سوريا: إخلاء مساكن "ضباط الأسد" ومنحها لمقاتلي المعارضة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال سكان ومقاتلون إنه تم إجلاء عائلات ضباط جيش خدموا في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من مساكنهم المدعومة داخل تجمع سكني لإفساح المكان لأفراد من المعارضة المنتصرة وعائلاتهم.
ويعد تجمع معضمية الشام، الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى، واحداً من عدة تجمعات خُصصت للضباط في عهد الأسد.
ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي كانت من المعارضة، وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد، لا تشكل عمليات إخلاء مساكن الضباط أي مفاجأة.
مقتل مختار بلدة واعتقال 30 من سكانها في ريف دمشقhttps://t.co/3ftObe08sC
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024لكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراض ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها الفصائل المسلحة محل ضباط الأسد سريعاً يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.
وكُتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام، التي استولت على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر كانون الأول، بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.
وقال 3 مقاتلين في التجمع السكني و 4 نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أُعطيت مهلة 5 أيام للمغادرة.
وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع، تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.
ولم يرد المتحدث باسم هيئة تحرير الشام على طلبات للتعليق حتى الآن.
تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام وزيراً للدفاع في سوريا - موقع 24أعلنت السلطات السورية الجديدة، الثلاثاء، تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، الذي يعرف كذلك باسمه الحربي أبو حسن الحموي، وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة.تترقب الأنظار بشدة أي مؤشر على كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع قوات النظام السابق وحقوق ملكية العقارات في بلد شهد نزوح ملايين السكان منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
وظهر أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، في مقطع مصور في وقت سابق من هذا الشهر وهو يطلب من سكان المنزل الذي كانت تسكنه عائلته في دمشق إخلاءه للسماح لعائلته بالعودة إليه، وكان النظام قد استولى على المنزل ومنحه لعائلة أخرى.
وبدأت بعض عائلات قوات النظام السابق التي تسكن قرب مجمع معضمية الشام في الرحيل، أما الوحدات المدعومة فيتم إجلاء القوات منها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفصائل المسلحة مهلة 5 أيام سقوط الأسد الحرب في سوريا تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
مسؤولة كردية في قسد تعارض رفع العقوبات عن سوريا وتطالب بدور إسرائيلي هناك
رفضت مسؤولة كردية في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي كانت فرضت أيام نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
كما دعت المسؤولة في مقابلة مع صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية بأن يكون للاحتلال الإسرائيلي دور في إيجاد حل للأزمة في المنطقة، مضيفة أن "أمن سوريا يحتاج إلى تدخل إسرائيل".
وقالت إلهام أحمد التي تشغل الرئيس المشارك لما يسمى دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إن "إسرائيل" يجب أن تكون جزءًا من الحل لأمن الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات بين قوات سوريا الديمقراطية والحكام الإسلاميين في دمشق.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد على حوالي 30% من الأراضي السورية. وتشمل منطقة سيطرتها الفعلية الجزء الأكبر من النفط والغاز في سوريا، وجزءًا كبيرًا من أفضل أراضيها الزراعية ومواردها المائية. كما تتمتع هذه المنطقة بأهمية استراتيجية.
والآن، بعد أن أعيدت تسميتهم كسياسيين ورجال دولة، أصبح زعماء هيئة تحرير الشام الآن متلقين بسعادة في دمشق لسيل من كبار المسؤولين من الدول الأوروبية ودول أخرى. وقد أوضحت هيئة تحرير الشام أنها تنوي بسط سلطتها على كامل أراضي سوريا.
ويرفض الحكام الجدد أي احتمال لنظام فيدرالي في سوريا. كما يرفضون أي دور مستمر لقوات سوريا الديمقراطية، سواء كقوة منفصلة أو كوحدة داخل جيش سوري جديد لم يتم تأسيسه بعد.
وتصر أحمد على وجود انقسامات في سوريا، وتقول للصحيفة الإسرائيلية: "عسكرياً وإدارياً، هناك العديد من الانقسامات في سوريا. شمال شرق سوريا لديها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. والمدن الساحلية لها وضعها الخاص. والمجتمعات الدرزية لديها إدارتها الخاصة وفصائلها الخاصة لحماية مناطقها. وفي إدلب والمناطق الأخرى، لديهم أيضاً إدارتهم وفصائلهم الخاصة".
وتضيف: "لذا، إذا جاء شخص ما فجأة ليجمع أو يوحد كل هؤلاء الناس تحت نظام واحد، فإن هذا سيفتح الطريق أمام حرب أهلية داخلية. وهذا لن يكون مقبولاً في مختلف أجزاء سوريا" على حد تعبيرها.
وحول هيئة تحرير الشام تقول أحمد إن هيئة تحرير الشام قد تسلك طريق "الحاكم الواحد" في سوريا ولا تمنح الآخرين فرصة المشاركة. "نحن جميعا نعرف الخلفية والتاريخ لهيئة تحرير الشام".
وتعارض أحمد تقديم تنازلات مادية للحكام الجدد في دمشق، خصوصا فيما يتعلق في مجالات تخفيف العقوبات وتصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، قائلة إن القيود الحالية يجب أن تبقى.
وقالت: "إن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات عن سوريا سيؤدي إلى أمرين: هيئة تحرير الشام ستسيطر على كامل سوريا وتنشئ نظامها الخاص، ولن تعطي للآخرين أي دور ولن تغير أيديولوجيتها".
وحول اندماج قوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، اشترطت أحمد شرطين لذلك. وقالت: "ليس لدينا مشكلة في أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءا من وزارة الدفاع أو الجيش السوري الرسمي، ولكن لها وضع خاص، ويتعين عليها أن تشارك في قيادة الجيش بأكمله".
وحول علاقات "قسد" بـ"إسرائيل" قال أحمد: "إن أزمة الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه بدون لعب إسرائيل والشعب اليهودي دورًا، فلن يحدث حل ديمقراطي للمنطقة".
وأضافت: "إن أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب من الجميع أن يشاركوا في الحل، وإسرائيل هي أحد الأطراف في ذلك، وسيكون دورها مهماً للغاية، لذا فإن إجراء المناقشة مع إسرائيل في هذا الوقت أمر مهم للغاية".