سوريا.. إخلاء مساكن "ضباط الأسد" من أجل مقاتلي المعارضة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال سكان ومقاتلون إنه تم إجلاء عائلات ضباط جيش خدموا في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد من مساكنهم المدعومة داخل تجمع سكني، لإفساح المكان لأفراد من المعارضة وعائلاتهم.
ويعد تجمع معضمية الشام، الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى، واحدا من عدة تجمعات خصصت للضباط في عهد الأسد.
ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي قاتلت إلى جانب المعارضة، وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد، كان من المتوقع إخلاء مساكن الضباط.
لكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراض ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها المعارضة محل ضباط الأسد سريعا، يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.
وكُتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام، التي سيطرت على دمشق في 8 ديسمبر الجاري، بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.
وقال 3 مقاتلين في التجمع السكني و4 نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين، إن عائلات الضباط أُعطيت مهلة 5 أيام للمغادرة.
وقالت بدور مقديد (38 عاما) زوجة ضابط استخبارات عسكرية سابق تعيش في معضمية الشام: "أكيد حزينة لأنني سأترك مسكني. تعودنا على بعض. نحن جيران. أصدقاء. الآن كل واحد أصبح بمكان".
وأضافت أن زوجها، الذي وقع على أوراق تعترف بالسلطات الجديدة وسلم سلاحه، عاد بالفعل إلى منزل عائلته في محافظة اللاذقية، معقل أسرة الأسد، وأنها وأطفالهما سيلحقون به.
وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع، تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.
وقال خليل الأحمد (69 عاما)، وهو مسؤول في الإدارة المحلية، إن العائلات بدأت تتصل به منذ عدة أيام للحصول على الوثيقة، وإنه تم تقديم نحو 200 طلب للحصول عليها حتى الآن.
وذكر أن الإدارة الجديدة لم تتصل به رسيما بخصوص هذا التغيير، وأنه لم يعلم به إلا عندما بدأ السكان يطلبون منه تلك الوثيقة.
ولم يرد المتحدث باسم هيئة تحرير الشام على طلبات للتعليق حتى الآن.
نازحون
تترقب الأنظار بشدة أي مؤشر على كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع قوات النظام السابق، وحقوق ملكية العقارات في بلد شهد نزوح ملايين السكان منذ اندلاع الحرب عام 2011.
وظهر أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، في مقطع مصور في وقت سابق من هذا الشهر وهو يطلب من سكان المنزل الذي كانت تسكنه عائلته في دمشق إخلاءه للسماح لعائلته بالعودة إليه.
وبدأت بعض عائلات قوات النظام السابق التي تسكن قرب مجمع معضمية الشام في الرحيل، أما الوحدات المدعومة فيتم إجلاء القوات منها.
وكانت عيدة زيتون (52 عاما) تحزم أمتعتها في أكياس بلاستيكية سوداء، بينما تستعد لمغادرة شقتها المكونة من غرفتين متجهة إلى الساحل.
وقالت إن ابنها في الجيش انتقل إلى الساحل أيضا، وليس هناك سبب لبقائها.
وقال أحد النازحين: "نحن خرجنا من بيوتنا. من مناطقنا. في ليلة مظلمة بالثياب التي نرتديها. الحمد لله أنهم سمحوا لهم يخرجوا مع أغراضهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معضمية الشام الأسد اللاذقية هيئة تحرير الشام قوات النظام السابق سوريا معضمية الشام معضمية الشام الأسد اللاذقية هيئة تحرير الشام قوات النظام السابق أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟
أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة اليوم الثلاثاء. وكان أبو قصرة يعرف باسم عسكري، وهو "أبو حسن الحموي". كما كان له دور كبير في الوصول إلى الشكل الحالي لسوريا.
اعلانأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، بأن الإدارة السورية الجديدة قررت تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية.
وقالت في منشورها: "القيادة العامة تعلن تعيين اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة بالجمهورية العربية السورية".
ويأتي الإعلان الحكومي الرسمي بعد أن أعلن قبل أيام عن تعيين وزراء جدد في الحكومة السورية بحلتها الجديدة، كان أبو قصرة واحدا منهم. ويعدّ من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي ساهمت في إسقاط النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
وقال أبو قصرة (41 عاما) في السابع عشر من الشهر الجاري، إن المرحلة المقبلة ستتضمن حلّ الفصائل المعارضة، تمهيدا لضمها تحت مظلة مؤسسة عسكرية جديدة، تسيطر على كل البلاد، بما يشمل معاقل القوات الكردية.
