نظمت دائرة التنمية الاجتماعية بجعلان بني بوعلي، ممثلة بقسم التنمية الأسرية بقاعة المحاضرات بجمعية المرأة العمانية في ولاية جعلان بني بوعلي حلقة حوارية بعنوان "مقومات النجاح الأسري" برعاية عامر بن سعيد السنيدي، عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية ممثل ولاية جعلان بني بوعلي، وبحضور راشد بن حمد المسروري، مدير دائرة التنمية الاجتماعية بجعلان بني بوعلي .

وقال ياسر بن علي المشايخي، أخصائي نفسي بدائرة التنمية الاجتماعية بجعلان بني بو علي أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز مقومات النجاح الأسري وتوضيح العلاقة بين تربية الأبناء والتفكك الأسري وتأثير الأبناء على استقرار الأسرة، ثم ألقت مها بنت صابر المشايخية، رئيسة قسم التنمية الأسرية ورقة عمل بعنوان "مقومات النجاح الأسري" أوضحت من خلالها أهمية الترابط الأسري وعوامل نجاحه واستمرار العلاقات الناجحة وأساليب تحقيق هذا النجاح كبذل التوجيه السليم والنصح الهادف والتفاهم والمرونة، وتوفير الاحتياجات الضرورية، وتبادل الاحترام وتقبل الآراء ومناقشتها والتغلب على التحديات والأخذ بالأصلح منها، وخطورة التفكك الأسري وعواقبه وكيفية تجنبه.

ثم قدمت أسماء بنت عامر الصواعية، مختصة بالعمل الاجتماعي واختصاصي خدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس حلقة عمل بعنوان "أسس التربية الإيجابية"، تحدثت من خلالها عن تعريف وأهمية التربية الإيجابية والعوامل التي تحققها من معلومات ومعارف ومهارات وخبرات، ثم تحدثت عن أساليب التربية الإيجابية ونتائجها على المدى الطويل في المجال الشخصي والمهني وتطوير العلاقات الصحية المستدامة في الحياة المجتمعية، وأثر التربية الإيجابية على الصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة من حيث النمو النفسي والعاطفي وبناء استقرار عاطفي وثقة بالنفس وتنمية مهارات التواصل والذكاء العاطفي وأهمية توظيف التكنولوجيا واستخدامها لتنمية المهارات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التربیة الإیجابیة بجعلان بنی بنی بوعلی

إقرأ أيضاً:

الحوار الأسري والانحراف

الحوار الأسري هو الغائب المفقود في كثير من الأسر وهذا بحد ذاته يدفع بعض أعضاء الأسرة إلى الانحراف بكل الطرق الدافعة للانحراف السلوكي ولذلك ميز علم الاجتماع الأمريكي روبرت ميرتون بين نوعين من الانحراف السلوكي وهما :

1- السلوك الغير متماثل وهذا السلوك يدفع المنحرف إلى عدم الامتثال للقيم والمعايير الاجتماعية التي تشكل الإطار العام للمجتمع في شؤون الحياة الاجتماعية ويشكل جزء منها الإطار الخاص للأسرة التي تستمد جزء من هذه المعايير والقيم من هذا الإطار العام باعتبار أنها جزء من هذا المجتمع، وصاحب هذا السلوك في أغلب حالاته لا يعلن انحرافه أمام الناس بل يخفي هذا السلوك ويخشى من مواجهة الأسوياء.

2- السلوك المنشق أو المعارض وصاحب هذا السلوك يعلن بكل صراحة خروجه وانشقاقه وانحرافه عن المعايير والقيم الاجتماعية ولا يهرب أو يخشى من مواجهة الآخرين الذين يعيشون في الواقع الاجتماعي الذي يعارضه بل يصرح وربما يدافع عن هذا السلوك في بعض الأحيان.

أن من أهم ما يدفع أعضاء الأسرة إلى براثن الانحراف هو فقدان فن الحوار الأسري داخل الحياة الأسرية وهذا يكرس الانحراف الأسري ويزيد من حدته سواءً على صعيد الأسرة أو المجتمع أو المعايير والقيم الاجتماعية أو على الفرد بشكل خاص لتُشكل في شخصيته نمطين من السلوك كما ذكر عالم الاجتماع روبرت مرتون.

