جاء تحطم طائرة “بوينغ” تابعة لشركة “جيجو إير” في كوريا الجنوبية الأحد نتيجة مجموعة قاتلة من العوامل غير المواتية، حسبما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” بناء على محادثات مع الخبراء.

طول المدرج: ذكرت الصحيفة في تقرير نشر أمس الاثنين، أن طول مدرج مطار موان، الذي وقعت فيه الكارثة، يبلغ 9200 قدم (2.8 كم)، ولكن عند هبوط الطائرة المنكوبة، لم يكن من الممكن استخدام سوى 8200 قدم (2.

5 كم) منها بسبب أعمال البناء الجارية لتوسيع المدرج.

مع ذلك، يؤكد المسؤولون أن حتى هذا الطول كاف لهبوط طائرات 737-800. وفي يوم الأحد، أخطأت الطائرة أيضا منطقة الهبوط المعتادة وهبطت على مسافة أبعد من المعتاد على طول المدرج.

وأظهرت لقطات للطائرة من طراز بوينغ 737-800 وهي تهبط في المطار انزلاقها على المدرج دون نشر عجلات الهبوط، وبينما كانت تندفع على بطنها، محاطة بما يشبه سحب الغبار والدخان والشرارات، لم تتمكن من إبطاء سرعتها قبل الاصطدام بالهيكل الخرساني على بعد 820 قدما من نهاية المدرج وانفجرت مما أدى إلى مقتل 179 شخصا ممن كان على متنها ونجاة اثنين فقط.

فشل في استخدام وسائل خفض السرعة: قال خبراء الطيران إن قائد الطائرة بدا عاجزا عن التحكم في محركاتها وعجلات الهبوط أثناء هبوطها، مما حرمه من اثنتين من الوسائل الثلاث الرئيسية لإبطاء الطائرة: فرامل عجلات الهبوط ودفع المحركات للخلف، وأضافوا أن الطائرة لم تنشط رفارف أجنحتها، وهي وسيلة أخرى لخفض السرعة.

هيكل خرساني: وكانت الطائرة بعد الهبوط تسير بسرعة كبيرة لدرجة أنها تجاوزت المدرج واصطدمت مباشرة بهيكل خرساني محاط بتل من التراب. تم بناء الهيكل لتثبيت ما يسمى بهوائي تحديد الموقع الذي يساعد الطيار في الحفاظ على مسار الاقتراب الصحيح.

وأوضح يو يونغ وان، مدير سياسة الطيران بوزارة الأراضي والبنية الأساسية والنقل الكورية الجنوبية، أن مثل هذا الهيكل الخرساني يمكن العثور عليه في مطارات أخرى في كوريا الجنوبية والخارج، وأنه تم بناؤه وفقا للوائح، لكن يرى بعض الخبراء إنه لو لم يكن هناك مثل هذا الهيكل الخرساني أو لو تم تثبيت الهوائي على حامل أكثر قابلية للكسر، لربما تجنبت الطائرة المأساة.

هبوط متسرع: مع ذلك أشار الخبراء أيضا إلى أن مشكلة الطائرة بدأت قبل اصطدامها بالهيكل.

وقال هوانغ هو وون رئيس جمعية كوريا لأمن الطيران: “السؤال الكبير هو لماذا كان الطيار في عجلة من أمره للهبوط؟”.

وأشار إلى أن الطيارين عندما يخططون للهبوط على بطن الطائرة فإنهم عادة ما يحاولون كسب الوقت، من خلال التخلص من الوقود الزائد في الجو وإتاحة الوقت لطاقم الأرض للاستعداد للطوارئ، ولكن يبدو أن طيار شركة جيجو إير قرر أنه لا يملك مثل هذا الوقت، كما قال، وقال هوانغ: “هل فقد كلا المحركين؟ هل كان قرار الهبوط بهذه السرعة خطأ بشريا؟”

قال بايك سونغ يو، أستاذ السلامة العامة في جامعة “أوبن سايبر” في كوريا الجنوبية: “مشكلة المحرك لا تعني بالضرورة مشكلة في عجلات الهبوط، فلا ترابط بين الأمرين بالضرورة. ولكن في هذه الحالة، يبدو أن كلاهما حدث، مما أجبر الطائرة على اتخاذ قرار بالهبوط على البطن في غضون دقائق”.

وقال جيه واي يونغ، خبير الطيران في جامعة كيونجوون في كوريا الجنوبية، إنه حتى لو فقدت الطائرة أحد محركاتها بسبب اصطدام طائر بها، فلا يزال بإمكان الطيار تشغيل مضخة هيدروليكية لخفض عجلات الهبوط بقوة المحرك الآخر.

وقال المحللون إنه إذا فقد كلا المحركين، فلا يزال بإمكان الطيار خفض عجلات الهبوط يدويا. ولكن بالنظر إلى الطريقة المتسرعة التي حاول بها الطيار الهبوط، ربما لم يكن لديه الوقت الكافي، على حد قولهم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تحطم طائرة شركة جيجو إير طائرة بوينغ كوريا الجنوبية فی کوریا الجنوبیة عجلات الهبوط

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية: نجري عمليات فحص لمعدات الهبوط في طائرات بوينج

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "كوريا الجنوبية" أنها تجري عمليات فحص لمعدات الهبوط في طائرات بوينج.

وأعلنت الأمم المتحدة عن حصيلة اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني خلال العام الماضي 2024.

وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) تقريرا أكد فيه أن المستعمرين "تورطوا في حوالي 1400 حادثة عنف ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، خلال عام 2024".

وأضاف التقرير الصادر مساء أمس الثلاثاء، أن الاعتداءات التي يقوم بها المستعمرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم توثيقها منذ نحو 20 عامًا، مشيرًا إلى تورط المستعمرين في حوالي 1400 حادثة خلال 2024، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأشار "أوتشا" إلى أن الاعتداءات تضمنت اعتداءات جسدية، وإشعال حرائق، واقتحامات لتجمعات فلسطينية، بالإضافة إلى الإضرار بالأشجار المثمرة وتدمير الممتلكات.

ولفت إلى أن المستعمرين متورطون في حوالي 4 حوادث يومية في الضفة الغربية المحتلة بما ذلك القدس الشرقية عام 2024، وأن ذلك تسبب في تهجير العديد من الفلسطينيين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألفًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، وبالتوازي مع ذلك، صعد المستعمرون وجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 835 مواطنًا وإصابة 6700 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • بعد تحطم طائرة الركاب الكورية الجنوبية.. الشرطة تداهم مطار «موان» الدولي وبعض المكاتب والمواقع
  • كوريا الجنوبية.. الشرطة تداهم مطار موان بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة "جيجو إير"
  • كوريا الجنوبية .. الشرطة تداهم مطار موان بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة جيجو إير
  • الجارديان: حادث تحطم الطائرة اختبار للوحدة السياسية في كوريا الجنوبية وسط أزمة القيادة
  • تطورات تحطم الطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة ومصير الصندوق الأسود
  • كوريا الجنوبية: نجري عمليات فحص لمعدات الهبوط في طائرات بوينج
  • بعد تحطم الطائرة..كوريا الجنوبية تساؤلات عن دور جدار في نهاية المدرج في ثقل الكارثة
  • كوريا الجنوبية تحقق في دور حاجز إسمنتي في حادث تحطم طائرة جيجو
  • تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية