوطنية وبث الأفكار الهدامة و نشر الشائعات وبالتالي زعزعة الأمن والاستقرار و هدم الدولة من الداخل .
وأضاف" عبد السلام" في هذا الصدد ان الجامعة تستهدف تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلبة وتحصينهم من الظواهر الدخيلة على المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن.
وفي ذات السياق تحدث الدكتور جمال عبد الناصر عن دور الكيانات الشبابية في التوعية وغرس القيم الإيجابية لدى الشباب واصفأ إياهم بقوة التغيير المجتمعية التي تتصف بالحماس وروح المبادرة والقدرة على احداث التنمية في مختلف المجالات .
وحذر عبد الناصر الشباب من الانسياق وراء الشائعات والأفكار الهدامة والتطرف الفكري والثقافي والقيمي سعيا وراء تقليد الغرب وتبني عادات غريبة على المجتمع المصري ومن ثم تحولهم لأداة للهدم وليس البناء .
ومن جانب آخر ذكر الشيخ محمود عبد الستار أن الإسلام يأمر بحسن الخلق في المجتمع مع المسلم وغير المسلم ليعم السلام والطمأنينة بين جميع الناس ، كما انه يعتبر مفهوم الأخلاق جوهرًا لنجاح العلاقات الإنسانية، حيث يُعزز الدين القيم الاخلاقية مثل الصدق، الأمانة، والرحمة، وحيث يُشدد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية التعامل بإنصاف واحترام، مما يساهم في بناء علاقات قائمة على الثقة والمحبة، وهذه القيم تُوجه الأفراد نحو سلوكيات تعزز من تماسك المجتمع وتساعد على حفظ الأمن والأمان في المجتمع مهما اختلفت العقائد والأديان، كما تناول عبد الستار بالتوضيح تضافر النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتأكيد عليها والتمسك بها، لأنها أساس بناء الامم والشعوب متطرقا إلى أمانة الكلمة وخطورتها على الأمن والأمان.
وفي ختام اللقاء اوصى الحاضرون بأهمية دعم المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والاعلامية للقيام بدور فاعل في تعزيز الروح الوطنية والقيم الاخلاقية و تشجيع التطوع والمشاركة المجتمعية لبناء الوطن والحفاظ على استقراره وسلامته .
1000051769 1000051766 1000051760 1000051763 1000051757المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم مركز إعلام حملة تحقق قبل ما تصدق القیم الأخلاقیة فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
شرطة عمان السلطانية تواصل العمل والعطاء لتحقيق الإنجازات ودعم مسيرة التطور والتقدم
◄ الخنجري: الإنجازات المتتالية ترجمة للرعاية السامية لجلالة السُّلطان
◄ تطور ملحوظ في جميع خدمات العمل الشرطي لتلبية احتياجات المجتمع
◄ العمل على إيجاد منظومة إعلامية متكاملة لأداء رسالتها الوطنية
◄ توظيف التقنيات الحديثة في العمل الإعلامي الأمني لتقديم محتوى متكاملا
مسقط- الرؤية
قال العقيد صالح بن سالم الخنجري مدير العلاقات والإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية، إن الإنجازات المتتالية التي تحققت هي ترجمة للرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- أيده الله- إيماناً من جلالته بأهمية ثبات ورسوخ الأمن وانتشار الأمان في البلاد كركيزة من ركائز النهضة العمانية، إذ أسهمت في استمرار عملية البناء والتطور والازدهار على كافة المستويات.
وأضاف- بمناسبة الخامس من يناير يوم شرطة عمان السلطانية- أن الرسالة الشرطية أضحت محط إشادةٍ وتقدير يفتخرُ بها كل مواطن، نتيجة تظافر الجهود المخلصة من منتسبي شرطة عمان السلطانية، مبينا: "نحن نشهد اليوم ثمرة هذه الجهود التي قدمتها القيادة العامة للشرطة لتشمل مكونات العمل الشرطي الحديث جميع الخدمات التي تلامس المجتمع وما ينسجم مع التطور الاقتصادي والسياحي والثقافي الذي وصلت إليه سلطنة عمان".
وتابع الخنجري قائلا: "ما يبعث في النفس الفخر والاعتزاز ونحن نحتفل بيوم شرطة عمان السلطانية حصول أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة على شهادة الاعتماد الأكاديمي في عام 2024م، تقديرًا لدورها كمنارة علمية رائدة في تزويد منتسبي شرطة عمان السلطانية بالمعارف والبحوث والدراسات والقدرات اللازمة للقيام بواجباتهم بإمكانات عالية بما يتوافق مع تطلعات المجتمع والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الحياة الحديثة ومتطلبات التنمية الوطنية تحقيقًا للأهداف الاستراتيجية لرؤية عمان 2040".
