وأوضحت في حلقة جديدة من برنامج "مراجعات ريتا" أن الصوابية السياسية تعني في الأساس تجنب الإساءة لأي شخص بناء على العرق أو الجنس أو الشكل أو البنية الجسدية، وهو ما جعلها تلعب دورا مهما في السينما، خاصة بعد عقود من الاعتماد على التنميط السلبي وتقديم شخصيات معينة بشكل متحيز.

وأشارت ريتا إلى أن السينما في الماضي اعتمدت على تصوير العرب مثلا كإرهابيين أو بدو ساذجين، في حين شهدت مواقف مثل رفض الممثل المصري الأميركي رامي مالك لعب دور إرهابي عربي في فيلم "لا وقت للموت" نقلة نوعية، إذ رفض أن يكون جزءا من هذا التنميط المستمر.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صناعات تفتك بالإنسان وتضر بالطبيعة.. الهندسة الثقافية الجديدة في العالمlist 2 of 4فيولا ديفيس.. "ممثلة الفقراء" التي يكرّمها مهرجان البحر الأحمرlist 3 of 4لماذا يتقاتل البشر؟ سوسيولوجيا الحرب والعنف وصعود الوحشية المنظمةlist 4 of 4لأول مرة.. مهرجان كان يخصص مسابقة لأفلام الواقع الافتراضيend of list

وتحدثت ريتا أيضا عن التنميط الجندري، مشيرة إلى أن سلسلة "جيمس بوند" كرست صورة البطلات كعناصر جذب وإغراء، وقللت من أدوار النساء إلى مجرد أدوات لإظهار قوة البطل، كما استعرضت معاناة سلمى حايك التي حُصرت لفترة طويلة في أدوار "الحسناء المثيرة" رغم رغبتها في أداء أدوار كوميدية.

وأضافت أن التنميط لم يقتصر على الأفراد، بل شمل بلدانا بأكملها، مثل تصوير دول أميركا اللاتينية على أنها موطن المخدرات والهجرة غير النظامية، واستشهدت بتجربة مايكل بينيا الذي قضى سنوات يؤدي أدوار رجل العصابات، قبل أن يسمح له بتمثيل شخصية رائد فضاء في فيلم "المريخي".

إعلان

ورأت ريتا أن الصوابية السياسية جاءت استجابة لاعتراضات الجمهور على هذا التحيز، مشيرة إلى أفلام أحدثت نقلة نوعية مثل "12 عاما من العبودية" و"سلمى"، حيث قدمت شخصيات تعكس تجارب إنسانية واقعية بعيدا عن التنميط.

لكنها تساءلت عن الجانب السلبي لتطبيق الصوابية السياسية، مشيرة إلى أن بعض الأعمال قد تلجأ إلى الإفراط في تجنب الإهانة، مما يؤدي إلى تقييد الإبداع، وأكدت أن الهدف ليس فقط تحقيق العدالة، بل تقديم شخصيات حقيقية ومعقدة تعكس التنوع الإنساني.

واختتمت ريتا الحلقة بتأكيدها على أن السينما بصفتها فنا عالميا يجب أن توازن بين احترام الحساسيات الثقافية وتعزيز الإبداع، بحيث تقدم قصصا تنبض بالإنسانية وتلهم الجمهور، دون الوقوع في فخ الإفراط أو السطحية.

31/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

منتج فرنسي: السعوديون يدهشون العالم ويصدرون ثقافتهم عبر السينما

الرياض

تشهد المملكة حراكاً ثقافيا لافتاً يتنقل ويتجول بين مدنها، حيث انطلق الأسبوع الماضي معرض الفنون البضرية بالرياض والآن بالظهران مهرجان الفنون السعودية .

وقال منتج فرنسي: أنه يزور السعودية باستمرار، وهذا البلد يدهشني في كل مرة، فالسعوديون فخرون بثقافتهم ويعبرون عنها من خلال السينما وهذه خطوة ذكية .

كما أشاد سياح وخبراء في صناعة السينما بمعرض الفنون السعودية، وأبدوا إعجابهم بالتقدم اللافت للمملكة في هذا المجال

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/ssstwitter.com_1745657730228.mp4

مقالات مشابهة

  • عضو غرفة الأخشاب: دعم الدولة والمكون المحلي مفتاح اختراق الأسواق العالمية
  • شخصيات عالمية بعيون مصرية .. معرض بـ متحف قصر المنيل
  • أفاتار: النار والرماد.. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة السينما؟
  • علي حمدي: أدوار كتير اتعرضت عليا ورفضتها علشان ملهاش معنى
  • الأطفال يؤدون أدوار شخصياتهم الكرتونية المفضلة بأصواتهم في "الشارقة القرائي للطفل 2025"
  • تحقيقات الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى.. اعتقالات جديدة تشمل شخصيات بارزة
  • منتج فرنسي: السعوديون يدهشون العالم ويصدرون ثقافتهم عبر السينما
  • صناعة السينما في رؤية السعودية 2030.. خطوات مبهرة وإشادة عالمية
  • بمشاركة شخصيات عامة ووزراء.. فنانة شهيرة تحتفل بحفل زفافها الأسطوري في لندن
  • الروسية ميرا أندرييفا تبلغ ثاني أدوار مدريد