حصاد بيطري الشرقية 2024.. تحصين2732397 حيوانا والتفتيش على 108 معارض
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية على ضرورة الإهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة إنتاجيتها لتحقيق إنتاج وطنى من اللحوم الحمراء و الألبان لتلبية إحتياجات السوق المحلى ، مشيداً بدور مديرية الطب البيطري و إداراتها المختلفة فى توفير كافة أوجه الرعاية البيطرية للماشية و التصدى للأمراض المعدية ذلك من خلال الإستمرار في تكثيف عقد الندوات وتنظيم حملات التوعية الإرشادية وتنظيم القوافل الطبية البيطرية المجانية بالقرى أكثر إحتياجاً للنهوض بالثروة الحيوانية و حفاظاً عليها.
ومن جانبه إستعرض اللواء دكتور إبراهيم محمد متولى وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري تقريراً عن مجهودات المديرية خلال الفترة من يناير ٢٠٢٤ م حتى ديسمبر ٢٠٢٤ م حيث تم إجراء إختبار لمرض البروسيلا بإجمالى عدد ( ٣٢٩٣٢ ) رأس ماشية وبلغ إجمالي التحصين بلقاح ريف (١) عدد (٨٤٦٦) ولقاح العترة (١٩) عدد (٧١٩٩) بدائرة محافظة الشرقية وبلغ إجمالي الحيوانات المختبرة لمرض الدرن (٢٨٤٣٨) وبلغ إجمالي الندوات الإرشادية من (وقاية - رعاية - أمراض مشتركة - رعاية تناسلية - مجازر - تأمين على الماشية - ندوات مشتركة ) عدد (٤٤٨٦) ندوة.
كما بلغ إجمالي إنجازات الابيدميولوجي ٤٤٤ قرية ،( ١٨٥٧٢) منزل ، (٥٧) زيارة للأسواق وتم الإنتهاء من الترصد الوبائي النشط لمرض إنفلونزا الطيور بمشاركة أطباء الهيئة العامة للخدمات البيطرية وبلغ إجمالي عدد ترقيم وتسجيل الماشية (٧٠٦٢٥) رأس ماشية وبلغ إجمالي الشكاوي التى تم الرد عليها من خلال مكتب خدمة المواطنين بالمديرية عدد (٧٩٩) شكوى وبلغ إجمالي أعداد المذبوحات من (أبقار- جاموس - عجول - ضأن - ماعز - جمال - بتلو) (٣٣٩٥١)رأس ماشية وإجمالى مذبوحات الدواجن عدد(١٥٢٢٧٤١٢) طائر وبلغ كميات اللحوم و الدواجن الموردة إلى الجهات الحكومية من لحوم مجمدة (٧٨١١٥) و دواجن مجمدة (٢٠٦٥١٩) و لحوم طازجة (١٨٩٧) وبلغ اجمالي عدد التحصينات ضد الأمراض (٢٧٣٢٣٩٧) رأس ماشية.
وبلغ عدد حملات التفتيش على المعارض(٥٧) حملة ، وعدد المعارض التى تم التفتيش عليها (١٠٨) معرض وبلغ عدد الأصناف المخالفة من الأدوية البيطرية(٩٧٣) صنف وبلغ عدد العينات التى تم سحبها من مصانع المخلفات (٢٧)عينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرقية محافظ الشرقية بيطري الشرقية المزيد وبلغ إجمالی رأس ماشیة
إقرأ أيضاً:
معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.
ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.
لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.
لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.
وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.
وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.
ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.