إن ما يفقد أعضاء الأسرة للحياة الطبيعية في المجتمع هو انعدام هذا الحوار الذي من أسبابه التالي:

– غياب الأب خارج المنزل سواء للعمل أو السفر مع الأصدقاء ونسيان واجباته الأسرية بما فيها الجلوس مع الأبناء لمناقشة أمور حياتهم وهمومهم والعوائق التي تواجههم ولو كان هناك حوار أسري فعال من الأب على الأقل يوم في الأسبوع لأصبحت الأسرة بكل أعضائها بمنأى عن الانحراف .

– النزاعات الأسرية بين الأب والأم وهي التي تطبع في نفوس الأبناء صورة يأس من الحياة الأسرية مما يجعلهم يلجأون إلى الغير من خارج الأسرة ولربما يكون هذا الغير من الذين يساعدون على الانحراف من أصدقاء السوء أو غرباء مجهولين يستغلونهم ويدفعونهم للانحراف.

– غياب دور الأم وعدم اهتمامها بالحوار مع أبنائها وذلك بكثر الخروج من المنزل وقضاء أوقات طويلة في الأسواق والمطاعم والمقاهي أو من خلال قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة الاتصالات وهي بذلك إذا استمرت على هذه الطريقة تدفع أبنائها إلى الوقوع في براثن الانحراف.

– جودة الحوار الأسري وأعتقد في ذلك أنه كلما كان هناك حوار أسري هادف ويدعو إلى التماسك الأسري كلما كان ذلك ينعكس على الأسرة بالإيجاب من خلال المناقشة والمقابلة المباشرة وتقسيم الحوار بالتساوي بعيداً عن المهاترات والمناوشات الأسرية التي لا تحقق جودة في الحوار الأسري.

– الرقابة والتوجيه وهو من أهم الأشياء الداعمة لمنهج الحوار الأسري لأنه يأخذ نمطين وهو النمط الذاتي من خلال زرع الرقابة الذاتية لدى أعضاء الأسرة، والنمط الأسري من خلال استمرار عملية الحوار الفعال لتحقيق أهدافه المرجوة .

أن الحوار الأسري الذي غاب عن الكثير من الأسر نتيجة لتعقد الحياة المعاصرة وتسارعها وتغير نمط الحياة الأسرية والاجتماعية والتي فرضت على الأسرة أنماطاً مختلفة من أجل التغيير في حياتها ووظائفها وأدوارها المنوطة بها والتي جعلت الأسرة في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع نمط الحياة الجديد، وقد ذكرت سابقاً في مقال نشر بعنوان “التلوث الاجتماعي” تطرقت فيه إلى أن الطفل أصبح في هذا الزمن أكثر معرفة في الأمور المحيطة به بسبب وسائل التقارب والاتصال والتغير في نمط الحياة وأصبح سقف طلباته أكثر بكثير من الماضي وهذا يسبب ضغط على النسق الأسري الذي هو جزء لا يتجزأ من النسق الاجتماعي العام ولذلك فأن الحوار الأسري هو الكفيل بعد توفيق الله سبحانه في سلامه الأسرة إذا ما طبقت الحوار بشكل صحيح وأصبح منهجاً فعالاً في حياتها الأسرية.

مقالات مشابهة

  • الحوار الأسري والانحراف
  • بنك التنمية الاجتماعية يدعم 20 مشروعًا رياديًا بقيمة 10 ملايين ريال
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية ركيزة أساسية لإعداد أجيال المستقبل
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية
  • وزير التعليم يعلن تضمين قيم التربية الإيجابية بالمناهج وحظر العقاب البدني والنفسي
  • وزير التعليم: التربية الإيجابية نهج أساسي لبناء أجيال المستقبل
  • وزير التربية والتعليم يشارك في "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"
  • العدل والمساواة السودانية تترحم على شقيق وزير التنمية الاجتماعية
  • فرع بنك التنمية الاجتماعية بحائل يقدم خدماته للزوار في الفعاليات المصاحبة لرالي حائل تويوتا الدولي 2025