وكانت الفصائل المسلحة في سوريا اتفقت مؤخرا على أن تحل نفسها بنفسها، وأن تندمج معا ضمن وزارة الدفاع السورية. وجاء ذلك عقب اجتماع أقيم مع القائد الجديد في سوريا أحمد الشرع يوم الثلاثاء الماضي في دمشق.
كان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أفاد حينها بأنه سيتم الإعلان عن حل هيئة تحرير الشام في المؤتمر الوطني المخطط انعقاده، وذلك ضمن خطة حل جميع الفصائل العسكرية في المعارضة لدمجها في مؤسسة واحدة تشرف عليها إدارة وزارة الدفاع بالجيش الجديد.
أحمد الشرع يسير في القصر الرئاسي قبل لقائه وليد اللافي وزير الدولة الليبي للاتصالات والشؤون السياسية في دمشق 28 كانون الأول ديسمبر 2024AP Photo/ Mosa'ab Elshamyووقتها، قال الشرع المعروف سابقا بالجولاني في مؤتمر صحفي بدمشق في لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "سنعلن خلال أيام عن وزارة الدفاع، وتشكيل لجنة من قيادات عسكرية لرسم هيكلية للجيش، ثم ستعلن الفصائل حل نفسها، ولن نسمح بسلاح خارج الدولة".
أبو قصرة ما بين الماضي والحاضر والمستقبلكان له لقب آخر وهو "أبو الحسن 600"، وكان قائدا في هيئة تحرير الشام، وشغل منصب القائد العام للجناح العسكري فيها. كما تولى هندسة القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري آنذاك منذ انطلاق الثورة في عام 2011، وقاد معظم العمليات العسكرية هناك.
كما أنه نظّم عمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وقادها وعُرف لدوره في تنسيق استراتيجيات عسكرية رئيسية وتنفيذها، على مدار سنوات.
وطالب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة مؤخرا الولايات المتحدة بحذف هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع من قائمة "الإرهاب" الخاصة بالمنظمات والأفراد.
Relatedأحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟وفد أوكراني يلتقي أحمد الشرع في دمشق وأطنان من الحبوب تصل سوريا وزيلينسكي يقول للسوريين: نحن معكم وزير ليبي يبحث التعاون مع الشرع في دمشق.. ملفات أمنية وعسكرية في المقدمةوقال حينها في مقابلة مع فرانس برس إن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية بما فيها الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة". وأكد في في المقابلة ذاتها على أن "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة" التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها، بعد نهاية نظام الأسد.
وفي سؤاله عما إذا كان التوجه ذاهب إلى حلّ الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، قال "بالتأكيد.. سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد".
ويذكر أن وزير الدفاع في الحكومة السورية الجديدة ولد في مدينة حلفايا في محافظة حماة وسط سوريا. وهو لواء مهندس حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، وعمل في مجاله المهني قبل تغيير المشهد في سوريا أول فترة الربيع العربي، ونزح إلى مدينة إدلب حينها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إدارة العمليات في سوريا تشن حملة أمنية واسعة في عدرا واعتقال عناصر من "الشبيحة" سوريا: تعيين ميساء صابرين كأول امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي.. فمن تكون؟ سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق سوريابشار الأسددفاعأبو محمد الجولاني الحرب في سورياهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ452: أطفال غزة يموتون قبل إتمام عامهم الأول والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون يعرض الآن Next عاجل. عام جديد واحتفالات بقدوم 2025.. نيوزيلندا أول دولة في العالم تودع سنة 2024 يعرض الآن Next بعد معركة استمرت ثماني سنوات.. تسوية طلاق جولي وبيت ترى النور يعرض الآن Next اكتشاف استثنائي في مصر: تابوت فرعوني يعيد تسليط الضوء على ممارسات الدفن القديمة يعرض الآن Next محكمة سيول تأمر باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وتظاهرات داعمة له في العاصمة اعلانالاكثر قراءة في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان حماس تعلن القضاء على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإسرائيل تعترف بمقتل جندي واحد وإصابة آخرين الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان بزفافهما الثاني في سيدني هبوط عنيف واشتعال النيران..تعليق مؤقت للرحلات في مطار هاليفاكس الكندي بعد حادث هبوط طائرة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلحروبحركة حماسبشار الأسدغزةروسياتركياأوكرانيافرنسامعارضةحفل موسيقيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024