وبين العقيد صالح الخنجري أن شرطة عمان السلطانية تحرص على مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية، بهدف تسليط الضوء على العمل الشرطي وتوظيف وسائل الإعلام في خدمة الفكر الأمني لتحقيق الطمأنينة والسكينة، ورفع مستوى المعرفة لدى كافة شرائح المجتمع، وتعزيز الوعي الأمني الوقائي، وتوفير المعلومات التي تضمن للمجتمع حق المعرفة فيما يدور حوله، لافتا إلى أن الشرطة تعمل على إيجاد منظومة إعلامية متكاملة تؤدي رسالتها الإعلامية بما يتواءم مع فكر المجتمع والتقدم الذي تشهده مختلف المجالات، من أجل الوصول إلى أكبر شريحة مجتمعية، كما أن إدارة العلاقات والإعلام الأمني تعمد إلى توعية وتثقيف المجتمع عبر بث وتغطية كافة الأحداث بشفافية وموضوعية، مع الحرص على عدم المبالغة في تقديمها أو التقليل من أهميتها، لإحداث الأثر الأمني دون تهويل أو تهوين.
وأكد الخنجري أن مشاركة أفراد المجتمع في تحقيق الأمن يُعد مطلبًا أساسيًا لنجاح المنظومة الأمنية، ويبرز دور الإعلام الأمني في هذا الجانب من خلال تكوين صورة ذهنية إيجابية لدى المواطنين عن مختلف المهام الشرطية، وحثهم على توفير المساعدة والمشاركة في حفظ النظام وجهود التوعية، مبيناً أن المنهجية الإعلامية للشرطة ترتكز على المهنية والإجادة في العمل والشراكة المجتمعية وبناء الثقة المتبادلة مع المجتمع وكذلك المصداقية في طرح المادة الإعلامية، إلى جانب إبراز المنجزات الشرطية ونفي الشائعات، ودراسة ردود أفعال المجتمع وقياس مستوى التأثير وتجويد الرسالة الإعلامية بما يلبي احتياجات المجتمع ويُعزز العلاقة لتحقيق مستوى عالٍ من التعاون مع كافة الأفراد والمؤسسات العامة.
وأكد العقيد صالح الخنجري أن إدارة العلاقات والإعلام الأمني تحرص على تنويع أساليب طرح المادة الإعلامية وبثها عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، للوصول إلى كافة شرائح المجتمع، كما تعمل على أنسنة المحتوى الإعلامي من خلال إنتاج أعمال إبداعية بطابع إنساني يلامس شعور المتلقي ويعزز من مستوى التأثير والتفاعل والاستجابة.
وأفاد مدير العلاقات والإعلام الأمني أن الإعلام شريك أساسي ومهم في منظومة إدارة الحالات الطارئة لإيصال المعلومات والتوجيهات والإرشادات للمجتمع وإبقائه على اطلاع مستمر بكافة المستجدات خلال الحالات الطارئة، إذ يحرص القائمون على العمل الإعلامي خلال الأزمات على بث المعلومات بشكل فوري ومباشر مما يسهم في دحض الشائعات والحد منها، مضيفا أن المجتمع بوعيه وإدراكه والتزامه هو الركيزة الأساسية في إنجاح إدارة الأزمات، مشيدًا بدور المواطنين والمقيمين في الإبلاغ عن أية حالات والتعامل مع بعضها من منطلق إنساني إلى حين وصول فرق الاستجابة.
وذكر العقيد صالح الخنجري أن التطور الذي طرأ على وسائل الاتصال خلال الفترة الماضية وتوفر الوسائل الإعلامية كما ونوعا له تأثير ودور فاعل وكبير في تحقيق أهداف إدارة العلاقات والإعلام الأمني، فإلى جانب العمل الصحفي والتلفزيوني والإذاعي، تمتلك شرطة عمان السلطانية إعلامًا إلكترونيًا حديثًا يتمثل في حساباتها على مختلف المنصات الإلكترونية والتي تحظى بمتابعة كبيرة مما يدل على نجاحها وملامستها لصوت المجتمع واحتياجاته، كما تمتلك إمكانات تدعم كافة الأعمال المتعلقة بالإنتاج الإعلامي من استوديوهات وأجهزة فنية متطورة ومعدات تصوير ومركبات مجهزة لتغطية كافة الأحداث، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي الأمني بهدف تقديم محتوى إعلامي أمني متكامل ودقيق ومؤثر بما يعبر عن رؤية سلطنة عمان في الريادة والتميز.
وتواصل شرطة عمان السلطانية وهي تحتفل بالخامس من يناير العمل والعطاء وقد تحقق لها العديد من الإنجازات كشرطة تسهر على أمن الوطن والمواطن والمقيم لتسهم في مسيرة التطور والتقدم في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.